* الإليزيه: ماكرون توجه للأمير محمد بن سلمان رغبة في الحديث معه
* البيت الأبيض: عبارات ودية بين ترامب وولي العهد السعودي
باريس - لوركا خيزران، (وكالات)
عقد ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عدة لقاءات مع زعماء العالم على هامش قمة العشرين، التي بدأت أعمالها الخميس، في الأرجنتين من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ولم يكد الرئيس الفرنسي يرى ولي العهد السعودي في صالة الاستقبال على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين حتى توجه إليه رغبة منه بلقاء "صريح وشفاف"، تناول نقاط عدة بينها التحقيقات بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إضافة إلى أسعار النفط.
وبثت وسائل إعلام سعودية على الإنترنت شريط فيديو للنقاش الذي جرى بين الرجلين واستغرق بضع دقائق، حيث ظهر الأمير محمد بن سلمان مبتسماً.
وأعلن مصدر في الرئاسة الفرنسية الجمعة أن "ماكرون التقى بشكل خاطف على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين ولي العهد السعودي وعبر خلاله عن رغبة الأوروبيين في إشراك خبراء دوليين في التحقيق بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي".
ونقل مستشارون للرئيس الفرنسي أنه "في ختام اجتماع مع نظرائه الأوروبيين عقد على هامش قمة مجموعة العشرين، توجه رئيس الجمهورية إلى صالة الاستقبال حيث كان جميع رؤساء الدول. وشاهد هناك الأمير محمد بن سلمان فرغب الالتقاء به وإجراء نقاش صريح جداً".
وتطرق ماكرون خلال حديثه مع ولي العهد السعودي، بحسب المصدر، إلى "مسألة سعر النفط والدور الذي يمكن أن تقوم به العربية السعودية في هذا المجال".
وتابع المصدر أنه "تم التطرق إلى نقطتين، رغبة الأوروبيين في إشراك خبراء دوليين في التحقيق الجاري بشأن خاشقجي، وضرورة إيجاد حل سياسي في اليمن".
من ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أنه تبادل عبارات ودية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لكنه "لم يجر مناقشات".
وذكر البيت الأبيض أن العبارات الودية التي تبادلها مع ولي العهد السعودي، في الجلسة الافتتاحية بقمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، كانت "مثلما فعل مع كل زعيم حضر تقريباً".
وأضاف ترامب "لم يكن لدينا أي نقاش. لم يكن لدينا شيء".
وعقد الأمير محمد بن سلمان عدة لقاءات مع زعماء العالم على هامش قمة العشرين، التي بدأت أعمالها الخميس، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في حسابها على "تويتر" أن "ولي العهد السعودي التقى رئيسي كوريا الجنوبية والمكسيك على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس".
وانطلقت قمة الـ20، الجمعة، التي تخيّم عليها توتّرات ناجمة عن الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، والانقسامات بسبب ملفّي التجارة والتغيّر المناخي بحضور زعماء الدول المشاركة من مختلف دول العالم، وبدأت بصورة جماعية للقادة المشاركين.
ووصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، إلى الأرجنتين لحضور اجتماعات القمة.
وبدأت أعمال قمة مجموعة العشرين، الجمعة، في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، في جو من الانقسام العميق بين دولها، وبعيداً عن إعلان الالتزام بتعددية الأطراف الذي صدر في نسختها الأولى قبل عشر سنوات.
وبعد تأخرها لأكثر من ساعتين عن البرنامج المحدد، التقطت الصورة التذكارية للقادة المشاركين في القمة ثم بدأت الاجتماعات.
وفي كلمته بافتتاح أعمال القمة، قال الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، إن التحديات العالمية تحتم علينا العمل بشكل جماعي لحلها، وقال "نريد أن نتجاوز الخلافات على أسس الحوار".
وأكد الرئيس الأرجنتيني أن جوهر قمة العشرين احترام الاختلافات وتعزيز الحوار، مشيراً إلى أن قادة الدول سيبحثون مسائل التجارة الدولية والاستقرار المالي.
وقال "بالحوار نستطيع بناء مستقبل مشرق نقضي به على الفقر".
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبقية القادة قد وصلوا إلى مقر القمة.
وعقب سيطرة روسيا على ثلاث سفن حربية أوكرانية، هدد ترامب بإلغاء المحادثات المقررة في بوينس آيرس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. إلا أن الكرملين أكد أن الاجتماع سيجري، السبت، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وقال ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الرئاسة الروسية، "قد لا نتفق بالضرورة على كل المواضيع، هذا قد يكون أمراً مستحيلاً، لكن من الضروري التحاور. هذا يصب في مصلحة ليس بلدينا فقط وإنما في مصلحة العالم بأسره".
وبعد أن أشعل حرباً تجارية مع الصين وهدّد بفرض رسوم أقسى في يناير، من المقرّر أن يلتقي ترامب كذلك نظيره الصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين للضغط من أجل إجراء إصلاحات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأثناء توجهه إلى الأرجنتين وعد شي بأن "تبذل الصين الكثير من الجهود لتسريع الدخول إلى الأسواق، وتحسين بيئة الاستثمارات وزيادة حماية الملكية الفكرية".
إلا أن شركات أجنبية في الصين تشكو من أن مثل هذه الوعود روتينية، ويشكك المحللون بأن تثمر المحادثات بين ترامب وشي أثناء عشاء عمل عن أكثر من التزام بإجراء مزيد من المفاوضات.
وانتقد ممثل التجارة الأمريكي، روبرت لايتهايز، بكين بسبب فشلها في تطبيق "إصلاحات ذات معنى" بشأن سياسات التجارة العدائية وهدد بفرض رسوم على السيارات الصينية.
وحذّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس في مقابلة نشرتها صحيفة "لا ناثيون" الأرجنتينية من أن "الخطر خلال قمة مجموعة العشرين يكمن في قمة منفردة بين الصين والولايات المتحدة وحرب تجارية مدمّرة للجميع".
وأضاف "إذا لم نحقق تقدماً ملموساً، فإن اجتماعاتنا الدولية تصبح غير مفيدة وحتى إن نتائجها قد تكون عكسية".
وقال بول هانلي، مدير مركز كارنيغي-تسينغهوا للسياسة العالمية في بكين، إنّ ترامب يحتاج إلى إعادة هيكلة العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشكل مناسب، والضغط على شي لتنفيذ إصلاحات دائمة.
وأضاف "إن التوصل إلى اتفاقية ينتج عنها شراء الصين المزيد من البضائع الأميركية أو وعد بالتزامات غامضة بمواعيد غير واضحة، لن يفلح سوى في تأجيل الوضع وسيضر بالعلاقات بشكل أكبر لسنوات مقبلة".
وتواجه قمة مجموعة العشرين تحذيرات من جهات عدة من بينها صندوق النقد الدولي، من خطر تضرر الاقتصاد العالمي بسبب الرسوم التي فرضها ترامب على السلع الصينية وتهديداته المعلنة باتخاذ مزيد من الخطوات ضد واردات بلاده من السيارات الأوروبية واليابانية.
جبهة موحدة
والتقى قادة مجموعة العشرين - التي تمثل بلادهم أربعة أخماس إنتاج الاقتصاد العالمي، أول مرة في نوفمبر 2008 لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الأزمة المالية العالمية في حينه.
وبعد عقد من الزمن تلاشت هذه الوحدة إثر إعلان ترامب شعاره "أميركا أولاً" الذي قوّض الإجماع الذي تستند إليه التجارة العالمية، كما أن دولاً أخرى في مجموعة العشرين ومن بينها البرازيل وإيطاليا والمكسيك اتّجهت إلى قادة شعبويين.
وذكرت مصادر في مجموعة العشرين أن التوصل إلى اتفاق حول البيان الختامي في بوينس آيرس قد يواجه مشكلة بسبب المناخ.
ووجد ترامب الآن حليفاً له في هذه المسألة هو رئيس البرازيل المنتخب اليميني المتطرف جاير بولسونارو، إذا إن تشكيكهما في الاحتباس الحراري يتحدى تحذيرات العلماء المتزايدة من أنّ هذا التهديد على الكوكب حقيقي ويحتاج إلى سياسة لمعالجته الآن.
انقسام حاد
وقال توماس رايت، الخبير في معهد بروكنغز في واشنطن، "هناك انقسام حاد في مجموعة العشرين الآن بين الديمقراطيات والحكام السلطويين".
وتابع "الآن أعتقد أنّ الانقسام أصبح واضحاً تماماً"، مضيفاً أن هناك مجالاً لقادة مثل الفرنسي ماكرون والكندي جاستن ترودو للوقوف بجانب القيم الليبرالية في الأرجنتين.
من ناحية أخرى من المنتظر أن توقع الولايات المتحدة وكندا والمكسيك الجمعة في بوينس آيرس النسخة المعدلة من اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية، "نافتا".
وإذا كانت المفاوضات التي أجرتها الدول الثلاث بطلب من ترامب لتعديل هذه الاتفاقية منعت حرباً تجارية، فقد قال صندوق النقد الدولي إن تهديدات ترامب بفرض رسوم على السيارات من أوروبا واليابان يمكن أن تضر بالاقتصاد العالمي.
وقالت رئيسة الصندوق كرستين لاغارد إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو تهديد آخر على النمو العالمي.
* البيت الأبيض: عبارات ودية بين ترامب وولي العهد السعودي
باريس - لوركا خيزران، (وكالات)
عقد ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عدة لقاءات مع زعماء العالم على هامش قمة العشرين، التي بدأت أعمالها الخميس، في الأرجنتين من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ولم يكد الرئيس الفرنسي يرى ولي العهد السعودي في صالة الاستقبال على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين حتى توجه إليه رغبة منه بلقاء "صريح وشفاف"، تناول نقاط عدة بينها التحقيقات بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إضافة إلى أسعار النفط.
وبثت وسائل إعلام سعودية على الإنترنت شريط فيديو للنقاش الذي جرى بين الرجلين واستغرق بضع دقائق، حيث ظهر الأمير محمد بن سلمان مبتسماً.
وأعلن مصدر في الرئاسة الفرنسية الجمعة أن "ماكرون التقى بشكل خاطف على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين ولي العهد السعودي وعبر خلاله عن رغبة الأوروبيين في إشراك خبراء دوليين في التحقيق بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي".
ونقل مستشارون للرئيس الفرنسي أنه "في ختام اجتماع مع نظرائه الأوروبيين عقد على هامش قمة مجموعة العشرين، توجه رئيس الجمهورية إلى صالة الاستقبال حيث كان جميع رؤساء الدول. وشاهد هناك الأمير محمد بن سلمان فرغب الالتقاء به وإجراء نقاش صريح جداً".
وتطرق ماكرون خلال حديثه مع ولي العهد السعودي، بحسب المصدر، إلى "مسألة سعر النفط والدور الذي يمكن أن تقوم به العربية السعودية في هذا المجال".
وتابع المصدر أنه "تم التطرق إلى نقطتين، رغبة الأوروبيين في إشراك خبراء دوليين في التحقيق الجاري بشأن خاشقجي، وضرورة إيجاد حل سياسي في اليمن".
من ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أنه تبادل عبارات ودية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لكنه "لم يجر مناقشات".
وذكر البيت الأبيض أن العبارات الودية التي تبادلها مع ولي العهد السعودي، في الجلسة الافتتاحية بقمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، كانت "مثلما فعل مع كل زعيم حضر تقريباً".
وأضاف ترامب "لم يكن لدينا أي نقاش. لم يكن لدينا شيء".
وعقد الأمير محمد بن سلمان عدة لقاءات مع زعماء العالم على هامش قمة العشرين، التي بدأت أعمالها الخميس، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في حسابها على "تويتر" أن "ولي العهد السعودي التقى رئيسي كوريا الجنوبية والمكسيك على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس".
وانطلقت قمة الـ20، الجمعة، التي تخيّم عليها توتّرات ناجمة عن الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، والانقسامات بسبب ملفّي التجارة والتغيّر المناخي بحضور زعماء الدول المشاركة من مختلف دول العالم، وبدأت بصورة جماعية للقادة المشاركين.
ووصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، إلى الأرجنتين لحضور اجتماعات القمة.
وبدأت أعمال قمة مجموعة العشرين، الجمعة، في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، في جو من الانقسام العميق بين دولها، وبعيداً عن إعلان الالتزام بتعددية الأطراف الذي صدر في نسختها الأولى قبل عشر سنوات.
وبعد تأخرها لأكثر من ساعتين عن البرنامج المحدد، التقطت الصورة التذكارية للقادة المشاركين في القمة ثم بدأت الاجتماعات.
وفي كلمته بافتتاح أعمال القمة، قال الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، إن التحديات العالمية تحتم علينا العمل بشكل جماعي لحلها، وقال "نريد أن نتجاوز الخلافات على أسس الحوار".
وأكد الرئيس الأرجنتيني أن جوهر قمة العشرين احترام الاختلافات وتعزيز الحوار، مشيراً إلى أن قادة الدول سيبحثون مسائل التجارة الدولية والاستقرار المالي.
وقال "بالحوار نستطيع بناء مستقبل مشرق نقضي به على الفقر".
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبقية القادة قد وصلوا إلى مقر القمة.
وعقب سيطرة روسيا على ثلاث سفن حربية أوكرانية، هدد ترامب بإلغاء المحادثات المقررة في بوينس آيرس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. إلا أن الكرملين أكد أن الاجتماع سيجري، السبت، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وقال ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الرئاسة الروسية، "قد لا نتفق بالضرورة على كل المواضيع، هذا قد يكون أمراً مستحيلاً، لكن من الضروري التحاور. هذا يصب في مصلحة ليس بلدينا فقط وإنما في مصلحة العالم بأسره".
وبعد أن أشعل حرباً تجارية مع الصين وهدّد بفرض رسوم أقسى في يناير، من المقرّر أن يلتقي ترامب كذلك نظيره الصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين للضغط من أجل إجراء إصلاحات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأثناء توجهه إلى الأرجنتين وعد شي بأن "تبذل الصين الكثير من الجهود لتسريع الدخول إلى الأسواق، وتحسين بيئة الاستثمارات وزيادة حماية الملكية الفكرية".
إلا أن شركات أجنبية في الصين تشكو من أن مثل هذه الوعود روتينية، ويشكك المحللون بأن تثمر المحادثات بين ترامب وشي أثناء عشاء عمل عن أكثر من التزام بإجراء مزيد من المفاوضات.
وانتقد ممثل التجارة الأمريكي، روبرت لايتهايز، بكين بسبب فشلها في تطبيق "إصلاحات ذات معنى" بشأن سياسات التجارة العدائية وهدد بفرض رسوم على السيارات الصينية.
وحذّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس في مقابلة نشرتها صحيفة "لا ناثيون" الأرجنتينية من أن "الخطر خلال قمة مجموعة العشرين يكمن في قمة منفردة بين الصين والولايات المتحدة وحرب تجارية مدمّرة للجميع".
وأضاف "إذا لم نحقق تقدماً ملموساً، فإن اجتماعاتنا الدولية تصبح غير مفيدة وحتى إن نتائجها قد تكون عكسية".
وقال بول هانلي، مدير مركز كارنيغي-تسينغهوا للسياسة العالمية في بكين، إنّ ترامب يحتاج إلى إعادة هيكلة العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشكل مناسب، والضغط على شي لتنفيذ إصلاحات دائمة.
وأضاف "إن التوصل إلى اتفاقية ينتج عنها شراء الصين المزيد من البضائع الأميركية أو وعد بالتزامات غامضة بمواعيد غير واضحة، لن يفلح سوى في تأجيل الوضع وسيضر بالعلاقات بشكل أكبر لسنوات مقبلة".
وتواجه قمة مجموعة العشرين تحذيرات من جهات عدة من بينها صندوق النقد الدولي، من خطر تضرر الاقتصاد العالمي بسبب الرسوم التي فرضها ترامب على السلع الصينية وتهديداته المعلنة باتخاذ مزيد من الخطوات ضد واردات بلاده من السيارات الأوروبية واليابانية.
جبهة موحدة
والتقى قادة مجموعة العشرين - التي تمثل بلادهم أربعة أخماس إنتاج الاقتصاد العالمي، أول مرة في نوفمبر 2008 لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الأزمة المالية العالمية في حينه.
وبعد عقد من الزمن تلاشت هذه الوحدة إثر إعلان ترامب شعاره "أميركا أولاً" الذي قوّض الإجماع الذي تستند إليه التجارة العالمية، كما أن دولاً أخرى في مجموعة العشرين ومن بينها البرازيل وإيطاليا والمكسيك اتّجهت إلى قادة شعبويين.
وذكرت مصادر في مجموعة العشرين أن التوصل إلى اتفاق حول البيان الختامي في بوينس آيرس قد يواجه مشكلة بسبب المناخ.
ووجد ترامب الآن حليفاً له في هذه المسألة هو رئيس البرازيل المنتخب اليميني المتطرف جاير بولسونارو، إذا إن تشكيكهما في الاحتباس الحراري يتحدى تحذيرات العلماء المتزايدة من أنّ هذا التهديد على الكوكب حقيقي ويحتاج إلى سياسة لمعالجته الآن.
انقسام حاد
وقال توماس رايت، الخبير في معهد بروكنغز في واشنطن، "هناك انقسام حاد في مجموعة العشرين الآن بين الديمقراطيات والحكام السلطويين".
وتابع "الآن أعتقد أنّ الانقسام أصبح واضحاً تماماً"، مضيفاً أن هناك مجالاً لقادة مثل الفرنسي ماكرون والكندي جاستن ترودو للوقوف بجانب القيم الليبرالية في الأرجنتين.
من ناحية أخرى من المنتظر أن توقع الولايات المتحدة وكندا والمكسيك الجمعة في بوينس آيرس النسخة المعدلة من اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية، "نافتا".
وإذا كانت المفاوضات التي أجرتها الدول الثلاث بطلب من ترامب لتعديل هذه الاتفاقية منعت حرباً تجارية، فقد قال صندوق النقد الدولي إن تهديدات ترامب بفرض رسوم على السيارات من أوروبا واليابان يمكن أن تضر بالاقتصاد العالمي.
وقالت رئيسة الصندوق كرستين لاغارد إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو تهديد آخر على النمو العالمي.