دبي - (العربية نت): منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة، تبنت الإدارة الأمريكية اتجاها بعدم التسامح مطلقًا مع أهداف السياسة الخارجية المدمرة لإيران، وشنت حملة على الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المتطرفة التابعة له بالوكالة في غزة ولبنان واليمن وأماكن أخرى، وفقا لما ذكرته الباحثة الأمريكية جولي لينارز بموقع "The J C".
وتقول لينارز إنه يجب على البيت الأبيض أن يمارس ضغوطا مماثلة لوقف روابط الإمارة المزعجة "قطر" بالإرهاب والجماعات المتطرفة.
وتتابع الباحثة أن سجل قطر في مجال تمويل ودعم الإرهاب واضح وضوح الشمس. فبحسب ما أشار إليه تحقيق تم نشره مؤخراً في صحيفة "وول ستريت جورنال" ثبت تورط العديد من أبرز مواطني قطر في مساعدة الجماعات الإرهابية الأجنبية، ويشتهر الممول خليفة السبيعي بصلته بشخصيات بارزة في تنظيم القاعدة، بمن فيهم خالد شيخ محمد، مهندس هجمات 11 سبتمبر 2001. وتم وضع الممول السبيعي لأول مرة على قائمة الأمم المتحدة للإرهاب في عام 2008 لقيامه بتقديم مساعدات مالية للإرهابيين مراراً.
ومن الشخصيات القطرية التي ذكرها تحقيق "وول ستريت جورنال"، يأتي رئيس اتحاد كرة القدم القطري السابق عبد الرحمن بن عمير النعيمي، والممول عبد اللطيف بن عبد الله صالح محمد الكواري.
وتؤكد لينارز في مقالها، أن الدوحة منحت الضوء الأخضر لهؤلاء الأفراد كي يقوموا بتمويل جماعات التطرف، في الوقت الذي تعطي فيه الحكومة القطرية الوعود "بمراقبة" الأفراد المدرجين في القائمة السوداء، إلا أن الحكومة القطرية كانت في الواقع تساهم بشكل خطير في السماح للأموال بالوصول إلى حسابات مصرفية إرهابية دون عوائق.
ويذكر مقال الكاتبة الأمريكية، أن خليفة السبيعي، تمكن على الرغم من سمعته في تمويل الإرهاب، من الحصول على ما يصل إلى 10 آلاف دولار شهريًا بحجة تدبير "الضروريات الأساسية" للحياة من الحسابات المجمدة داخل قطر.
وتضيف أنه "عندما تتعرض حياة الأبرياء للخطر، فإن تمكين مثل هؤلاء الأفراد من العمل بحرية يعد بمثابة تواطؤ إجرامي في الإرهاب".
وتتابع الباحثة في مقالها بالقول، قام المستفيدون من قطر في سوريا - أحرار الشام وحليفها جبهة الشام، الفرع السابق لتنظيم القاعدة - بتنفيذ عمليات انتحارية واغتيالات وخطف. في أبريل من عام 2017، دفعت الدوحة فدية بلغ إجماليها 275 مليون دولار على الأقل لإطلاق سراح 9 من أفراد الأسرة الحاكمة و16 من المواطنين القطريين.
وشملت قائمة المستفيدين من هذه الفدية الإيراني قاسم سليماني، قائد قوات الحرس الثوري وفيلق القدس وميليشيات كتائب حزب الله في العراق وجبهة الشام.
أيضًا على المستوى الدبلوماسي، لم تقم قطر بالكثير مما ينبغي لتخفيف الشكوك حول مدى التزامها بمكافحة الإرهاب. فعندما اجتمعت دول الخليج في قمم مكة، التي عقدت الشهر الماضي لمناقشة تزايد عدوانية السياسة الخارجية الإيرانية لإشاعة الدمار بالمنطقة، رفضت الدوحة الانضمام إلى جيرانها في إدانة العدوان، ويشكل هذا الموقف علامة مثيرة للقلق حول قبول قطر للنشاط الإيراني التخريبي وينبغي أن يكون جرس إنذار للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
وتضيف لينارز، في الوقت نفسه، كشفت تحقيقات صحفية أخرى مؤخرا عن وجود تمويل قطري منتظم لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين في جميع أنحاء أوروبا. ومن خلال الدعوة إلى الإسلام الراديكالي، سعى الإخوان المسلمون إلى تقويض دور الإسلام المعتدل وقاموا بالترويج للتخلي عن مبدأ السلام مع غير المسلمين، وإنهاء التعاون مع الدول الغربية كحلفاء لا أعداء.
في أبريل الماضي، نشر الصحفيان الفرنسيان جورج مالبرونو وكريستيان تشيسنو كتاب "أوراق قطر"، وكشفا أن الدوحة قامت بتمويل أكثر من 140 مشروعا تابعا لجماعة الإخوان المسلمين بدول الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة، بمبالغ وصلت إلى نحو 80 مليون دولار.
وتتابع لينارز، تشمل قائمة الشخصيات المعروفة، التي شاركت في هذه المعاملات، حفيد مرشد الإخوان الأكاديمي طارق رمضان، المرتبط بالزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي.
تثبت نتائج الأبحاث الاستقصائية، المدعمة بالمستندات، التي أجراها مالبرونو وتشيسنو أن التمويل القطري للإرهاب ليس حكراً على عدد قليل من القطريين وإنما هي ممارسات تتم على المستوى الرسمي لدولة قطر وبمباركة من أعلى القيادات في الحكومة القطرية.
في منتصف الأسبوع، تم نشر لقطات مصورة لأمير قطر مبتسما بينما يصافح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ومما لا شك فيه أنه تعهد بالتزام بلاده الثابت بالحرب على الإرهاب، وربما عبر عن رغبته في تعاون أكبر مع الولايات المتحدة، وتطرق إلى المنافع المتبادلة، التي يمكن أن تتحقق نتيجة لشراكة استراتيجية بين البلدين. بل إنه ربما تحدث الشيخ تميم عن القيم المشتركة. وفي الأساس، هي ليست أكثر من مجرد كلمات فارغة، تتعارض تمامًا مع ما تقترفه قطر.
وتختتم الباحثة الأمريكية المقال بالقول، "كان من الصواب فرض واشنطن لعقوبات على طهران في محاولة لمنع تمويلها للمنظمات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
كما أنه من المهم حاليا أن تقوم الولايات المتحدة باتخاذ قرار صائب مرة أخرى من خلال الوقوف بحزم ضد النفاق القطري ورفض التعامل مع أولئك الذين يمولون التطرف.
وتقول لينارز إنه يجب على البيت الأبيض أن يمارس ضغوطا مماثلة لوقف روابط الإمارة المزعجة "قطر" بالإرهاب والجماعات المتطرفة.
وتتابع الباحثة أن سجل قطر في مجال تمويل ودعم الإرهاب واضح وضوح الشمس. فبحسب ما أشار إليه تحقيق تم نشره مؤخراً في صحيفة "وول ستريت جورنال" ثبت تورط العديد من أبرز مواطني قطر في مساعدة الجماعات الإرهابية الأجنبية، ويشتهر الممول خليفة السبيعي بصلته بشخصيات بارزة في تنظيم القاعدة، بمن فيهم خالد شيخ محمد، مهندس هجمات 11 سبتمبر 2001. وتم وضع الممول السبيعي لأول مرة على قائمة الأمم المتحدة للإرهاب في عام 2008 لقيامه بتقديم مساعدات مالية للإرهابيين مراراً.
ومن الشخصيات القطرية التي ذكرها تحقيق "وول ستريت جورنال"، يأتي رئيس اتحاد كرة القدم القطري السابق عبد الرحمن بن عمير النعيمي، والممول عبد اللطيف بن عبد الله صالح محمد الكواري.
وتؤكد لينارز في مقالها، أن الدوحة منحت الضوء الأخضر لهؤلاء الأفراد كي يقوموا بتمويل جماعات التطرف، في الوقت الذي تعطي فيه الحكومة القطرية الوعود "بمراقبة" الأفراد المدرجين في القائمة السوداء، إلا أن الحكومة القطرية كانت في الواقع تساهم بشكل خطير في السماح للأموال بالوصول إلى حسابات مصرفية إرهابية دون عوائق.
ويذكر مقال الكاتبة الأمريكية، أن خليفة السبيعي، تمكن على الرغم من سمعته في تمويل الإرهاب، من الحصول على ما يصل إلى 10 آلاف دولار شهريًا بحجة تدبير "الضروريات الأساسية" للحياة من الحسابات المجمدة داخل قطر.
وتضيف أنه "عندما تتعرض حياة الأبرياء للخطر، فإن تمكين مثل هؤلاء الأفراد من العمل بحرية يعد بمثابة تواطؤ إجرامي في الإرهاب".
وتتابع الباحثة في مقالها بالقول، قام المستفيدون من قطر في سوريا - أحرار الشام وحليفها جبهة الشام، الفرع السابق لتنظيم القاعدة - بتنفيذ عمليات انتحارية واغتيالات وخطف. في أبريل من عام 2017، دفعت الدوحة فدية بلغ إجماليها 275 مليون دولار على الأقل لإطلاق سراح 9 من أفراد الأسرة الحاكمة و16 من المواطنين القطريين.
وشملت قائمة المستفيدين من هذه الفدية الإيراني قاسم سليماني، قائد قوات الحرس الثوري وفيلق القدس وميليشيات كتائب حزب الله في العراق وجبهة الشام.
أيضًا على المستوى الدبلوماسي، لم تقم قطر بالكثير مما ينبغي لتخفيف الشكوك حول مدى التزامها بمكافحة الإرهاب. فعندما اجتمعت دول الخليج في قمم مكة، التي عقدت الشهر الماضي لمناقشة تزايد عدوانية السياسة الخارجية الإيرانية لإشاعة الدمار بالمنطقة، رفضت الدوحة الانضمام إلى جيرانها في إدانة العدوان، ويشكل هذا الموقف علامة مثيرة للقلق حول قبول قطر للنشاط الإيراني التخريبي وينبغي أن يكون جرس إنذار للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
وتضيف لينارز، في الوقت نفسه، كشفت تحقيقات صحفية أخرى مؤخرا عن وجود تمويل قطري منتظم لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين في جميع أنحاء أوروبا. ومن خلال الدعوة إلى الإسلام الراديكالي، سعى الإخوان المسلمون إلى تقويض دور الإسلام المعتدل وقاموا بالترويج للتخلي عن مبدأ السلام مع غير المسلمين، وإنهاء التعاون مع الدول الغربية كحلفاء لا أعداء.
في أبريل الماضي، نشر الصحفيان الفرنسيان جورج مالبرونو وكريستيان تشيسنو كتاب "أوراق قطر"، وكشفا أن الدوحة قامت بتمويل أكثر من 140 مشروعا تابعا لجماعة الإخوان المسلمين بدول الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة، بمبالغ وصلت إلى نحو 80 مليون دولار.
وتتابع لينارز، تشمل قائمة الشخصيات المعروفة، التي شاركت في هذه المعاملات، حفيد مرشد الإخوان الأكاديمي طارق رمضان، المرتبط بالزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي.
تثبت نتائج الأبحاث الاستقصائية، المدعمة بالمستندات، التي أجراها مالبرونو وتشيسنو أن التمويل القطري للإرهاب ليس حكراً على عدد قليل من القطريين وإنما هي ممارسات تتم على المستوى الرسمي لدولة قطر وبمباركة من أعلى القيادات في الحكومة القطرية.
في منتصف الأسبوع، تم نشر لقطات مصورة لأمير قطر مبتسما بينما يصافح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ومما لا شك فيه أنه تعهد بالتزام بلاده الثابت بالحرب على الإرهاب، وربما عبر عن رغبته في تعاون أكبر مع الولايات المتحدة، وتطرق إلى المنافع المتبادلة، التي يمكن أن تتحقق نتيجة لشراكة استراتيجية بين البلدين. بل إنه ربما تحدث الشيخ تميم عن القيم المشتركة. وفي الأساس، هي ليست أكثر من مجرد كلمات فارغة، تتعارض تمامًا مع ما تقترفه قطر.
وتختتم الباحثة الأمريكية المقال بالقول، "كان من الصواب فرض واشنطن لعقوبات على طهران في محاولة لمنع تمويلها للمنظمات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
كما أنه من المهم حاليا أن تقوم الولايات المتحدة باتخاذ قرار صائب مرة أخرى من خلال الوقوف بحزم ضد النفاق القطري ورفض التعامل مع أولئك الذين يمولون التطرف.