بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمناسبة اختيار الشارقة العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019، وقّع مجمع اللغة العربية بالشارقة مذكرة تعاون مع جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية -أكبر الجامعات في كوريا الجنوبية، المتخصصة بتدريس اللغات العالمية، بهدف دعم قسم اللغة العربية في الجامعة.

ويأتي اختيار جامعة هانكوك الكورية لهذا التعاون نظراً لتاريخها وجهودها الأكاديمية المعروفة على مستوى العالم، حيث تدرس خمس وأربعين لغة من اللغات العالمية، وبدأت تدريس اللغة العربية فيها منذ 1965، وجاءت الاتفاقية بعد سلسلة لقاءات جمعت الطرفين، تفاهما خلالها على أوجه التعاون المشترك.

وتنص اتفاقية التعاون على تبادل الخبرات الأكاديمية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتدريب المدرسين، وإرسال الأساتذة المتخصصين لإعطاء دورات مكثفة، والتعاون في مجال البعثات الطلابية، وتقديم منح دراسية للطلاب المتفوقين، إلى جانب تنفيذ الدورات المكثفة للمحاضرات المتخصصة للطلاب، وتنظيم اللقاءات العلمية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

كما تقضي الاتفاقية بضرورة التعاون في مجال تأليف وإصدار كتب باللغة العربية، والترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الكورية والعكس، والتعاون مع جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في مجال تعليم اللغة العربية والثقافة العربية في كوريا وشرق آسيا، وتقديم الدعم لتطوير المركز الكوري للدراسات العربية.

ووقّع الاتفاقية ممثلاً لجامعة هانكوك الأستاذ الدكتور أو ميونغ كون عميد كلية اللغات والثقافات الآسيوية بالجامعة، ومن جانب المجمع الأمين العام للمجمع الدكتور امحمد صافي المستغانمي، بحضور الأستاذ الدكتور عبد الصاحب مهدي علي عميد كلية الآداب بجامعة الشارقة، وماجد الهولي منسق العلاقات العامة بالمجمع وعدد من الأساتذة والأكاديميين من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية.

وألقى الدكتور امحمد صافي المستغانمي بهذه المناسبة كلمة وجهها إلى طلاب وطالبات قسم اللغة العربية، تعرض فيها إلى جوانب مهمة ومهارات مساعدة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتوقف عند الجهود التي يبذلها صاحب السمو حاكم الشارقة في دعم اللغة العربية في عدد من الدول غير العربية.

يشار إلى أن مجمع اللغة العربية في الشارقة مؤسسة حكومية أكاديمية تابعة لإمارة الشارقة، تأسست في العام 2016، بهدف العناية بقضايا اللغة العربية ودعم المجامع اللغوية والعلمية في العالَمَينِ العربي والإسلامي، وتعد همزة وصل للحوار الثقافي والبحث اللغوي والمعجمي بين الباحثين في شتى دول العالم.