‏‫* رئيس الوزراء الكويتي يفتتح الملتقى الأول للتعاون "المصري الكويتي"الكويت - هدى هنداوي، (وكالات)‬افتتح رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، الأربعاء، فعاليات الملتقى الأول للتعاون "المصري الكويتي"، والذي يعقد بالكويت تحت شعار "شركاء أشقاء"، فيما كشف رئيس الجانب الكويتي لمجلس التعاون المصري الكويتي محمد جاسم الصقر، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن "متوسط التبادل التجاري بين مصر والكويت خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ نحو 500 مليون دولار، وذلك بمعزل عن المنتجات البترولية، منها 86 % صادرات مصرية إلى الكويت، و14 % صادرات كويتية إلى مصر"، مشيراً إلى أن "ذلك الرقم لا يرضي حتى الآن طموح البلدين الشقيقين في التعاون الاقتصادي".وأضاف رئيس الجانب الكويتي لمجلس التعاون المصري الكويتي محمد جاسم الصقر، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، بحضور وزير التجارة والصناعة المهندس عمرو نصار، ووزير التجارة والصناعة الكويتي خالد الروضان، وسفير مصر لدى الكويت طارق القوني، واللواء بحري عبدالقادر درويش نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأعضاء المجلس من الجانبين المصري الكويتي، أن "مجلس التعاون المصري الكويتي، يحظى باهتمام كبير في الكويت، وعلى رأسها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تقديراً لما توليه الكويت منذ عقود لعلاقتها بالشقيقة مصر".وأضاف الصقر أن "موضوعات ومحاور الملتقى تهدف إلى تطوير التعاون الاقتصادي بين مصر والكويت، وصولاً إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين الشقيقين"، لافتاً إلى أن "مصر والكويت قد اتفقتا منذ اكثر من 60 عاماً على أن يكون الاستثمار المباشر، هو المدخل الأساسي للتعاون الاقتصادي بينهما".وأكد أن "الاستثمارات الكويتية كانت أولى الاستثمارات العربية في مصر، وأكثرها استقراراً"، مشيراً إلى أن "البيئة الاستثمارية في مصر، تطورت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، حيث حصلت في عام 2017، وبعد تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الشجاع، على نصف إجمالي المشروعات الاستثمارية التي تقيمها الدول العربية، وأكثر من 40% من مشروعات الاستثمارات المباشر البيني العربي، بينما وصل رصيد الاستثمارات الأجنبية فى مصر أكثر من 110 ملايين دولار، لتحتل مصر في المركز الثالث عربياً في اجتذاب الاستثمارات بعد السعودية والإمارات".وأشار إلى أن "متوسط التبادل التجاري بين مصر والكويت خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ نحو 500 مليون دولار، وذلك بمعزل عن المنتجات البترولية، منها 86 % صادرات مصرية إلى الكويت، و14 % صادرات كويتية إلى مصر"، مشيراً إلى أن "ذلك الرقم لا يرضى حتى الآن طموح البلدين الشقيقين في التعاون الاقتصادي".وأشاد الصقر "بجهود سفير مصر لدى الكويت طارق القوني، لجهوده الكبيرة فى تنسيق كافة الأمور المتعلقة بالملتقى الأول للتعاون المصري الكويتي، والتي كان من شأنها خروجه بالشكل المشرف واللائق لتاريخ وقوة العلاقات بين البلدين الشقيقين"، معرباً عن "شكره في الوقت نفسه إلى أعضاء الجانب المصري لمجلس التعاون، على جهودهم الحثيثة فى دفع التعاون الاقتصادي بين الجانبين".من جانبه، قال رئيس الجانب المصري لمجلس التعاون المصري الكويتي معتز الألفي، أن "الاستثمارات الكويتية بدأت في مصر قبل ثورة 23 يوليو، وهو ما يؤكد أهمية مصر ليست لدى المستثمر الكويتي وحدة، بل في قلب كل كويتي".وأضاف أن "العلاقات المصرية الكويتية، هي علاقات قائمة على المحبة والتعاون"، لافتاً إلى أن "دماء الشعبين اختلطت على الأراضي الطاهرة للدولتين، سواء من خلال المشاركة الكويتية فى حربى الاستنزاف، وأكتوبر 1973، أو من خلال مشاركة الجيش المصري في تحرير الكويت في حرب الخليج الثانية".وشهدت الجلسة الافتتاحية، عرض فيلم وثائقي، تناول تاريخ العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وذلك قبيل افتتاح المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى، والذي يستعرض أبرز مجالات عمل ونشاطات الشركات الراعية، والجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة ذات الصلة، بالإضافة إلى عرض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة.ويستهدف الملتقى الأول للتعاون المصري الكويتي، تسليط الضوء على العلاقة المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وتشكل أرضية واعدة للاستفادة منها على كافة المستويات؛ حيث تؤمن فعاليات هذا الحدث المهم وغير المسبوق، فرصة للمهتمين وللمستثمرين، ولكبرى الشركات من كلا الدولتين، للاطلاع على التطورات، والإصلاحات القانونية والاقتصادية التي تصب فى خانة اهتماماتهم، والوقوف على بعض الفرص الاستثمارية التي تلبى طموحاتهم وتطلعاتهم، مما يؤدى تلقائياً إلى تعزيز العلاقة بين البلدين، وتأكيد قواعد الثقة ومبادئ التعاون الاقتصادي والاستثماري البناء.