بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)

إستقبل كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا آرام الاول كيشيشيان، سفير المملكة العربية السعودية د. وليد بخاري، في كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس - أنطلياس، في حضور الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان ورئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان، فيما أكد السفير السعودي في كلمة له على أن "الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان، أنتم من دعائم الوطن، ولا يمكن أن ينسى التاريخ اللبناني دوركم مرادفاً للوحدة الوطنية والعيش المشترك"، مضيفاً "أنا بينكم لأعبر لكم عن عميق تقديرنا واعتزازنا بكم وتطلعنا إلى تعميق عرى الصداقة والتلاقي والانفتاح معكم وعليكم باسم الحق والعدل ومكارم الأخلاق والاعتدال، تحية من القلب إليكم".

ورحب آرام الأول بهذه الزيارة متطرقاً إلى ثلاثة أمور أساسية، وهي، أن للشعب الأرمني تاريخاً وتواصلاً قديمين منذ القرن السابع مع الإسلام والمسلمين عموماً والشعوب العربية خصوصاً وهذا التاريخ تمدد في الماضي في العالم العربي وبعدها في السلطنة العثمانية وصولاً إلى يومنا هذا، وثانياً، كانت للشعب الأرمني وللكنيسة الأرمنية علاقات تاريخية وإيجابية وتواصل مع الشعوب العربية في المنطقة، ولكاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس علاقات طيبة وتعامل وتواصل وحوار سواء أكان في المحافل الدولية أو في منطقتنا وتلعب دوراً في كافة نشاطات الحوار الإسلامي المسيحي، وثالثا، كون الطائفة الأرمنية في لبنان تشكل إحدى الطوائف الكبرى السبعة، كانت دائما سباقة في الحوار الإسلامي المسيحي".

ونوه آرام الأول بـ "دور المملكة العربية السعودية في كافة النشاطات الحوارية والتواصل مع كافة الطوائف في لبنان وفي العالم".

ورد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان د. وليد بخاري بكلمة قال فيها، أن "الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان، أنتم من دعائم الوطن، ولا يمكن أن ينسى التاريخ اللبناني دوركم مرادفاً للوحدة الوطنية والعيش المشترك".

وأضاف، "زيارتي اليوم تعبير عن مناصرة بلادي لقضايا الحق، وتمسكها بفضيلة العدل والاعتدال والإنسانية، ونصرة المظلوم .. وتماماً مثلما تنص عليه مدونة الأخلاق والقيم الخالدة التي حملتها رسالات الأنبياء والرسل باسم رب العالمين".

وتابع، "الشعب الأرمني الأبي والكريم والشجاع.. استطاع أن يبقي قضيته حية في وجدان كل الشعوب المحبة للحق والحياة والعدل والنقاء.الأمة الأرمنية عانت الكثير من الظلم والاضطهاد لكنها لم تيأس ولم تتراجع بل تراها في ذروة عطائها وإبداعها وانتشارها على وسع الكرة الأرضية".

وختم، "أنا بينكم لأعبر لكم عن عميق تقديرنا واعتزازنا بكم وتطلعنا إلى تعميق عرى الصداقة والتلاقي والانفتاح معكم وعليكم باسم الحق والعدل ومكارم الأخلاق والاعتدال، تحية من القلب إليكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

بعد ذلك جال البخاري برفقة بقرادونيان وبوغوصيان في المتحف حيث توجد رفات شهداء أرمن.