دبي - (العربية نت): أكد الوفد العسكري السواني الذي يزور السعودية خلال لقائه ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، "على وقوف السودان مع المملكة ضد كافة التهديدات والاعتداءات الإيرانية والميليشيات الحوثية".

كما دان الاعتداءات الأخيرة على ناقلتي النفط في مياه الخليج والاعتداءات الصاروخية المتكررة من جانب ميليشيات الحوثي.

وأعلن الوفد بقاء القوات السودانية في اليمن في إطار الشرعية.

والتقى ولي العهد السعودي، في جدة، نائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني، الفريق أول محمد حمدان.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك استعراض مستجدات الأحداث على الساحة الإقليمية.

وحضر اللقاء وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي، د. مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء السعودي، عادل بن أحمد الجبير.

فيما حضر من الجانب السوداني المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري السوداني، الفريق شمس الدين كباشي.

ووصل نائب رئيس المجلس الانتقالي بالسودان، المعروف باسم "حميدتي"، إلى جدة بالمملكة العربية السعودية، ليل الخميس.

وفي 16 أبريل، عقب عزل الرئيس عمر البشير بعدة أيام، أعلنت المملكة تأييدها لما ارتآه الشعب السوداني حيال مستقبله، وما اتخذه المجلس العسكري الانتقالي من إجراءات تصب في مصلحة الشعب السوداني، ودعمها للخطوات التي أعلنها المجلس للمحافظة على الأرواح والممتلكات.

والأسبوع الماضي أودعت السعودية 250 مليون دولار في المصرف المركزي السوداني في إطار حزمة مساعدات تعهّدت بها المملكة والإمارات لصالح السودان الذي يشهد اضطرابات في خضم عملية انتقال للسلطة.

وقال وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان إن "هذه الوديعة تأتي امتدادا لدعم السعودية للسودان"، لافتاً إلى أن هذا الدعم "سيعزز الوضعين المالي والاقتصادي في السودان، وخصوصاً سعر صرف الجنيه السوداني"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.

وكانت الإمارات والسعودية أعلنتا في 21 أبريل الماضي تقديم دعم مالي قيمته 3 مليارات دولار للسودان.

وبعد تظاهرات استمرت أربعة أشهر، أطاح الجيش السوداني في 11 أبريل الرئيس البشير "75 عاماً"، الذي حكم البلاد طوال 30 عاماً، وشكل الجيش "مجلساً عسكرياً انتقالياً" سيطر على المؤسسات الحكومية.

ويواصل آلاف المعتصمين تجمعهم أمام مقرّ الجيش في وسط الخرطوم لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين.