صنعاء - سرمد عبدالسلام، (وكالات)
قال مصدر محلي في مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن أن "عناصر مسلحة تتبع ميليشيا الحوثي الإنقلابية قامت خلال اليومين الماضيين بالسطو والإستيلاء بقوة السلاح على منازل السكان المحليين في المدنية، الذين اضطروا للنزوح بسبب المعارك العسكرية فيها"، مضيفا في تصريح خاص لـ "الوطن" أن "مسلحين حوثيين يقومون منذ منتصف الليلة الماضية بمهاجمة المنازل الخالية من السكان بتكسير أقفالها والدخول إليها أو إحضار عائلات من الموالين لهم للمكوث فيها"، ما أعتبره مراقبون "خرقا واضحا لاتفاقات التهدئة التي جرى التوقيع عليها برعاية الأمم المتحدة الخميس الماضي في العاصمة السويدية ستوكهولم".
في الوقت ذاته، تدخل اتفاقية الحديدة التي تعد أحد مخرجات اتفاق ستوكهولم بشأن اليمن، حيز التنفيذ صباح الثلاثاء، فيما أعلن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، الاثنين، أن الحكومة اليمنية الشرعية ستستلم موانئ الحديدة قريباً، بينما أكد مصدر في الأمم المتحدة أن "موعد الهدنة في الحديدة غرب اليمن منتصف ليل الاثنين الثلاثاء".
في شأن متصل، وصف ناشطون سياسيون وحقوقيون، الممارسات الحوثية الأخيرة بأنها محاولة فجة من الميليشيا الإنقلابية لتغيير التركيبة الديمغرافية في مدينة الحديدة، هدفها التحايل والإلتفاف على إتفاقات ستوكهولم التي تنص على تسليم المدينة وموانئها الإستراتيجية للسلطات الأمنية والمحلية تحت رقابة ومشاركة ادارية فاعلة من قبل الأمم المتحدة
وبحسب المصدر المحلي ذاته والذي طلب عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، فقد "قام الحوثيون مؤخراً باستخراج هويات شخصية مزورة للمئات من مسلحيهم، جلهم ينتمون لمحافظات صعدة وعمران، لإثبات بأنهم من سكان الحديدة الأصليين".
ويتبجح مسؤولو ميليشيا الحوثي صراحة على صفحاتهم الرسمية في وسائل التواصل الإجتماعي وفي عدد من المواقع الاخبارية التابعة لهم بأنهم سيقومون بتسليم الحديدة من الحوثيين إلى "أنصار الله" وهو الاسم الذي يفضلون مناداتهم به، في إشارة واضحة بأنهم لن يسلموا المدينة وسيقومون بإفشال كل إتفاقات السلام بهذا الشأن ومن ضمنها اتفاق ستوكهولم الذي ينص على خروجهم منها.
وفي سياق متصل، قامت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بنهب بضائع ووثائق هامة من جمارك وميناء الحديدة بالإضافة إلى ارشيف معظم المكاتب والهيئات الحكومية في مدينة الحديدة وتحويلها الى العاصمة صنعاء.
وقال شهود عيان لـ "الوطن" ان "شاحنات كبيرة تتبع الحوثيين قامت بنقل سيارات وبضائع وحاويات خاصة بالتجار والمواطنين كانت متواجدة في جمرك الميناء منذ فترة بسبب ظروف الحرب والتوجه بها صوب الشمال، يعتقد انها في الطريق الى صنعاء أو صعدة".
ويسعى الحوثيون من خلال تلك الممارسات إلى الإنقلاب على إتفاق السلام بعد أيام قليلة من توقيعه، وذلك عبر العبث بالمكاتب والمؤسسات الحكومية الهامة وخلق حالة من الفراغ ولخبطة الأوراق.
وكانت الأمم المتحدة قد رعت يوم الخميس الماضي في السويد التوقيع على اتفاق سلام بين الحكومة الشرعية والإنقلابيين الحوثيين بشأن وقف المعارك في الحديدة ، يتضمن وقفا لاطلاق النار وانسحاب المليشيا الحوثية منها مقابل منح حق ادارتها للسلطات المحلية والأمنية في الحديدة تحت اشراف ورقابة الأمم المتحدة.
ومن المقرر ان يدخل اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ ابتداء من منتصف ليل الثلاثاء، غير ان ميليشيا الحوثي استبقت ذلك بتكثيف قصفها المدفعي على الأحياء والمناطق السكنية في ضواحي المدينة.
وشنت الميليشيا الحوثية الإيرانية، هجوما عنيفا على مواقع تابعة للقوات المشتركة اليمنية في مديرية الدريهمي في الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة.
واوضح بيان صادر عن الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة اليمنية تلقت "الوطن" نسخة منه أن "لواء من النخبة التهامية تصدى لهجوم حوثي هو الأعنف استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة".
وذكر البيان أن "الميليشيا تكبدت نحو خمسين قتيل و62 جريح في الهجوم الفاشل".
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إن "جلوس الحوثيين على طاولة التفاوض، ناتج عن الضغط العسكري الشامل والمتواصل، الذي مورس عليها في كافة الجبهات".
وأكد المالكي، خلال مؤتمر صحافي الإثنين، على "أهمية التزام الميليشيات بما تم الاتفاق عليه في مفاوضات السويد بما فيه المصلحة للشعب اليمني".
وكشف أن "الهدنة، التي تم توصل إليها في إطار بنود اتفاق السويد، ستدخل حيز التنفيذ بدءا من منتصف هذه الليلة على الساعة 12"، مضيفاً "ستكون هناك إجراءات عدة لمراقبة مدى تنفيذ المليشيات والتزامها بالهدنة".
وتابع "الاتفاق يتضمن بنوداً خاصة بتطبيق الهدنة، وهناك شخصيات أممية تم تعيينها لمراقبة وتنفيذ هذه البنود".
وأوضح المالكي أن ميليشيات الحوثي "ستكون تحت الاختبار الحقيقي أمام المجتمع الدولي، بوجود الدول الضامنة للاتفاق وجهود الأمم المتحدة".
وقال إن الانقلابيين لم يلتزموا بالاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا "مثل الانقلاب على اتفاق السلم والشراكة في 2014".
وحول اتفاق الحديدة قال المالكي، إن "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولان عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم".
وذكر أن "ميليشيات الحوثي الآن تحت الاختبار أمام المجتمع الدولي لتنفيذ الاتفاق".
وأشار إلى أن "هناك لجان مراقبة وأي اختراق لاتفاق الحديدة سيتم التبليغ عنه".
إلى ذلك، أعلن مصدر في الأمم المتحدة أن موعد الهدنة في الحديدة غرب اليمن هو منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، رغم أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي ينص على وقف فوري لإطلاق النار. وقال المصدر، مشترطاً عدم الكشف عن هويته لوكالة "فرانس برس"، إن تحديد منتصف الاثنين الثلاثاء موعداً لتطبيق الاتفاق يأتي لأسباب "مرتبطة بالعمليات"، في وقت تشهد الحديدة خرقاً للاتفاق من جانب الحوثيين، حيث وقعت اشتباكات عنيفة فيها.
هذا وتوصّلت الحكومة اليمنية والمتمردون في محادثات بالسويد إلى "وقف فوري لإطلاق النار في محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة".
كما اتّفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر سلام ينهي الحرب.
{{ article.visit_count }}
قال مصدر محلي في مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن أن "عناصر مسلحة تتبع ميليشيا الحوثي الإنقلابية قامت خلال اليومين الماضيين بالسطو والإستيلاء بقوة السلاح على منازل السكان المحليين في المدنية، الذين اضطروا للنزوح بسبب المعارك العسكرية فيها"، مضيفا في تصريح خاص لـ "الوطن" أن "مسلحين حوثيين يقومون منذ منتصف الليلة الماضية بمهاجمة المنازل الخالية من السكان بتكسير أقفالها والدخول إليها أو إحضار عائلات من الموالين لهم للمكوث فيها"، ما أعتبره مراقبون "خرقا واضحا لاتفاقات التهدئة التي جرى التوقيع عليها برعاية الأمم المتحدة الخميس الماضي في العاصمة السويدية ستوكهولم".
في الوقت ذاته، تدخل اتفاقية الحديدة التي تعد أحد مخرجات اتفاق ستوكهولم بشأن اليمن، حيز التنفيذ صباح الثلاثاء، فيما أعلن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، الاثنين، أن الحكومة اليمنية الشرعية ستستلم موانئ الحديدة قريباً، بينما أكد مصدر في الأمم المتحدة أن "موعد الهدنة في الحديدة غرب اليمن منتصف ليل الاثنين الثلاثاء".
في شأن متصل، وصف ناشطون سياسيون وحقوقيون، الممارسات الحوثية الأخيرة بأنها محاولة فجة من الميليشيا الإنقلابية لتغيير التركيبة الديمغرافية في مدينة الحديدة، هدفها التحايل والإلتفاف على إتفاقات ستوكهولم التي تنص على تسليم المدينة وموانئها الإستراتيجية للسلطات الأمنية والمحلية تحت رقابة ومشاركة ادارية فاعلة من قبل الأمم المتحدة
وبحسب المصدر المحلي ذاته والذي طلب عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، فقد "قام الحوثيون مؤخراً باستخراج هويات شخصية مزورة للمئات من مسلحيهم، جلهم ينتمون لمحافظات صعدة وعمران، لإثبات بأنهم من سكان الحديدة الأصليين".
ويتبجح مسؤولو ميليشيا الحوثي صراحة على صفحاتهم الرسمية في وسائل التواصل الإجتماعي وفي عدد من المواقع الاخبارية التابعة لهم بأنهم سيقومون بتسليم الحديدة من الحوثيين إلى "أنصار الله" وهو الاسم الذي يفضلون مناداتهم به، في إشارة واضحة بأنهم لن يسلموا المدينة وسيقومون بإفشال كل إتفاقات السلام بهذا الشأن ومن ضمنها اتفاق ستوكهولم الذي ينص على خروجهم منها.
وفي سياق متصل، قامت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بنهب بضائع ووثائق هامة من جمارك وميناء الحديدة بالإضافة إلى ارشيف معظم المكاتب والهيئات الحكومية في مدينة الحديدة وتحويلها الى العاصمة صنعاء.
وقال شهود عيان لـ "الوطن" ان "شاحنات كبيرة تتبع الحوثيين قامت بنقل سيارات وبضائع وحاويات خاصة بالتجار والمواطنين كانت متواجدة في جمرك الميناء منذ فترة بسبب ظروف الحرب والتوجه بها صوب الشمال، يعتقد انها في الطريق الى صنعاء أو صعدة".
ويسعى الحوثيون من خلال تلك الممارسات إلى الإنقلاب على إتفاق السلام بعد أيام قليلة من توقيعه، وذلك عبر العبث بالمكاتب والمؤسسات الحكومية الهامة وخلق حالة من الفراغ ولخبطة الأوراق.
وكانت الأمم المتحدة قد رعت يوم الخميس الماضي في السويد التوقيع على اتفاق سلام بين الحكومة الشرعية والإنقلابيين الحوثيين بشأن وقف المعارك في الحديدة ، يتضمن وقفا لاطلاق النار وانسحاب المليشيا الحوثية منها مقابل منح حق ادارتها للسلطات المحلية والأمنية في الحديدة تحت اشراف ورقابة الأمم المتحدة.
ومن المقرر ان يدخل اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ ابتداء من منتصف ليل الثلاثاء، غير ان ميليشيا الحوثي استبقت ذلك بتكثيف قصفها المدفعي على الأحياء والمناطق السكنية في ضواحي المدينة.
وشنت الميليشيا الحوثية الإيرانية، هجوما عنيفا على مواقع تابعة للقوات المشتركة اليمنية في مديرية الدريهمي في الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة.
واوضح بيان صادر عن الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة اليمنية تلقت "الوطن" نسخة منه أن "لواء من النخبة التهامية تصدى لهجوم حوثي هو الأعنف استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة".
وذكر البيان أن "الميليشيا تكبدت نحو خمسين قتيل و62 جريح في الهجوم الفاشل".
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إن "جلوس الحوثيين على طاولة التفاوض، ناتج عن الضغط العسكري الشامل والمتواصل، الذي مورس عليها في كافة الجبهات".
وأكد المالكي، خلال مؤتمر صحافي الإثنين، على "أهمية التزام الميليشيات بما تم الاتفاق عليه في مفاوضات السويد بما فيه المصلحة للشعب اليمني".
وكشف أن "الهدنة، التي تم توصل إليها في إطار بنود اتفاق السويد، ستدخل حيز التنفيذ بدءا من منتصف هذه الليلة على الساعة 12"، مضيفاً "ستكون هناك إجراءات عدة لمراقبة مدى تنفيذ المليشيات والتزامها بالهدنة".
وتابع "الاتفاق يتضمن بنوداً خاصة بتطبيق الهدنة، وهناك شخصيات أممية تم تعيينها لمراقبة وتنفيذ هذه البنود".
وأوضح المالكي أن ميليشيات الحوثي "ستكون تحت الاختبار الحقيقي أمام المجتمع الدولي، بوجود الدول الضامنة للاتفاق وجهود الأمم المتحدة".
وقال إن الانقلابيين لم يلتزموا بالاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا "مثل الانقلاب على اتفاق السلم والشراكة في 2014".
وحول اتفاق الحديدة قال المالكي، إن "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولان عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم".
وذكر أن "ميليشيات الحوثي الآن تحت الاختبار أمام المجتمع الدولي لتنفيذ الاتفاق".
وأشار إلى أن "هناك لجان مراقبة وأي اختراق لاتفاق الحديدة سيتم التبليغ عنه".
إلى ذلك، أعلن مصدر في الأمم المتحدة أن موعد الهدنة في الحديدة غرب اليمن هو منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، رغم أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي ينص على وقف فوري لإطلاق النار. وقال المصدر، مشترطاً عدم الكشف عن هويته لوكالة "فرانس برس"، إن تحديد منتصف الاثنين الثلاثاء موعداً لتطبيق الاتفاق يأتي لأسباب "مرتبطة بالعمليات"، في وقت تشهد الحديدة خرقاً للاتفاق من جانب الحوثيين، حيث وقعت اشتباكات عنيفة فيها.
هذا وتوصّلت الحكومة اليمنية والمتمردون في محادثات بالسويد إلى "وقف فوري لإطلاق النار في محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة".
كما اتّفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر سلام ينهي الحرب.