عمان – غدير محمود
عقد العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثات موسعة في عمّان مع رئيس الوزراء الكويتي سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، تباحثا فيها فرص التعاون في عدد من المجالات بين البلدين، وفق ما نشر الديوان الملكي الهاشمي.
واستقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، بحضور سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، سمو الشیخ جابر المبارك الحمد الصباح رئیس مجلس الوزراء الكويتي، الذي يزور الأردن على رأس وفد رفيع المستوى، يضم وزراء ورجال أعمال وممثلين عن القطاع الخاص.
وجرت مباحثات موسعة بين الجانبين استعرضا فيها فرص التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والعسكرية.
ووقع الأردن والكويت 15 اتفاقية تهدف لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وسلم رئيس مجلس الوزراء الكويتي جلالة الملك "رسالة خطية من أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تتضمن تحيات سموه وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح إلى جلالته، وأكدت عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، والحرص على الارتقاء بها إلى أعلى المستويات".
وحمّل جلالة الملك "رئيس مجلس الوزراء الكويتي تحياته لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد في دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وتمنياته لهما بموفور الصحة والعافية، وللشعب الكويتي الشقيق المزيد من التقدم والازدهار".
وأعرب جلالته عن "اعتزازه بالعلاقات التي تربط المملكة بالكويت، وتقديره لوقوفها المستمر إلى جانب الأردن".
وخلال لقاء ثنائي تبعه اجتماع موسع عقد في قصر الحسينية بحضور رئيس الوزراء عمر الرزاز، جرى استعراض فرص التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والعسكرية.
وأكد "جلالة الملك أهمية انعقاد أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا الأردنية - الكويتية المشتركة في عمّان، وما نتج عنها من توقيع اتفاقيات تعاون مشترك وتم التأكيد على إدامة التنسيق والتشاور بين الأردن والكويت إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين، والمصالح العربية".
وتناول اللقاء المؤتمر الدولي الذي تستضيفه حكومة المملكة المتحدة بالتعاون مع الحكومة الأردنية في لندن نهاية الشهر الحالي، حيث أعرب جلالته عن تطلعه لمشاركة الكويت فيه، فيما أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي أن بلاده ستشارك في المؤتمر بوفد رفيع المستوى، وسيتم دعوة القطاع الخاص الكويتي للمشاركة فيه.
وتطرق اللقاء إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث جرى التأكيد على ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة بما يحفظ أمن دولها واستقرار شعوبها.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود لإطلاق مفاوضات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجرى التأكيد على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك، وبما يخدم مصالح الأمة العربية وقضاياها العادلة، وفي هذا الإطار أشاد جلالة الملك بجهود الكويت في دعم القضايا العربية.
بدوره ثمن الشیخ جابر المبارك الحمد الصباح رئیس مجلس الوزراء في دولة الكويت، الدور الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب الأردن، وحرصها على فتح آفاق أوسع من التعاون المشترك.
وحضر اللقاء، الذي تخلله مأدبة غداء أقامها جلالة الملك تكريماً لرئيس مجلس الوزراء الكويتي والوفد المرافق، رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ومستشار جلالة الملك للشؤون الاقتصادية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزراء التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، والعدل، والدولة لشؤون الاستثمار، والمالية، والصناعة والتجارة والتموين، والسفير الأردني في الكويت.
وحضره عن الجانب الكويتي نائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الخارجیة، ووزراء المالیة، والتجارة والصناعة، والدولة لشؤون الخدمات، والتربیة والتعلیم العالي، والعدل، والدولة لشؤون مجلس الأمة، والسفير الكويتي لدى المملكة، وعدد من كبار المسؤولين وممثلين عن القطاع الخاص في دولة الكويت.
من جهة أخرى، عقد مجلس الوزراء الأردني برئاسة رئيس الوزراء عمر الرزاز اجتماعاً مع وفد وزاري كويتي يرأسه رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر المبارك الصباح في مبنى رئاسة الوزراء في عمّان، في زيارة تهدف إلى توقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء عمر الرزاز إن "الاستثمارات الكويتية في الأردن من أعلى نسب الاستثمارات في الأردن، نحن نحرص على رعايتها وزيادتها واستقطاب المزيد منها وذات عوائد مالية بما يعود بالفائدة على البلدين".
وشهد الاجتماع توقيع مذكرة في مجال التبادل القانوني والقضائي، ومذكرة بين الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط للتميز ومركز الملك عبدالله، واتفاقية تعاون في مجال التربية والتعليم.
كما شملت اتفاقية برنامج تنفيذي في مجال التعليم والبحث العلمي، مذكرة تفاهم بين الأرصاد الجوية الأردنية والطيران المدني الكويتي، والبرنامج التنفيذي مذكرة التعاون في المجال السياحي، والبرنامج التنفيذي لمذكرة تفاهم في المجال الصناعي بين الحكومتين.
ووقّع الطرفان مذكرة تفاهم في مجال إدارة وإنشاء مناطق صناعية في الأردن والكويت، ومذكرة تفاهم بين الحكومتين في مجال التعاون الإسكاني والتنمية الحضرية، مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات النفط والغاز والطاقات المتجددة والجديدة، مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الاجتماعية بين الحكومتين.
ووقعا أيضاً اتفاقية منحة بقيمة 6 ملايين دولار أمريكي لتجهيز مدرستين في عمّان، اتفاقية معدلة لإعادة جدولة الديون على الأردن لصالح الصندوق الكويتي، البرنامج التنفيذي في مجال الحماية البيئية لأعوام 2019 - 2020، اتفاقية تعاون في مجال الإعلام.
رئيس الوزراء الكويتي قال إن "بلاده ستشارك في مؤتمر لندن للدول المانحة التي تدعم الأردن اقتصاديا".
وأضاف أن "الاستثمارات الكويتية في الأردن بلغت 5 مليارات ونصف دينار كويتي، وسنقوم بزيادتها لدعم الشعب الأردني".
وتأتي الزيارة، الذي جاءت بدعوة من رئيس الوزراء عمر الرزاز، تزامنا مع انعقاد أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي وتشجيع إقامة استثمارات مشتركة وزيادة فرص تعاون القطاع الخاص في البلدين.
غرفتا تجارة وصناعة الأردن قالت إنها عقدت لقاء مع الوفد الاقتصادي الكويتي المرافق للشيخ جابر المبارك الصباح، بهدف تباحث سبل الاطلاع على الفرص الاستثمارية وبحث إمكانية إقامة شراكات استثمارية.
وبلغ التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر الـ 11 الأولى من عام 2018، 273 مليون دولار، منها صادرات أردنية بقيمة 228 مليون دولار، فيما بلغ مجموع الواردات 41 مليون دولار.وزارة الصناعة والتجارة والتموين
ووصل مجمل التبادل التجاري بين البلدين إلى 400 مليون دولار خلال عام 2017 بزيادة قدرها 4.3 % مقارنة بعام 2016، حيث بلغت الصادرات الأردنية حوالي 342 مليون دولار، فيما بلغت المستوردات 57 مليون دولار في 2017.
مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير فهد العوضي صرح ان "الأردن والكويت يرتبطان بعلاقات متميزة في مختلف المجالات وأن هذه العلاقات تشهد تطورا لافتا ترسيخا للعلاقة التي تربط قيادة البلدين الشقيقين".
وأضاف أن انعقاد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الكويتية الرابعة تأتي بعد 6 سنوات على انعقاد الدورة الثالثة لتؤكد عمق العلاقات الثنائية والرغبة الأكيدة من البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والمضي بها إلى مستويات أفضل.
وتركّز مباحثات اللجنة في المجال التجاري والاستثماري، على زيادة المبادلات التجارية بين رجال الأعمال في البلدين وتشجيع إقامة المعارض وتذليل العقبات التي تواجه نفاذ الصادرات الوطنية إلى أسواقهما.
أما في المجال الصناعي والمواصفات والمقاييس، فقد تركزت المباحثات على التعاون في تبادل زيارات رسمية واطلاع رجال أعمال ومعنيين على فرص استثمار في مدن صناعية في كلا البلدين، والاستفادة من الخبرات الأردنية في مجال إقامة وتشغيل المدن الصناعية وإقامة مشاريع استثمارية في المناطق الصناعية التنموية واستفادة المستثمرين الكويتيين من قرار تبسيط قواعد المنشأ الموقع مع الاتحاد الأوروبي.
وفي مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تركز المباحثات على تحديد خبرات مطلوب تبادلها وتشجيع إقامة شراكة بين المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في البلدين وتفعيل العمل في بروتوكول التعاون في مجال المناطق الحرة.
وتركز اللجنة أيضاً على بحث جذب استثمارات كويتية إلى منطقة العقبة الاقتصادية في مجالات السياحة والصناعة والزراعة والتعليم والطاقة المتجددة.
كما تشمل المباحثات مجالات الغذاء والدواء والمختبرات وتعزيز بناء شراكات بين قطاعي الدواء في البلدين والتعاون في مجال تسهيل وتسريع إجراءات تسجيل الأدوية الأردنية في الكويت.
وفي مجال القطاع الخاص، يبحث الجانبان تحفيز القطاع الخاص الكويتي لزيادة استثماراته في الأردن في القطاعات الاقتصادية الواعدة مثل الطاقة المتجددة والتعليم والمستشفيات، وإقامة منتدى أعمال أردني كويتي، وتعزيز التعاون بين غرفة تجارة الأردن وغرفة تجارة وصناعة الكويت.
وأكد رئیس مجلس النواب عاطف الطراونة الاثنین أھمیة اللقاءات المشتركة بین الأردن والكویت معربا عن تطلعه لأن تثمر إلى مزید من الشراكة والتكامل.
جاء ذلك في تصریح لوكالة الأنباء الكویتیة "كونا"، بمناسبة زیارة رئیس الوزراء الكویتي إلى الأردن وانعقاد أعمال اللجنة المشتركة العلیا الكویتیة الأردنیة بدورتھا الرابعة في عمان.
وقال الطراونة إن العلاقات الأردنیة الكویتیة تشكل حالة من التمیز في مجمل العلاقات العربیة فھي تستظل برعایة واھتمام القیادتین السیاسیتین كما أن البلدین تجمعھما روابط الأخوة والمصیر المشترك.
وأضاف أن العلاقات على المستوى البرلماني في البلدین تجسد حالتي الثقة والتعاون في توحید المواقف موضحا أن التنسیق كان عالیا بین برلماني الأردن والكویت في كافة المحافل الدولیة نصرة للأشقاء الفلسطینیین.
وأكد الحرص على العمل على مواصلة التنسیق حیال مختلف القضایا التي تحقق مصلحة الشعبین الشقیقین والأمتین العربیة والإسلامیة.
وفیما یخص التعاون الثنائي والتنسیق المشترك بین البلدین في المجال الاقتصادي أكد الطراونة أھمیة تحقیق تعاون أكبر على مستوى العلاقات الاقتصادیة والاستثماریة والتجاریة.
وأشار في ھذا الصدد إلى أن بلاده تتمتع بمزایا استثماریة كبیرة موضحا أن البرلمان الأردني قام بإقرار سلسلة تشریعات توفر بیئة مناسبة للاستثمار.
وأعرب عن الأمل بأن تشكل اللقاءات المشتركة حافزا لمزید من التعاون الاستثماري والاقتصادي.
وأكد انسجام المواقف الأردنیة والكویتیة تجاه وحدة الصف العربي مبینا أھمیة أن تبقى الأقطار العربیة في مأمن من التدخلات الخارجیة وأن تحل قضایاھا ضمن الأطر العربیة انطلاقا من وحدة الحال والمصیر.
وكان سمو الشیخ جابر المبارك غادر الكویت في وقت سابق الاثنین متوجھا إلى العاصمة عمان في زیارة رسمیة للأردن تستغرق یومین.
وافتتح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الاثنين، مقر السفارة الكويتية الجديد في عمان، بحضور رئيس الوزراء الاردني د. عمر الرزاز وعدد من السفراء العرب والدبلوماسيين.
وأشاد رئيس وزراء الكويت الذي يزور المملكة على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء ورجال أعمال وممثلين عن القطاع الخاص، بالجهود التي تبذلها السفارة الكويتية في المملكة لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ودورها في رعاية مصالح المواطنين الكويتيين المقيمين أو الزائرين وتوفير كافة السبل والمساعدات التي قد يحتاجونها.
وقال سفير الكويت لدى المملكة عزيز الديحاني، في كلمة له خلال حفل افتتاح السفارة، إن "الروابط الأخوية بين سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وجلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاتهما الحكيمة أرست قواعد للعلاقة الكويتية الأردنية حتى غدت أنموذجا في العلاقات بين الدول"، مضيفاً أن "الاستثمارات الكويتية في الأردن شهدت زيادة في مختلف القطاعات الاقتصادية خلال الأعوام الماضية".
وحضر حفل الافتتاح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، والوزراء وأعضاء وفد غرفة تجارة وصناعة الكويت ورؤساء المكاتب والملحقيات الكويتية وأعضاء السفارة.
عقد العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثات موسعة في عمّان مع رئيس الوزراء الكويتي سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، تباحثا فيها فرص التعاون في عدد من المجالات بين البلدين، وفق ما نشر الديوان الملكي الهاشمي.
واستقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، بحضور سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، سمو الشیخ جابر المبارك الحمد الصباح رئیس مجلس الوزراء الكويتي، الذي يزور الأردن على رأس وفد رفيع المستوى، يضم وزراء ورجال أعمال وممثلين عن القطاع الخاص.
وجرت مباحثات موسعة بين الجانبين استعرضا فيها فرص التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والعسكرية.
ووقع الأردن والكويت 15 اتفاقية تهدف لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وسلم رئيس مجلس الوزراء الكويتي جلالة الملك "رسالة خطية من أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تتضمن تحيات سموه وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح إلى جلالته، وأكدت عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، والحرص على الارتقاء بها إلى أعلى المستويات".
وحمّل جلالة الملك "رئيس مجلس الوزراء الكويتي تحياته لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد في دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وتمنياته لهما بموفور الصحة والعافية، وللشعب الكويتي الشقيق المزيد من التقدم والازدهار".
وأعرب جلالته عن "اعتزازه بالعلاقات التي تربط المملكة بالكويت، وتقديره لوقوفها المستمر إلى جانب الأردن".
وخلال لقاء ثنائي تبعه اجتماع موسع عقد في قصر الحسينية بحضور رئيس الوزراء عمر الرزاز، جرى استعراض فرص التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والعسكرية.
وأكد "جلالة الملك أهمية انعقاد أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا الأردنية - الكويتية المشتركة في عمّان، وما نتج عنها من توقيع اتفاقيات تعاون مشترك وتم التأكيد على إدامة التنسيق والتشاور بين الأردن والكويت إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين، والمصالح العربية".
وتناول اللقاء المؤتمر الدولي الذي تستضيفه حكومة المملكة المتحدة بالتعاون مع الحكومة الأردنية في لندن نهاية الشهر الحالي، حيث أعرب جلالته عن تطلعه لمشاركة الكويت فيه، فيما أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي أن بلاده ستشارك في المؤتمر بوفد رفيع المستوى، وسيتم دعوة القطاع الخاص الكويتي للمشاركة فيه.
وتطرق اللقاء إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث جرى التأكيد على ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة بما يحفظ أمن دولها واستقرار شعوبها.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود لإطلاق مفاوضات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجرى التأكيد على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك، وبما يخدم مصالح الأمة العربية وقضاياها العادلة، وفي هذا الإطار أشاد جلالة الملك بجهود الكويت في دعم القضايا العربية.
بدوره ثمن الشیخ جابر المبارك الحمد الصباح رئیس مجلس الوزراء في دولة الكويت، الدور الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب الأردن، وحرصها على فتح آفاق أوسع من التعاون المشترك.
وحضر اللقاء، الذي تخلله مأدبة غداء أقامها جلالة الملك تكريماً لرئيس مجلس الوزراء الكويتي والوفد المرافق، رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ومستشار جلالة الملك للشؤون الاقتصادية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزراء التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، والعدل، والدولة لشؤون الاستثمار، والمالية، والصناعة والتجارة والتموين، والسفير الأردني في الكويت.
وحضره عن الجانب الكويتي نائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الخارجیة، ووزراء المالیة، والتجارة والصناعة، والدولة لشؤون الخدمات، والتربیة والتعلیم العالي، والعدل، والدولة لشؤون مجلس الأمة، والسفير الكويتي لدى المملكة، وعدد من كبار المسؤولين وممثلين عن القطاع الخاص في دولة الكويت.
من جهة أخرى، عقد مجلس الوزراء الأردني برئاسة رئيس الوزراء عمر الرزاز اجتماعاً مع وفد وزاري كويتي يرأسه رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر المبارك الصباح في مبنى رئاسة الوزراء في عمّان، في زيارة تهدف إلى توقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء عمر الرزاز إن "الاستثمارات الكويتية في الأردن من أعلى نسب الاستثمارات في الأردن، نحن نحرص على رعايتها وزيادتها واستقطاب المزيد منها وذات عوائد مالية بما يعود بالفائدة على البلدين".
وشهد الاجتماع توقيع مذكرة في مجال التبادل القانوني والقضائي، ومذكرة بين الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط للتميز ومركز الملك عبدالله، واتفاقية تعاون في مجال التربية والتعليم.
كما شملت اتفاقية برنامج تنفيذي في مجال التعليم والبحث العلمي، مذكرة تفاهم بين الأرصاد الجوية الأردنية والطيران المدني الكويتي، والبرنامج التنفيذي مذكرة التعاون في المجال السياحي، والبرنامج التنفيذي لمذكرة تفاهم في المجال الصناعي بين الحكومتين.
ووقّع الطرفان مذكرة تفاهم في مجال إدارة وإنشاء مناطق صناعية في الأردن والكويت، ومذكرة تفاهم بين الحكومتين في مجال التعاون الإسكاني والتنمية الحضرية، مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات النفط والغاز والطاقات المتجددة والجديدة، مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الاجتماعية بين الحكومتين.
ووقعا أيضاً اتفاقية منحة بقيمة 6 ملايين دولار أمريكي لتجهيز مدرستين في عمّان، اتفاقية معدلة لإعادة جدولة الديون على الأردن لصالح الصندوق الكويتي، البرنامج التنفيذي في مجال الحماية البيئية لأعوام 2019 - 2020، اتفاقية تعاون في مجال الإعلام.
رئيس الوزراء الكويتي قال إن "بلاده ستشارك في مؤتمر لندن للدول المانحة التي تدعم الأردن اقتصاديا".
وأضاف أن "الاستثمارات الكويتية في الأردن بلغت 5 مليارات ونصف دينار كويتي، وسنقوم بزيادتها لدعم الشعب الأردني".
وتأتي الزيارة، الذي جاءت بدعوة من رئيس الوزراء عمر الرزاز، تزامنا مع انعقاد أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي وتشجيع إقامة استثمارات مشتركة وزيادة فرص تعاون القطاع الخاص في البلدين.
غرفتا تجارة وصناعة الأردن قالت إنها عقدت لقاء مع الوفد الاقتصادي الكويتي المرافق للشيخ جابر المبارك الصباح، بهدف تباحث سبل الاطلاع على الفرص الاستثمارية وبحث إمكانية إقامة شراكات استثمارية.
وبلغ التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر الـ 11 الأولى من عام 2018، 273 مليون دولار، منها صادرات أردنية بقيمة 228 مليون دولار، فيما بلغ مجموع الواردات 41 مليون دولار.وزارة الصناعة والتجارة والتموين
ووصل مجمل التبادل التجاري بين البلدين إلى 400 مليون دولار خلال عام 2017 بزيادة قدرها 4.3 % مقارنة بعام 2016، حيث بلغت الصادرات الأردنية حوالي 342 مليون دولار، فيما بلغت المستوردات 57 مليون دولار في 2017.
مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير فهد العوضي صرح ان "الأردن والكويت يرتبطان بعلاقات متميزة في مختلف المجالات وأن هذه العلاقات تشهد تطورا لافتا ترسيخا للعلاقة التي تربط قيادة البلدين الشقيقين".
وأضاف أن انعقاد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الكويتية الرابعة تأتي بعد 6 سنوات على انعقاد الدورة الثالثة لتؤكد عمق العلاقات الثنائية والرغبة الأكيدة من البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والمضي بها إلى مستويات أفضل.
وتركّز مباحثات اللجنة في المجال التجاري والاستثماري، على زيادة المبادلات التجارية بين رجال الأعمال في البلدين وتشجيع إقامة المعارض وتذليل العقبات التي تواجه نفاذ الصادرات الوطنية إلى أسواقهما.
أما في المجال الصناعي والمواصفات والمقاييس، فقد تركزت المباحثات على التعاون في تبادل زيارات رسمية واطلاع رجال أعمال ومعنيين على فرص استثمار في مدن صناعية في كلا البلدين، والاستفادة من الخبرات الأردنية في مجال إقامة وتشغيل المدن الصناعية وإقامة مشاريع استثمارية في المناطق الصناعية التنموية واستفادة المستثمرين الكويتيين من قرار تبسيط قواعد المنشأ الموقع مع الاتحاد الأوروبي.
وفي مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تركز المباحثات على تحديد خبرات مطلوب تبادلها وتشجيع إقامة شراكة بين المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في البلدين وتفعيل العمل في بروتوكول التعاون في مجال المناطق الحرة.
وتركز اللجنة أيضاً على بحث جذب استثمارات كويتية إلى منطقة العقبة الاقتصادية في مجالات السياحة والصناعة والزراعة والتعليم والطاقة المتجددة.
كما تشمل المباحثات مجالات الغذاء والدواء والمختبرات وتعزيز بناء شراكات بين قطاعي الدواء في البلدين والتعاون في مجال تسهيل وتسريع إجراءات تسجيل الأدوية الأردنية في الكويت.
وفي مجال القطاع الخاص، يبحث الجانبان تحفيز القطاع الخاص الكويتي لزيادة استثماراته في الأردن في القطاعات الاقتصادية الواعدة مثل الطاقة المتجددة والتعليم والمستشفيات، وإقامة منتدى أعمال أردني كويتي، وتعزيز التعاون بين غرفة تجارة الأردن وغرفة تجارة وصناعة الكويت.
وأكد رئیس مجلس النواب عاطف الطراونة الاثنین أھمیة اللقاءات المشتركة بین الأردن والكویت معربا عن تطلعه لأن تثمر إلى مزید من الشراكة والتكامل.
جاء ذلك في تصریح لوكالة الأنباء الكویتیة "كونا"، بمناسبة زیارة رئیس الوزراء الكویتي إلى الأردن وانعقاد أعمال اللجنة المشتركة العلیا الكویتیة الأردنیة بدورتھا الرابعة في عمان.
وقال الطراونة إن العلاقات الأردنیة الكویتیة تشكل حالة من التمیز في مجمل العلاقات العربیة فھي تستظل برعایة واھتمام القیادتین السیاسیتین كما أن البلدین تجمعھما روابط الأخوة والمصیر المشترك.
وأضاف أن العلاقات على المستوى البرلماني في البلدین تجسد حالتي الثقة والتعاون في توحید المواقف موضحا أن التنسیق كان عالیا بین برلماني الأردن والكویت في كافة المحافل الدولیة نصرة للأشقاء الفلسطینیین.
وأكد الحرص على العمل على مواصلة التنسیق حیال مختلف القضایا التي تحقق مصلحة الشعبین الشقیقین والأمتین العربیة والإسلامیة.
وفیما یخص التعاون الثنائي والتنسیق المشترك بین البلدین في المجال الاقتصادي أكد الطراونة أھمیة تحقیق تعاون أكبر على مستوى العلاقات الاقتصادیة والاستثماریة والتجاریة.
وأشار في ھذا الصدد إلى أن بلاده تتمتع بمزایا استثماریة كبیرة موضحا أن البرلمان الأردني قام بإقرار سلسلة تشریعات توفر بیئة مناسبة للاستثمار.
وأعرب عن الأمل بأن تشكل اللقاءات المشتركة حافزا لمزید من التعاون الاستثماري والاقتصادي.
وأكد انسجام المواقف الأردنیة والكویتیة تجاه وحدة الصف العربي مبینا أھمیة أن تبقى الأقطار العربیة في مأمن من التدخلات الخارجیة وأن تحل قضایاھا ضمن الأطر العربیة انطلاقا من وحدة الحال والمصیر.
وكان سمو الشیخ جابر المبارك غادر الكویت في وقت سابق الاثنین متوجھا إلى العاصمة عمان في زیارة رسمیة للأردن تستغرق یومین.
وافتتح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الاثنين، مقر السفارة الكويتية الجديد في عمان، بحضور رئيس الوزراء الاردني د. عمر الرزاز وعدد من السفراء العرب والدبلوماسيين.
وأشاد رئيس وزراء الكويت الذي يزور المملكة على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء ورجال أعمال وممثلين عن القطاع الخاص، بالجهود التي تبذلها السفارة الكويتية في المملكة لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ودورها في رعاية مصالح المواطنين الكويتيين المقيمين أو الزائرين وتوفير كافة السبل والمساعدات التي قد يحتاجونها.
وقال سفير الكويت لدى المملكة عزيز الديحاني، في كلمة له خلال حفل افتتاح السفارة، إن "الروابط الأخوية بين سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وجلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاتهما الحكيمة أرست قواعد للعلاقة الكويتية الأردنية حتى غدت أنموذجا في العلاقات بين الدول"، مضيفاً أن "الاستثمارات الكويتية في الأردن شهدت زيادة في مختلف القطاعات الاقتصادية خلال الأعوام الماضية".
وحضر حفل الافتتاح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، والوزراء وأعضاء وفد غرفة تجارة وصناعة الكويت ورؤساء المكاتب والملحقيات الكويتية وأعضاء السفارة.