دبي - (العربية نت): لم يسلم المعارض السوري المعروف، نذير الحكيم، العضو في جماعة الإخوان المسلمين من المعلومات التي نشرها الصحافيان الفرنسيان، جورج مالبرونو وكريستيان شاسنو، ضمن كتابٍ يحمل عنوان "أوراق قطر" الصادر بداية الشهر الجاري، والذي يوثق بالأدلة الدعم القطري لمؤسسات دينية تدور كلها في فلك جماعة الإخوان المسلمين، في عدة دولٍ أوروبية بما فيها السويد وفرنسا وإيطاليا.

وكشف الكتاب الذي أكد مؤلفاه في سطوره أنهما التقيا بالحكيم على هامش مؤتمر لأصدقاء سوريا في نوفمبر من العام 2012 بمدينة مراكش المغربية، تلقيه مبالغ طائلة من قبل "مؤسسة قطر الخيرية"، لجمعية تربوية تعرف بـ "الكندي"، يشرف عليها الحكيم بمنطقة قريبة من مدينة ليون الفرنسية منذ تأسيسها في العام 2007، عبر جمعية وسيطة.

وأكد المؤلفان في كتابهما أن الحكيم أخبرهما في ذاك المؤتمر أن "جميع الأسلحة كانت جيدة ضد بشار الأسد بما فيها أسلحة تنظيم "جبهة النصرة"" ذراع تنظيم القاعدة في سوريا والمعروف حالياً بـ "هيئة تحرير الشام".

وذكرت مجلة "ماريان" الفرنسية أن الحكيم الذي يترأس حالياً "مجموعة مدارس الكندي" وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض، والذي شارك أيضاً في تأسيس المجلس الوطني السوري بالدوحة، قد اعترف علناً أن جمعيته تضم ألفي مقاتل في سوريا يتعاونون مع "النصرة".

وبحسب الكتاب فإن الهدف من التمويل القطري لجمعية "الكندي" التربوية وغيرها من المؤسسات والجمعيات الأخرى التي تديرها جماعة الإخوان المسلمين، يأتي للتأثير على "النهج الإسلامي" في أوروبا، وفق ما أفادت المجلة الفرنسية.

ووفقاً للكتاب الصادر حديثاً فإن جمعية "الكندي"، التي أسست مجموعة مدارس ثانوية تحمل الاسم ذاته، قد تلقت مبلغاً مالياً قدره 133000يورو تقريباً في شهر مايو من 2008 من قبل رابطة مسلمي الألزاس "أمل" والتي تعرّف نفسها على موقعها الرسمي كـ "أعرق الجمعيات الإسلامية في فرنسا" التي "تحمل رسالة الإسلام الوسطي السامية للمسلمين وغير المسلمين"، بحسب موقعها الإلكتروني أيضاً.

وإلى جانب ما ذكره الصحافيان الفرنسيان في كتابهما، يُتهم الحكيم والذي يشغل أيضاً منصب سفير "الائتلاف" لدى تركيا، بإيصال مبلغ 200 ألف دولارٍ أمريكي، إلى مدينة الرقة حينما كان يسيطر عليها تنظيم "داعش"، بحسب ما أفاد أعضاء بارزون في الائتلاف السوري المعارض للعربية.نت.

ويُتهم الحكيم، وفق زملائه في الائتلاف أيضاً، ببيع جوازات سفر سورية بمبلغ يصل لمليوني دولار أمريكي، تم بيع معظمها لسوريين في دول الجوار السوري، أبرزها تركيا وإقليم كردستان العراق، بالإضافة لأشخاص من جنسيات أخرى، كي يتمكنوا من الحصول على اللجوء في أوروبا كسوريين.

والحكيم اسمه الكامل، محمد نذير الحكيم، وهو ينحدر من مدينة حلب السورية التي ولد فيها في 22 سبتمبر 1950، وقد أنهى دراسته الجامعية في فرنسا. ويقول بحسب الموقع الرسمي للائتلاف إنه "انضم منذ شبابه للحركة السياسية الإسلامية في سوريا ونظراً لنشاطه المعارض للأسد الأب اضطر لمغادرة بلاده في العام 1976".