* القنصل النعيمي: نتشاطر مع المملكة خطط التحول نحو الاقتصاد التنافسي
* وفد إماراتي يزور "غرفة مكة" ويبحث تعزيز الاستثمارات بين البلدين
مكة المكرمة - كمال إدريس
أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة نايف بن مشعل الزايدي متانة العلاقات السعودية الإماراتية، معتبرا إياها نموذجا في المنطقة لما تشهده من انسجام تام وتطابق في الرؤى على كافة المستويات، وقد بلغت هذه العلاقات ذروتها في المتانة والقوة خلال السنوات الأخيرة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رجال أعمال بمكة المكرمة مع هيئة الشارقة للتطوير والاستثمار "شروق" بحضور القنصل الاماراتي بجدة عارف النعيمي، والرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" مروان السركال، لبحث وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، وفتح مجالات أرحب للمستثمرين السعوديين في إمارة الشارقة.
وقال الزايدي إن حركة الاستثمارات بين البلدين واللقاءات المشتركة الوفود بين رجال الأعمال في الجانبين ضرورة ملحة لتوفير المعلومات المطلوبة لدعم هذا التوجه، مشيراً إلى أن غرفة مكة المكرمة جاهزة لتفعيل حراك التبادل الاستثماري بما يعود بالمنفعة للجانبين.
وتابع أن "العلاقات بين بلدينا الصديقين تحتم علينا ضرورة دفع التبادل التجاري والاستثماري لآفاق أرحب، من خلال وضع المزيد من المحفزات الجاذبة للاستثمارات، وزيادة التواصل بين المستثمرين بتشجيع الزيارات المتبادلة للوقوف على الفرص المتاحة هنا وهناك، ونتطلع لزيارة وفد من رجال الأعمال من الشارقة إلى غرفة مكة المكرمة لفتح مجالات التعاون والوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة".
وأشار الزايدي إلى أن "التوافد المستمر لملايين الحجاج والمعتمرين إلى مكة المكرمة يفتح فرصا كبيرة للاستثمار في هذه البقعة المباركة التي أرست حزمة متميزة من القوانين والأنظمة المرنة المحفزة، التي هيأت مناخ استثماري جاذب ومتميز في العديد من القطاعات الخدمية والصناعية والتجارية المختلفة".
القنصل النعيمي أكد في كلمته أن "المملكة والإمارات تتشاطران العديد من القواسم المشتركة في سياستهما التنموية، ويبرز ذلك جليا في محددات رؤية الإمارات 2021، ورؤية السعودية 2030، ولا سيما في خطط التحول نحو اقتصاد تنافسي متنوع يقوم على المعرفة والابتكار".
وزاد "وما تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي في يوليو 2018 إلا تأكيد على هذه القواسم المشتركة، والذي نتج عنه رؤية مشتركة للتكامل بين البلدين الشقيقين اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً عبر 44 مشروعاً استراتيجياً مشتركاً"، مبيناً أن "زيارة الوفد اليوم تأتي تحت هذه المظلة، لتأسيس قنوات للتواصل وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المستثمرين والتجار في الجانبين".
من جهته، أوضح المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة"، محمد جمعة المشرخ، أن "مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر يحرص على المساهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والسعودية عموماً، وبين الشارقة والمملكة على وجه الخصوص، من خلال عقد المزيد من المنتديات وملتقيات الأعمال لاستثمار كل الفرص المتاحة بين الطرفين".
ولفت إلى أن "التبادل التجاري وبناء الشراكات الاستثمارية لم ينقطع يوماً بين الشارقة والمملكة، بل إنها في نمو متواصل بما يخدم مشاريع التنمية المستدامة التي تشهدها الإمارات والسعودية"، مضيفاً أن "هناك 206 مشاريع سعودية في الإمارات، بينما يصل عدد المشاريع الإماراتية المشتركة في السعودية إلى 114 مشروعاً صناعياً وخدمياً، لتتخطى الاستثمارات الإماراتية في المملكة 9 مليارات دولار".
بدوره، دعا عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة رئيس اللجنة الوطنية للتغذية والإعاشة شاكر الحارثي الوفد الزائر إلى "الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مكة المكرمة، خاصة في قطاعات الحج والعمرة، ونقل الخبرات والمبادرات الإماراتية التي أخذت بعداً إقليمياً ودولياً".
واعتبر أن هذا العام الذي سمي بـ"عام زايد" في الإمارات سيشهد تكريساً لمفهوم الشراكة الاستراتيجية في قطاع الأعمال بين الجانبين، داعياً إلى قيام شراكة في مجالات التعليم وتدوير النفايات لفائدة الطرفين.
فيما تحدث مروان السركال عن متانة العلاقات بين الجانبين، مشيراً إلى أنهما يتصدران المشهد الاقتصادي للمنطقة، خاصة مع تنامي المشاريع المشتركة، والاستراتيجيات التي تجمع الطرفين، والتي بلغ عددها في الإمارات 206 مشاريع، بينما وصل عدد المشاريع الإماراتية المشتركة في المملكة 114 مشروعاً خدمياً وصناعياً، فيما تخطت الاستثمارات الإماراتية في السعودية مبلغ تسعة مليارات دولار.
وتناول بالحديث الاتفاقية التي أبرمت في يوليو الماضي التي ستصل مشروعاتها إلى 175 مشروعاً ستثمل مرحلة جديدة في العمل البناء والمثمر بين الجانبين، ونتطلع فيها لمزيد من النمو في العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، في ظل المزايا والضمانات التي توفرها القوانين في الإمارات.
{{ article.visit_count }}
* وفد إماراتي يزور "غرفة مكة" ويبحث تعزيز الاستثمارات بين البلدين
مكة المكرمة - كمال إدريس
أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة نايف بن مشعل الزايدي متانة العلاقات السعودية الإماراتية، معتبرا إياها نموذجا في المنطقة لما تشهده من انسجام تام وتطابق في الرؤى على كافة المستويات، وقد بلغت هذه العلاقات ذروتها في المتانة والقوة خلال السنوات الأخيرة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رجال أعمال بمكة المكرمة مع هيئة الشارقة للتطوير والاستثمار "شروق" بحضور القنصل الاماراتي بجدة عارف النعيمي، والرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" مروان السركال، لبحث وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، وفتح مجالات أرحب للمستثمرين السعوديين في إمارة الشارقة.
وقال الزايدي إن حركة الاستثمارات بين البلدين واللقاءات المشتركة الوفود بين رجال الأعمال في الجانبين ضرورة ملحة لتوفير المعلومات المطلوبة لدعم هذا التوجه، مشيراً إلى أن غرفة مكة المكرمة جاهزة لتفعيل حراك التبادل الاستثماري بما يعود بالمنفعة للجانبين.
وتابع أن "العلاقات بين بلدينا الصديقين تحتم علينا ضرورة دفع التبادل التجاري والاستثماري لآفاق أرحب، من خلال وضع المزيد من المحفزات الجاذبة للاستثمارات، وزيادة التواصل بين المستثمرين بتشجيع الزيارات المتبادلة للوقوف على الفرص المتاحة هنا وهناك، ونتطلع لزيارة وفد من رجال الأعمال من الشارقة إلى غرفة مكة المكرمة لفتح مجالات التعاون والوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة".
وأشار الزايدي إلى أن "التوافد المستمر لملايين الحجاج والمعتمرين إلى مكة المكرمة يفتح فرصا كبيرة للاستثمار في هذه البقعة المباركة التي أرست حزمة متميزة من القوانين والأنظمة المرنة المحفزة، التي هيأت مناخ استثماري جاذب ومتميز في العديد من القطاعات الخدمية والصناعية والتجارية المختلفة".
القنصل النعيمي أكد في كلمته أن "المملكة والإمارات تتشاطران العديد من القواسم المشتركة في سياستهما التنموية، ويبرز ذلك جليا في محددات رؤية الإمارات 2021، ورؤية السعودية 2030، ولا سيما في خطط التحول نحو اقتصاد تنافسي متنوع يقوم على المعرفة والابتكار".
وزاد "وما تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي في يوليو 2018 إلا تأكيد على هذه القواسم المشتركة، والذي نتج عنه رؤية مشتركة للتكامل بين البلدين الشقيقين اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً عبر 44 مشروعاً استراتيجياً مشتركاً"، مبيناً أن "زيارة الوفد اليوم تأتي تحت هذه المظلة، لتأسيس قنوات للتواصل وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المستثمرين والتجار في الجانبين".
من جهته، أوضح المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة"، محمد جمعة المشرخ، أن "مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر يحرص على المساهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والسعودية عموماً، وبين الشارقة والمملكة على وجه الخصوص، من خلال عقد المزيد من المنتديات وملتقيات الأعمال لاستثمار كل الفرص المتاحة بين الطرفين".
ولفت إلى أن "التبادل التجاري وبناء الشراكات الاستثمارية لم ينقطع يوماً بين الشارقة والمملكة، بل إنها في نمو متواصل بما يخدم مشاريع التنمية المستدامة التي تشهدها الإمارات والسعودية"، مضيفاً أن "هناك 206 مشاريع سعودية في الإمارات، بينما يصل عدد المشاريع الإماراتية المشتركة في السعودية إلى 114 مشروعاً صناعياً وخدمياً، لتتخطى الاستثمارات الإماراتية في المملكة 9 مليارات دولار".
بدوره، دعا عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة رئيس اللجنة الوطنية للتغذية والإعاشة شاكر الحارثي الوفد الزائر إلى "الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مكة المكرمة، خاصة في قطاعات الحج والعمرة، ونقل الخبرات والمبادرات الإماراتية التي أخذت بعداً إقليمياً ودولياً".
واعتبر أن هذا العام الذي سمي بـ"عام زايد" في الإمارات سيشهد تكريساً لمفهوم الشراكة الاستراتيجية في قطاع الأعمال بين الجانبين، داعياً إلى قيام شراكة في مجالات التعليم وتدوير النفايات لفائدة الطرفين.
فيما تحدث مروان السركال عن متانة العلاقات بين الجانبين، مشيراً إلى أنهما يتصدران المشهد الاقتصادي للمنطقة، خاصة مع تنامي المشاريع المشتركة، والاستراتيجيات التي تجمع الطرفين، والتي بلغ عددها في الإمارات 206 مشاريع، بينما وصل عدد المشاريع الإماراتية المشتركة في المملكة 114 مشروعاً خدمياً وصناعياً، فيما تخطت الاستثمارات الإماراتية في السعودية مبلغ تسعة مليارات دولار.
وتناول بالحديث الاتفاقية التي أبرمت في يوليو الماضي التي ستصل مشروعاتها إلى 175 مشروعاً ستثمل مرحلة جديدة في العمل البناء والمثمر بين الجانبين، ونتطلع فيها لمزيد من النمو في العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، في ظل المزايا والضمانات التي توفرها القوانين في الإمارات.