شهد مسرح مهرجان الشارقة القرائي للطفل عرضاً فنياً ضوئياً لمسرحية "العودة من المستقبل"، وهي إحدى العروض المقامة على ضمن فعاليات الدورة 11 للمهرجان بحضور عشرات الأطفال والأسر والزائرين من مختلف الفئات العمرية.

وتدور فكرة المسرحية حول قيام مجموعة من المغامرين بمحاولة السفر عبر آلة الزمن إلى المستقبل، لكن سوء الاستعمال للآلة أدى بها إلى أن تذهب بهم إلى العصور الموغلة في القدم، ما أدى إلى رغبتهم للرجوع إلى الحاضر الذي كانوا يعيشونه وليس إعادة المحاولة للوصول إلى المستقبل، إلا أنهم وبعد المرور بتجارب كثيرة خلال الحقب الزمنية الماضية نجحوا في الوصول إلى المستقبل.

وتفاعل الجمهور مع الفنانين الذين أدوا أدوارهم ببراعة باستخدام تقنية (المسرح الأسود) وهي تقنية تعتمد على اللون حتى يخيم الظلام على المسرح بحيث لا يظهَر شيء مِن وجوه المُمثلين أو أجسادهم أو أرضية المسرح باستثناء ما يريد الممثِّل إظهاره خلال العرض.

وتلخصت فكرة المسرحية التي حرصت على إيصالها للجمهور إلى أهمية أن يعيش الإنسان مراحل حياته بشكل مستقر، ولا يفكر في القفز على الزمن لتحقيق طموحاته، وإنما باستخدام الزمن وسيلة للبحث والدراسة بخطوات ثابتة، وخاطبت المسرحية عَيون المُتفرِّجين بلُغة الخُطوط والتشكيلات والإيحاءات والموسيقى والمؤثرات الصوتية، وتقنية الانتشار والاختفاء أو الظهور التام أو المتدرُّج للفنانين بما ينسجم مع مراحل العرض.