في ركن صمم على شكل سفينة للتعبير عن الإبحار في عوالم إبداع الأطفال الصغار، وضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي يقام لغاية 27 من أبريل، أقيمت ندوة "شعراء وكتاب الغد" في مقهى المبدع الصغير، وشارك فيها كل من محمد أمين، ونيل ثوماس فارغيس، وأدار الندوة عمر العبيدلي.
واستعرضت الندوة المواهب المبدعة لاثنين من مشاهير الكتاب الصغار، والظروف التي أسهمت في إثراء تجاربهما اللغوية والكتابية، وما حققاه من إنجازات مختلفة، والوصايا التي يمكن توجيهها من خلالهم للأدباء من الأطفال كي يستطيعوا تسلق سلالم النجاح، وتحقيق طموحاتهم الأدبية المستقبلية.
وأكد نيل فارغيس أنه اختار عالم الكتابة لأنه ساعده كثيراً في التعبير عن نفسه، وترتيب أفكاره، ونشرها للأطفال في جميع أنحاء العالم، فيما بين محمد أمين أن القراءة المبكرة للقصة والشعر، تعزز الرغبة في خلق كاتب مستقبلي، يتعزز دوره أكثر من خلال المشاركة في المهرجانات الثقافية، لكن الطريق يحتاج إلى الدعم الأسري والمدرسي، والصبر في تجاوز التحديات لتحقيق النجاحات.
وعن مصدر إلهام محمد أمين، ذكر أنه الملاكم العالمي الشهير محمد علي كلاي الذي كان يعشق المطالعة والكتابة بعد الملاكمة، كما قام بالكثير من الأعمال الخيرية التي خلدت اسمه وشهرته بشكل لا يقل عن نجاحه في عالم الملاكمة، وذكر نيل فارغيس أن والديه ساعداه كثيراً في كتابة القصص والأشعار، وكان لدعمهما المستمر أكبر الأثر في وقوفه على المسرح والتحدث عن تجاربه إلى الجمهور.
ووجه أمين نصيحته للأطفال الذين ينوون الدخول إلى عالم الكتابة أن يؤهلوا أنفسهم من خلال التدريب والشغف المستمر بالقراءة للتعرف على تجارب الآخرين، والإجابة عن السبب في أن يكون كاتباً في المستقبل، وبين فارغيس أن تحدي النفس المستمر في تنويع القراءة، وعدم الاكتفاء بالنجاح، والمشاركة في البرامج التي تنمي المواهب من أبرز الأسس في نجاح كاتب الطفل المستقبلي.
وأكد أمين أن اختياره لكتابة القصص الواقعية جاء نتيجة كونها الأقرب إلى عقول القراء، فيما أكد نيل أن الكتابة تحقق طموحه في أن يكون ناشطاً اجتماعياً يخدم قضايا الناس، ويعالج مشكلاتهم حول العالم، ويدعو إلى تعزيز الإنسانية كونها الأساس الذي يرتكز عليه البشر جميعاً.