تحدث أدباء صغار عن تجاربهم الواعدة في مجال الكتابة الأدبية، أمام جمهور مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ11 حيث تطرق كلّ منهما للحديث عن بداية علاقتهم في الكتاب ونقطة الشغف التي انطلقوا منها في مجال الكتابة الإبداعية، ليؤكدوا على أنهم يمتلكون كماً كبيراً من المعارف والمواهب في مجال التأليف والسرد، وذلك خلال جلسة استثنائية بعنوان "فرسان الكلمة".
واستضافت الجلسة التي أدارها عمر العبيدلي واحتضنها مقهى المبدع الصغير ضمن فعاليات الحدث واستضافت كل من المؤلف الباكستاني أيان عامر والإماراتية أنفال الزعابي، الذين تحدثوا عن تجربتهم في مجال الكتابة الإبداعية والدوافع التي قادتهم نحو اكتشاف مواهبهم وترجمتها على أرض الواقع في نماذج إبداعية تعكس قدراتهم ولغتهم القوية.
واستهل أيان عامر حديثه بالإشارة إلى كونه اعتنى بموهبته منذ الصغر حيث أشار إلى أنه شديد القراءة يقرأ الكتب والروايات والقصص العالمية ويحرص على مواظبة الدراسة والاجتهاد فيها، وقال: "مدرستي قدمت لي الشيء الكثير على صعيد موهبتي شاركت في العديد من المسابقات الإبداعية التي رعتها وفزت بعدد منها إلى جانب مشاركتي في مسابقات أخرى تم تنظيمها على صعيد كتابة القصص وقد استفدت كثيراً من هذه المسابقات حيث حفزني زملائي وأساتذتي وأهلي على مواصلة الإبداع والكتابة".
وتابع:" هواياتي متنوعة بين القراءة والكتابة والرياضة، وسافرت إلى بلاد كثيرة حتى ألهمتني إفريقيا لتأليف كتابي الأول الذي حمل عنوان "مغامرات افريقية"، حيث أبهرتني الأجواء والطبيعة التي تشتمل عليها أفريقيا فهي غنية بالمضامين التي تثري المؤلف وتشحذ خياله من أجل تقديم مواد إبداعية، كما أحافظ بشكل متواصل على صحتي البدنية من خلال ممارسة التمارين الرياضية والالتزام بنظام غذائي سليم".
من جهتها أشارت الكاتبة الإماراتية أنفال الزعابي إلى أنها توازن في هوايتها ما بين ممارسة الرياضة والقراءة والكتابة، كما أنها تهوى القراءة عن مجالات الابتكار والفضاء وتطمح في أن تكون طبيبة أعصاب ودماغ لأنها على حد وصفها فضولية وتمضي دوماً في البحث عن الاكتشافات ولديها هاجس في معرفة كيفية يعمل الدماغ البشري.
وقالت الزعابي: "أكتب باللغة الإنجليزية وأعشق لغتنا العربية وأحرص على الاهتمام بشكل كبير على تحصيلي العلمي والمعرفي كما أهتم بوظائفي المدرسية ودرجاتي في المدرسة لأنها عامل مهم، ومستقبلي دائماً ما أراه مليء بالإنجازات وأطمح لأن أقدم كتاباً يتحدث عن إنجازات أبناء بلدي وقد قمت بتأليف كتاب يتحدث عن اختراع للطالب الإماراتي الذي اخترع جهاز خاص بمرضى السرطان وأردت أن أسلط الضوء على هذا المرض وأخدم الناس بالتعريف عن هذا الاختراع، كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لطالما ألهمني بكتابته خاصة كتاب "ومضات" الذي استفدت منه الشيء الكثير وزودني بالعبر والمعارف التي أسعى لترجمتها وتضمينها لكتاباتي وحياتي العملية".ويعتبر مهرجان الشارقة القرائي للطفل واحداً من أهم الفعاليات الثقافية والمعرفية الموجهة للأطفال واليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وقد تجاوز دوره من كونه معرضاً للكتاب إلى حدث متكامل، يسهم في إغناء معارف الزوار بالعلوم والآداب النافعة، بمشاركة نخبة من المؤسسات والجمعيات والمراكز المعنية بالأطفال.