* السعودية تقدم الدعم للفلسطينيين كافة دون تفرقة
* الرياض رفضت "صفقة القرن" دعماً للقضية الفلسطينية
* جهود السعودية تثبت شرعية الحكومة الفلسطينية
* الدعم المالي من الرياض ينهض بالاستثمار الفلسطيني
رام الله – عزالدين أبوعيشة
أكد محللون سياسيون فلسطينيون أن "المملكة العربية السعودية تبذل جهوداً كبيرة في دعم القضية الوطنية الفلسطينية، تدفع للحفاظ على الثوابت الوطنية وحمايتها في وجه المؤامرات التي قد تعمل على تفتيت القضية"، مضيفين في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن "السعودية هي الحامية للمشروع الوطني الفلسطيني بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي، ولها دور مهم في الحفاظ على قوّة السلطة الوطنية في ظلّ الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من مؤامرات مختلفة وعلى أصعدة عدّة".
من جانبه، قال المحلل السياسي خالد أبوشنب إن "السعودية تعمل على تقديم مختلف أنواع الدعم للفلسطينيين، في ملفات عدّة، منها السياسية والمالية وتنفيذ عدّة مشاريع في الأراضي الفلسطينية، ما يحافظ على بقاء القضية الوطنية حيّة".
وأضاف أبوشنب "حافظت المملكة على الكثير من القضايا وجعلتها حيّة، من خلال رفض صفقة القرن التي تقودها أمريكا، ودعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على صعد مختلفة، فضلا عن دعم الموازنة العامة للسلطة الوطنية في ظلّ ما تتعرض له من هجمة شرسة، من قبل إسرائيل".
وذكر أن "الجهود التي تبذلها السعودية تعمل على تثبيت الحكومة الشرعية الفلسطينية، وهو ما يساهم في بقاء السلطة الوطنية قوية، وحماية المشروع الوطني، ويتناغم ذلك مع العهد الذي قطعه على نفسه خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بحماية الثوابت الفلسطينية".
وأوضح أن "العاهل السعودي قام بأكثر من مرة بإجراء سلسلة اتصالات مع العاهل الأردني لإعادة فتح المسجد الأقصى أثناء تعرضه لانتهاكات من الجانب الإسرائيلي، وإغلاقه المتكرر".
من جهته، رأى الخبير في الشؤون الدولية أسامة الصافي، أنّ "الدعم السعودي للفلسطينيين يأتي موزّعاً على الجغرافيا، في الضفة الغربية وقطاع غزّة، بدون تمييز، وهو ما يجعل القطاع ثابت في وجه الحصار المفروض عليه منذ 12 عاماً".
وأشار الصافي إلى أنّ "الدعم يأخذ أكثر من شكل منه المادي واللوجستي والمعنوي من خلال مواقف واضحة هدفها حماية القضية الوطنية وثابتها، في وجه المؤامرات الدولية".
وأوضح أن "السعودية أخذت قراراً برفض صفقة القرن بشكل كامل، بما هو متعلق بوجه الخصوص بالقضية الفلسطينية، وهذا أكبر دعم لدولة فلسطين، ويعمل على حماية الثوابت في وجه الانتهاكات الدولية والإسرائيلية".
بدوره، قال المحلل السياسي والكاتب الفلسطيني أيهم النشار أنّ "الدعم السعودي يأتي لأكثر من جهة، ومنها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من خلال بناء المدارس وتقديم المساعدات المالية لها، وإقامة عدة مشاريع تشغيلية بتمويل منها".
وأوضح "السعودية تعمل من خلال دعم "الأونروا" على تدعيم الثوابت الفلسطينية التي تحاول إسرائيل التملّص منها وتذويبها، فيما تؤكد السعودية على حماية القضية الفلسطينية".
وذكر أن "السعودية عملت من خلال بنك جدّة أكثر من مرة على تقديم مساعدات مالية منوعة لفئات عدة للفلسطينيين وهو ما يدفع عجلة الاستثمار الفلسطيني ويحاول القضاء على دائرة البطالة بتشغيل الأيدي العاملة".
وثمن الدور السعودي، الذي "يجب أن يحتذى به من خلال اتباع الدور المنوط الذي تقوم به القيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين"، داعياً دول العالم العربي إلى "اتباع نفس النمط الذي تقوم به السعودية من أجل إنقاذ القضية الفلسطينية".