بغداد – وسام سعد
أكد محللون ومراقبون أن "التقارب السعودي العراقي سيؤدي إلى دور فعال في استقرار المنطقة، وإلى عودة العراق إلى الحاضنة العربية مرة أخرى، بعيداً عن محاولات إيران للتدخل في شؤون بغداد"، مضيفين أن "التقارب بين الرياض وبغداد أثار اهتماما كبيرا في المنطقة لما له من أهمية كبرى في استقرار الشرق الأوسط"، مشيرين إلى أن "هذا التقارب توج بتوقيع مذكّرة تأسيس مجلس تنسيق مشترك هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات بين البلدين".
وأضافوا في تصريحات خاصة لـ "الوطن" أن "زيارة الوفد السعودي الأخيرة إلى العراق حظيت بترحيب رسمي وشعبي"، لافتين إلى أن "هذا الترحيب الرسمي والشعبي من شأنه الإسهام في الدفع باتجاه تقارب البلدين على مختلف الأصعدة لتعود العراق تدريجيا إلى حاضنتها العربية بعيدا عن المحاولات الإيرانية للسيطرة على مقدراتها والتدخل في شؤونها التي ظهرت جلية بعد محاولة استغلال العراق للتهرب من تداعيات العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران والالتفاف عليها".
وقد حظيت زيارة الوفد السعودي الأخيرة إلى العراق بترحيب رسمي وشعبي حيث أشاد جميع المسؤولين العراقيين الذين التقوا الوفد السعودي بمواقف المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً الداعمة للشعب العراقي، مثمنين مساهمتها في إعمار المدن المحررة وإعانة اللاجئين والنازحين فيما لمس الوفد السعودي الذي زار العراق الترحيب الشعبي من خلال تجواله في عدد من مناطق بغداد وهو ما عبر عنه وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان في تغريدة له من بغداد على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال فيها "ما أسعدني وأثلج صدري أنّي وجدت المملكة والملك وولي العهد منقوشين بالحب داخل قلب كل عراقية وعراقي".
ورأى متابعون أن "هذا الترحيب الرسمي والشعبي من شأنه الإسهام في الدفع باتجاه تقارب البلدين على مختلف الأصعدة لتعود العراق تدريجيا إلى حاضنتها العربية بعيدا عن المحاولات الإيرانية للسيطرة على مقدراتها والتدخل في شؤونها التي ظهرت جلية بعد محاولة استغلال العراق للتهرب من تداعيات العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران والالتفاف عليها".
في السياق ذاته، أثار التقارب بين الرياض وبغداد اهتماما كبيرا من قبل المراقبين بالشرق الأوسط لما له من اهمية كبرى في استقرار المنطقة وبعد قطيعة دامت أكثر من رُبع قرن توَّجت السعودية والعراق تقارُبَهُما خلال الأشهر الأخيرة، بتوقيع مذكّرة تأسيس مجلس تنسيق مشترك هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وأسفرت زيارة الوفد السعودي الأخيرة إلى العراق عن العديد من أنواع الدعم المختلفة لأبناء الشعب العراقي ومنها افتتاح القنصلية السعودية في بغداد بالإضافة إلى أنه سيتم فتح 3 قنصليات أخرى في العراق، كما وقعت الرياض وبغداد حزمة من مذكرات التفاهم أبرزها مذكرة ستقوم السعودية بموجبها بتزويد العراق بالطاقة الكهربائية وأسفرت الزيارة أيضا عن تقديم منحة للعراق بقيمة مليار دولار، 500 مليون دولار منها كقروض والقسم الآخر لدعم الصادرات، كما مضت المملكة العربية السعودية بإجراءات بناء مدينة الملك سلمان الرياضية في العراق بعد تخصيص الأرض من قبل الحكومة العراقية.
وقال المحلل السياسي همام جازي لـ "الوطن"، إن "العلاقة الأخوية التي تربط الشعب العراقي بالمملكة العربية السعودية لها جذور تاريخية وتنمو وتتعزز باطراد بما ينسجم وتطلعات قادة وشعبي البلدين الشقيقين".
وأضاف جازي أن "التقارب بين السعودية والعراق له دور مهم في استقرار المنطقة خاصة في مرحلة ما بعد "داعش" وأن عودة العراق إلى الحاضنة العربية على المستوى السياسي تبقى الدلالة الأبرز لفتح علاقات جديدة بين الرياض وبغداد خاصة وأن العراق يوجد في موقع قوة بعد انتصاره على "داعش"".
وأكد الخبير الأمني والاستراتيجي د. عمار الشمري لـ "الوطن"، أن "العارفين بتاريخ العلاقات السعودية العراقية منذ بداية القرن العشرين يدركون تماماً أنه من الغريب ألا يكون هناك تقارب عراقي سعودي وذلك لان أمن العراق كان دوماً مرتبطاً بأمن السعودية وأمن هذه الأخيرة يتأثر طبعاً بأمن العراق".
وأضاف الشمري أن "عودة العلاقات يشكل فعلا منعطفاً مهماً جدا سيكون له الأثر الكبير في استقرار المنطقة خاصة بالخليج والشرق الأوسط"، لافتاً إلى أن "التقارب الأخير قوبل بفرح عربي شعبي ورسمي".
وأكد المحلل السياسي أحمد ثامر أن "العلاقات العراقية السعودية شهدت انفتاحًا بصورة واضحة منذ تقلّد رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي رئاسة الوزراء في 2014 وفي العام الماضي بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش"، باتت السياسة الخارجية العراقية تتطلب تحقيق توازن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقال ثامر لـ "الوطن"، أن "ما شهده العراق لم يكن بعيدًا عن النزاعات التي تشهدها المنطقة لذلك كانت سياسية حكومة العبادي تتجه إلى إقامة علاقات متوازنة بين السعودية وإيران وتركيا والولايات المتحدة"، مؤكدًا أنه "من الأفضل أن يكون للسعودية دور في الاستثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية بالعراق".
وأضاف أن "الاستثمارات الاقتصادية السعودية في مختلف مناطق العراق تلعب دورًا مؤثرًا في تحجيم النفوذ الإيراني المتزايد في هذا البلد وتدفع السعودية باتجاه المشاريع الاقتصادية والاستثمار في الطبقة الوسطى العراقية المدنية وفي العشائر في الوسط والجنوب التي تحارب التمدد الإيراني على الرغم من أن أغلب هذه العشائر شيعية لكنها تعاني من العزلة كما تعاني مدن الوسط والجنوب من تآكل غير مسبوق في الخدمات والإهمال".
وقال المحلل السياسي ارشد مصطفى لـ "الوطن"، إن "تطوراً كبيراً شهدته العلاقات العراقية السعودية بعد انتهاء حقبة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ومجيء رئيس الحكومة السابق، حيدر العبادي الذي تهيأت له أجواء التقارب بين العراق ومحيطه العربي لا سيما مع المملكة العربية السعودية والتي توجت باستقبال خادم الحرمين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود له في 20 يونيو 2017 أثناء مشاركته في الاجتماع التنسيقي الأول بين العراق والسعودية حيث شهدت العلاقات تحسناً ملموساً على أكثر من صعيد، وأظهر قادة البلدين، قدرة على تجاوز الخلافات، أو ترحيلها، ومقاومة الضغوط المحلية والإقليمية".
وأضاف مصطفى أن "العراق يعاني من النتائج السلبية على اقتصاده من جراء استمرار إغلاق حدوده مع السعودية، ومع سوريا، نتيجة تدهور الأمن، وفقدان السيطرة على الحدود، كما يعاني من ضعف البنية التحتية، والإخفاق في ملف إعادة الإعمار، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وانعكاساتها على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان وعلاقتهم بالحكومة، ولكل ذلك وغيره، تراهن الحكومة على أن ينعكس تطوير علاقة العراق بالسعودية، إيجاباً على الأوضاع الاقتصادية والخدمات في العراق كما تراهن على دور السعودية في إعادة الإعمار والاستثمار وأن تقتدي بها دول عربية ومن ثم ينعكس ذلك إيجاباً على تطبيع الحياة للمواطنين والاستقرار الأمني".
أكد محللون ومراقبون أن "التقارب السعودي العراقي سيؤدي إلى دور فعال في استقرار المنطقة، وإلى عودة العراق إلى الحاضنة العربية مرة أخرى، بعيداً عن محاولات إيران للتدخل في شؤون بغداد"، مضيفين أن "التقارب بين الرياض وبغداد أثار اهتماما كبيرا في المنطقة لما له من أهمية كبرى في استقرار الشرق الأوسط"، مشيرين إلى أن "هذا التقارب توج بتوقيع مذكّرة تأسيس مجلس تنسيق مشترك هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات بين البلدين".
وأضافوا في تصريحات خاصة لـ "الوطن" أن "زيارة الوفد السعودي الأخيرة إلى العراق حظيت بترحيب رسمي وشعبي"، لافتين إلى أن "هذا الترحيب الرسمي والشعبي من شأنه الإسهام في الدفع باتجاه تقارب البلدين على مختلف الأصعدة لتعود العراق تدريجيا إلى حاضنتها العربية بعيدا عن المحاولات الإيرانية للسيطرة على مقدراتها والتدخل في شؤونها التي ظهرت جلية بعد محاولة استغلال العراق للتهرب من تداعيات العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران والالتفاف عليها".
وقد حظيت زيارة الوفد السعودي الأخيرة إلى العراق بترحيب رسمي وشعبي حيث أشاد جميع المسؤولين العراقيين الذين التقوا الوفد السعودي بمواقف المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً الداعمة للشعب العراقي، مثمنين مساهمتها في إعمار المدن المحررة وإعانة اللاجئين والنازحين فيما لمس الوفد السعودي الذي زار العراق الترحيب الشعبي من خلال تجواله في عدد من مناطق بغداد وهو ما عبر عنه وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان في تغريدة له من بغداد على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال فيها "ما أسعدني وأثلج صدري أنّي وجدت المملكة والملك وولي العهد منقوشين بالحب داخل قلب كل عراقية وعراقي".
ورأى متابعون أن "هذا الترحيب الرسمي والشعبي من شأنه الإسهام في الدفع باتجاه تقارب البلدين على مختلف الأصعدة لتعود العراق تدريجيا إلى حاضنتها العربية بعيدا عن المحاولات الإيرانية للسيطرة على مقدراتها والتدخل في شؤونها التي ظهرت جلية بعد محاولة استغلال العراق للتهرب من تداعيات العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران والالتفاف عليها".
في السياق ذاته، أثار التقارب بين الرياض وبغداد اهتماما كبيرا من قبل المراقبين بالشرق الأوسط لما له من اهمية كبرى في استقرار المنطقة وبعد قطيعة دامت أكثر من رُبع قرن توَّجت السعودية والعراق تقارُبَهُما خلال الأشهر الأخيرة، بتوقيع مذكّرة تأسيس مجلس تنسيق مشترك هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وأسفرت زيارة الوفد السعودي الأخيرة إلى العراق عن العديد من أنواع الدعم المختلفة لأبناء الشعب العراقي ومنها افتتاح القنصلية السعودية في بغداد بالإضافة إلى أنه سيتم فتح 3 قنصليات أخرى في العراق، كما وقعت الرياض وبغداد حزمة من مذكرات التفاهم أبرزها مذكرة ستقوم السعودية بموجبها بتزويد العراق بالطاقة الكهربائية وأسفرت الزيارة أيضا عن تقديم منحة للعراق بقيمة مليار دولار، 500 مليون دولار منها كقروض والقسم الآخر لدعم الصادرات، كما مضت المملكة العربية السعودية بإجراءات بناء مدينة الملك سلمان الرياضية في العراق بعد تخصيص الأرض من قبل الحكومة العراقية.
وقال المحلل السياسي همام جازي لـ "الوطن"، إن "العلاقة الأخوية التي تربط الشعب العراقي بالمملكة العربية السعودية لها جذور تاريخية وتنمو وتتعزز باطراد بما ينسجم وتطلعات قادة وشعبي البلدين الشقيقين".
وأضاف جازي أن "التقارب بين السعودية والعراق له دور مهم في استقرار المنطقة خاصة في مرحلة ما بعد "داعش" وأن عودة العراق إلى الحاضنة العربية على المستوى السياسي تبقى الدلالة الأبرز لفتح علاقات جديدة بين الرياض وبغداد خاصة وأن العراق يوجد في موقع قوة بعد انتصاره على "داعش"".
وأكد الخبير الأمني والاستراتيجي د. عمار الشمري لـ "الوطن"، أن "العارفين بتاريخ العلاقات السعودية العراقية منذ بداية القرن العشرين يدركون تماماً أنه من الغريب ألا يكون هناك تقارب عراقي سعودي وذلك لان أمن العراق كان دوماً مرتبطاً بأمن السعودية وأمن هذه الأخيرة يتأثر طبعاً بأمن العراق".
وأضاف الشمري أن "عودة العلاقات يشكل فعلا منعطفاً مهماً جدا سيكون له الأثر الكبير في استقرار المنطقة خاصة بالخليج والشرق الأوسط"، لافتاً إلى أن "التقارب الأخير قوبل بفرح عربي شعبي ورسمي".
وأكد المحلل السياسي أحمد ثامر أن "العلاقات العراقية السعودية شهدت انفتاحًا بصورة واضحة منذ تقلّد رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي رئاسة الوزراء في 2014 وفي العام الماضي بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش"، باتت السياسة الخارجية العراقية تتطلب تحقيق توازن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقال ثامر لـ "الوطن"، أن "ما شهده العراق لم يكن بعيدًا عن النزاعات التي تشهدها المنطقة لذلك كانت سياسية حكومة العبادي تتجه إلى إقامة علاقات متوازنة بين السعودية وإيران وتركيا والولايات المتحدة"، مؤكدًا أنه "من الأفضل أن يكون للسعودية دور في الاستثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية بالعراق".
وأضاف أن "الاستثمارات الاقتصادية السعودية في مختلف مناطق العراق تلعب دورًا مؤثرًا في تحجيم النفوذ الإيراني المتزايد في هذا البلد وتدفع السعودية باتجاه المشاريع الاقتصادية والاستثمار في الطبقة الوسطى العراقية المدنية وفي العشائر في الوسط والجنوب التي تحارب التمدد الإيراني على الرغم من أن أغلب هذه العشائر شيعية لكنها تعاني من العزلة كما تعاني مدن الوسط والجنوب من تآكل غير مسبوق في الخدمات والإهمال".
وقال المحلل السياسي ارشد مصطفى لـ "الوطن"، إن "تطوراً كبيراً شهدته العلاقات العراقية السعودية بعد انتهاء حقبة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ومجيء رئيس الحكومة السابق، حيدر العبادي الذي تهيأت له أجواء التقارب بين العراق ومحيطه العربي لا سيما مع المملكة العربية السعودية والتي توجت باستقبال خادم الحرمين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود له في 20 يونيو 2017 أثناء مشاركته في الاجتماع التنسيقي الأول بين العراق والسعودية حيث شهدت العلاقات تحسناً ملموساً على أكثر من صعيد، وأظهر قادة البلدين، قدرة على تجاوز الخلافات، أو ترحيلها، ومقاومة الضغوط المحلية والإقليمية".
وأضاف مصطفى أن "العراق يعاني من النتائج السلبية على اقتصاده من جراء استمرار إغلاق حدوده مع السعودية، ومع سوريا، نتيجة تدهور الأمن، وفقدان السيطرة على الحدود، كما يعاني من ضعف البنية التحتية، والإخفاق في ملف إعادة الإعمار، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وانعكاساتها على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان وعلاقتهم بالحكومة، ولكل ذلك وغيره، تراهن الحكومة على أن ينعكس تطوير علاقة العراق بالسعودية، إيجاباً على الأوضاع الاقتصادية والخدمات في العراق كما تراهن على دور السعودية في إعادة الإعمار والاستثمار وأن تقتدي بها دول عربية ومن ثم ينعكس ذلك إيجاباً على تطبيع الحياة للمواطنين والاستقرار الأمني".