دبي - صبري محمود
شهد نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأربعاء، جانبا من فعاليات "المنتدى الاستراتيجي العربي" في دورته الحادية عشرة.
ويشارك في المنتدى -المنعقد تحت عنوان "حالة العالم في 2019"- شخصيات سياسية واقتصادية إقليمية ودولية ومجموعة من المفكرين والمحللين الاستراتيجيين وصناع السياسات على مستوى المنطقة والعالم لمناقشة أوضاع العالم والمشاركة في استشراف حالة المنطقة العربية والعالم اقتصاديا وسياسيا للعام 2019.
وبثت وكالة أنباء الإمارات تصريحات لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قال فيها إن "عام 2019 يحمل فرصاً.. ويضم تحديات.. لكننا متفائلون سياسياً.. واقتصادياً.. وإنسانياً".
وقال، "اقتصاد العالم في حركة دائمة.. لكننا لا نعتمد على ردود الأفعال.. بل نحاول أن نصنع واقعنا ومستقبلنا"، وأضاف سموه "المنطقة على موعد مع مشاريع. وفرص. ونأمل أن يشهد العام 2019 انطلاق العجلة الخاصة بهذه المشاريع".
وأشار إلى أن "الفرص الاقتصادية والسياسية تدفعنا للتفكير دوماً في الخيارات المفتوحة كافة.. ونحن اخترنا التنمية والحوار والتقدم".
وختم سموه بالقول، "القدرة على استشراف المستقبل هي قدرة على التكيف مع متغيراته والاستفادة من مقدراته".
ويتضمن المنتدى 5 جلسات حوارية، ومحاضرتين، بهدف تقديم تصورات مستقبلية مبنية على المعطيات والمؤشرات الراهنة، لتضع في متناول صنّاع القرار قراءات دقيقة، يمكن الاستناد إليها في نشاطهم.
وتناولت جلسة "حالة العالم العربي سياسياً في 2019"، التي شارك فيها رئيس وزراء العراق الأسبق، زعيم ائتلاف الوطنية، د. إياد علاوي، ونائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني الأسبق، ناصر جودة، ووزير الخارجية المصري الأسبق، د. نبيل فهمي، العديد من الموضوعات السياسية المهمة .
وقال علاوي "يجب من الآن العمل على تقييد الجيل الثالث من الإرهاب وهو نموذج مختلف عن القاعدة وداعش، حيث يحاول الإجهاز على اقتصادات المنطقة العربية وتنفيذ عمليات نوعية في المنطقة العربية".
وتابع أن "ما حصل من احتلال للعراق أدى إلى تداعيات كبيرة من بينها انتشار الإرهاب.. على القادة العرب الجلوس لإعادة رسم الخريطة العربية لنواجه الإرهاب والتدخلات الإيرانية".
من جانبه، قال ناصر جودة، "لا يمكن أن نحكم على صفقة القرن إلا بعد الاطلاع عليها، ونريد أن نرى الشروط الأساسية التي تضمن السلام لكافة شعوب المنطقة وهي القدس عاصمة لفلسطين، وحل الدولتين، وحل موضوع اللاجئين".
وأضاف "يجب أن تكون هناك مبادرات عربية لحل الأزمات السياسية والاقتصادية والابتعاد عن الانقسام الموجود في الساحة العربية".
بدوره، قال، نبيل فهمي "الحاضر العربي ضعيف سياسياً وقدرته على التأثير سياسياً سيكون صعب جداً، إلا في حالة توقف اعتمادنا على الغرب بعيداً عن التحالفات مع الدول الغربية" .
وتناولت جلسة "حالة العالم العربي اقتصادياً في 2019"، التي شارك فيها وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني الأسبق، د. ناصر السعيدي، والنائب الأول لرئيس البنك الدولي، د. محمود محيي الدين، العديد من المحاور أبرزها مراجعة السياسات المالية في المنطقة وأسواق النفط واحتمالات الازدهار الاقتصادي في الشرق الأوسط خلال 2019.
وقال د. السعيدي "على الدول العربية التركيز على الرقمنة لأنها مستقبل العالم، والبنى التحتية، والعمل على تحويل اقتصاداتنا إلى اقتصادات رقمية"، مشيراً الى أن "التغير الكبير الحاصل هو في الطاقة المتجددة والدول العربية تمتلك مثل هذه الطاقة لذا يجب الاستثمار فيها وتصديرها للخارج."
من جهته، أوضح د. محمود محيي الدين أنه "رغم الحديث عن التنوع الاقتصادي إلا أن اقتصاد الدول العربية في عام 2019 مرتبط بأسعار النفط، وحتى الآن يتوقع الاقتصاديون أن تتراوح أسعار النفط بين 74 دولارًا و 69 دولارًا".
وأكد محيي الدين انه "لو حدثت أزمة مالية فإنها ستكون أصعب على الناس من الأزمة المالية التي حدثت في عام 2008".
وأضاف انه يجب الاستثمار في الرأسمال البشري لأن التصنيف العالمي للدول العربية متدني بالنسبة للتعليم والرعاية الصحية، لذا يجب تحسين هذا التصنيف، مشيراً الى ضرورة الاستثمار أكثر في التحديث الرقمي لأنه يحتاج إلى مهارات وليس فقط إلى "روبوتات" وأجهزة متطورة".
وتناولت جلسة بعنوان "أحداث رئيسية تؤثر على العالم في 2019"، تناول خلالها إيان بريمر، رئيس ومؤسس مجموعة يورو آسيا، أبرز الأحداث المتوقعة التي سيكون لها تأثير كبير على الاتجاهات الاقتصادية والسياسية العالمية خلال العام المقبل.
وقدم الدكتور إيان بريمر خلال الجلسة تصوره لعدة محاور رئيسية منها تأثيرات العقوبات الأمريكية على إيران، والحرب التجارية الأميركية الصينية، والتوترات الجيوسياسية إقليمياً وعالمياً لعام 2019.
{{ article.visit_count }}
شهد نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأربعاء، جانبا من فعاليات "المنتدى الاستراتيجي العربي" في دورته الحادية عشرة.
ويشارك في المنتدى -المنعقد تحت عنوان "حالة العالم في 2019"- شخصيات سياسية واقتصادية إقليمية ودولية ومجموعة من المفكرين والمحللين الاستراتيجيين وصناع السياسات على مستوى المنطقة والعالم لمناقشة أوضاع العالم والمشاركة في استشراف حالة المنطقة العربية والعالم اقتصاديا وسياسيا للعام 2019.
وبثت وكالة أنباء الإمارات تصريحات لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قال فيها إن "عام 2019 يحمل فرصاً.. ويضم تحديات.. لكننا متفائلون سياسياً.. واقتصادياً.. وإنسانياً".
وقال، "اقتصاد العالم في حركة دائمة.. لكننا لا نعتمد على ردود الأفعال.. بل نحاول أن نصنع واقعنا ومستقبلنا"، وأضاف سموه "المنطقة على موعد مع مشاريع. وفرص. ونأمل أن يشهد العام 2019 انطلاق العجلة الخاصة بهذه المشاريع".
وأشار إلى أن "الفرص الاقتصادية والسياسية تدفعنا للتفكير دوماً في الخيارات المفتوحة كافة.. ونحن اخترنا التنمية والحوار والتقدم".
وختم سموه بالقول، "القدرة على استشراف المستقبل هي قدرة على التكيف مع متغيراته والاستفادة من مقدراته".
ويتضمن المنتدى 5 جلسات حوارية، ومحاضرتين، بهدف تقديم تصورات مستقبلية مبنية على المعطيات والمؤشرات الراهنة، لتضع في متناول صنّاع القرار قراءات دقيقة، يمكن الاستناد إليها في نشاطهم.
وتناولت جلسة "حالة العالم العربي سياسياً في 2019"، التي شارك فيها رئيس وزراء العراق الأسبق، زعيم ائتلاف الوطنية، د. إياد علاوي، ونائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني الأسبق، ناصر جودة، ووزير الخارجية المصري الأسبق، د. نبيل فهمي، العديد من الموضوعات السياسية المهمة .
وقال علاوي "يجب من الآن العمل على تقييد الجيل الثالث من الإرهاب وهو نموذج مختلف عن القاعدة وداعش، حيث يحاول الإجهاز على اقتصادات المنطقة العربية وتنفيذ عمليات نوعية في المنطقة العربية".
وتابع أن "ما حصل من احتلال للعراق أدى إلى تداعيات كبيرة من بينها انتشار الإرهاب.. على القادة العرب الجلوس لإعادة رسم الخريطة العربية لنواجه الإرهاب والتدخلات الإيرانية".
من جانبه، قال ناصر جودة، "لا يمكن أن نحكم على صفقة القرن إلا بعد الاطلاع عليها، ونريد أن نرى الشروط الأساسية التي تضمن السلام لكافة شعوب المنطقة وهي القدس عاصمة لفلسطين، وحل الدولتين، وحل موضوع اللاجئين".
وأضاف "يجب أن تكون هناك مبادرات عربية لحل الأزمات السياسية والاقتصادية والابتعاد عن الانقسام الموجود في الساحة العربية".
بدوره، قال، نبيل فهمي "الحاضر العربي ضعيف سياسياً وقدرته على التأثير سياسياً سيكون صعب جداً، إلا في حالة توقف اعتمادنا على الغرب بعيداً عن التحالفات مع الدول الغربية" .
وتناولت جلسة "حالة العالم العربي اقتصادياً في 2019"، التي شارك فيها وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني الأسبق، د. ناصر السعيدي، والنائب الأول لرئيس البنك الدولي، د. محمود محيي الدين، العديد من المحاور أبرزها مراجعة السياسات المالية في المنطقة وأسواق النفط واحتمالات الازدهار الاقتصادي في الشرق الأوسط خلال 2019.
وقال د. السعيدي "على الدول العربية التركيز على الرقمنة لأنها مستقبل العالم، والبنى التحتية، والعمل على تحويل اقتصاداتنا إلى اقتصادات رقمية"، مشيراً الى أن "التغير الكبير الحاصل هو في الطاقة المتجددة والدول العربية تمتلك مثل هذه الطاقة لذا يجب الاستثمار فيها وتصديرها للخارج."
من جهته، أوضح د. محمود محيي الدين أنه "رغم الحديث عن التنوع الاقتصادي إلا أن اقتصاد الدول العربية في عام 2019 مرتبط بأسعار النفط، وحتى الآن يتوقع الاقتصاديون أن تتراوح أسعار النفط بين 74 دولارًا و 69 دولارًا".
وأكد محيي الدين انه "لو حدثت أزمة مالية فإنها ستكون أصعب على الناس من الأزمة المالية التي حدثت في عام 2008".
وأضاف انه يجب الاستثمار في الرأسمال البشري لأن التصنيف العالمي للدول العربية متدني بالنسبة للتعليم والرعاية الصحية، لذا يجب تحسين هذا التصنيف، مشيراً الى ضرورة الاستثمار أكثر في التحديث الرقمي لأنه يحتاج إلى مهارات وليس فقط إلى "روبوتات" وأجهزة متطورة".
وتناولت جلسة بعنوان "أحداث رئيسية تؤثر على العالم في 2019"، تناول خلالها إيان بريمر، رئيس ومؤسس مجموعة يورو آسيا، أبرز الأحداث المتوقعة التي سيكون لها تأثير كبير على الاتجاهات الاقتصادية والسياسية العالمية خلال العام المقبل.
وقدم الدكتور إيان بريمر خلال الجلسة تصوره لعدة محاور رئيسية منها تأثيرات العقوبات الأمريكية على إيران، والحرب التجارية الأميركية الصينية، والتوترات الجيوسياسية إقليمياً وعالمياً لعام 2019.