كشف مراسل قناة الحدث محمد العرب قصة التمويل القطري وأساس دخوله في مسار الحرب على اليمن، مشيراً إلى أن مطرا لازالت تحت سيطرة الميليشيات الإنقلابية، بعد أن بدأ التعاون مع قطر في 2006، عندما تدخلت الحكومة القطرية للوساطة والهدنة، ومنعوا الجيش اليمني الوطني من القضاء على هذه الحركة بشكل كامل، واكتفوا بتسفير يحيى الحوثي، وعبدالكريم الحوثي، وبدر الدين الحوثي، للإقامة في الدوحة مؤقتاً، حيث انطلق التعاون بين الدوحة والإرهابيين.
وأشار العرب، إلى أن حكومة قطر، حاولت في الحرب الرابعة عام 2007، من الدخول في اليمن عبر الوساطة والهدنة مرة أخرى، ودفعت 3 مليارات دولار في حينها، ذهب جزء منها للحكومة اليمنية، والجزء الآخر لإعمار صعدة، حيث تحولت هذه المبالغ لترسانة عسكرية لصالح الحوثيين.
وتابع، "بعد الانقلاب استمرت العلاقة ما بين الحوثيين والحكومة القطرية بشكل خفي، إلى أن طرد الجيش القطري من التحالف بعد إثبات تورط علاقته المشبوهة مع الميلشيات، فقامت الحكومة القطرية بشكل مباشر بفتح مقر قناة الجزيرة في العاصمة صنعاء، وإعادة تشغيل بنك قطر الوطني، ومؤسسة قطر الخيرية التي تقوم بشكل ظاهري بأعمال خيرية، ولكنها تمول الحوثيين في اليمن بالأسلحة، فيما قبضت السلطات اليمنية على أسلحة قطرية الصنع في حضرموت وشبوة".
وأضاف، "يمكننا القول إن العلاقة اليمنية الحوثية واضحة، يتحدث بها الناس العاديين، وأكبر صراف لتحويل الأموال في صنعاء، هي صرافة الدوحة المملوكة لشخص من عائلة الربان القطرية، وكذلك عمليات استيراد السيارات الحديثة إلى صنعاء، هي مجرد غطاء لعمليات تمويل الميليشيات عبر عمليات تكلف مبالغ أكبر".
وأشار إلى أن مبنى وزارة الشباب اليمنية في صنعاء، مستأجر لاستثمارات قطرية، وتم نقل الوزارة إلى شقتين في طرف العاصمة.
وفي رده على سؤال عن حجم التعاون القطري مع ميليشيات الحوثي، ومدى علاقتها بتمرير الأسلحة في اليمن، قال العرب، "منظمات الإغاثة المرتبطة بقطر تحمل في سفنها الأسلحة للميلشيات الحوثية، كما أن محمد يحيى النعيمي تواجد في صنعاء ليلة مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات، فضلاً عن علامات استفهام كبيرة حول التواجد القطري في اليمن".
وأضاف، "الإضطرابات التي شهدتها محافظة المهرة، كانت ممولة بشكل كامل من بعض الشخصيات المقيمة في الدوحة، وكذلك تنظيم القاعدة، حيث قامت مؤسسة قطر الخيرية، قبل أن يتم طرد الدوحة من التحالف، بنشاط إغاثي مريب في منطقة كانت تسيطر عليها القاعدة، ما أثار الشكوك بسبب تقديم قطر الدعم والإغاثة في مناطق يسيطر عليها هذا التنظيم".