لندن - (العربية نت): كتب مارتن تشولوف في صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريراً عن ردود الفعل على القوانين الجديدة التي أقرّت في السعودية والمتعلقة بالسفر والطلاق والحصول على الجواز والهوية وغيرها دون إذن من ولي الأمر.
وقال إن النساء السعوديات رحّبن بحرارة بالقوانين الجديدة. وجاءت هذه الإجراءات التي تم الإعلان عنها في وقتٍ متأخر من يوم الخميس، بمثابة تفكيك جزئي لقوانين الولاية التي حصرت النساء في السعودية لفترةٍ طويلة في أدوارٍ محدودة منوطة بجنسهن، وهمّشت دورهن في المجتمع. لقد تم انتظار مثل هذه التحركات منذ فترة، حيث تعد جزءًا أساسيًا من برنامج الإصلاح الذي تم تبنيه على نطاق واسع في المملكة، والذي تعهد بإصلاح القوانين التي جعلت البلاد واحدةً من أكثر الدول تشدداً. وفي العاصمة الرياض، أجابت النساء بحماسٍ عن الأسئلة المتعلقة بالتغييرات، حيث قالت بعضهن إنها تبشر "بالنهضة"، بينما قالت أخرياتٌ إنها ستحسن من أوضاعهن بشكل عميق.
تقول عزة - وهي امرأةٌ في منتصف الثلاثينيات من عمرها: "إنها تعني الكثير بالنسبة لي وقد حان الوقت". وأكملت: "منذ أن توفي والدي في عام 2000 وأنا أعاني الجحيم ذاته في كل مرة أحتاج فيها إلى تجديد جواز سفري. لكن في عام 2018 تمكنتُ من تجديد جواز السفر دون ولي أمر. لم تكن المعركة الشخصية والمواجهة في مكتب الجوازات بالأمر السار، لكنني متأكدة أن مزيدًا من الحريات في طريقها إلينا".
وأردفت بأن أنّ أي ردةِ فعلٍ من المحافظين لو عارضوها لن تنجح. فقد بدأت التغييرات وغالبية السعودية يافعةٌ وجاهزة. وقد لا يكون الإبحار هادئًا دائمًا، إلا أن العمليةَ بدأت، ولدي شعورٌ بأننا وصلنا إلى نهضةٍ سعودية. و يبدو المستقبل مشرقاً، فلدينا الروح والدافع والإرادة".
وقالت الدكتورة مها المنيف، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني، والحائزة على جائزة أشجع امرأةٍ في العالم لعام 2014: "هذا يُخرج الاعتماد على الرجل من حياة النساء. إننا نشعر بالقوة والتمكين، وذلك يكمّلني كامرأة".
وأضافت: "هذا لا يعني أننا متساوون مع الرجال من منظور حقوق الإنسان فحسب، ولكن على المستوى العملي سيساعد ذلك النساء على التحرك والقيام بأعمالهن وحضور المؤتمرات والتعلم والتمكين أكثر، كما أنه سيؤدي إلى تحسين أوضاع النساء اللاتي تعرضن للعنف بشكلٍ كبير، لأن الفئة الأكثر تضررًا من قانون الولاية عادةً ما يعانين من العنف الأسري".
وبنفس القدر من الحماس ذكرت عبير مبارك بن فهد - البالغة من العمر 32 عامًا، وهي خريجة ماجستير في إدارة الأعمال وتبحث عن وظيفة - إن الآثار المترتبة على تلك التغييرات كانت بنفس الأهمية لدى الرجال. وقالت: "يجب أن يكون السؤال: ماذا يعني ذلك بالنسبة إلى الرجال السعوديين الذين لم يعتادوا على ذلك، وقد تمت تنشئتهم على معارضة المساواة". وأردفت: "بالنسبة للعناصر المحافظة، لا يمكنهم فعل أي شيء، إما أن يأخذوها أو يدعوها. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فيمكنهم تركنا والانتقال إلى الصحراء للاستمتاع بالحياة هناك، حيث لا توجد قوانين ولا توجد قواعد، وحيث يمكنهم القيام بما يريدونه".
لكن امرأةً رابعة، تدعى وسن هادي العنزي – وهي ممرضة في مستشفى عام تبلغ من العمر 35 عامًا، ومن مدينة سكاكا المحافِظة في شمال السعودية - كانت أكثر حذراً. حيث قالت: "لدينا تقاليد أقوى أكثر صرامة في الرياض، وهو ما يؤثر على النساء أكثر. ولكن الأمر كله يتعلق بمن هو الولي. وكما هو الحال في جميع المدن الصغيرة في السعودية، فإن ما يحكمنا حقًا هو التقاليد والعادات القبلية. وحتى لو كانت بعض تلك العادات تخالف الإسلام فإنها ستظل سارية. إلا أنني الآن بت أعرف أن ابنتي البالغة من العمر 10 سنوات، لن تمر بأي شيءٍ مررتُ به. فبالنسبة لهم، سيكون العالم مختلفًا تمامًا".
وأكملت: "هذا يوضح لنا مدى سرعة التغير في البلد. في مدينتي، اعتاد الناس على إطلاق أوصاف على النساء العاملات في مجال التمريض لأنهن في بيئة عمل مختلطة. كما اعتاد الرجال على رفض الزواج منهن. بيد أنه لم يعد الحال كذلك على الإطلاق، وقد تقدمنا إلى الأمام. ربما لا نعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك، لكننا نأمل أن يكون ذلك على أساس ديننا، فبمجرد بناء شيء ما "على أسس دينية" لن تكون هناك مشكلة أبدًا". ومع ذلك، علقت فاطمة آل عبد رب النبي - 27 سنة - بأن زخم التغيير يفرض حقائق جديدة. وقالت: "سيكون على المحافظين التعايش معها. سيصبح الأمر مثل قيادة النساء للسيارة، حيث لا يتحدث أحدٌ الآن عنه "صدر قراره عام 2017 بالسماح للنساء بالقيادة" وهاهن النساء الآن يقدن في كل مكان".
وقال إن النساء السعوديات رحّبن بحرارة بالقوانين الجديدة. وجاءت هذه الإجراءات التي تم الإعلان عنها في وقتٍ متأخر من يوم الخميس، بمثابة تفكيك جزئي لقوانين الولاية التي حصرت النساء في السعودية لفترةٍ طويلة في أدوارٍ محدودة منوطة بجنسهن، وهمّشت دورهن في المجتمع. لقد تم انتظار مثل هذه التحركات منذ فترة، حيث تعد جزءًا أساسيًا من برنامج الإصلاح الذي تم تبنيه على نطاق واسع في المملكة، والذي تعهد بإصلاح القوانين التي جعلت البلاد واحدةً من أكثر الدول تشدداً. وفي العاصمة الرياض، أجابت النساء بحماسٍ عن الأسئلة المتعلقة بالتغييرات، حيث قالت بعضهن إنها تبشر "بالنهضة"، بينما قالت أخرياتٌ إنها ستحسن من أوضاعهن بشكل عميق.
تقول عزة - وهي امرأةٌ في منتصف الثلاثينيات من عمرها: "إنها تعني الكثير بالنسبة لي وقد حان الوقت". وأكملت: "منذ أن توفي والدي في عام 2000 وأنا أعاني الجحيم ذاته في كل مرة أحتاج فيها إلى تجديد جواز سفري. لكن في عام 2018 تمكنتُ من تجديد جواز السفر دون ولي أمر. لم تكن المعركة الشخصية والمواجهة في مكتب الجوازات بالأمر السار، لكنني متأكدة أن مزيدًا من الحريات في طريقها إلينا".
وأردفت بأن أنّ أي ردةِ فعلٍ من المحافظين لو عارضوها لن تنجح. فقد بدأت التغييرات وغالبية السعودية يافعةٌ وجاهزة. وقد لا يكون الإبحار هادئًا دائمًا، إلا أن العمليةَ بدأت، ولدي شعورٌ بأننا وصلنا إلى نهضةٍ سعودية. و يبدو المستقبل مشرقاً، فلدينا الروح والدافع والإرادة".
وقالت الدكتورة مها المنيف، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني، والحائزة على جائزة أشجع امرأةٍ في العالم لعام 2014: "هذا يُخرج الاعتماد على الرجل من حياة النساء. إننا نشعر بالقوة والتمكين، وذلك يكمّلني كامرأة".
وأضافت: "هذا لا يعني أننا متساوون مع الرجال من منظور حقوق الإنسان فحسب، ولكن على المستوى العملي سيساعد ذلك النساء على التحرك والقيام بأعمالهن وحضور المؤتمرات والتعلم والتمكين أكثر، كما أنه سيؤدي إلى تحسين أوضاع النساء اللاتي تعرضن للعنف بشكلٍ كبير، لأن الفئة الأكثر تضررًا من قانون الولاية عادةً ما يعانين من العنف الأسري".
وبنفس القدر من الحماس ذكرت عبير مبارك بن فهد - البالغة من العمر 32 عامًا، وهي خريجة ماجستير في إدارة الأعمال وتبحث عن وظيفة - إن الآثار المترتبة على تلك التغييرات كانت بنفس الأهمية لدى الرجال. وقالت: "يجب أن يكون السؤال: ماذا يعني ذلك بالنسبة إلى الرجال السعوديين الذين لم يعتادوا على ذلك، وقد تمت تنشئتهم على معارضة المساواة". وأردفت: "بالنسبة للعناصر المحافظة، لا يمكنهم فعل أي شيء، إما أن يأخذوها أو يدعوها. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فيمكنهم تركنا والانتقال إلى الصحراء للاستمتاع بالحياة هناك، حيث لا توجد قوانين ولا توجد قواعد، وحيث يمكنهم القيام بما يريدونه".
لكن امرأةً رابعة، تدعى وسن هادي العنزي – وهي ممرضة في مستشفى عام تبلغ من العمر 35 عامًا، ومن مدينة سكاكا المحافِظة في شمال السعودية - كانت أكثر حذراً. حيث قالت: "لدينا تقاليد أقوى أكثر صرامة في الرياض، وهو ما يؤثر على النساء أكثر. ولكن الأمر كله يتعلق بمن هو الولي. وكما هو الحال في جميع المدن الصغيرة في السعودية، فإن ما يحكمنا حقًا هو التقاليد والعادات القبلية. وحتى لو كانت بعض تلك العادات تخالف الإسلام فإنها ستظل سارية. إلا أنني الآن بت أعرف أن ابنتي البالغة من العمر 10 سنوات، لن تمر بأي شيءٍ مررتُ به. فبالنسبة لهم، سيكون العالم مختلفًا تمامًا".
وأكملت: "هذا يوضح لنا مدى سرعة التغير في البلد. في مدينتي، اعتاد الناس على إطلاق أوصاف على النساء العاملات في مجال التمريض لأنهن في بيئة عمل مختلطة. كما اعتاد الرجال على رفض الزواج منهن. بيد أنه لم يعد الحال كذلك على الإطلاق، وقد تقدمنا إلى الأمام. ربما لا نعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك، لكننا نأمل أن يكون ذلك على أساس ديننا، فبمجرد بناء شيء ما "على أسس دينية" لن تكون هناك مشكلة أبدًا". ومع ذلك، علقت فاطمة آل عبد رب النبي - 27 سنة - بأن زخم التغيير يفرض حقائق جديدة. وقالت: "سيكون على المحافظين التعايش معها. سيصبح الأمر مثل قيادة النساء للسيارة، حيث لا يتحدث أحدٌ الآن عنه "صدر قراره عام 2017 بالسماح للنساء بالقيادة" وهاهن النساء الآن يقدن في كل مكان".