أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): وضعت زيارة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى باكستان، أسس مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وقدمت دعماً سياسياً كبيراً لإسلام أباد في مواجهة الجارة إيران المثيرة للتوتر.
الزيارة التي تأتي كبداية لجولة آسيوية لولي العهد السعودي، وضعت النقاط على الحروف فيما يتعلق بالمكانة الكبيرة التي يحتلها كلا البلدين عند الآخر، بدءاً من استقبال استثنائي للضيف السعودي الكبير إلى توقيع اتفاقات تتخطى 20 مليار دولار لمساعدة الاقتصاد الباكستاني، مع عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والعسكرية والإنسانية.
كما عززت الزيارة من التحالف القائم بين الرياض وإسلام أباد على المستوى الدولي، في مواجهة التهديدات المشتركة التي أصبحت إيران عنواناً طبيعياً لها.
فبحسب المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات هاني سليمان، فإن السياسة التي تتبعها طهران "تعمل على تعظيم الخلافات مع الدول المجارة كونها سياسة تعتمد على التدخل في الشؤون الداخلية في الدول".
وقال سليمان "إيران تمثل مشكلة كبيرة لباكستان، فهي تحاول دعم جماعات طائفية مستغلة التبعية المذهبية من أجل التدخل في الشؤون الباكستانية ومحاولة التأثير في القرار السياسي".
وتشهد العلاقة بين إيران وباكستان توتراً كبيراً في الوقت الراهن، وصل إلى حد إصدار طهران تهديداً إلى إسلام أباد بأنها ستدفع ثمناً غالياً جراء تورط جماعة بلوشية إيرانية في هجوم الأسبوع الماضي استهدف عناصر من الحرس الثوري، وهو ما اعتبره سليمان نوعا من التهور في إطلاق الاتهامات وخلق توتراً لا داعي له مع دولة كبيرة تشاطر إيران الحدود ولها ذات المصلحة في الاستقرار والأمن.
ووسط هذه الأجواء، يعد التوجه السعودي لدعم باكستان "تحركاً ذكياً في اتجاه توحيد الجبهة الدولية لمواجهة السياسات الإيرانية المستفزة والقائمة على خلق التوتر والتدخل في الشؤون الداخلية للدول".
ويعتبر سليمان أن وضع خطوط فاصلة بين إيران وجيرانها يسهم في مزيد من العزلة لنظام الملالي، ويضعف موقفه في مواجهة حشد دولي لديه العزيمة أكثر من أي وقت مضى على وقف سلوكيات طهران المزعزعة للاستقرار.
وباكستان في طليعة الدول التي شاركت في التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب الذي أعلن في الرياض في 15 ديسمبر 2015 بقيادة المملكة العربية السعودية، كما تدعم إسلام أباد تحالف دعم الشرعية في اليمن من أجل دحر انقلاب ميليشيات الحوثي الإيرانية.
ولم تقتصر زيارة الأمير محمد بن سلمان على لقاء رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان وتأكيد الجانبين على متانة العلاقات بين البلدين فقط، بل امتدت إلى توقيع اتفاقيات تعاون بقيمة 20 مليار دولار تسهم بشكل مباشر في "إنعاش الاقتصاد الباكستاني الذي وصل إلى مرحلة الأزمة"، بحسب المحلل السعودي خالد الزعتر.
فلم تترك الرياض حليفتها في مواجهة ضائقة اقتصادية قد تجعلها عرضة للابتزاز من بعض الدول، وعلى رأسها إيران الساعية إلى استغلال الأزمات في تحقيق مكاسب سياسية لها.
وفي أكتوبر الماضي، قدمت الرياض دعما إلى باكستان بـ3 مليارات دولار لمدة عام، مع تقديم تسهيلات أخرى للمساعدة في تجنب حدوث أزمة في المعاملات الجارية.
وعبر رئيس الوزراء الباكستاني عن تقديره للموقف السعودي بالقول، "كنتم إلى جانبنا في أصعب الظروف"، وأشار إلى أن ولي العهد السعودي كسب قلوب الباكستانيين عندما قال، "اعتبرني سفير باكستان في المملكة"، في إشارة واضحة إلى مدى التقارب بين البلدين.
وأشار الزعتر إلى وجود 2.5 مليون باكستاني في السعودية، إضافة إلى ضخ الرياض العديد من الإمكانيات المادية في المساعدات وقت الكوارث الطبيعية ومكافحة الأمراض وغيرها من المجالات الإنسانية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، تنوعت المشروعات ما بين عمل إمدادات شبكات المياه وتركيب مضخات يدوية وحفر آبار إرتوازية وبناء خزانات للمياه وتركيب أجهزة لتنقية المياه مزودة بالطاقة الشمسية في المجمعات السكنية والمدارس والمستشفيات في 26 محافظة بجميع الأقاليم الباكستانية، بتكلفة اقتربت من 4 مليارات دولار، حيث استفاد من المشروع ما يقارب مليون شخص.
الزيارة التي تأتي كبداية لجولة آسيوية لولي العهد السعودي، وضعت النقاط على الحروف فيما يتعلق بالمكانة الكبيرة التي يحتلها كلا البلدين عند الآخر، بدءاً من استقبال استثنائي للضيف السعودي الكبير إلى توقيع اتفاقات تتخطى 20 مليار دولار لمساعدة الاقتصاد الباكستاني، مع عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والعسكرية والإنسانية.
كما عززت الزيارة من التحالف القائم بين الرياض وإسلام أباد على المستوى الدولي، في مواجهة التهديدات المشتركة التي أصبحت إيران عنواناً طبيعياً لها.
فبحسب المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات هاني سليمان، فإن السياسة التي تتبعها طهران "تعمل على تعظيم الخلافات مع الدول المجارة كونها سياسة تعتمد على التدخل في الشؤون الداخلية في الدول".
وقال سليمان "إيران تمثل مشكلة كبيرة لباكستان، فهي تحاول دعم جماعات طائفية مستغلة التبعية المذهبية من أجل التدخل في الشؤون الباكستانية ومحاولة التأثير في القرار السياسي".
وتشهد العلاقة بين إيران وباكستان توتراً كبيراً في الوقت الراهن، وصل إلى حد إصدار طهران تهديداً إلى إسلام أباد بأنها ستدفع ثمناً غالياً جراء تورط جماعة بلوشية إيرانية في هجوم الأسبوع الماضي استهدف عناصر من الحرس الثوري، وهو ما اعتبره سليمان نوعا من التهور في إطلاق الاتهامات وخلق توتراً لا داعي له مع دولة كبيرة تشاطر إيران الحدود ولها ذات المصلحة في الاستقرار والأمن.
ووسط هذه الأجواء، يعد التوجه السعودي لدعم باكستان "تحركاً ذكياً في اتجاه توحيد الجبهة الدولية لمواجهة السياسات الإيرانية المستفزة والقائمة على خلق التوتر والتدخل في الشؤون الداخلية للدول".
ويعتبر سليمان أن وضع خطوط فاصلة بين إيران وجيرانها يسهم في مزيد من العزلة لنظام الملالي، ويضعف موقفه في مواجهة حشد دولي لديه العزيمة أكثر من أي وقت مضى على وقف سلوكيات طهران المزعزعة للاستقرار.
وباكستان في طليعة الدول التي شاركت في التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب الذي أعلن في الرياض في 15 ديسمبر 2015 بقيادة المملكة العربية السعودية، كما تدعم إسلام أباد تحالف دعم الشرعية في اليمن من أجل دحر انقلاب ميليشيات الحوثي الإيرانية.
ولم تقتصر زيارة الأمير محمد بن سلمان على لقاء رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان وتأكيد الجانبين على متانة العلاقات بين البلدين فقط، بل امتدت إلى توقيع اتفاقيات تعاون بقيمة 20 مليار دولار تسهم بشكل مباشر في "إنعاش الاقتصاد الباكستاني الذي وصل إلى مرحلة الأزمة"، بحسب المحلل السعودي خالد الزعتر.
فلم تترك الرياض حليفتها في مواجهة ضائقة اقتصادية قد تجعلها عرضة للابتزاز من بعض الدول، وعلى رأسها إيران الساعية إلى استغلال الأزمات في تحقيق مكاسب سياسية لها.
وفي أكتوبر الماضي، قدمت الرياض دعما إلى باكستان بـ3 مليارات دولار لمدة عام، مع تقديم تسهيلات أخرى للمساعدة في تجنب حدوث أزمة في المعاملات الجارية.
وعبر رئيس الوزراء الباكستاني عن تقديره للموقف السعودي بالقول، "كنتم إلى جانبنا في أصعب الظروف"، وأشار إلى أن ولي العهد السعودي كسب قلوب الباكستانيين عندما قال، "اعتبرني سفير باكستان في المملكة"، في إشارة واضحة إلى مدى التقارب بين البلدين.
وأشار الزعتر إلى وجود 2.5 مليون باكستاني في السعودية، إضافة إلى ضخ الرياض العديد من الإمكانيات المادية في المساعدات وقت الكوارث الطبيعية ومكافحة الأمراض وغيرها من المجالات الإنسانية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، تنوعت المشروعات ما بين عمل إمدادات شبكات المياه وتركيب مضخات يدوية وحفر آبار إرتوازية وبناء خزانات للمياه وتركيب أجهزة لتنقية المياه مزودة بالطاقة الشمسية في المجمعات السكنية والمدارس والمستشفيات في 26 محافظة بجميع الأقاليم الباكستانية، بتكلفة اقتربت من 4 مليارات دولار، حيث استفاد من المشروع ما يقارب مليون شخص.