بيروت - بديع قرحاني

وقع المستشار في الديوان الملكي السعودي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية د. عبد الله بن عبد العزيز الربيعة مع رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت د. فيصل سنو عقداً لإعادة تأهيل مركز الأمير نايف لغسل الكلى وتحديثه وتشغيله في مستشفى المقاصد، بمكرمة خيرة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بحضور سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، والنائب نزيه نجم، رئيس مجلس بلدية بيروت جمال عيتاني، وأعضاء مجلس أمناء المقاصد، والعديد من الشخصيات السعودية واللبنانية.

وبعد إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية للمركز، استهل الحفل بترحيب من المدير الإداري للمستشفى بلال المصري.

ثم ألقى المدير العام التنفيذي لمستشفى المقاصد د. محمد بدر كلمة قال فيها، "نقدر الأعمال الخيرة والإنسانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله لدعم ومساندة مستشفى جمعية المقاصد. واليوم، نبدأ العمل بمشروع تأهيل وتجهيز مركز الأمير نايف رحمه الله لغسيل الكلى. وبالأمس، افتتحنا مركز العناية المركزة بالمستشفى، بحضور وإشراف سعادة السفير العزيز الأستاذ وليد عبد الله بخاري بتمويل كامل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسوف نعمل جميعاً في مستشفى المقاصد معكم وبدعمكم لتأهيل وتطوير كل أقسام المستشفى بإشراف مباشر ويومي من قبل الدكتور فيصل سنو لخدمة جميع المرضى من دون أي تمييز".

ثم عرض بدر برنامج عمل والخطة المستقبلية لعام 2019-2020.

وتحدثت المهندسة ديانا طبارة عن "مركز الأمير نايف لغسيل الكلى ومراحل تنفيذه والقدرة الاستيعابية المتوقعة"، وعرفت بأقسامه المختلفة.

من جهته، قال سنو، "نؤكد اليوم عودة نهر الخير في الخليج إلى تغذية الينبوع الأساسي، الذي هو المقاصد. وها نحن اليوم نحتفل بإزاحة الستار عن قسم غسيل الكلى الممول كليا من حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلاً بمركز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد أن تم تمويل مركز الفحوص الطبية، وبعده مركز العناية الفائقة، ليستمر العطاء ويكبر مع مركز غسيل الكلى".

وأضاف، "معالي الوزير أنتم كنتم وتعدون اليوم من أهم داعمي الجمعية، وبينكم داعمون محليون قدموا ويقدمون إلى المقاصد خدمات جلى. وأكثر الموجودين في هذه القاعة هنا يقدمون خدماتهم المختلفة من دون حساب لأنهم يتابعون ويرون بأعينهم ما تقوم به هذه المؤسسة. لدينا إلى جانب خدماتنا الطبية في هذا المستشفى، مراكز صحية في بيروت والمناطق. وكذلك، لدينا مدارس شبه مجانية على مستوى الوطن، وستكون لدينا صعوبة في إدارتها في السنوات المقبلة، نظرا للوضع الاقتصادي في البلاد، والذي على اثره يمكن أن توقف الحكومة مساعدتها الهزيلة، متبعة شد الأحزمة المتوقعة في الموازنة المقبلة. أعاننا الله عليها، ونحن لا نخاف إذا كان خلفنا أمثالكم وأمثال من في هذه القاعة".

بدوره، قال الربيعة، "إني سعيد بأن أكون في لبنان وبين أهله، فما حظينا به من اهتمام وكرم وترحاب يمثل لبنان وأهله وشعبه المعطاء والمحب. هذا الانفتاح الذي نراه اليوم بين المملكة السعودية ولبنان سيكون بركة وخير في كل المجالات. ولعل اليومين الماضيين والرسائل الإنسانية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله هي للشعب اللبناني جميعا في كل فئاته وطوائفه، بل وحتى شملت من هم نازحون على أرضه".

وأضاف "نحن دائماً معكم، والمملكة العربية السعودية، وعبر تاريخ طويل، أكدت أنها حكومة وشعباً تقف مع لبنان وشعبه، وإن شاء الله نرى هذا الركود الاقتصادي يتحول إلى طفرة اقتصادية قادمة بأيدي وسواعد لبنان الحبيب وأبنائه المخلصين وبناته المخلصات".

وتابع، "في هذا المستشفى الذي جبل على الخير ويساهم فيه أهل الخير، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على أن يعاد هذا المركز الذي أسسه الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله. فالأمير نايف معروف عنه فعل الخير وتقديم الخير، وليس بمستغرب على أهل لبنان، وهذه المبادرة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين ليست فقط لإعادة ترميم المركز وتجهيزه، بل والتوسعة التي شهدتم عليها ليستطيع هذا المركز أولاً أن يستوعب 3 آلاف غسلة كلوية شهرياً و200 مريض يومياً، فهذا رقم كبير جداً. ومما أثلجني وأسعدني أنني رأيت أنه شمل الأمراض المعدية، وكذلك شمل فلذات أكبادنا الأطفال، وإن شاء الله نشارككم الفرحة في تدشين هذا المشروع في القريب العاجل، ونثمن كذلك دور الداعمين من لبنان لهذا المستشفى وهذا المركز، وسنستمر معكم قلباً وعملاً وجهداً".