دبي – صبري محمود

كرّم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين بـ "جائزة الصحافة العربية" لعام 2019 ضمن مختلف فئاتها خلال حفل ختام الدورة الثامنة عشرة لـ "منتدى الإعلام العربي".

والتقى سموه، أعضاء مجلس إدارة جائزة دبي الصحافة العربية المنتهية دورة عمله. وأعرب عن تقديره للمجلس وما قدمه من جهود خلال فترة عمله التي امتدت على مدار السنوات الثلاث الماضية، والتي واصل خلالها العمل على ترسيخ مكانة الجائزة كأهم محفل للاحتفاء بالتميز في عالم الصحافة العربية، وتحفيز الطاقات المبدعة وتكريم أصحاب الأقلام والأفكار البناءة اللذين يسهمون بإبداعاتهم في دعم المسيرة العربية ضمن كافة مساراتها، متمنياً سموه التوفيق لجميع أعضاء مجلس الإدارة في مواصلة خدمة الصحافة والإعلام في منطقتنا كل من موقعه، وذلك في اللقاء الذي حضره ضياء رشوان، رئيس مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية ومنى غانم المرّي، رئيس نادي دبي للصحافة الأمين العام لجائزة الصحافة العربية.

وخلال اللقاء الذي جرى الخميس على هامش حفل توزيع جوائز الصحافة العربية، والذي تزامن مع ختام منتدى الإعلام العربي 2019، وقدم ضياء رشوان خالص الشكر إلى سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صاحب فكرة إطلاق الجائزة، وباسم جميع أعضاء المجلس للعناية والتشجيع الدائمين من سموه للجائزة ما كان سبباً رئيسا في وصولها إلى هذه المكانة التي تتمتع بها اليوم كإحدى أهم الجوائز الصحافية على مستوى العالم وأبرزها على الإطلاق في المنطقة.

وأثنى أعضاء مجلس الإدارة على القدوة التي يقدمها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الاهتمام العمل الإعلامي عموماً والصحافي على وجه الخصوص، وتحفيز سموه الدائم لجميع العاملين في هذا المجال لإطلاق طاقاته وتسخير أدواته في خدمة المجتمع والارتقاء بقدراته والمشاركة في توسيع دائرة فرصه في المستقبل، وما أثمره هذا الاهتمام من مبادرات مهمة في مقدمتها "منتدى الإعلام العربي" و"جائزة الصحافة العربية" اللذان يشغلان اليوم المكانة الأبرز على خارطة الفعاليات الكبرى المعنية بقطاع الإعلام في المنطقة.

كما اطلع سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على التصميمات الخاصة بالمبنى الجديد لمقر جمعية الصحفيين الإماراتية، والذي من المقرر تشيده بمكرمة من سموه في دبي على مساحة تزيد على 1900 مترا مربعاً في إطار دعم سموه للجمعية منذ انطلاق فكرتها في العام 2000.

وتم منح جوائز الصحافة العربية لـ 13 فائزاً من مختلف الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات الدورية المطبوعة والإلكترونية والمؤسسات الإعلامية من بين ما يقرب من 6 آلاف عمل غطت مختلف فنون ومجالات العمل الصحافي.

وشدت الفنانة لطيفة قصيدة "فتنة الإرهاب" من أشعار سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الحفل.

وفاز بجائزة "شخصية العام الإعلامية" محمد جاسم الصقر، مؤسس وناشر جريدة "الجريدة" اليومية في الكويت، تقديراً لمساهماته التي قدمها للصحافة الكويتية والخليجية والعربية خلال سنوات طويلة، إذ تولى الصقر رئاسة تحرير جريدة "القبس" بين عامي 1983 و1999، كما تولى رئاسة تحرير "القبس الدولي" من 1985 حتى 1990، ومنحته لجنة الدفاع عن الصحفيين العالميين جائزة حرية الصحافة في احتفال بمدينة نيويورك عام 1992، إضافة إلى أنه ناشر ومؤسس جريدة "الجريدة" اليومية الكويتية التي تصدر منذ 2007.

وفاز بجائزة "العامود الصحافي" د. عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "المصري اليوم"، وهو كاتب ومحلل سياسي له العديد من الأعمال الصحافية باللغتين العربية والانجليزية المنشورة في الولايات المتحدة وفرنسا والسويد، واليابان وسنغافورة وغيرها من الدوريات الصحافية والبحثية العالمية والتي تُعنى غالباً بالنظام العالمي الجديد، والشؤون العربية، والشراكة الأوروبية والصراع العربي الإسرائيلي.

وقام رئيس مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية ضياء رشوان بتسليم صحيفة "البيان" الإماراتية درع الصحافة الذكية لدورها في استخدام التقنيات الذكية في إيصال "المحتوى" لطيف واسع من المتلقين، وتميزها في استخدام تقنيات "الذكاء الاصطناعي".

وسلّمت الكاتبة البحرينية سوسن الشاعر، عضو مجلس إدارة الجائزة، درع جائزة "الصحافة السياسية" لفريق عمل صحيفة "الخليج" الإماراتية عن عمل حمل عنوان "القدس لنا وفلسطين للحياة ".

وفاز بجائزة "الصحافة الاستقصائية" أسعد الزلزلي من صحيفة "العالم الجديد" العراقية عن عمل حمل عنوان "فساد مشاريع الأبنية المدرسية في العراق".

وفاز بجائزة "الصحافة الثقافية" سيد محمود من مجلة الأهرام العربي، عن عمل حمل عنوان "محمود درويش في مصر.. أنا ابن النيل وهذا الاسم يكفيني".

وفاز بجائزة "الصحافة الإنسانية" إيمان حنا من صحيفة "اليوم السابع" عن عمل بعنوان "أرض الخوف" يرصد جرائم الحوثيين ضد أهل اليمن، ودور قوات التحالف في مساندة الشرعية واستعادة الحقوق المسلوبة هناك.

وفاز بجائزة "الصحافة الاقتصادية" عبد الحي محمد من صحيفة "البيان" الإماراتية عن عمل بعنوان "الومنيوم الإمارات جودة تخترق الحمائية".

وفاز بجائزة " الحوار الصحافي" رضوان مبشور من صحيفة "الأيام" المغربية عن عمل بعنوان، "العلبة السوداء لإدريس البصري يكشف ملفات ختمت بــ "السري للغاية".

وفاز بجائزة "الصحافة الرياضية" عمران محمد من صحيفة "الاتحاد" الإماراتية عن عمل نشر تحت عنوان "يد تبني ويد تدمر".

وفاز بجائزة "أفضل صورة صحافية" المصور إبراهيم أبو مصطفى من وكالة "رويترز" للأنباء.

وفاز بجائزة "الرسم الكاريكاتيري" الرسام ياسر الأحمد من صحيفة "مكة" السعودية، وتسلم الجائزة مدير تحرير صحيفة "مكة" خالد الدهر.

وفاز بالجائزة عن فئة "الصحافة العربية للشباب"، محمد مهدي، من موقع مصراوي الإلكتروني، وأحمد العميد، صحيفة "الوطن" المصرية، ومحمد سالمان، صحيفة "اليوم السابع" المصرية.

كان منتدى الإعلام العربي قد اختتم فعالياته في دبي، وشهد اليوم الثاني إعلان صحيفة "إيلاف" الإلكترونية إطلاق نسخة انجليزية من الصحيفة بهدف تعزيز وتنويع العمل الصحفي في "إيلاف" واستقطاب المزيد من القراء والمتابعين في العالم وذلك عبر مختلف المنصات الرقمية باستخدام أحدث التقنيات الإلكترونية ذات تصميم جديد.

وقال عثمان العمير، مؤسس ورئيس مجلس إدارة صحيفة "إيلاف" الإلكترونية، أن إطلاق النسخة الإنجليزية من الصحيفة في التوقيت الذي باتت فيه الصحافة الرقمية تشكل نواة حقيقية منافسة للصحافة المقروءة، والتي صارت تجلب إليها أعداداً كبيرة من المستخدمين ممن لهم القدرة الفكرية والمادية والأدبية على النفاذ للشبكة العنكبوتية.

كما أعلنت صحيفة "البيان" الإماراتية إعادة إطلاق خدمة "البث الصوتي" على موقعها وتطبيقاتها الإلكترونية تحت اسم "بودكاست البيان". وقالت منى بوسمرة، رئيس التحرير المسؤول لـ" البيان"، "عملنا خلال الفترة الماضية على تنويع وسائط تواصلنا مع جمهورنا، وأيضا استهداف شرائح جديدة، من خلال الاستفادة من كافة التطورات الحاصلة على صعيد التكنولوجيا والإعلام".

كما شهد اليوم الختامي العديد من الجلسات منها جلسة "خطاب الإعلام العربي" وتحدث فيها الكاتب حسين شبكشي، عن التحديات التي تواجه الخطاب الإعلامي وأهمية تعدده، فضلا عن تأثيره بين الداخل والخارج وغيرها من المحاور.