وضع يزداد سوءًا مع غياب المراقبة والكثير من المعدات والأجهزة اللازمة للعمل، هكذا بات الوضع اليوم فى مؤسسة حمد الطبية، وهو الأمر الذى يكشف مدى تراجع الرعاية الصحية في قطر، التى يتغنى نظامها الحاكم بأنه الأكثر اهتماما بحياة أفراد مجتمعه، لكنه لم يكمل باقى الحقيقة ليؤكد أنه يهتم بأولئك الذين يناصرونه فقط حتى وإن لم يكونوا قطريين، أما أبناء الوطن فلا يشغلون فكر تنظيم الحمدين.
وأكد تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، أن الإهمال الذى ضرب المؤسسات الطبية فى قطر، لا سيما مؤسسة حمد، جعل أبناء الوطن يصرخون ألما على وقع الفساد المنتشر فى تلك المؤسسات، لتؤكد تلك الصراخات أن الشعارات البراقة التى يرددها نظام تميم بن حمد محض سراب، خاصة أنه فى ظل تنامى هذا الإهمال الطبي، أصبحت حياة القطريين فى خطر، وباتت مؤسسات الدولة لا تلبي طموحهم الخاص بحماية أرواحهم.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية أن واحدة من الحالات الطبية التى عكست حجم الكارثة التى يعيشها القطاع الطبي فى الدوحة، تفاقمت مع ترك أحد الأطباء قطعة شاش فى معدة مريضة، الأمر الذى أدى إلى تدهور حالتها الصحية، فتوجهت إلى القضاء من أجل إثبات حقها. هذه المريضة ليست الوحيدة فى طابور ضحايا الإهمال، بل سبقها العشرات، حتى أصبحت المحاكم مكتظة بضحايا الإهمال الطبى الذين توجهوا للقضاء من أجل نصرتهم ورد حقوقهم، وفى مقدمتهم شروق السليطى التى توفيت أثناء عملية ولادة.