طرابلس - (وكالات): قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الثلاثاء، إن "المعارك التي يخوضها الجيش منذ الصباح تركزت ضد تنظيمي "داعش" و"الإخوان" الإرهابيين"، داعيا قطر "لوقف تدخلاتها في الشأن الليبي".وأوضح المسماري في مؤتمر صحفي عقده لمتابعة مستجدات عملية "طوفان الكرامة، أن "الاشتباكات التي خاضها الجيش الثلاثاء كانت ضد الجماعة الإرهابية المرتبطة بالقاعدة، وتنظيمي "داعش" و"الإخوان" الإرهابيين".وأكد أن "هذه المعارك "تظهر أن القتال هو بين الليبيين والإرهاب بكل أشكاله"".وتخوض قوات الجيش الوطني الليبي منذ أيام عملية "طوفان الكرامة" لتحرير العاصمة الليبية، طرابلس، من الميلشيات والجماعات المسلحة التي تلقى دعما خارجيا.وقال المسماري إن "ميليشيات طرابلس قامت بشن 6 غارات جوية، استهدفت 5 منها مواقع مدنية، وموقع واحد يعود إلى القوات المسلحة، دون تسجيل إصابات".وأوضح "الطائرات المعادية التي أقلعت من الكلية الجوية في مصراتة، استهدفت مدينة هون في الجفرة بغارتين جوتين، الأولى على مقر الهجرة غير الشرعية، والغارة الثانية على متنزه عائلي في المدينة"، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات.وأشار إلى أن غارة على منطقة غريان جنوب طرابلس، استهدفت حيا سكنيا، معربا عن اعتقاده أن الغارة استهدفت منزل عمدة غريان الذي أعلن دعمه للقوات المسلحة.وفي المقابل، سجلت 8 طلعات للقوات الجوية الليبية، قامت فيها بمهمة الدعم الناري والإسناد للقوات البرية في منطقة السواني جنوب طرابلس.وأكد المسماري أن الوضع في تلك المنطقة يميل لصالح القوات المسلحة، فيما بدأ الانهيار يدب في صفوف القوات المعادية.وسياسيا، شن المتحدث باسم الجيش الليبي هجوما على النظام القطري، داعيا إياه إلى الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية الليبية.وتطرق إلى تغريدة وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، التي انتقد فيها العملية العسكرية للقوات المسلحة الليبية، وقال المسماري إن حديث الوزير القطري "يعتبر تدخلا سافرا في الشأن الليبي من جانب قطر التي زرعت الجماعات الإرهابية في ليبيا ودعمتها بالسلاح منذ 2011".وتابع المتحدث باسم الجيش الليبي: "على قطر أن تنهي تدخلها في ليبيا وعليها أن تعلم أن مرحلتها قد انتهت. ولا يمكن أن تسيطر "قطر" على البترول والنفط الليبيين ومقدرات الشعب الليبي".وفي سياق آخر، لفت المسماري إلى أن طاقم المهندسين في قاعدة الأبرق الجوية يصلحون الطائرات العسكرية المتوفقة منذ 20 عاما، وتمكنوا من إعادتها إلى الخدمة، واختبروا الطائرة ميغ 23 وتم تسليمها إلى السرب القتالي وطائرتين آخريين سيتم تسليمها خلال الأيام المقبلة.وأكد أن "هذه الطائرات المقاتلة قوة ضاربة نحتاج إليها في العمليات العسكرية".وتابع "في الأيام المقبلة سيكون هناك حفل تخريج الدفعة الأولى من ضباط الصف نحو 600 عسكري سيتم دخولها إلى السلك العسكري، وهذه الرسالة مفادها أن القوات التي تحارب تقوم بعملية البناء والتطوير أيضاً".