دبي : إبرتاهيم الرقيمي

بحث مستشرفون وخبراء وسياسيون سبل رسم الخريطة الجيوسياسية لعالم متعدد الأقطاب بدأ بالتبلور في ظل تطورات ذات وتيرة متسارعة يمر بها العالم في مختلف المجالات.

وأكد مجلس المستقبل الجيوسياسي الذي اجتمع ضمن أعمال مجالس المستقبل العالمية في دورتها الثالثة التي عقدت بدبي، بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" أن العالم يشهد تسارع التغير الجيوسياسي والجغرافي والاقتصادي، ليصبح ليس متعدد الأقطاب وحسب بل متعدد الأوجه.

وتدارس أعضاء المجلس سبل فك وتحليل رموز عالم يزداد إدراكًا متعددًا للشفافية، وردم الهوة الآخذة بالاتساع بين الاختلافات على المستويات الوطنية والدولية حول المعايير والقيم الرئيسية، واستعرضوا سبل التأثير على المؤسسات والاتفاقات والتحالفات القائمة بهدف صياغة جدول أعمال للإصلاح والتجديد متعدد الأطراف.

كما ركز الاجتماع على تطوير المنهجيات من منظور المنظومة الجغرافية الطبيعية، مع إيلاء اهتمام خاص بتقاطع الجغرافيا السياسية مع المجالات الأخرى مثل الاقتصاد والتكنولوجيا والتركيبة السكانية والبيئة وغيرها.

وتمثل مناقشات مجلس المستقبل العالمي المعني بالجغرافيا السياسية جهداً مشتركا لتطوير توجهًات فكريًة لعمل المنتدى الاقتصادي العالمي في هذا المجال، وتشكيل عددً من مسارات العمل الجديدة وتطوير الموجود منها، بما في ذلك تقرير المخاطر العالمية.

وتعقد حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" الدورة الثالثة لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويشارك فيها أكثر من 700 من العلماء ومستشرفي المستقبل والخبراء، ضمن 38 مجلساً تستشرف مستقبل القطاعات الحيوية لوضع حلول عملية لتحدياتها.