القاهرة - عصام بدوي، (وكالات)

شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، وولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بقصر رأس التين، مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بين مصر والإمارات في مجالات الإسكان والري والتجارة والصناعة، وفقاً لما أعلنه المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضى.

وبحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس المصري، العلاقات بين البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خلال لقائهما في مدينة الإسكندرية، الأربعاء.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، رحب السيسي في بداية الجلسة بزيارة الشيخ محمد بن زايد إلى مصر، معرباً عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين وقيادتيهما وشعبيهما الشقيقين.

وأكد أن زيارة ولي عهد أبوظبي تمثل دفعاً قوياً لمسار علاقات التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف الجوانب.

وشهد الزعيمان توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات الإدارة المتكاملة للموارد المائية، والمواصفات القياسية والتشريعات الفنية، والإسكان والتشييد والبنية التحتية.

كما استعرضا جوانب التعاون والتنسيق المشترك في المجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية والسياسية، وسبل تنميتها بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما الشقيقين، وناقشا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية وتطورات الأحداث والمستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وتطرق الجانبان إلى التحديات والأزمات التي تواجهها عدد من الدول العربية والجهود المبذولة لتجاوزها إضافة إلى أهمية التنسيق والتضامن العربي في سبيل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها ومكتسبات شعوبها.

وأكد سمو الشيخ محمد بن زايد أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة، تولي اهتماماً بالغاً وخاصاً بتوثيق وتنمية العلاقات الأخوية وأوجه التعاون والتنسيق المشترك مع مصر، بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويسهم في تعزيز جهود الأمن والاستقرار والسلام التي تعد ركائز أساسية لانطلاق التنمية وتحقيق التقدم الحضاري والازدهار لدول المنطقة وشعوبها.

وقال ولي عهد أبوظبي إن دولة الإمارات تنظر بتقدير واعتزاز إلى دور مصر في الحفاظ على الأمن العربي، وتعمل على تعزيز التنسيق والتشاور معها خاصة خلال هذه المرحلة التي تتصاعد فيها وتيرة التحديات والمخاطر المهددة لأمن المنطقة العربية واستقرارها.

وأشار سمو الشيخ محمد بن زايد إلى حرص الإمارات على تعزيز تعاونها مع مصر والأشقاء العرب للعمل على عودة الاستقرار والأمن والسلام إلى ربوع المنطقة.

وقال ولي عهد أبوظبي إن "موقف دولة الإمارات الثابت من دعم مصر وتقدير دورها في محيطها العربي توجه أساسي وأصيل في سياستها الخارجية، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"، وأضاف: "هذا الموقف يزداد رسوخا في ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حيث تحرص دولة الإمارات على دعم كل ما من شأنه أن يعزز مسيرة التنمية والأمن والاستقرار في مصر".

كما عبر عن ارتياحه الكبير لكل ما تحقق في مسار العلاقات الإماراتية المصرية خلال السنوات الماضية، متطلعا إلى المزيد من التطور والنماء والازدهار لهذه العلاقات خلال الفترة القادمة بما يتوافق مع طموحات البلدين والشعبين الشقيقين.

من جانبه أعرب الرئيس المصري عن سعادته بزيارة ولي عهد أبوظبي إلى مصر، مشيراً إلى أن بلاده تقدر وتعتز بمواقفه ودور دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ومواقفها الأخوية العربية الأصيلة تجاه مصر وشعبها في مختلف الظروف والمراحل، إلى جانب جهود الدولة في تفعيل العمل العربي المشترك.

وأكد الجانبان في ختام لقائهما متانة العلاقات التي تجمع الإمارات ومصر، وحرصهما المشترك على مواصلة نهج التعاون الأخوي والعمل المشترك لتحقيق مصالحهما المتبادلة.