دبي - (العربية نت): وقعت السعودية عدداً من الاتفاقيات الاقتصادية مع الهند، شملت السياحة والإسكان والتجارة.

وأشاد ولي العهد السعودي، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، بالعلاقات الاقتصادية القوية بين الهند والسعودية. وأضاف "نرى فرصاً بأكثر من 100 مليار دولار في الهند خلال العامين المقبلين، ونأمل أن تسهم الاستثمارات مع الهند في خلق كثير من فرص العمل".

وأشار، خلال مؤتمر صحافي، عقب توقيع عدد من الاتفاقيات إلى أن "دولة رئيس "الوزراء الهندي ناريندرا مودي" ذكر أن هذه أول زيارة لي، لكن هذه الأولى كرئيس لوفد.. فقد سبق لي أن زرتها" من قبل.

وأضاف، "تمتد العلاقة بين الهند والسعودية لآلاف السنين. الفرص بين بلدينا كثيرة جدا وهناك الكثير من المصالح: الثقافية، الاجتماعية، والاقتصادية.. نضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق هذه المصالح".

وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن "مودي زار السعودية في 2016 ونتج عن الزيارة في 2017 و2018 استثمارات، في تكرير النفط والبتروكيمياويات.. في العامين الماضيين كان هناك استثمار سعودي بـ 10 مليارات في مجال التقنية والشركات الصغير وتحفزنا لاستثمار المزيد".

وتمنى الأمير محمد بن سلمان أن "تكون علاقة بلدينا في توفير مزيد من الأيدي العاملة الهندية للمساهمة في مستقبل السعودية ورؤية 2030".

وتستند العلاقة بين السعودية والهند إلى أركان أساسية، ففي الاقتصاد، السعودية رابع شريك للهند، وتصدر 20% من نفطها، وهي ثامن أكبر الأسواق لمنتجاتها.

كما أن السعودية مدعوة للمشاركة في مشاريع إسكان لـ50 مليون شخص، ولإنتاج 170 غيغاوات من الكهرباء.

كذلك يتجاوز التبادل التجاري بين السعودية والهند 25 مليار دولار، وتحويلات الهنود من المملكة إلى بلدهم تبلغ 10 مليارات دولار سنوياً.

ولعل من أبرز المشاريع التي يعمل عليها البلدان، مصفاة راتناغيري التي تبلغ كلفتها 44 مليار دولار.

وقالت أرامكو السعودية الأربعاء، إن الاستثمار في الهند يمثل أولوية للشركة، وإنها تتوقع أن يرتفع طلب البلاد على النفط إلى 8.2 مليون برميل يومياً بحلول 2040.

وقال أمين الناصر "الهند تمثل أولوية استثمارية لأرامكو السعودية. وتشتري الهند حاليا نحو 800 ألف برميل يومياً من النفط السعودي".

وقال سانجيف سينغ رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة حكومية لتكرير النفط الخام في البلاد "الهند تتطلع إلى تقوية العلاقات مع السعودية".