غزة - عز الدين أبو عيشة

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم الجليس إنّ "قمّم مكة أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية بكسب الموقف العربي والخليجي صوب دعم المسار السياسي للشرعية الفلسطينية".

وأضاف في تصريحات لـ "الوطن"، "نجحت قمة مكة في إعادة البوصلة للقضية الفلسطينية، من خلال وضع خطوط لا يمكن تجاوزها، وتتمثل في أنّ القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وأنه لا يمكن إنكار ذلك مهما كان هناك من قرارات إسرائيلية أو أمريكية".

وبيّن الجليس أنّ "تجمع العرب في مكة، يحمل الكثير من الدلالات الوطنية لدى العرب، بالوقوف بالصف الواحد من أجل حماية المشروع الوطني الفلسطيني".

وأظهر أنّ "العرب يشكلون دعما وحصنا مهما للشرعية الفلسطينية من خلال التأييد والدعم العربي للقضية، وأنه جاء على لسان الزعماء أنّ فلسطين القضية الأولى للعرب، ولا يمكن التنازل عن القدس".

وأوضح الجليس أنّ "وحدة العرب التي ظهرت في قمة مكة، تدلل على أنهم قادرون على التصدي لصفقة القرن التي ستعلن عنها الإدارة الأمريكية، كخطة سلام في منطقة الشرق الأوسط، ولكنها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية".

وشدّد المحلل السياسي المطلع على الشأن الداخلي للقضية الفلسطينية، على أنه "من الضروري اتخاذ الخطوات المهمة من أجل الدفاع عن فلسطين، كقضية مركزية، وهو ذاته ما تحاول المملكة العربية السعودية القيام به".

ولفت إلى أنّ "السعودية وحدها قادرة على مواجهة صفقة القرن والبنود المتعلقة فيها فيما يخص فلسطين، من خلال اتخاذ سلسلة خطوات لدعم القضية الفلسطينية، وتقديم المساعدات للفلسطينيين والتي تمكنهم من النهوض بالسلطة الوطنية التي تواجه الانهيار".