* السعودية تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته وحماية خطوط الملاحة الدولية
* أمريكا: إيران وراء الهجوم على ناقلتي النفط ببحر عمان
* التحالف: الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان تصعيد كبير
* إدانة دولية لاستهداف ناقلتي النفط في خليج عمان
* جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد الهجوم
* الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن لتحرك دولي بشأن الهجوم
عواصم - (وكالات): اتهمت أمريكا، الخميس، إيران "بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط في بحر عمان صباح الخميس"، مشددة على أن "طهران تعمل على عرقلة تدفق النفط عبر مضيق هرمز"، فيما أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن "السعودية ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية موانئها ومياهها الإقليمية وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته وحماية خطوط الملاحة الدولية".
وتعرضت ناقلتا نفط، الخميس، إلى حادثين منفصلين في خليج عمان يجري التحقيق بشأنهما، حيث قالت وكالة "رويترز" إن واحدة منهما استهدفت بطوربيد ما تسبب في اشتعال النار فيها. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مؤتمر صحافي، "إيران هي من ارتكبت الهجوم ضد ناقلتي النفط في خليج عمان. هذا الهجوم هو الأحدث في سلسة الهجمات التي شنتها إيران وأذرعها ضد الولايات والمتحدة وحلفائها".
وشدد بومبيو على أن "الأعمال الإيرانية الاستفزازية، تشكل تهديدا للأمن الدولي"، موضحا أن "التصرفات الإيرانية تشكل تطورا غير مسبوق".
كما أشار إلى أن الهجوم "غير المبرر" الذي تعرضت له الناقلتين "يشكل تهديدا للسلام والاستقرار الدوليين وحرية الملاحة".
واستطرد وزير الخارجية الأمريكي في حديثه، قائلا، "إيران تعمل على عرقلة تدفق النفط عبر مضيق هرمز.. تقييم أمريكا هو أن إيران مسؤولة عن الهجمات ضد ناقلتي النفط".
من جانبه،قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، في تصريحات لوكالة رويترز، الخميس، إن "الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان تصعيد كبير، وإن بوسعه ربط حادث استهداف ناقلتي النفط في خليج عمان بهجوم آخر نفذته ميليشيات الحوثي الانقلابية العام الماضي".
وفي وقت سابق، رجح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الخميس، أن "تكون إيران مسؤولة عن الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان".
وقال المسؤول لشبكة "سي بي إس CBS"، الأمريكية إن إعلان إيران أنها أنقذت طاقم الناقلتين مضلل، مضيفاً أن سفينة حربية أمريكية أنقذت 21 من طاقم إحدى الناقلتين.
وأخبر المسؤول الأمريكي وزارة الدفاع مراسل شبكة "سي بي إس CBS" لشؤون الأمن القومي أن هناك احتمالية كبيرة لكون إيران مسؤولة عن الهجوم الذي استهدف ناقلتي النفط في خليج عمان.
كما أفاد المسؤول بأن الولايات المتحدة ستحصل على بعض الحطام للتحقيق في مصدر الهجوم على الناقلتين، الذي لاقى إدانات دولية واسعة، ووقع في وقت حساس، فمن جهة هناك تصعيد بين واشنطن وطهران في المنطقة، ومن جهة أخرى يزور رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إيران حاملاً رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المسؤول إن أي رد من الولايات المتحدة سيعتمد على الأدلة التي تثبت ربط الهجوم بإيران.
وكانت ناقلتا نفط تبحران في بحر عُمان، قد تعرضتا الخميس، لما يبدو أنه هجوم منسق، إذ ذكرت مصادر أن إحدى الناقلتين أصيبت بصارخ طوربيد، فيما تم إجلاء طاقمي الناقلتين إلى مكان آمن.
ويناقش مجلس الأمن الدولي، الخميس، الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان، في جلسة طارئة للمجلس.
وأفاد دبلوماسيون بأن أمريكا أبلغت المجلس أنها ستثير مسألة الهجوم على ناقلتين في خليج عمان، خلال الجلسة المغلقة التي ستنعقد في وقت لاحق الخميس. وقال القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، إن الحكومة الأمريكية على استعداد لتقديم المساعدة في الهجوم وتواصل تقييم الوضع.
كما أبلغ وزير خارجية الكويت مجلس الأمن الدولي بأن الهجوم على ناقلتين في خليج عمان تهديد للسلم والأمن الدوليين.
بدوره، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الخميس، بالاعتداءات على ناقلتي النفط اللتين أفيد بتعرضهما لهجمات الخميس في بحر عمان، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وقال غوتيريس "أدين أي هجوم على سفن مدنية"، داعياً إلى "تقصي الحقائق" وتحديد الجهة "المسؤولة" عن الهجوم، مشدداً على أن العالم لا يستطيع تحمل نزاع كبير في الخليج.
وتعرضت ناقلة النفط "فرونت ألتير" المملوكة لمجموعة "فرونتلاين" النروجية لهجوم صباح الخميس في بحر عمان بين الإمارات وإيران، وسمعت ثلاثة انفجارات على متنها، على ما أعلنت السلطات البحرية النرويجية، مؤكدة عدم إصابة أي عنصر من الطاقم بجروح.
كما أفادت الهيئة النرويجية للشؤون البحرية في بيان أن هجوما استهدف سفينة أخرى هي "كوكوكا كوريجوس" في المنطقة البحرية ذاتها.
من جهته، أعلن الأسطول الخامس الأمريكي أنه تلقى "نداءي استغاثة" صباح الخميس من ناقلتي نفط "تعرضتا لهجوم" في خليج عمان.
كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن إيران قدمت، الخميس، المساعدة لـ"ناقلتي نفط أجنبيتين" ترفع إحداهما علم بنما والثانية علم جزر مارشال بعد أن تعرضتا "لحادثة" صباحاً في بحر عمان، مشيرة إلى "إغاثة 44 بحاراً".
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الخميس، إنه "على مجلس الأمن الدولي أن يتحرك بشأن الهجوم على ناقلتين في خليج عمان"، محذراً من أن "بعض الأطراف تريد إشعال النار في المنطقة".
وتعرضت ناقلتا نفط، الخميس، إلى حادثين منفصلين في خليج عمان يجري التحقيق بشأنهما، حيث ذكرت وكالة "رويترز" أن واحدة منهما استهدفت بطوربيد ما تسبب في اشتعال النار فيها.
وقالت البحرية الأمريكية إن ناقلتي نفط أصيبتا بأضرار بحادث في بحر عُمان، وإنها تقدم المساعدة لناقلتي نفط تعرضتا لهجوم في خليج عمان، فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية بغرق الناقلة "فرونت ألتير"، وهي إحدى الناقلتين اللتين تعرضتا لحادث بخليج عمان، فيما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، فيما بعد، عن مسؤول بميناء إيراني، نفيه لأنباء غرق الناقلة بعد تعرضها لهجوم في خليج عمان، وتأكيده لإطفاء النيران بالكامل في ناقلة تحمل علم بنما، في حين لا تزال النيران مشتعلة في ناقلة "فرونت ألتير" لكنها لم تغرق.
ونقلت صحيفة نرويجية عن "شركة فرونت لاين" تأكيدها أن الناقلة "فرونت ألتير" مشتعلة في خليج عمان، وأنه لا أنباء عن تلوث بحري من ناقلة النفط.
وذكر الأسطول الخامس أنه أرسل قوات بحرية إلى المنطقة لمساعدة السفينتين، مضيفاً، "تلقينا رسالتي استغاثة منفصلتين من ناقلتين في خليج عمان".
وقالت الشركة المالكة لـ"فرونت ألتير" إن الناقلة تعرضت للاستهداف مرتين خلال 3 ساعات.
وسارعت مجموعة من دول العالم إلى التعبير عن رفضها للهجوم، الذي استهدف ناقلتي نفط كانتا تبحران في خليج عمان، صباح الخميس.
وكانت اليابان سباقة إلى إعلان التحقيق في الحادث، حيث قال وزير تجارتها، هيروشيجي سيكو، للصحفيين، إن الحكومة تحقق في تقارير عن تعرض سفينة تحمل شحنة "لها صلة باليابان" لهجوم.
وفي بريطانيا، قال متحدث باسم رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، إن لندن على علم بتقارير عن استهداف ناقلتين بهجمات "مريبة" في خليج عمان، مضيفا أنها تسعى للوقوف على حقيقة ما حدث على وجه السرعة.
كما أشارت المتحدثة إلى أن الهجوم على ناقلتي النفط في بحر عمان "غير مقبول ومستعدون للمساعدة في أي تحقيق".
من جهتها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إلى تفادي "الاستفزازت" في المنطقة بعد الحادث، الذي لم تتضح ظروفه بعد.
وقالت المتحدثة باسمها، "لا تحتاج المنطقة إلى أسباب جديدة مزعزعة للاستقرار ومسببة للتوتر وبالتالي تجدد الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي دعوتها لأقصى درجات ضبط النفس وتفادي أي استفزاز".
من جهته أبلغ وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مجلس الأمن الدولي بأن الهجوم على ناقلتين في خليج عمان تهديد للسلم والأمن الدوليين.
وفي فرنسا دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى ضبط النفس ونزع فتيل التوتر وطالبت باحترام حرية الملاحة في مياه الخليج، بحسب وكالة رويترز.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة أنييس فون دير مول للصحفيين "ندعو كل الأطراف، التي نتواصل معها بشكل دائم، لضبط النفس ونزع فتيل التوتر"، مضيفة "نكرر أيضا ذكر تمسكنا بحرية الملاحة التي يتعين حتماً الحفاظ عليها".
كما أعربت ألمانيا عن قلقها من الهجوم، قائلة على لسان وزير خارجيتها هايكو ماس: "التقارير عن الهجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان مقلقة للغاية وبحاجة لتحقيق".
وأضاف ماس الذي عاد لتوه من زيارة لإيران وعدة دول بالمنطقة: "أي تصعيد في الموقف أمر خطير، وهذه أحداث يمكن أن تؤدي إلى تصعيد. نحن بحاجة إلى وقف التصعيد، وعلى كل الأطراف المساهمة في ذلك".
أما رابطة ناقلات النفط "إنترتانكو"، فأكدت "تنامي المخاوف بشأن سلامة أطقم السفن المبحرة عبر مضيق هرمز بعد تعرض ناقلتين إلى هجمات في وقت سابق الخميس".
وقال رئيس مجلس إدارة إنترتانكو باولو داميكو في بيان "عقب هجومين على سفينتي أعضاء هذا الصباح، يساورني قلق شديد بشأن سلامة أطقمنا عبر مضيق هرمز"، موضحا أن نحو 30% من النفط الخام في العالم يمر عبر المضائق.
وأضاف "إذا أصبحت المناطق البحرية غير آمنة، فإن الإمدادات للعام الغربي بأكمله قد تتعرض للتهديد"، بحسب رويترز.
من جهتهم، قال وسطاء شحن إن شركتا دي.اتش.تي هولدنغز وهيدمار، المالكتين لناقلات نفط، تعلقان الحجوزات الجديدة إلى الخليج بعد هجمات استهدفت ناقلتين.
ويأتي الحادث، بعد نحو شهر على تعرض 4 ناقلات نفط، من بينها ناقلتان سعوديتان وناقلة تحمل علم النرويج وأخرى تحمل علم الإمارات، لأعمال تخريبية في المياه الاقتصادية الإماراتية، مما تسبب في إلحاق ضرر بالناقلات.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء تلك الهجمات، التي جاءت في وقت تصاعد فيه التوتر بين طهران وواشنطن.
{{ article.visit_count }}
* أمريكا: إيران وراء الهجوم على ناقلتي النفط ببحر عمان
* التحالف: الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان تصعيد كبير
* إدانة دولية لاستهداف ناقلتي النفط في خليج عمان
* جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد الهجوم
* الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن لتحرك دولي بشأن الهجوم
عواصم - (وكالات): اتهمت أمريكا، الخميس، إيران "بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط في بحر عمان صباح الخميس"، مشددة على أن "طهران تعمل على عرقلة تدفق النفط عبر مضيق هرمز"، فيما أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن "السعودية ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية موانئها ومياهها الإقليمية وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته وحماية خطوط الملاحة الدولية".
وتعرضت ناقلتا نفط، الخميس، إلى حادثين منفصلين في خليج عمان يجري التحقيق بشأنهما، حيث قالت وكالة "رويترز" إن واحدة منهما استهدفت بطوربيد ما تسبب في اشتعال النار فيها. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مؤتمر صحافي، "إيران هي من ارتكبت الهجوم ضد ناقلتي النفط في خليج عمان. هذا الهجوم هو الأحدث في سلسة الهجمات التي شنتها إيران وأذرعها ضد الولايات والمتحدة وحلفائها".
وشدد بومبيو على أن "الأعمال الإيرانية الاستفزازية، تشكل تهديدا للأمن الدولي"، موضحا أن "التصرفات الإيرانية تشكل تطورا غير مسبوق".
كما أشار إلى أن الهجوم "غير المبرر" الذي تعرضت له الناقلتين "يشكل تهديدا للسلام والاستقرار الدوليين وحرية الملاحة".
واستطرد وزير الخارجية الأمريكي في حديثه، قائلا، "إيران تعمل على عرقلة تدفق النفط عبر مضيق هرمز.. تقييم أمريكا هو أن إيران مسؤولة عن الهجمات ضد ناقلتي النفط".
من جانبه،قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، في تصريحات لوكالة رويترز، الخميس، إن "الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان تصعيد كبير، وإن بوسعه ربط حادث استهداف ناقلتي النفط في خليج عمان بهجوم آخر نفذته ميليشيات الحوثي الانقلابية العام الماضي".
وفي وقت سابق، رجح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الخميس، أن "تكون إيران مسؤولة عن الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان".
وقال المسؤول لشبكة "سي بي إس CBS"، الأمريكية إن إعلان إيران أنها أنقذت طاقم الناقلتين مضلل، مضيفاً أن سفينة حربية أمريكية أنقذت 21 من طاقم إحدى الناقلتين.
وأخبر المسؤول الأمريكي وزارة الدفاع مراسل شبكة "سي بي إس CBS" لشؤون الأمن القومي أن هناك احتمالية كبيرة لكون إيران مسؤولة عن الهجوم الذي استهدف ناقلتي النفط في خليج عمان.
كما أفاد المسؤول بأن الولايات المتحدة ستحصل على بعض الحطام للتحقيق في مصدر الهجوم على الناقلتين، الذي لاقى إدانات دولية واسعة، ووقع في وقت حساس، فمن جهة هناك تصعيد بين واشنطن وطهران في المنطقة، ومن جهة أخرى يزور رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إيران حاملاً رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المسؤول إن أي رد من الولايات المتحدة سيعتمد على الأدلة التي تثبت ربط الهجوم بإيران.
وكانت ناقلتا نفط تبحران في بحر عُمان، قد تعرضتا الخميس، لما يبدو أنه هجوم منسق، إذ ذكرت مصادر أن إحدى الناقلتين أصيبت بصارخ طوربيد، فيما تم إجلاء طاقمي الناقلتين إلى مكان آمن.
ويناقش مجلس الأمن الدولي، الخميس، الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان، في جلسة طارئة للمجلس.
وأفاد دبلوماسيون بأن أمريكا أبلغت المجلس أنها ستثير مسألة الهجوم على ناقلتين في خليج عمان، خلال الجلسة المغلقة التي ستنعقد في وقت لاحق الخميس. وقال القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، إن الحكومة الأمريكية على استعداد لتقديم المساعدة في الهجوم وتواصل تقييم الوضع.
كما أبلغ وزير خارجية الكويت مجلس الأمن الدولي بأن الهجوم على ناقلتين في خليج عمان تهديد للسلم والأمن الدوليين.
بدوره، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الخميس، بالاعتداءات على ناقلتي النفط اللتين أفيد بتعرضهما لهجمات الخميس في بحر عمان، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وقال غوتيريس "أدين أي هجوم على سفن مدنية"، داعياً إلى "تقصي الحقائق" وتحديد الجهة "المسؤولة" عن الهجوم، مشدداً على أن العالم لا يستطيع تحمل نزاع كبير في الخليج.
وتعرضت ناقلة النفط "فرونت ألتير" المملوكة لمجموعة "فرونتلاين" النروجية لهجوم صباح الخميس في بحر عمان بين الإمارات وإيران، وسمعت ثلاثة انفجارات على متنها، على ما أعلنت السلطات البحرية النرويجية، مؤكدة عدم إصابة أي عنصر من الطاقم بجروح.
كما أفادت الهيئة النرويجية للشؤون البحرية في بيان أن هجوما استهدف سفينة أخرى هي "كوكوكا كوريجوس" في المنطقة البحرية ذاتها.
من جهته، أعلن الأسطول الخامس الأمريكي أنه تلقى "نداءي استغاثة" صباح الخميس من ناقلتي نفط "تعرضتا لهجوم" في خليج عمان.
كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن إيران قدمت، الخميس، المساعدة لـ"ناقلتي نفط أجنبيتين" ترفع إحداهما علم بنما والثانية علم جزر مارشال بعد أن تعرضتا "لحادثة" صباحاً في بحر عمان، مشيرة إلى "إغاثة 44 بحاراً".
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الخميس، إنه "على مجلس الأمن الدولي أن يتحرك بشأن الهجوم على ناقلتين في خليج عمان"، محذراً من أن "بعض الأطراف تريد إشعال النار في المنطقة".
وتعرضت ناقلتا نفط، الخميس، إلى حادثين منفصلين في خليج عمان يجري التحقيق بشأنهما، حيث ذكرت وكالة "رويترز" أن واحدة منهما استهدفت بطوربيد ما تسبب في اشتعال النار فيها.
وقالت البحرية الأمريكية إن ناقلتي نفط أصيبتا بأضرار بحادث في بحر عُمان، وإنها تقدم المساعدة لناقلتي نفط تعرضتا لهجوم في خليج عمان، فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية بغرق الناقلة "فرونت ألتير"، وهي إحدى الناقلتين اللتين تعرضتا لحادث بخليج عمان، فيما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، فيما بعد، عن مسؤول بميناء إيراني، نفيه لأنباء غرق الناقلة بعد تعرضها لهجوم في خليج عمان، وتأكيده لإطفاء النيران بالكامل في ناقلة تحمل علم بنما، في حين لا تزال النيران مشتعلة في ناقلة "فرونت ألتير" لكنها لم تغرق.
ونقلت صحيفة نرويجية عن "شركة فرونت لاين" تأكيدها أن الناقلة "فرونت ألتير" مشتعلة في خليج عمان، وأنه لا أنباء عن تلوث بحري من ناقلة النفط.
وذكر الأسطول الخامس أنه أرسل قوات بحرية إلى المنطقة لمساعدة السفينتين، مضيفاً، "تلقينا رسالتي استغاثة منفصلتين من ناقلتين في خليج عمان".
وقالت الشركة المالكة لـ"فرونت ألتير" إن الناقلة تعرضت للاستهداف مرتين خلال 3 ساعات.
وسارعت مجموعة من دول العالم إلى التعبير عن رفضها للهجوم، الذي استهدف ناقلتي نفط كانتا تبحران في خليج عمان، صباح الخميس.
وكانت اليابان سباقة إلى إعلان التحقيق في الحادث، حيث قال وزير تجارتها، هيروشيجي سيكو، للصحفيين، إن الحكومة تحقق في تقارير عن تعرض سفينة تحمل شحنة "لها صلة باليابان" لهجوم.
وفي بريطانيا، قال متحدث باسم رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، إن لندن على علم بتقارير عن استهداف ناقلتين بهجمات "مريبة" في خليج عمان، مضيفا أنها تسعى للوقوف على حقيقة ما حدث على وجه السرعة.
كما أشارت المتحدثة إلى أن الهجوم على ناقلتي النفط في بحر عمان "غير مقبول ومستعدون للمساعدة في أي تحقيق".
من جهتها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إلى تفادي "الاستفزازت" في المنطقة بعد الحادث، الذي لم تتضح ظروفه بعد.
وقالت المتحدثة باسمها، "لا تحتاج المنطقة إلى أسباب جديدة مزعزعة للاستقرار ومسببة للتوتر وبالتالي تجدد الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي دعوتها لأقصى درجات ضبط النفس وتفادي أي استفزاز".
من جهته أبلغ وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مجلس الأمن الدولي بأن الهجوم على ناقلتين في خليج عمان تهديد للسلم والأمن الدوليين.
وفي فرنسا دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى ضبط النفس ونزع فتيل التوتر وطالبت باحترام حرية الملاحة في مياه الخليج، بحسب وكالة رويترز.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة أنييس فون دير مول للصحفيين "ندعو كل الأطراف، التي نتواصل معها بشكل دائم، لضبط النفس ونزع فتيل التوتر"، مضيفة "نكرر أيضا ذكر تمسكنا بحرية الملاحة التي يتعين حتماً الحفاظ عليها".
كما أعربت ألمانيا عن قلقها من الهجوم، قائلة على لسان وزير خارجيتها هايكو ماس: "التقارير عن الهجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان مقلقة للغاية وبحاجة لتحقيق".
وأضاف ماس الذي عاد لتوه من زيارة لإيران وعدة دول بالمنطقة: "أي تصعيد في الموقف أمر خطير، وهذه أحداث يمكن أن تؤدي إلى تصعيد. نحن بحاجة إلى وقف التصعيد، وعلى كل الأطراف المساهمة في ذلك".
أما رابطة ناقلات النفط "إنترتانكو"، فأكدت "تنامي المخاوف بشأن سلامة أطقم السفن المبحرة عبر مضيق هرمز بعد تعرض ناقلتين إلى هجمات في وقت سابق الخميس".
وقال رئيس مجلس إدارة إنترتانكو باولو داميكو في بيان "عقب هجومين على سفينتي أعضاء هذا الصباح، يساورني قلق شديد بشأن سلامة أطقمنا عبر مضيق هرمز"، موضحا أن نحو 30% من النفط الخام في العالم يمر عبر المضائق.
وأضاف "إذا أصبحت المناطق البحرية غير آمنة، فإن الإمدادات للعام الغربي بأكمله قد تتعرض للتهديد"، بحسب رويترز.
من جهتهم، قال وسطاء شحن إن شركتا دي.اتش.تي هولدنغز وهيدمار، المالكتين لناقلات نفط، تعلقان الحجوزات الجديدة إلى الخليج بعد هجمات استهدفت ناقلتين.
ويأتي الحادث، بعد نحو شهر على تعرض 4 ناقلات نفط، من بينها ناقلتان سعوديتان وناقلة تحمل علم النرويج وأخرى تحمل علم الإمارات، لأعمال تخريبية في المياه الاقتصادية الإماراتية، مما تسبب في إلحاق ضرر بالناقلات.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء تلك الهجمات، التي جاءت في وقت تصاعد فيه التوتر بين طهران وواشنطن.