دبي - (العربية نت): أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أن "السعودية تتفق مع الولايات المتحدة في أن إيران تقف وراء الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان، الخميس"، مضيفا أن "السعودية لن تقبل اعتداءات إيران ودعمها للإرهاب".
وقال الجبير في حديث مع شبكة "سي إن إن"، الأمريكية، "ليس لدينا سببا يدعونا للاختلاف مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، نحن نتفق معه، إيران لها تاريخ في ذلك"، مضيفاً أن "المملكة في مشاورات مع أمريكا وحلفائها حول الخطوة التي يجب الأخذ بها، لأن العالم يجب أن يوصل لإيران رسالة مفادها، أن أعمالها العدوانية وهجومها على السفن التجارية وتوفيرها الصواريخ الباليستية للجماعات الإرهابية، مثل: الحوثي: وحزب الله غير مقبولة".
وعند الرد الأمريكي على ما حصل، نوّه الجبير إلى أن "بلاده تريد التأكد من أن أي خطوة يتم اتخاذها ستكون فعالة، وأن على إيران أن تفهم أنه لا يمكن تحمل سلوكياتها".
وشدد الجبير على أن "لا أحد يريد الحرب.. لكن الأمر يعود لإيران"، مؤكداً أن "تصرفات إيران ليست عقلانية، ويجب أن تقرر إيران إن كانت ثورة أم دولة، وأن الأمر يرجع إلى الإيرانيين، فهم الذين يقومون بالتصعيد".
كما استشهد الجبير بما حدث في مطار أبها، وتحدّث عن الهجوم الذي أسفر عن إصابة 26 شخصاً، مؤكداً أنها سلوكيات غير مقبولة، ويجب أن تتوقف.
وعن توقعات المملكة حول هجمة متوقعة من الجيش الأمريكي ضد إيران، اعتقد الجبير أن الجميع يحاول تجنب الحرب باستثناء إيران، وقال: "نحن نحاول استخدام الدبلوماسية، والعقوبات الاقتصادية، لكي تقوم إيران بفعل الصواب، ولكي نوضح لإيران أن سلوكياتها غير مقبولة".
وأكد أن السعودية وأمريكا حلفاء، ودائما إلى جانب بعضهما، لكن الجبير نوّه إلى أنه لا يعتقد أن أمريكا تخطط لهجوم عسكري. قائلا: "أمريكا تريد أن يكون هناك هجوم مختلف لمنع إيران من العدوانية".
وشدد الجبير على أن "السعودية ستدافع عن مصالحها"، وتابع، "لو لم تبع واشنطن أسلحة للسعودية لاضطرت لإرسال مزيد من القوات الأمريكية للمنطقة".
وعند سؤال الجبير عن الاستراتيجية المزمعة لتقليل التوترات التي من الواضح أنها تتصاعد لأن الأمر خطير جدا، بحسب السؤال، أجاب الجبير أن الوضع خطير بالفعل، مضيفا: "لقد أوضحنا للإيرانيين عن طريق رسائل، وأمريكا أيضا وجّهت رسائل عن طريق دول أخرى، مفادها أن لا أحد يريد الحرب، ويجب على الإيرانيين يجب ألا يميلوا إليها. الرسالة كانت واضحة بأننا سندافع عن اهتماماتنا ولن نسمح لإيران بالقيام بالعنف ضدنا. نريد تجنب الحرب بجميع الطرق لأن الجميع يخسر في الحرب".
ورد الجبير عن مدى تأثير العقوبات الدولية والأمريكية والسعودية على إيران بأن أي عقوبة ضد إيران ستكون مفيدة في إقناعها أن الطريق الذي تتبناه طريق مسدود.
وعن احتمالية أن تقوم إيران بتطوير قنبلة نووية، وموقف السعودية من ذلك خصوصا أن ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد ذكر سابقا أن بلاده لا تريد الحصول على سلاح نووي، قال، "أوضحنا سابقا أن حصول إيران على سلاح نووي أمر غير مقبول، فهو خطر على المنطقة والعالم، ونوّهنا إلى أن السعودية سوف تفعل ما بوسعها لحماية مصالحها".
وأضاف قائلا، "قلت مسبقا إننا لا نقبل المساس بأمرين، هما عقيدتنا وأمننا، وسنفعل ما بوسعنا لحماية وطننا وشعبنا".
ونوّه الجبير إلى أن إيران تفعل ما تفعله لأن تأثير العقوبات قد انعكس بأضرار وخيمة عليها، وأشار إلى أن العملة الإيرانية سقطت كالصخرة، والتضخم في ارتفاع، كما أن حالة الاستياء قد سيطرت على الشعب، وانعكست على السياسة التي يتخذها النظام الإيراني الذي يشعر بالضغط بشكل كبير.
وتابع أنه "من الممكن أن تكون هذه الأفعال محاولة من النظام في إيران لتحويل الضغط من الداخل إلى الخارج، إلا أنه لن ينجح في ذلك".
وعن إمكانية الحصول على سلاح نووي، أشار الجبير في معرض حديثه إلى أن المملكة ستفعل كل ما بوسعها لحماية أمنها، مؤكداً على أنه إذا قامت إيران بالحصول على قدرات نووية فهناك دول أخرى ستعمل للحصول على قدرات نووية، منها السعودية.
كذلك، أكد الجبير صحة القرار الأمريكي بالتخلي عن الاتفاق النووي الذي قام به الرئيس أوباما عام 2015 مع إيران، مشيراً إلى أن "المملكة كانت أول من دعم انسحاب أمريكا من الاتفاق، والسبب في ذلك أنه اتفاق ضعيف، ويسمح لإيران بالتخصيب".
وتابع، "الاتفاق لم يتعامل مع دعم إيران للإرهاب، أو تصديرها الصواريخ الباليستية للجماعات الإرهابية. نقطتنا كانت أنه إن لم يكن لديكم اتفاق مؤثر يتعامل مع تحدي إيران وتهديداتها، الانسحاب منه أفضل".
وفي وقت سابق من الخميس، كان بومبيو قد أكد في مؤتمر صحافي أن "إيران هي من ارتكبت الهجوم ضد ناقلتي النفط في خليج عمان". وأوضح بومبيو أن "التقييم أن إيران وراء الهجوم على ناقلتي النفط يستند إلى معلومات من المخابرات"، شارحاً أن "نوع الأسلحة وأسلوب الهجوم على ناقلتي النفط ومعلومات المخابرات تؤكد تورط إيران".
وأضاف، "هذا التقييم يستند إلى معلومات مخابرات ونوع الأسلحة المستخدمة ومستوى الخبرة اللازمة لتنفيذ هذه العملية والهجمات الإيرانية المشابهة التي وقعت في الآونة الأخيرة على قطاع الشحن، وحقيقة أنه لا توجد مجموعة تعمل بالوكالة في تلك المنطقة تملك الموارد أو الكفاءة للتحرك بهذه الدرجة العالية من التطور".
بدوره كان وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قد أكد مساء الخميس أن السعودية "ستتخذ الإجراءات لحماية موانئها ومياهها الإقليمية"، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لحماية الملاحة البحرية الدولية.
فيما يلي نص المقابلة:
المذيع: - كيف سترد السعودية على هذه الهجمات؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "نحن في مشاورات مع أمريكا وحلفائنا حول الخطوة التي يجب الأخذ بها، كما أن على العالم أن يوصل لإيران رسالة بأن أعمالها العدوانية، وهجومها على السفن التجارية، وتوفيرها الصواريخ الباليستية للجماعات الإرهابية، مثل: الحوثي، وحزب الله ليست مقبولة".
-المذيع: سمعت التصريح القوي من وزير الخارجية، ماذا تريدون من أمريكا وإدارة ترامب والجيش الأمريكي أن يفعلوا؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "نحن في تشاورات مع أمريكا ودول أخرى، ونريد التأكد من أن أي خطوة يتم اتخاذها ستكون فعالة، ونريد التأكد من أن إيران تفهم أنه لا يمكن تحمل سلوكياتها. لا أحد يريد الحرب إلا أن الأمر يرجع إلى الإيرانيين، فهم الذين يقومون بالتصعيد. الحقيقة هي أن هناك مطار افي مدينة أبها السعودية تمت مهاجمته، وأصيب 26 شخصا منهم سيدة هندية، وهذه السلوكيات ليست مقبولة ويجب أن تتوقف".
- المذيع: هل تتوقع هجمة من الجيش الأمريكي ضد إيران؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "أعتقد أن الجميع يحاول تجنب الحرب إلا إيران، نحن نحاول استخدام الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية لكي تقوم إيران بفعل الصواب، ولكي نوضح لإيران أن سلوكياتها ليست مقبولة".
- المذيع: في حال قامت أمريكا بتدخل عسكري، هل سنرى تعاونا ومشاركة سعودية؟
عادل الجبير – وزير الدولة للشؤون الخارجية: "نحن وأمريكا حلفاء، ودائما نقف بجانب بعضنا، لكن لا أعتقد أن أمريكا تخطط لهجوم عسكري. أعتقد أنها تريد أن يكون هناك هجوم مختلف لمنع إيران من العدوانية".
-المذيع: ما هي الاستراتيجية لتقليل التوترات التي من الواضح أنها تتصاعد والأمر خطير جدا؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "إنه وضع خطير بالفعل، وقد أوضحنا للإيرانيين عن طريق رسائل، وأمريكا أيضا قامت بإرسال رسائل عن طريق دول أخرى. مفادها أن لا أحد يريد الحرب، والإيرانيون يجب ألا يميلون إليها. الرسائل كانت واضحة بأننا سندافع عن مصالحنا، ولن نسمح لإيران بتهديدنا، نريد تجنب الحرب بكل الطرق لأن الجميع يخسر في الحرب".
- المذيع: هل ستكون العقوبات الدولية والأمريكية والسعودية ضد إيران، مؤثرة؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "نؤمن أن أي عقوبة ضد إيران ستكون مفيدة في إقناعها بأن الطريق الذي تتبناه هو طريق مسدود".
-المذيع: هناك مشكلة حساسة في الوقت الحاضر، وهي أن هناك تصعيدا نوويا في المنطقة ومن المحتمل أن تقوم إيران بتطوير قنبلة نووية. ولي العهد السعودي كان قد ذكر أن بلاده لا تريد الحصول على سلاح نووي، وأخبرتني أنت في الماضي "أي الجبير" أنه لا خيارات متاحة فيما يخص السعودية، أين تقف المملكة اليوم فيما يخص الحصول على سلاح نووي؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "أوضحنا مسبقا أن حصول إيران على سلاح نووي أمر غير مقبول، كما أنه خطر على المنطقة والعالم، وأن السعودية سوف تفعل ما بوسعها لحماية مصالحها. قلت مسبقاً إننا لا نقبل المساس بأمرين، هما عقيدتنا وأمننا، وسنفعل ما بوسعنا لحماية وطننا وشعبنا".
-المذيع: هل السعودية منفتحة على خيار إمكانية الحصول على سلاح نووي؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "لقد قلنا إننا سنفعل كل ما بوسعنا لحماية وطننا، وإذا قامت إيران بالحصول على قدرات نووية فهناك دول أخرى ستعمل على الحصول على قدرات نووية، منها السعودية".
-المذيع: يبدو أن العقوبات لا تجدي نفعا مع إيران، التي كما قال وزير الخارجية الأمريكي عنها إنها تفعل أمورا تشكل تطورا غير مسبوق، ما الحل؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "هم يقومون بهذه الأمور لأن العقوبات انعكست بأضرار وخيمة على الإيرانيين، فعُملتهم سقطت كالصخرة، والتضخم في ارتفاع، وحالة الاستياء قد سيطرت على الشعب ضد السياسة التي يتخذها النظام الإيراني. النظام الإيراني يشعر بالضغط، ومن الممكن أن تكون هذه محاولة منه لتحويل الضغط من الداخل إلى الخارج، لكنه لن ينجح ذلك.
-المذيع: هل قامت أمريكا بفعل صحيح عندما تخلت عن الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس أوباما في 2015 مع إيران؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "بالتأكيد، وقد كنا أول من دعم انسحاب أمريكا من الاتفاق، السبب في ذلك أنه اتفاق ضعيف، يسمح لإيران بالتخصيب، كما أنه لم يتعامل مع دعم إيران للإرهاب، أو تصديرها الصواريخ الباليستية للجماعات الإرهابية، نقطتنا كانت أنه إن لم يكن لديكم اتفاق مؤثر يتعامل مع تهديد إيران للمنطقة، فلا داعي له".
وقال الجبير في حديث مع شبكة "سي إن إن"، الأمريكية، "ليس لدينا سببا يدعونا للاختلاف مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، نحن نتفق معه، إيران لها تاريخ في ذلك"، مضيفاً أن "المملكة في مشاورات مع أمريكا وحلفائها حول الخطوة التي يجب الأخذ بها، لأن العالم يجب أن يوصل لإيران رسالة مفادها، أن أعمالها العدوانية وهجومها على السفن التجارية وتوفيرها الصواريخ الباليستية للجماعات الإرهابية، مثل: الحوثي: وحزب الله غير مقبولة".
وعند الرد الأمريكي على ما حصل، نوّه الجبير إلى أن "بلاده تريد التأكد من أن أي خطوة يتم اتخاذها ستكون فعالة، وأن على إيران أن تفهم أنه لا يمكن تحمل سلوكياتها".
وشدد الجبير على أن "لا أحد يريد الحرب.. لكن الأمر يعود لإيران"، مؤكداً أن "تصرفات إيران ليست عقلانية، ويجب أن تقرر إيران إن كانت ثورة أم دولة، وأن الأمر يرجع إلى الإيرانيين، فهم الذين يقومون بالتصعيد".
كما استشهد الجبير بما حدث في مطار أبها، وتحدّث عن الهجوم الذي أسفر عن إصابة 26 شخصاً، مؤكداً أنها سلوكيات غير مقبولة، ويجب أن تتوقف.
وعن توقعات المملكة حول هجمة متوقعة من الجيش الأمريكي ضد إيران، اعتقد الجبير أن الجميع يحاول تجنب الحرب باستثناء إيران، وقال: "نحن نحاول استخدام الدبلوماسية، والعقوبات الاقتصادية، لكي تقوم إيران بفعل الصواب، ولكي نوضح لإيران أن سلوكياتها غير مقبولة".
وأكد أن السعودية وأمريكا حلفاء، ودائما إلى جانب بعضهما، لكن الجبير نوّه إلى أنه لا يعتقد أن أمريكا تخطط لهجوم عسكري. قائلا: "أمريكا تريد أن يكون هناك هجوم مختلف لمنع إيران من العدوانية".
وشدد الجبير على أن "السعودية ستدافع عن مصالحها"، وتابع، "لو لم تبع واشنطن أسلحة للسعودية لاضطرت لإرسال مزيد من القوات الأمريكية للمنطقة".
وعند سؤال الجبير عن الاستراتيجية المزمعة لتقليل التوترات التي من الواضح أنها تتصاعد لأن الأمر خطير جدا، بحسب السؤال، أجاب الجبير أن الوضع خطير بالفعل، مضيفا: "لقد أوضحنا للإيرانيين عن طريق رسائل، وأمريكا أيضا وجّهت رسائل عن طريق دول أخرى، مفادها أن لا أحد يريد الحرب، ويجب على الإيرانيين يجب ألا يميلوا إليها. الرسالة كانت واضحة بأننا سندافع عن اهتماماتنا ولن نسمح لإيران بالقيام بالعنف ضدنا. نريد تجنب الحرب بجميع الطرق لأن الجميع يخسر في الحرب".
ورد الجبير عن مدى تأثير العقوبات الدولية والأمريكية والسعودية على إيران بأن أي عقوبة ضد إيران ستكون مفيدة في إقناعها أن الطريق الذي تتبناه طريق مسدود.
وعن احتمالية أن تقوم إيران بتطوير قنبلة نووية، وموقف السعودية من ذلك خصوصا أن ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد ذكر سابقا أن بلاده لا تريد الحصول على سلاح نووي، قال، "أوضحنا سابقا أن حصول إيران على سلاح نووي أمر غير مقبول، فهو خطر على المنطقة والعالم، ونوّهنا إلى أن السعودية سوف تفعل ما بوسعها لحماية مصالحها".
وأضاف قائلا، "قلت مسبقا إننا لا نقبل المساس بأمرين، هما عقيدتنا وأمننا، وسنفعل ما بوسعنا لحماية وطننا وشعبنا".
ونوّه الجبير إلى أن إيران تفعل ما تفعله لأن تأثير العقوبات قد انعكس بأضرار وخيمة عليها، وأشار إلى أن العملة الإيرانية سقطت كالصخرة، والتضخم في ارتفاع، كما أن حالة الاستياء قد سيطرت على الشعب، وانعكست على السياسة التي يتخذها النظام الإيراني الذي يشعر بالضغط بشكل كبير.
وتابع أنه "من الممكن أن تكون هذه الأفعال محاولة من النظام في إيران لتحويل الضغط من الداخل إلى الخارج، إلا أنه لن ينجح في ذلك".
وعن إمكانية الحصول على سلاح نووي، أشار الجبير في معرض حديثه إلى أن المملكة ستفعل كل ما بوسعها لحماية أمنها، مؤكداً على أنه إذا قامت إيران بالحصول على قدرات نووية فهناك دول أخرى ستعمل للحصول على قدرات نووية، منها السعودية.
كذلك، أكد الجبير صحة القرار الأمريكي بالتخلي عن الاتفاق النووي الذي قام به الرئيس أوباما عام 2015 مع إيران، مشيراً إلى أن "المملكة كانت أول من دعم انسحاب أمريكا من الاتفاق، والسبب في ذلك أنه اتفاق ضعيف، ويسمح لإيران بالتخصيب".
وتابع، "الاتفاق لم يتعامل مع دعم إيران للإرهاب، أو تصديرها الصواريخ الباليستية للجماعات الإرهابية. نقطتنا كانت أنه إن لم يكن لديكم اتفاق مؤثر يتعامل مع تحدي إيران وتهديداتها، الانسحاب منه أفضل".
وفي وقت سابق من الخميس، كان بومبيو قد أكد في مؤتمر صحافي أن "إيران هي من ارتكبت الهجوم ضد ناقلتي النفط في خليج عمان". وأوضح بومبيو أن "التقييم أن إيران وراء الهجوم على ناقلتي النفط يستند إلى معلومات من المخابرات"، شارحاً أن "نوع الأسلحة وأسلوب الهجوم على ناقلتي النفط ومعلومات المخابرات تؤكد تورط إيران".
وأضاف، "هذا التقييم يستند إلى معلومات مخابرات ونوع الأسلحة المستخدمة ومستوى الخبرة اللازمة لتنفيذ هذه العملية والهجمات الإيرانية المشابهة التي وقعت في الآونة الأخيرة على قطاع الشحن، وحقيقة أنه لا توجد مجموعة تعمل بالوكالة في تلك المنطقة تملك الموارد أو الكفاءة للتحرك بهذه الدرجة العالية من التطور".
بدوره كان وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قد أكد مساء الخميس أن السعودية "ستتخذ الإجراءات لحماية موانئها ومياهها الإقليمية"، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لحماية الملاحة البحرية الدولية.
فيما يلي نص المقابلة:
المذيع: - كيف سترد السعودية على هذه الهجمات؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "نحن في مشاورات مع أمريكا وحلفائنا حول الخطوة التي يجب الأخذ بها، كما أن على العالم أن يوصل لإيران رسالة بأن أعمالها العدوانية، وهجومها على السفن التجارية، وتوفيرها الصواريخ الباليستية للجماعات الإرهابية، مثل: الحوثي، وحزب الله ليست مقبولة".
-المذيع: سمعت التصريح القوي من وزير الخارجية، ماذا تريدون من أمريكا وإدارة ترامب والجيش الأمريكي أن يفعلوا؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "نحن في تشاورات مع أمريكا ودول أخرى، ونريد التأكد من أن أي خطوة يتم اتخاذها ستكون فعالة، ونريد التأكد من أن إيران تفهم أنه لا يمكن تحمل سلوكياتها. لا أحد يريد الحرب إلا أن الأمر يرجع إلى الإيرانيين، فهم الذين يقومون بالتصعيد. الحقيقة هي أن هناك مطار افي مدينة أبها السعودية تمت مهاجمته، وأصيب 26 شخصا منهم سيدة هندية، وهذه السلوكيات ليست مقبولة ويجب أن تتوقف".
- المذيع: هل تتوقع هجمة من الجيش الأمريكي ضد إيران؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "أعتقد أن الجميع يحاول تجنب الحرب إلا إيران، نحن نحاول استخدام الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية لكي تقوم إيران بفعل الصواب، ولكي نوضح لإيران أن سلوكياتها ليست مقبولة".
- المذيع: في حال قامت أمريكا بتدخل عسكري، هل سنرى تعاونا ومشاركة سعودية؟
عادل الجبير – وزير الدولة للشؤون الخارجية: "نحن وأمريكا حلفاء، ودائما نقف بجانب بعضنا، لكن لا أعتقد أن أمريكا تخطط لهجوم عسكري. أعتقد أنها تريد أن يكون هناك هجوم مختلف لمنع إيران من العدوانية".
-المذيع: ما هي الاستراتيجية لتقليل التوترات التي من الواضح أنها تتصاعد والأمر خطير جدا؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "إنه وضع خطير بالفعل، وقد أوضحنا للإيرانيين عن طريق رسائل، وأمريكا أيضا قامت بإرسال رسائل عن طريق دول أخرى. مفادها أن لا أحد يريد الحرب، والإيرانيون يجب ألا يميلون إليها. الرسائل كانت واضحة بأننا سندافع عن مصالحنا، ولن نسمح لإيران بتهديدنا، نريد تجنب الحرب بكل الطرق لأن الجميع يخسر في الحرب".
- المذيع: هل ستكون العقوبات الدولية والأمريكية والسعودية ضد إيران، مؤثرة؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "نؤمن أن أي عقوبة ضد إيران ستكون مفيدة في إقناعها بأن الطريق الذي تتبناه هو طريق مسدود".
-المذيع: هناك مشكلة حساسة في الوقت الحاضر، وهي أن هناك تصعيدا نوويا في المنطقة ومن المحتمل أن تقوم إيران بتطوير قنبلة نووية. ولي العهد السعودي كان قد ذكر أن بلاده لا تريد الحصول على سلاح نووي، وأخبرتني أنت في الماضي "أي الجبير" أنه لا خيارات متاحة فيما يخص السعودية، أين تقف المملكة اليوم فيما يخص الحصول على سلاح نووي؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "أوضحنا مسبقا أن حصول إيران على سلاح نووي أمر غير مقبول، كما أنه خطر على المنطقة والعالم، وأن السعودية سوف تفعل ما بوسعها لحماية مصالحها. قلت مسبقاً إننا لا نقبل المساس بأمرين، هما عقيدتنا وأمننا، وسنفعل ما بوسعنا لحماية وطننا وشعبنا".
-المذيع: هل السعودية منفتحة على خيار إمكانية الحصول على سلاح نووي؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "لقد قلنا إننا سنفعل كل ما بوسعنا لحماية وطننا، وإذا قامت إيران بالحصول على قدرات نووية فهناك دول أخرى ستعمل على الحصول على قدرات نووية، منها السعودية".
-المذيع: يبدو أن العقوبات لا تجدي نفعا مع إيران، التي كما قال وزير الخارجية الأمريكي عنها إنها تفعل أمورا تشكل تطورا غير مسبوق، ما الحل؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "هم يقومون بهذه الأمور لأن العقوبات انعكست بأضرار وخيمة على الإيرانيين، فعُملتهم سقطت كالصخرة، والتضخم في ارتفاع، وحالة الاستياء قد سيطرت على الشعب ضد السياسة التي يتخذها النظام الإيراني. النظام الإيراني يشعر بالضغط، ومن الممكن أن تكون هذه محاولة منه لتحويل الضغط من الداخل إلى الخارج، لكنه لن ينجح ذلك.
-المذيع: هل قامت أمريكا بفعل صحيح عندما تخلت عن الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس أوباما في 2015 مع إيران؟
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: "بالتأكيد، وقد كنا أول من دعم انسحاب أمريكا من الاتفاق، السبب في ذلك أنه اتفاق ضعيف، يسمح لإيران بالتخصيب، كما أنه لم يتعامل مع دعم إيران للإرهاب، أو تصديرها الصواريخ الباليستية للجماعات الإرهابية، نقطتنا كانت أنه إن لم يكن لديكم اتفاق مؤثر يتعامل مع تهديد إيران للمنطقة، فلا داعي له".