الرياض - صالح الجليفي

أصبح الاستزراع المائي من أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة والمؤثرة في السعودية، حيث إنه يلعب دوراً هاماً في التنمية الوطنية وتحقيق استدامة المنتجات البحرية، لذا فإن المملكة العربية السعودية تسعى لتبني هذا القطاع حيث أنشئت خلال الـ 10 سنوات الماضية برامج وجمعيات وهيئات متخصصة تعمل جميعها على تطوير القطاع ونموه، وقد نجحت بالفعل نجاحاً باهراً في هذا الأمر، والتطور الكبير الذي شهده قطاع الاستزراع المائي في المملكة العربية السعودية حتى 2019 جعل منه قطاعاً مؤثرا وقادراً على متابعة مسيرة نجاحه وتحقيق أهدافه الإنتاجية والاستثمارية والتوعوية و ذلك من خلال رفع معدلات الإنتاجية بشكل مستمر بهدف الاكتفاء الذاتي من المأكولات البحرية ليصل الإنتاج من أسماك وروبيان المزارع إلى 600 ألف طن بحلول 2030.

وتسعى الكيانات المتخصصة لجذب المستثمرين وزيادة الفرص الاستثمارية لقطاع الاستزراع المائي في المملكة وذلك من خلال الزيارات الدولية لأهم وأبرز الدول المتقدمة في هذا المجال وإقامة منتديات استثمارية لطرح فرص الاستثمار في قطاع الاستزراع المائي بالمملكة ومناقشة الخبرات والتجارب للاستفادة منها، كما تهدف الزيارات والمنتديات للتعريف بالإمكانيات الهائلة للملكة العربية السعودية في قطاع الاستزراع المائي ومستقبل الاستثمار فيها كما هو الحاصل في المنتدى الاستثماري السعودي الذي أاقيم مؤخراً في دبي، والذي طرحت به أكثر من 30 فرصة استثمارية بالتعاون مع أكثر من 14 شركة سعودية تواجدت بالمنتدى بكامل جاهزيتها لعقد الشراكات والاتفاقيات الأجنبية.

وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة بالمملكة العربية السعودية المهندس، أحمد بن صالح العيادة أن "الاتفاقيات التي عقدت مؤخراً كانت اتفاقية سعودية – صينية لتصدير منتجات الاستزراع المائي للصين بقيمة تصل إلى 2 مليار ريال سعودي وحجم إنتاج يتراوح ما بين الـ 45000 طن و80000 طن بحلول 2020 بمشيئة الله".

ومن أهم الأهداف والرسائل السامية لهذا القطاع هي توفير منتجات بحرية وطنية وطازجة وآمنة 100% تحت إشراف الوزارة بالتعاون مع الجمعية السعودية للإستزراع المائي، ومن جانبه تحدث الأمين العام للجمعية السعودية للاستزراع المائي المهندس، محمد العذيبي أن عمل الجهات المتخصصة على إقامة حملات ومبادرات تحت مظلة تشجيع النمط الاستهلاكي و الذي يهدف لرفع معدلات الاستهلاك للفرد و توعيته بالمنتجات المستزرعة وأهميتها وتصحيح العادات الغذائية والإرشاد أيضاً نحو الطرق الصحية والسليمة لكيفية اختيار المنتجات الأفضل والأصح من بين الخيارات المتاحة.

ويقف على هذه الحملات سفراء وسفيرات "سمك" المتواجدين في كافة المحافل ونقاط تجمع الجمهور المستهدف والذين يعملون بطريقتهم الخاصة والمحببة لجميع الفئات العمرية على الترغيب في تناول المأكولات البحرية بشكل دوري ومستمر لما تحتويه من فوائد ضرورية لصحة الإنسان.