مكة المكرمة - كمال إدريس
ثمنت مديرة شؤون الحج، ممثلة الحكومة الإندونيسية، الدكتورة الهام سري جهود الحكومة السعودية لتحقيق راحة وأمان ضيوف الرحمن على مر السنوات، مبينة أن كل عام يشهد تطورات جديدة تضاف إلى سجل الإنجازات المتنامي في هذا الجانب.
وقالت خلال حديثها في حفل تدشين أجهزة تكييف عملاقة التي وفرتها مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا في مخيمات الحجاج بمشعر عرفات "أتقدم باسم الحكومة الإندونيسية بالشكر للحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على جهودهم في تقديم أفضل الخدمات والرعاية لضيوف الرحمن بشكل عام وخاصة للحجاج الإندونيسيين، والشكر يمتد لمؤسسة مطوفي دول جنوب شرق آسيا على بذل الجهود الكبيرة لتطوير الخدمات وتحسينها للحجاج".
وتابعت "نلاحظ في كل عام المزيد من التحسين والتجويد في الأداء وتطوير الخدمات، وهذا العام إضافة إلى المكيفات العملاقة فقد تحسنت نوعية الإضاءة والسجاجيد، بل وحتى المخيم تم تشييده بالنوعية المتميزة".
بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف محمد أمين حسن أندرقيري أن "89% من المساحة المخصصة للمؤسسة في مشعر عرفات قد تمت تغطيتها بأجهزة التكييف هذا العام، فيما ستستكمل المساحات المتبقية والبالغة 11% في العام المقبل".
واعتبر اندرقيري أن "المشروع بضخامته يمثل "مشروع حياة"، أكثر منه مشروعاً يحتفل به"، مبيناً أن "تكييف الخيام المطورة الذي وقعت عليه المؤسسة مع شركة البداد قبل ثلاث سنوات، سيحد من ضربات الشمس وبالتالي الحفاظ على حياة الحجاج"، مقدما "مقارنة بعدد الحجاج الذين توفوا قبل عام 1438 وبعدها عقب تركيب الأجهزة العام الماضي لحجاج سنغافورة وماليزيا، واستدل بالآية الكريمة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً"".
وقال إن "كل مخيمات حجاج جنوب شرق آسيا في مشعر عرفات والواقعة على مساحة أكثر من 400 الف متر مربع تم تحويلها إلى خيام مطورة في قرار استراتيجي، ورغم قصر المدة إلا أنه كان تحد كبير تم تذليله بعزم وسواعد الرجل فاكتمل المشروع في وقته".
وتابع اندرقيري "ستكون هذه ضمن قصص نجاح عديدة تروى للأجيال المقبلة، فقد استطعنا في عام 1437 تغيير الوجه المتعارف عليه لمشعر عرفات، فاختفت الحبال التي تتدلي من الخيام، وغاب "الوتد" الذي يتوسط الخيمة وترتكز عليه".
وتناول رئيس مجلس إدارة المؤسسة قصة وفاة أحد أفراد أسرته في عرفات بسبب ضربة الشمس، وهو ما جعله يتذكر ذلك اليوم ويجتهد لتحويل ذلك الواقع، فكان مشروع "مكيفات البكج"، وأردف بالقول "نحن وشركاؤنا ننظر إليه كمشروع حياة، ونحن من نشق الطريق والآخرون يتبعون الخطى".
خلال الحفل كانت التشكيلية الشابة حنين أيمن ترسم بشكل مباشر أمام الحضور لوحة فنية للكعبة المشرفة، قدمتها المؤسسة هدية لشركة البداد، التي تحدث ممثلها رأفت العبابلة عن المشروع ومواصفات الأجهزة التي صنعت في الإمارات العربية المتحدة، وقال، "وقعنا اتفاقية استراتيجية مع المؤسسة بهدف تحقيق راحة ضيوف الرحمن، ولمواكبة رؤية المملكة 2030 الطموحة، وقد تم تصنيع هذه المكيفات حصريا للمؤسسة مع حفظ حقوق الملكية الفكرية في مصنع متخصص".
وأشار إلى أن "الأجهزة صنعت بمواصفات خاصة لتتلاءم مع طبيعة وجغرافية منطقة مكة المكرمة، حيث تتحمل درجة حرارة خارجية تتعدى 50 درجة مئوية، كما تم تصنيع وحدات المكيفات بأحجام مختلفة تتناسب وحسب مسافات المنطقة المستهدفة"، مبينا أن "أحجام المكيفات تتراوح بين 6 و12 و25 طناً للوحدة الواحدة، وهي أجهزة صديقة للبيئة وموفرة للطاقة، وحائزة على شهادة هيئة المواصفات والمقاييس السعودية، وتستخدم فريون موفر للطاقة".
ضيف الحفل، الإعلامي و"صوت مكة" الدكتور حسين النجار قال في كلمته إن "معظم أهل مكة عملوا في مهنة الطوافة، وهم يشعرون بالفخر بذلك، فخدمة ضيوف الله شرف لا يدانيه شرف، وهذه خدمة تلتف بعباءة الدين، والحاج أتى مغترباً من أهله ليؤدي أركان الدين، فيجد الترحيب من أهل مكة وهم يعملون على عونه لأداء المناسك".
واعتبر أن "مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا رائدة في أنها سباقة في تحسن الخدمة والأداء، وهذا النوع من العمل يأتي بالإصرار والجهد العلمي المدروس، كما أن القائمين عليه يبتغون فضلاً من الله أولاً وأخيراً، لذلك ينجزونه بكل جهدهم"، مشيراً إلى أن "قدوة المؤسسة مستمدة من برنامج "كيف نكون قدوة"، وهو الشعار الذي وضعه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل"، لافتاً إلى أن "ما بدأته المؤسسة الآن سيكمله الأبناء والأحفاد، فهذه الخدمة ستبقى ما بقيت الحياة، وهو عمل مؤسسي لم يأت من فراغ لأنه عمل مدروس من خبرات تراكمية على مدى سنوات متعددة".
وأعرب الدكتور النجار عن "أمله في تطبيق برامج مرئية وصوتية ونماذج إرشادية تقدم بعض المعلومات لضيوف الرحمن بلغاتهم المتعددة خلال رحلتهم من وإلى المشاعر المقدسة، عبر الأجهزة الموجودة داخل الطائرات والباصات، بهدف استكشاف المواقع قبل أن يصلوا إليها، وتمثل جرعة توعوية تعينهم على أداء مناسكهم".
من جهته، اعتبر المشرف على العلاقات العامة والإعلام عضو مجلس الإدارة محمود دمنهوري أن "تنفيذ أجهزة التكييف بمواصفاتها العالية تشكل علامة فارقة في مسيرة خدمة الحجاج، وستنعكس خيراً وبرداً وسلاماً عليهم، وتقلل من مصاعب أشعة الشمس في يوم عرفات".
{{ article.visit_count }}
ثمنت مديرة شؤون الحج، ممثلة الحكومة الإندونيسية، الدكتورة الهام سري جهود الحكومة السعودية لتحقيق راحة وأمان ضيوف الرحمن على مر السنوات، مبينة أن كل عام يشهد تطورات جديدة تضاف إلى سجل الإنجازات المتنامي في هذا الجانب.
وقالت خلال حديثها في حفل تدشين أجهزة تكييف عملاقة التي وفرتها مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا في مخيمات الحجاج بمشعر عرفات "أتقدم باسم الحكومة الإندونيسية بالشكر للحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على جهودهم في تقديم أفضل الخدمات والرعاية لضيوف الرحمن بشكل عام وخاصة للحجاج الإندونيسيين، والشكر يمتد لمؤسسة مطوفي دول جنوب شرق آسيا على بذل الجهود الكبيرة لتطوير الخدمات وتحسينها للحجاج".
وتابعت "نلاحظ في كل عام المزيد من التحسين والتجويد في الأداء وتطوير الخدمات، وهذا العام إضافة إلى المكيفات العملاقة فقد تحسنت نوعية الإضاءة والسجاجيد، بل وحتى المخيم تم تشييده بالنوعية المتميزة".
بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف محمد أمين حسن أندرقيري أن "89% من المساحة المخصصة للمؤسسة في مشعر عرفات قد تمت تغطيتها بأجهزة التكييف هذا العام، فيما ستستكمل المساحات المتبقية والبالغة 11% في العام المقبل".
واعتبر اندرقيري أن "المشروع بضخامته يمثل "مشروع حياة"، أكثر منه مشروعاً يحتفل به"، مبيناً أن "تكييف الخيام المطورة الذي وقعت عليه المؤسسة مع شركة البداد قبل ثلاث سنوات، سيحد من ضربات الشمس وبالتالي الحفاظ على حياة الحجاج"، مقدما "مقارنة بعدد الحجاج الذين توفوا قبل عام 1438 وبعدها عقب تركيب الأجهزة العام الماضي لحجاج سنغافورة وماليزيا، واستدل بالآية الكريمة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً"".
وقال إن "كل مخيمات حجاج جنوب شرق آسيا في مشعر عرفات والواقعة على مساحة أكثر من 400 الف متر مربع تم تحويلها إلى خيام مطورة في قرار استراتيجي، ورغم قصر المدة إلا أنه كان تحد كبير تم تذليله بعزم وسواعد الرجل فاكتمل المشروع في وقته".
وتابع اندرقيري "ستكون هذه ضمن قصص نجاح عديدة تروى للأجيال المقبلة، فقد استطعنا في عام 1437 تغيير الوجه المتعارف عليه لمشعر عرفات، فاختفت الحبال التي تتدلي من الخيام، وغاب "الوتد" الذي يتوسط الخيمة وترتكز عليه".
وتناول رئيس مجلس إدارة المؤسسة قصة وفاة أحد أفراد أسرته في عرفات بسبب ضربة الشمس، وهو ما جعله يتذكر ذلك اليوم ويجتهد لتحويل ذلك الواقع، فكان مشروع "مكيفات البكج"، وأردف بالقول "نحن وشركاؤنا ننظر إليه كمشروع حياة، ونحن من نشق الطريق والآخرون يتبعون الخطى".
خلال الحفل كانت التشكيلية الشابة حنين أيمن ترسم بشكل مباشر أمام الحضور لوحة فنية للكعبة المشرفة، قدمتها المؤسسة هدية لشركة البداد، التي تحدث ممثلها رأفت العبابلة عن المشروع ومواصفات الأجهزة التي صنعت في الإمارات العربية المتحدة، وقال، "وقعنا اتفاقية استراتيجية مع المؤسسة بهدف تحقيق راحة ضيوف الرحمن، ولمواكبة رؤية المملكة 2030 الطموحة، وقد تم تصنيع هذه المكيفات حصريا للمؤسسة مع حفظ حقوق الملكية الفكرية في مصنع متخصص".
وأشار إلى أن "الأجهزة صنعت بمواصفات خاصة لتتلاءم مع طبيعة وجغرافية منطقة مكة المكرمة، حيث تتحمل درجة حرارة خارجية تتعدى 50 درجة مئوية، كما تم تصنيع وحدات المكيفات بأحجام مختلفة تتناسب وحسب مسافات المنطقة المستهدفة"، مبينا أن "أحجام المكيفات تتراوح بين 6 و12 و25 طناً للوحدة الواحدة، وهي أجهزة صديقة للبيئة وموفرة للطاقة، وحائزة على شهادة هيئة المواصفات والمقاييس السعودية، وتستخدم فريون موفر للطاقة".
ضيف الحفل، الإعلامي و"صوت مكة" الدكتور حسين النجار قال في كلمته إن "معظم أهل مكة عملوا في مهنة الطوافة، وهم يشعرون بالفخر بذلك، فخدمة ضيوف الله شرف لا يدانيه شرف، وهذه خدمة تلتف بعباءة الدين، والحاج أتى مغترباً من أهله ليؤدي أركان الدين، فيجد الترحيب من أهل مكة وهم يعملون على عونه لأداء المناسك".
واعتبر أن "مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا رائدة في أنها سباقة في تحسن الخدمة والأداء، وهذا النوع من العمل يأتي بالإصرار والجهد العلمي المدروس، كما أن القائمين عليه يبتغون فضلاً من الله أولاً وأخيراً، لذلك ينجزونه بكل جهدهم"، مشيراً إلى أن "قدوة المؤسسة مستمدة من برنامج "كيف نكون قدوة"، وهو الشعار الذي وضعه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل"، لافتاً إلى أن "ما بدأته المؤسسة الآن سيكمله الأبناء والأحفاد، فهذه الخدمة ستبقى ما بقيت الحياة، وهو عمل مؤسسي لم يأت من فراغ لأنه عمل مدروس من خبرات تراكمية على مدى سنوات متعددة".
وأعرب الدكتور النجار عن "أمله في تطبيق برامج مرئية وصوتية ونماذج إرشادية تقدم بعض المعلومات لضيوف الرحمن بلغاتهم المتعددة خلال رحلتهم من وإلى المشاعر المقدسة، عبر الأجهزة الموجودة داخل الطائرات والباصات، بهدف استكشاف المواقع قبل أن يصلوا إليها، وتمثل جرعة توعوية تعينهم على أداء مناسكهم".
من جهته، اعتبر المشرف على العلاقات العامة والإعلام عضو مجلس الإدارة محمود دمنهوري أن "تنفيذ أجهزة التكييف بمواصفاتها العالية تشكل علامة فارقة في مسيرة خدمة الحجاج، وستنعكس خيراً وبرداً وسلاماً عليهم، وتقلل من مصاعب أشعة الشمس في يوم عرفات".