بيروت - بديع قرحاني

أكد سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدى لبنان د. حمد سعيد الشامسي، أن "الاعياد المجيدة تشكل فرصة للتلاقي والتقارب بين الجميع على اختلاف مللهم وطوائفهم ومذاهبهم"، مضيفاً أن "الإمارات هدفها الإنسان كإنسان دون أي اعتبارات أخرى ومن هنا تجد مساعدات الإمارات متنوعة في عيد الأضحى والفطر كما في عيد الميلاد والفصح وغيرهما"، مبيناً أنه "أكبر دليل على ذلك هو وجود اكثر من 200 جنسية على ارض دولتنا يعيشون جميعهم بجو من الوئام والتآلف بظل دولة القانون".

وقال د.الشامسي في تصريح لـ"الوطن"، "نحن بدورنا نهتم بهذه النشاطات ونحاول زرع الفرحة والبسمة على وجوه الجميع، فمنذ أسبوع تقريباً قمنا بإضاءة شجرة الميلاد في عمشيت، ولدينا حفلة ميلادية نقيمها لـ100 طفل يتيم ومحتاج بالتعاون مع جمعية "سينتا تيريزا"، الأحد، في منطقة السهيلة حيث سيتم توزيع الهدايا والألعاب على الأطفال، كما نشارك في زحلة الأسبوع المقبل في سوق ميلادي سيشمل تنظيم ألعاب ونشاطات ترفيهية وتوزيع هدايا ووجبات غذائية متنوعة الأصناف وتمور لعدد 300 طفل مع جمعية "Charity Donation Foundation"، أما في طرابلس فنشارك بتقديم هدايا لعدد 100 يتيم مع "جمعية قلب كبير"".

وتابع، "هدفنا الإنسان كإنسان دون أي اعتبارات أخرى ومن هنا تجد مساعدات الإمارات متنوعة في عيد الأضحى والفطر كما في عيد الميلاد والفصح وغيرهما، نحن دولة تبوأنا المناصب المتقدمة بسبب رؤيتنا القائمة على نشر رسالة الأديان السماوية الحقة التي تدعو جميعها للمحبة والألفة والعطاء، وهذا ما كرسناه من خلال اعتماد الوسطية والاعتدال كجوهر لتنظيم العلاقات بين الجميع، واكبر دليل على ذلك هو وجود اكثر من 200 جنسية على أرض دولتنا يعيشون جميعهم بجو من الوئام والتآلف بظل دولة القانون".

وذكر سفير الإمارات في لبنان أنه "في الإمارات تجد المسجد والكنيسة والمعبد، تجد الجميع وهم يمارسون طقوسهم الدينية وشعائرهم بأريحية لأننا ندرك أن بناء المجتمعات يكون عبر حماية التنوع والحفاظ عليه وهذا كله بفضل توجيهات وحكمة القيادة الرشيدة التي لا توفر جهداً من أجل استكمال مسيرة التطور والتقدم، وإذ كنا بدأنا عام 2017 بعام للخير واستكملناه بعام زايد الذي يجسد قيم وصفات القائد المؤسس "طيب الله ثراه".. أطلق رئيس الدولة "حفظه الله" عام التسامح على عام 2019 للدلالة على أننا نسير على نفس الخطى".