الرياض - طارق العريدي، القاهرة - عصام بدوي، (وكالات)
أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن "هجوماً إرهابياً حوثياً استهدف مطار أبها الدولي جنوب السعودية، مما أسفر عن إصابة 26 مدنياً من جنسيات مختلفة وبينهم نساء وأطفال". ونددت دول خليجية وعربية بينها البحرين والكويت والإمارات ومصر واليمن ولبنان وفلسطين وتونس، بـ "الهجوم الإرهابي"، لافتة إلى أنها "دليلاً جديداً على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية والسعي إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".
وفي واقعة خطيرة، أعلنت ميليشيات الحوثي الإرهابية استخدام صاروخ "كروز"، ضد مطار دولي بالمملكة العربية السعودية، مما يبرز مجدداً إصرار الميليشيات، وداعمتها إيران على استهدف المدنيين وتهديد أمن المنطقة، ويستلزم، وفق خبراء، وضع حد لمسألة سيطرة الميليشيات على ميناء الحديدة باليمن، الذي تمر عبره الأسلحة الإيرانية الفتاكة.
وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أعلن في وقت سابق، الأربعاء، إصابة 26 مسافراً، بينهم نساء وأطفال، من جراء سقوط مقذوف حوثي على صالة القدوم في مطار أبها الدولي، فضلاً عن إلحاق بعض الأضرار المادية.
وذكر المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، أن الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه بالهجوم الإرهابي، مشيراً إلى أن الميليشيات الانقلابية أعلنت عبر أذرعها الإعلامية مسؤوليتها عن الاعتداء الإرهابي وقالت إنه نفذ عبر صاروخ "كروز".
وقال المالكي إن "سقوط المقذوف حتى إعداد البيان أسفر عن إصابة 26 شخصاً مدنياً من المسافرين ومن جنسيات مختلفة من بينهم 3 نساء "سعودية ويمنية وهندية"، بالإضافة إلى طفلين سعوديين، وتم نقل 8 حالات إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء الإصابات المتوسطة، كما تم علاج 18 حالة بموقع الحادث لتعرضهم إلى إصابة طفيفة، ووجود إلى أضرار مادية بصالة المطار".
وبين العقيد المالكي أن "الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه بالهجوم الإرهابي الذي قام به ميليشيا الحوثي، كما أعلنت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران عبر وسائل إعلامية مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي بأستهداف المدينة والمدنيين، كما ثبت حصول مليشيا الحوثي على أسلحة نوعية جديدة، واستمرار النظام الإيراني بدعم الجماعات الإرهابية وانتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار "2216" والقرار "2231"".
واختتم المتحدث الرسمي باسم التحالف تصريحه بالتأكيد على أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات غير الأخلاقية من الميليشيا الحوثي الإرهابية ستتخذ الإجراءات الصارمة عاجلة وآنية لردع هذه الميليشيا الإرهابية ولحماية الأعيان المدنية والمدنيين وسوف تتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
ويعني الإعلان الحوثي الصريح اعترافاً بمسؤولية كاملة باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، الأمر قد يرقى إلى جريمة حرب، وفق المالكي.
وتوعد التحالف العربي بالرد الصارم بشكل عاجل وآني، لردع الميليشيات الإرهابية، بما يتوافق مع القانون الدولي.
وسبق أن هاجمت الميليشيات الحوثية أهدافا مدنيا واقتصادية في السعودية، كان أحدثها في مايو الماضي، وطالت الهجمات التي نفذت بواسطة طائرات مسيره، محطتي ضخ للبترول تابعتين لشركة "أرامكو".
وبعث أمير الكويت، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية إلى خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عبر فيها عن "استنكار الكويت الشديد لاستهداف مطار أبها الدولي في المملكة العربية السعودية الشقيقة بمقذوف والذي أسفر عن إصابة عدد من المسافرين من مختلف الجنسيات وإلحاق أضرار بصالة المطار".
وأعرب أمير الكويت عن "إدانة دولة الكويت لهذا العمل الإرهابي الآثم الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين وزعزعة الأمن والاستقرار في البلد الشقيق والذي يتنافى مع كافة الشرائع والقيم الإنسانية، مؤكداً "وقوف الكويت مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الإرهاب وحفظ أمنها".
كما جدد موقف دولة الكويت الرافض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره.
وكانت وزارة الخارجية الكويتية قد أعربت عن "إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للاعتداء الإجرامي الآثم الذي تعرض له مطار أبها في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأدى إلى إصابة عدد من الأبرياء".
وأوضحت الوزارة أن "هذا الاعتداء الآثم الذي يستهدف أمن المملكة وأمان شعبها الشقيق يمثل تصعيداً خطيراً وتقويضاً للجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي".
كما أكدت "وقوف دولة الكويت التام إلى جانب الأشقاء في المملكة وتأييدها ومساندتها لها في كل ما تتخذه من إجراءات لصيانة أمنها واستقرارها". واختتمت الوزارة تصريحها بالإعراب عن تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
ونددت وزارة الدفاع الأمريكية "البتاغون" بالهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيات الحوثي الموالية لإيران على مطار أبها جنوب السعودية، معتبرة أنه "يتوافق مع الأدلة على دور إيران الخبيث في المنطقة".
وقالت المتحدثة باسم "البنتاغون"، ريبيكا ريباريش، لـ"سكاي نيوز عربية"، "العدوان الحوثي يتوافق مع الأدلة على دور إيران الخبيث في المنطقة، واستمرار تجاهلها لقراري مجلس الأمن 2216 و2231".
وأضافت، "الأعمال التي تستهدف البنية التحتية المدنية تؤدي إلى مقتل وإصابة الأبرياء".
وأدانت تونس بشدة استهداف مطار أبها بالمملكة العربية السعودية، الأربعاء، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المسافرين من جنسيات مختلفة"، وفق بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وأضافت الخارجية أن "تونس تؤكد تضامنها مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتشدّد على ضرورة وقف الاعتداءات المتكررة التي تستهدف عددا من المنشآت الحيوية السعودية، ما يُعدّ خرقا واضحا للأعراف والقوانين الدولية، ومساسا بأمن المملكة واستقرارها".
من جهته، قال المحلل العسكري والإستراتيجي، اللواء محمد القبيبان، إن "أنواع المقذوفات التي تستخدمها ميليشيات الحوثي في عملياتها لن تستطع تصنيعها أو إعادة بنائها"، لافتاً إلى أن "هناك دعم مستمر من إيران لجماعة الحوثي".
وأوضح الفبيبان خلال مداخلته بالفقرة الإخبارية المذاعة على قناة "الغد"، التي تبث من القاهرة، أن "الأسلحة التي استخدمتها جماعة الحوثي تستهدف المناطق السكنية الكثيفة، وهذا يعتبر خرق للقوانين والأعراف الدولية"، مشيراً إلى أن "الحوثيين نفذوا تهديداتهم من خلال عملية مطار أبها بالسعودية".
وأشار المحلل العسكري، إلى أن "هناك تعنت واضح من قبل الحوثيين"، موضحاً أن "عمليات الحوثيين الإرهابية تحدٍ واضح للمجتمع الدولي".
وأوضح أنه "لابد من إعادة تقييم العملية السياسية لمواجهة الإرهاب الحوثي المتكرر"، مشيراً إلى أنه "لابد من تدخل مجلس الأمن واتخاذ إجراءات صارمة لردع ميليشيا الحوثي".
بدوره، قال الخبير في العلاقات الدولية، محمد آل زلفة، في حديث إلى "سكاي نيوز عربية"، إن" إيران الدولة الإرهابية في المنطقة لا تلتزم بأي شيء من أخلاق الحروب فلا تمتنع عن استهداف المناطق الحيوية الآهلة في السكان"، مشيراً إلى اعتداءات ذراعهم "ميليشيات الحوثي، على منشآت مدنية في السعودية.
وتساء آل زلفة: "ما دام لدى الميليشيات هذا السلاح المتقدم، فلماذا تستهدف المناطق المدنية، مثل مطار مدني يعج بآلاف المسافرين؟".
وقال إن الحوثيين، ومن قبلهم نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لم يمتلكوا في السابق هذه الأسلحة المتقدمة، وإنما جرى تهريبها عبر ميناء الحديدة الذي تسيطر عليها الميليشيات.
وتوقع أن تكون الحديدة ومينائها الهدف التالي للتحالف العربي في اليمن، ذلك أنها المنفذ الأساسي لتهريب هذه الأسلحة الإيرانية.
واعتبر آل زلفة أن ما تعرض له مطار أبها جريمة تستوجب الرد من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ليس ضد الحوثيين فحسب، بل ضد إيران، التي تزودهم بهذه الأسلحة المتقدمة.
من جانبه، قال الخبير العسكري، يحيى أبو حاتم في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إن إيران رمت بكل ثقلها وراء هذه الميليشيات، وأصبحت تهدد بواسطتها أمن المنطقة والملاحة الدولية.
ولفت إلى أن الجماعة التي لم ترتدع عن قتل المدنيين اليمنيين وتفجير منازلهم على رؤوس ساكنيها، فمن المتوقع منها أن تستهدف كل ما هو مدني.
وأشار، "نحن في مواجهة مع إيران لكن عن طريق هذه الجماعة، وعليه يجب أن نعمل على منع وصول الدعم الإيراني لهذه الجماعة عن طريق تحرير مدينة الحديدة. لم يعد هناك مجال لبقاء الميناء في قبضة الميليشيات".
أما الخبير العسكري، أحمد الشهري، فقال لـ"سكاي نيوز عربية" إن استهداف المطار يجب أن يوجه رسالة إلى الأمم المتحدة التي لا تزال تدلل هذه العصابة الإرهابية منذ 5 سنوات ولم تجرمها، ورسالة إلى المبعوث الدولي لليمن، مارتن غريفيث، الذي لا يزال يدافع عن هذه العصابة التي أثبتت بهذا الهجوم أنها ميليشيات إرهابية.
واعتبر أن الهجوم على المطار السعودي رسالة إلى الشرعية اليمنية حتى لا تتعلق بآمال السلام عبر اتفاق ستوكهولم، الذي استغلته الميليشيات الانقلابية من أجل التقاط الأنفاس لزيادة الحشد واستعمال الأسلحة الجديدة.
وأكد أن الهجوم يثبت للتحالف العربي والدول العربية مرة أخرى أن الميليشيات لا تسعى إلى السلام بل تستهدف المدنيين.
أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن "هجوماً إرهابياً حوثياً استهدف مطار أبها الدولي جنوب السعودية، مما أسفر عن إصابة 26 مدنياً من جنسيات مختلفة وبينهم نساء وأطفال". ونددت دول خليجية وعربية بينها البحرين والكويت والإمارات ومصر واليمن ولبنان وفلسطين وتونس، بـ "الهجوم الإرهابي"، لافتة إلى أنها "دليلاً جديداً على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية والسعي إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".
وفي واقعة خطيرة، أعلنت ميليشيات الحوثي الإرهابية استخدام صاروخ "كروز"، ضد مطار دولي بالمملكة العربية السعودية، مما يبرز مجدداً إصرار الميليشيات، وداعمتها إيران على استهدف المدنيين وتهديد أمن المنطقة، ويستلزم، وفق خبراء، وضع حد لمسألة سيطرة الميليشيات على ميناء الحديدة باليمن، الذي تمر عبره الأسلحة الإيرانية الفتاكة.
وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أعلن في وقت سابق، الأربعاء، إصابة 26 مسافراً، بينهم نساء وأطفال، من جراء سقوط مقذوف حوثي على صالة القدوم في مطار أبها الدولي، فضلاً عن إلحاق بعض الأضرار المادية.
وذكر المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، أن الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه بالهجوم الإرهابي، مشيراً إلى أن الميليشيات الانقلابية أعلنت عبر أذرعها الإعلامية مسؤوليتها عن الاعتداء الإرهابي وقالت إنه نفذ عبر صاروخ "كروز".
وقال المالكي إن "سقوط المقذوف حتى إعداد البيان أسفر عن إصابة 26 شخصاً مدنياً من المسافرين ومن جنسيات مختلفة من بينهم 3 نساء "سعودية ويمنية وهندية"، بالإضافة إلى طفلين سعوديين، وتم نقل 8 حالات إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء الإصابات المتوسطة، كما تم علاج 18 حالة بموقع الحادث لتعرضهم إلى إصابة طفيفة، ووجود إلى أضرار مادية بصالة المطار".
وبين العقيد المالكي أن "الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه بالهجوم الإرهابي الذي قام به ميليشيا الحوثي، كما أعلنت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران عبر وسائل إعلامية مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي بأستهداف المدينة والمدنيين، كما ثبت حصول مليشيا الحوثي على أسلحة نوعية جديدة، واستمرار النظام الإيراني بدعم الجماعات الإرهابية وانتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار "2216" والقرار "2231"".
واختتم المتحدث الرسمي باسم التحالف تصريحه بالتأكيد على أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات غير الأخلاقية من الميليشيا الحوثي الإرهابية ستتخذ الإجراءات الصارمة عاجلة وآنية لردع هذه الميليشيا الإرهابية ولحماية الأعيان المدنية والمدنيين وسوف تتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
ويعني الإعلان الحوثي الصريح اعترافاً بمسؤولية كاملة باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، الأمر قد يرقى إلى جريمة حرب، وفق المالكي.
وتوعد التحالف العربي بالرد الصارم بشكل عاجل وآني، لردع الميليشيات الإرهابية، بما يتوافق مع القانون الدولي.
وسبق أن هاجمت الميليشيات الحوثية أهدافا مدنيا واقتصادية في السعودية، كان أحدثها في مايو الماضي، وطالت الهجمات التي نفذت بواسطة طائرات مسيره، محطتي ضخ للبترول تابعتين لشركة "أرامكو".
وبعث أمير الكويت، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية إلى خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عبر فيها عن "استنكار الكويت الشديد لاستهداف مطار أبها الدولي في المملكة العربية السعودية الشقيقة بمقذوف والذي أسفر عن إصابة عدد من المسافرين من مختلف الجنسيات وإلحاق أضرار بصالة المطار".
وأعرب أمير الكويت عن "إدانة دولة الكويت لهذا العمل الإرهابي الآثم الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين وزعزعة الأمن والاستقرار في البلد الشقيق والذي يتنافى مع كافة الشرائع والقيم الإنسانية، مؤكداً "وقوف الكويت مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الإرهاب وحفظ أمنها".
كما جدد موقف دولة الكويت الرافض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره.
وكانت وزارة الخارجية الكويتية قد أعربت عن "إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للاعتداء الإجرامي الآثم الذي تعرض له مطار أبها في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأدى إلى إصابة عدد من الأبرياء".
وأوضحت الوزارة أن "هذا الاعتداء الآثم الذي يستهدف أمن المملكة وأمان شعبها الشقيق يمثل تصعيداً خطيراً وتقويضاً للجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي".
كما أكدت "وقوف دولة الكويت التام إلى جانب الأشقاء في المملكة وتأييدها ومساندتها لها في كل ما تتخذه من إجراءات لصيانة أمنها واستقرارها". واختتمت الوزارة تصريحها بالإعراب عن تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
ونددت وزارة الدفاع الأمريكية "البتاغون" بالهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيات الحوثي الموالية لإيران على مطار أبها جنوب السعودية، معتبرة أنه "يتوافق مع الأدلة على دور إيران الخبيث في المنطقة".
وقالت المتحدثة باسم "البنتاغون"، ريبيكا ريباريش، لـ"سكاي نيوز عربية"، "العدوان الحوثي يتوافق مع الأدلة على دور إيران الخبيث في المنطقة، واستمرار تجاهلها لقراري مجلس الأمن 2216 و2231".
وأضافت، "الأعمال التي تستهدف البنية التحتية المدنية تؤدي إلى مقتل وإصابة الأبرياء".
وأدانت تونس بشدة استهداف مطار أبها بالمملكة العربية السعودية، الأربعاء، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المسافرين من جنسيات مختلفة"، وفق بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وأضافت الخارجية أن "تونس تؤكد تضامنها مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتشدّد على ضرورة وقف الاعتداءات المتكررة التي تستهدف عددا من المنشآت الحيوية السعودية، ما يُعدّ خرقا واضحا للأعراف والقوانين الدولية، ومساسا بأمن المملكة واستقرارها".
من جهته، قال المحلل العسكري والإستراتيجي، اللواء محمد القبيبان، إن "أنواع المقذوفات التي تستخدمها ميليشيات الحوثي في عملياتها لن تستطع تصنيعها أو إعادة بنائها"، لافتاً إلى أن "هناك دعم مستمر من إيران لجماعة الحوثي".
وأوضح الفبيبان خلال مداخلته بالفقرة الإخبارية المذاعة على قناة "الغد"، التي تبث من القاهرة، أن "الأسلحة التي استخدمتها جماعة الحوثي تستهدف المناطق السكنية الكثيفة، وهذا يعتبر خرق للقوانين والأعراف الدولية"، مشيراً إلى أن "الحوثيين نفذوا تهديداتهم من خلال عملية مطار أبها بالسعودية".
وأشار المحلل العسكري، إلى أن "هناك تعنت واضح من قبل الحوثيين"، موضحاً أن "عمليات الحوثيين الإرهابية تحدٍ واضح للمجتمع الدولي".
وأوضح أنه "لابد من إعادة تقييم العملية السياسية لمواجهة الإرهاب الحوثي المتكرر"، مشيراً إلى أنه "لابد من تدخل مجلس الأمن واتخاذ إجراءات صارمة لردع ميليشيا الحوثي".
بدوره، قال الخبير في العلاقات الدولية، محمد آل زلفة، في حديث إلى "سكاي نيوز عربية"، إن" إيران الدولة الإرهابية في المنطقة لا تلتزم بأي شيء من أخلاق الحروب فلا تمتنع عن استهداف المناطق الحيوية الآهلة في السكان"، مشيراً إلى اعتداءات ذراعهم "ميليشيات الحوثي، على منشآت مدنية في السعودية.
وتساء آل زلفة: "ما دام لدى الميليشيات هذا السلاح المتقدم، فلماذا تستهدف المناطق المدنية، مثل مطار مدني يعج بآلاف المسافرين؟".
وقال إن الحوثيين، ومن قبلهم نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لم يمتلكوا في السابق هذه الأسلحة المتقدمة، وإنما جرى تهريبها عبر ميناء الحديدة الذي تسيطر عليها الميليشيات.
وتوقع أن تكون الحديدة ومينائها الهدف التالي للتحالف العربي في اليمن، ذلك أنها المنفذ الأساسي لتهريب هذه الأسلحة الإيرانية.
واعتبر آل زلفة أن ما تعرض له مطار أبها جريمة تستوجب الرد من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ليس ضد الحوثيين فحسب، بل ضد إيران، التي تزودهم بهذه الأسلحة المتقدمة.
من جانبه، قال الخبير العسكري، يحيى أبو حاتم في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إن إيران رمت بكل ثقلها وراء هذه الميليشيات، وأصبحت تهدد بواسطتها أمن المنطقة والملاحة الدولية.
ولفت إلى أن الجماعة التي لم ترتدع عن قتل المدنيين اليمنيين وتفجير منازلهم على رؤوس ساكنيها، فمن المتوقع منها أن تستهدف كل ما هو مدني.
وأشار، "نحن في مواجهة مع إيران لكن عن طريق هذه الجماعة، وعليه يجب أن نعمل على منع وصول الدعم الإيراني لهذه الجماعة عن طريق تحرير مدينة الحديدة. لم يعد هناك مجال لبقاء الميناء في قبضة الميليشيات".
أما الخبير العسكري، أحمد الشهري، فقال لـ"سكاي نيوز عربية" إن استهداف المطار يجب أن يوجه رسالة إلى الأمم المتحدة التي لا تزال تدلل هذه العصابة الإرهابية منذ 5 سنوات ولم تجرمها، ورسالة إلى المبعوث الدولي لليمن، مارتن غريفيث، الذي لا يزال يدافع عن هذه العصابة التي أثبتت بهذا الهجوم أنها ميليشيات إرهابية.
واعتبر أن الهجوم على المطار السعودي رسالة إلى الشرعية اليمنية حتى لا تتعلق بآمال السلام عبر اتفاق ستوكهولم، الذي استغلته الميليشيات الانقلابية من أجل التقاط الأنفاس لزيادة الحشد واستعمال الأسلحة الجديدة.
وأكد أن الهجوم يثبت للتحالف العربي والدول العربية مرة أخرى أن الميليشيات لا تسعى إلى السلام بل تستهدف المدنيين.