القاهرة - (العربية نت): كشف الناشط والباحث الليبي، سراج التاورغي، تفاصيل ملف شامل قدمه لمجلس حقوق الإنسان بجنيف التابع للأمم المتحدة حول انتهاكات وجرائم قطر في ليبيا منذ العام 2011.
وقال التاورغي في مقابلة مع "العربية نت" إنه تقدم بملف موثق يتضمن جرائم قطر في بلاده ليبيا وانتهاكاتها هناك، وقيامها بتمويل ميليشيات إرهابية وداعشية، لتنفيذ فظائع وقتل وتعذيب ضد الليبيين، فضلاً عن انتهاكات جنسية، شارك فيها قطريون وعناصر مسلحة ضد أبناء الشعب الليبي وحرق منازل وتفجير منشآت نفطية وحكومية.
وكشف التاورغي عن أنه قدم الملف خلال الدورة 39 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف التي أقيمت في العام 2018، وأعاد تقديمه مجددا خلال الدورة رقم 40 التي أقيمت العام الحالي 2019، مؤكداً أن المجلس طلب ملفات أخرى ووثائق سيقوم بتقديمها خلال الدورة 41 والتي ستقام العام المقبل.
وتضمن الملف شهادات تفيد تورط قطر في التخطيط لقتل اللواء عبد الفتاح يونس، رئيس أركان الجيش الليبي السابق، ورفيقيه العقيد محمد خميس العبيدي وناصر الشريف بإطلاق النار عليهم، أمام فندق في بنغازي، وقال التاورغي إن يونس أول من اكتشف الدور القطري المخرب في بلاده عقب اندلاع ثورة 17 فبراير ضد حكم العقيد معمر القذافي، ولذلك تم التخلص منه سريعا.
وأضاف أن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي أمر المدعي العام العسكري باستئناف التحقيقات في قضية اغتيال الضباط الثلاثة، والتواصل مع كافة الجهات الوطنية والدولية، للمطالبة بتسليم المتهمين في هذه القضية، مشيراً إلى أن من أبرز المتهمين في القضية وزير سابق أدرجه مجلس النواب الليبي في قائمة الإرهاب لكونه أحد قادة تنظيم الإخوان في ليبيا، وعلى صلة بقطر ويقيم حاليا في الدوحة.
وتضمن الملف كذلك كما يقول التاورغي اعتراف محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري في لقاء أجرته معه صحيفة "جون أفريك" الفرنسية بدعم بلاده للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي، مبرراً ذلك برغبتهم في تقديم منحة قطرية للهلال الأحمر الليبي، ولكنها ضلت طريقها فسقطت بأيدي الإرهابيين عن طريق الخطأ.
ويقول التاورغي إن قطر لها 3 من أبرز قادة العنف والخراب في ليبيا، وهم عبد الحكيم بلحاج وعلي الصلابي وإسماعيل الصلابي ، والثلاثة على تواصل تام مع الدوحة، ويقيمون هناك بصفة شبه دائمة، ويتولون تمويل ورعاية التنظيمات الإرهابية التابعة لقطر والإخوان في ليبيا، والتي بدورها ووفق اعترافات مسجلة، تورطوا في تعذيب وقتل أبناء القبائل غير الموالين للإخوان، مؤكدا أنهم ارتكبوا جرائم اغتصاب لليبيات من بينهن حارسات في الحرس الخاص بالعقيد معمر القذافي، وهناك فيديوهات تم تقديمها للأمم المتحدة تتضمن بعضا من هذه الممارسات.
وقال إن قطر وراء دعم وتمويل الإرهابي وسام بن حميد والمكنى بـ "أبو خطاب الليبي" أحد مؤسسي مجلس شورى ثوار بنغازي المدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية، والذي قتل في مواجهات مع الجيش الليبي، كما تقف بقوة وراء القياديين في الجماعة الليبية المقاتلة خالد الشريف وأحمد الساعدي.
وأوضح أن عدداً من الضباط القطريين يتزعمهم حمد بن فطيس المري وصلوا إلى ليبيا بعد اندلاع الثورة ضد القذافي، وشاركوا في أعمال العنف والتخريب التي جرت في ليبيا وهناك فيديوهات وصور تم نشرها لهم وهم بين الميليشيات المسلحة في البلاد إبان تلك الفترة، تحت ذريعة دعم الثوار الليبيين ضد نظام القذافي، مشيراً إلى أن المري شارك مع عبد الحكيم بلحاج ومهدي الحراتي في تأسيس ما عرف بكتيبة ثورا ليبيا وهي كتيبة مارست القتل والتعذيب بين أبناء الشعب الليبي بحجة أنهم من فلول القذافي.
وأكد الحقوقي الليبي أنه قدم تلك المعلومات والصور والفيديوهات الموثقة للأمم المتحدة.
وأضاف أن قطر مولت جماعات إرهابية مثل أنصار الشريعة وفجر ليبيا وعناصر داعشية قادمة من مالي ومجموعة بوكو حرام النيجيرية، وطلبت منهم محاصرة الموانئ النفطية، ومارست عمليات مشبوهة في نقل أسلحة وذخائر من تركيا عبر البحر المتوسط لمصراتة لدعم الميليشيات الإرهابية ، وتمكين جماعة الإخوان من حكم ليبيا حتى يتسنى لها دور مؤثر في ليبيا والتحكم في النفط الليبي ، وخطوط الغاز إلى أوروبا.
واستخدمت قطر في ليبيا كما يقول التاورغي، الجمعيات الإنسانية مثل جمعية الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية القطرية "راف" لتمويل الجماعات والميليشيات الإرهابية حتى إن إحدى الميليشيات التي كان يقودها الإرهابي إسماعيل الصلابي رجل قطر، كان يطلق عليها اسم راف وتمركزت في مدينة بنغازي، واستطاعت أن تسيطر على مناطق واسعة في بنغازي، ونفذت عمليات اغتيال ضد علماء دين وعسكريين ومدنيين ونشطاء.
وقدم التاورغي لمجلس حقوق الإنسان - كما يقول - تقارير إعلامية وتلفزيونية عن عدة لقاءات جمعت إسماعيل الصلابي رجل قطر بمدير المخابرات القطري، كان أبرزها اللقاء الذي عقد في 25 يناير 2014 بأحد فنادق الدوحة بحضور مدير المخابرات التركية هاكان فيدان، واتفق فيه على تقديم الدعم للميليشيات الإرهابية في ليبيا، مضيفاً أن الصلابي ظهر في أحد الفيديوهات يشيد فيها بالدور الذي لعبته قطر في دعم مقاتلي الإخوان والقاعدة خلال أحداث عام 2011 في ليبيا.
ودعمت قطر المهدي الحراتي قائد كتيبة "ثوار طرابلس" وقام الحراتي بمساعدة قطر في العمل على تعطيل استخراج النفط الليبي وتصديره للخارج، كما تلقت كتيبة "ثوار طرابلس" التي يتزعمها تدريبًا ودعمًا من القوات الخاصة القطرية.
وقال التاورغي في مقابلة مع "العربية نت" إنه تقدم بملف موثق يتضمن جرائم قطر في بلاده ليبيا وانتهاكاتها هناك، وقيامها بتمويل ميليشيات إرهابية وداعشية، لتنفيذ فظائع وقتل وتعذيب ضد الليبيين، فضلاً عن انتهاكات جنسية، شارك فيها قطريون وعناصر مسلحة ضد أبناء الشعب الليبي وحرق منازل وتفجير منشآت نفطية وحكومية.
وكشف التاورغي عن أنه قدم الملف خلال الدورة 39 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف التي أقيمت في العام 2018، وأعاد تقديمه مجددا خلال الدورة رقم 40 التي أقيمت العام الحالي 2019، مؤكداً أن المجلس طلب ملفات أخرى ووثائق سيقوم بتقديمها خلال الدورة 41 والتي ستقام العام المقبل.
وتضمن الملف شهادات تفيد تورط قطر في التخطيط لقتل اللواء عبد الفتاح يونس، رئيس أركان الجيش الليبي السابق، ورفيقيه العقيد محمد خميس العبيدي وناصر الشريف بإطلاق النار عليهم، أمام فندق في بنغازي، وقال التاورغي إن يونس أول من اكتشف الدور القطري المخرب في بلاده عقب اندلاع ثورة 17 فبراير ضد حكم العقيد معمر القذافي، ولذلك تم التخلص منه سريعا.
وأضاف أن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي أمر المدعي العام العسكري باستئناف التحقيقات في قضية اغتيال الضباط الثلاثة، والتواصل مع كافة الجهات الوطنية والدولية، للمطالبة بتسليم المتهمين في هذه القضية، مشيراً إلى أن من أبرز المتهمين في القضية وزير سابق أدرجه مجلس النواب الليبي في قائمة الإرهاب لكونه أحد قادة تنظيم الإخوان في ليبيا، وعلى صلة بقطر ويقيم حاليا في الدوحة.
وتضمن الملف كذلك كما يقول التاورغي اعتراف محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري في لقاء أجرته معه صحيفة "جون أفريك" الفرنسية بدعم بلاده للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي، مبرراً ذلك برغبتهم في تقديم منحة قطرية للهلال الأحمر الليبي، ولكنها ضلت طريقها فسقطت بأيدي الإرهابيين عن طريق الخطأ.
ويقول التاورغي إن قطر لها 3 من أبرز قادة العنف والخراب في ليبيا، وهم عبد الحكيم بلحاج وعلي الصلابي وإسماعيل الصلابي ، والثلاثة على تواصل تام مع الدوحة، ويقيمون هناك بصفة شبه دائمة، ويتولون تمويل ورعاية التنظيمات الإرهابية التابعة لقطر والإخوان في ليبيا، والتي بدورها ووفق اعترافات مسجلة، تورطوا في تعذيب وقتل أبناء القبائل غير الموالين للإخوان، مؤكدا أنهم ارتكبوا جرائم اغتصاب لليبيات من بينهن حارسات في الحرس الخاص بالعقيد معمر القذافي، وهناك فيديوهات تم تقديمها للأمم المتحدة تتضمن بعضا من هذه الممارسات.
وقال إن قطر وراء دعم وتمويل الإرهابي وسام بن حميد والمكنى بـ "أبو خطاب الليبي" أحد مؤسسي مجلس شورى ثوار بنغازي المدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية، والذي قتل في مواجهات مع الجيش الليبي، كما تقف بقوة وراء القياديين في الجماعة الليبية المقاتلة خالد الشريف وأحمد الساعدي.
وأوضح أن عدداً من الضباط القطريين يتزعمهم حمد بن فطيس المري وصلوا إلى ليبيا بعد اندلاع الثورة ضد القذافي، وشاركوا في أعمال العنف والتخريب التي جرت في ليبيا وهناك فيديوهات وصور تم نشرها لهم وهم بين الميليشيات المسلحة في البلاد إبان تلك الفترة، تحت ذريعة دعم الثوار الليبيين ضد نظام القذافي، مشيراً إلى أن المري شارك مع عبد الحكيم بلحاج ومهدي الحراتي في تأسيس ما عرف بكتيبة ثورا ليبيا وهي كتيبة مارست القتل والتعذيب بين أبناء الشعب الليبي بحجة أنهم من فلول القذافي.
وأكد الحقوقي الليبي أنه قدم تلك المعلومات والصور والفيديوهات الموثقة للأمم المتحدة.
وأضاف أن قطر مولت جماعات إرهابية مثل أنصار الشريعة وفجر ليبيا وعناصر داعشية قادمة من مالي ومجموعة بوكو حرام النيجيرية، وطلبت منهم محاصرة الموانئ النفطية، ومارست عمليات مشبوهة في نقل أسلحة وذخائر من تركيا عبر البحر المتوسط لمصراتة لدعم الميليشيات الإرهابية ، وتمكين جماعة الإخوان من حكم ليبيا حتى يتسنى لها دور مؤثر في ليبيا والتحكم في النفط الليبي ، وخطوط الغاز إلى أوروبا.
واستخدمت قطر في ليبيا كما يقول التاورغي، الجمعيات الإنسانية مثل جمعية الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية القطرية "راف" لتمويل الجماعات والميليشيات الإرهابية حتى إن إحدى الميليشيات التي كان يقودها الإرهابي إسماعيل الصلابي رجل قطر، كان يطلق عليها اسم راف وتمركزت في مدينة بنغازي، واستطاعت أن تسيطر على مناطق واسعة في بنغازي، ونفذت عمليات اغتيال ضد علماء دين وعسكريين ومدنيين ونشطاء.
وقدم التاورغي لمجلس حقوق الإنسان - كما يقول - تقارير إعلامية وتلفزيونية عن عدة لقاءات جمعت إسماعيل الصلابي رجل قطر بمدير المخابرات القطري، كان أبرزها اللقاء الذي عقد في 25 يناير 2014 بأحد فنادق الدوحة بحضور مدير المخابرات التركية هاكان فيدان، واتفق فيه على تقديم الدعم للميليشيات الإرهابية في ليبيا، مضيفاً أن الصلابي ظهر في أحد الفيديوهات يشيد فيها بالدور الذي لعبته قطر في دعم مقاتلي الإخوان والقاعدة خلال أحداث عام 2011 في ليبيا.
ودعمت قطر المهدي الحراتي قائد كتيبة "ثوار طرابلس" وقام الحراتي بمساعدة قطر في العمل على تعطيل استخراج النفط الليبي وتصديره للخارج، كما تلقت كتيبة "ثوار طرابلس" التي يتزعمها تدريبًا ودعمًا من القوات الخاصة القطرية.