بيروت - بديع قرحاني
أقامت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان، جلسة نقاش وورشة عمل تدريبية مع 50 طالباً وطالبة في مسجد العثمان - شانيه بعنوان "العفو عند المقدرة" حضرها القائم بالأعمال بالإنابة فهد الكعبي ومشاركة ممثل عن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان الشيخ غسان شوقي، رئيس دائرة المساجد والمفتش الديني في المديرية العامة للأوقاف الإسلامية الشيخ مازن القوزي وعدد من الأساتذة والمدربين.
وفي البداية، شارك الطلاب مع الوفد الإماراتي بورشة عمل تدريبية تحدثت عن أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش والاحترام، حيث عبر الطلاب عن أفكارهم وطريقة تقاربهم مع الآخرين سواء في البيت أو المدرسة أو في المحيط الخارجي.
وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم وعرض مسرحية تجسد أهمية التسامح في الإسلام، تم عقد جلسة نقاش حول اهمية "وثيقة الأخوة الإنسانية" تحدث خلالها الشيخ القوزي الذي قال "للتسامح في المجتمع صور عديدة، من أهمها غض النظر عن أخطاء بعضنا البعض، والمودة والألفة، واللين والرحمة، حتى تصفو الحياة".
ولفت إلى "أن التسامح هو غرس المحبة في النفوس، وتحول الخصومة إلى مودة، والعداوة إلى محبة، وهذا ما رسخته وثيقة الأخوة الإنسانية في أبو ظبي في شهر فبراير الماضي والتي تحمل في طياتها روح التسامح الديني والسلام الأخوي والإنساني بجميع المعايير. وهذه الوثيقة إن كانت تدل على شيء فهي تدل على ترسيخ السلام في العالم بصفاء الأخلاق الديني بين جميع الشعوب بكافة أطيافهم واتجاهاتهم".
وختم بتوجيه الشكر لدولة الإمارات قيادة وشعباً على احتضانها "قيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية، والتي تبدي كل سنة تفوقاً واضحاً في مجالات رعاية حقوقِ الإنسان على المستوى العالمي، وما إنشاء وزارة للتسامح إلا خير دليل على تعزيز هذه الثقافة على مر الأجيال، وهذا انعكاس طبيعي لما يتحلى به شعب الإمارات من قيم الإسلام الحنيف، والعادات العربية الأصيلة".
أما فهد الكعبي فكانت له كلمة قال فيها، "وجودي بينكم اليوم ممثلاً عن سعادة الدكتور حمد سعيد الشامسي - سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية اللبنانية يعطيني زخماً إضافياً ودفعاً جديداً لأن الغاية من هذا اللقاء هي التوعية وإرشاد جيل شاب ناشئ نعول عليه لقيادة المستقبل بسواعد فتية وعقل نير".
وقال، "أغتنم كلمتي للتأكيد أن وثيقة الإخوة الإنسانية هدفها تنمية الفكر وتوسيع آفاقه ومداركه عبر مد الشباب بالعلم والمعرفة الحقة بعيدا من التأويلِ والمغالطات والأفكار المبتورة التي أوصلت بعض الجماعات للقتال تحت راية الدين ولنشر الفساد بغطاء المحافظة عليه".
وأضاف أن "الإمارات أرادت من زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن تمهد لعصر جديد وسط عالم تتناوشه الصراعات الدموية والتطرف والإرهاب، ولأن زرع بذور الخلاف سهل بعكس جمع نفوس البشر على اختلافها كانت هذه الزيارة المحورية التي وصلت رمزيتها ومعانيها لكل أصقاع العالم فشارك الناس جميعاً فرحة أبوظبي بهذا التعايش الممكن الذي مهد لوثيقة هي اليوم منارة للتسامح".
وتابع أن "القارئ لهذه الوثيقة يلاحظ أنها عززت مفاهيم أساسية كالمواطنة، العدل، الحرية، التآخي والقناعة ولحظت دور المرأة والأطفال ولم يغب عنها حقوق المستضعفين من كبار المواطنين وأصحاب الهمم والأيتام".
وأكد أن "الإمارات أسست على التسامح بفضل الرؤية الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الأب المؤسس الذي أرسى هذه القيم السمحاء واستطاع أن يوحد إمارات الدولة في ظل صعوبة التحديات وإصراره على تحقيق الوحدة الوطنية والاستقرار والأمن عبر التفاهم والتوافق في تلك الحقبة المهمة في مسيرة الاتحاد".
ولفت إلى أنه "وبالهمة نفسها والالتزام تستكمل القيادة الإماراتية الرشيدة هذا الدور البناء الذي جعل منها جسر عبور لمختلف الثقافات والحضارات ورمزاً للانفتاح والتطور بفضل السياسات والقوانين التي وضعتها بهدف ترسيخ دعائم ومبادئ التآخي والتعايش السلمي الإنساني، سواء في المنطقة العربية أو مختلف مناطق العالم أجمع".
وختم، "المحبة تسمو وتبني بينما الكراهية والحقد تدمر مجتمعات بأسرها وتقودها إلى المجهول... ومن هنا كانت الدعوة للتآلف والتعاضد كي نورثكم -أنتم جيلنا المستقبلي- مجتمعات قوية وقادرة على أن تحقق أحلامكم وطموحاتك".
وفي ختام الندوة، تم إطلاق بالونات "عام التسامح" وأخذ الصور التذكارية.
أقامت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان، جلسة نقاش وورشة عمل تدريبية مع 50 طالباً وطالبة في مسجد العثمان - شانيه بعنوان "العفو عند المقدرة" حضرها القائم بالأعمال بالإنابة فهد الكعبي ومشاركة ممثل عن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان الشيخ غسان شوقي، رئيس دائرة المساجد والمفتش الديني في المديرية العامة للأوقاف الإسلامية الشيخ مازن القوزي وعدد من الأساتذة والمدربين.
وفي البداية، شارك الطلاب مع الوفد الإماراتي بورشة عمل تدريبية تحدثت عن أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش والاحترام، حيث عبر الطلاب عن أفكارهم وطريقة تقاربهم مع الآخرين سواء في البيت أو المدرسة أو في المحيط الخارجي.
وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم وعرض مسرحية تجسد أهمية التسامح في الإسلام، تم عقد جلسة نقاش حول اهمية "وثيقة الأخوة الإنسانية" تحدث خلالها الشيخ القوزي الذي قال "للتسامح في المجتمع صور عديدة، من أهمها غض النظر عن أخطاء بعضنا البعض، والمودة والألفة، واللين والرحمة، حتى تصفو الحياة".
ولفت إلى "أن التسامح هو غرس المحبة في النفوس، وتحول الخصومة إلى مودة، والعداوة إلى محبة، وهذا ما رسخته وثيقة الأخوة الإنسانية في أبو ظبي في شهر فبراير الماضي والتي تحمل في طياتها روح التسامح الديني والسلام الأخوي والإنساني بجميع المعايير. وهذه الوثيقة إن كانت تدل على شيء فهي تدل على ترسيخ السلام في العالم بصفاء الأخلاق الديني بين جميع الشعوب بكافة أطيافهم واتجاهاتهم".
وختم بتوجيه الشكر لدولة الإمارات قيادة وشعباً على احتضانها "قيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية، والتي تبدي كل سنة تفوقاً واضحاً في مجالات رعاية حقوقِ الإنسان على المستوى العالمي، وما إنشاء وزارة للتسامح إلا خير دليل على تعزيز هذه الثقافة على مر الأجيال، وهذا انعكاس طبيعي لما يتحلى به شعب الإمارات من قيم الإسلام الحنيف، والعادات العربية الأصيلة".
أما فهد الكعبي فكانت له كلمة قال فيها، "وجودي بينكم اليوم ممثلاً عن سعادة الدكتور حمد سعيد الشامسي - سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية اللبنانية يعطيني زخماً إضافياً ودفعاً جديداً لأن الغاية من هذا اللقاء هي التوعية وإرشاد جيل شاب ناشئ نعول عليه لقيادة المستقبل بسواعد فتية وعقل نير".
وقال، "أغتنم كلمتي للتأكيد أن وثيقة الإخوة الإنسانية هدفها تنمية الفكر وتوسيع آفاقه ومداركه عبر مد الشباب بالعلم والمعرفة الحقة بعيدا من التأويلِ والمغالطات والأفكار المبتورة التي أوصلت بعض الجماعات للقتال تحت راية الدين ولنشر الفساد بغطاء المحافظة عليه".
وأضاف أن "الإمارات أرادت من زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن تمهد لعصر جديد وسط عالم تتناوشه الصراعات الدموية والتطرف والإرهاب، ولأن زرع بذور الخلاف سهل بعكس جمع نفوس البشر على اختلافها كانت هذه الزيارة المحورية التي وصلت رمزيتها ومعانيها لكل أصقاع العالم فشارك الناس جميعاً فرحة أبوظبي بهذا التعايش الممكن الذي مهد لوثيقة هي اليوم منارة للتسامح".
وتابع أن "القارئ لهذه الوثيقة يلاحظ أنها عززت مفاهيم أساسية كالمواطنة، العدل، الحرية، التآخي والقناعة ولحظت دور المرأة والأطفال ولم يغب عنها حقوق المستضعفين من كبار المواطنين وأصحاب الهمم والأيتام".
وأكد أن "الإمارات أسست على التسامح بفضل الرؤية الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الأب المؤسس الذي أرسى هذه القيم السمحاء واستطاع أن يوحد إمارات الدولة في ظل صعوبة التحديات وإصراره على تحقيق الوحدة الوطنية والاستقرار والأمن عبر التفاهم والتوافق في تلك الحقبة المهمة في مسيرة الاتحاد".
ولفت إلى أنه "وبالهمة نفسها والالتزام تستكمل القيادة الإماراتية الرشيدة هذا الدور البناء الذي جعل منها جسر عبور لمختلف الثقافات والحضارات ورمزاً للانفتاح والتطور بفضل السياسات والقوانين التي وضعتها بهدف ترسيخ دعائم ومبادئ التآخي والتعايش السلمي الإنساني، سواء في المنطقة العربية أو مختلف مناطق العالم أجمع".
وختم، "المحبة تسمو وتبني بينما الكراهية والحقد تدمر مجتمعات بأسرها وتقودها إلى المجهول... ومن هنا كانت الدعوة للتآلف والتعاضد كي نورثكم -أنتم جيلنا المستقبلي- مجتمعات قوية وقادرة على أن تحقق أحلامكم وطموحاتك".
وفي ختام الندوة، تم إطلاق بالونات "عام التسامح" وأخذ الصور التذكارية.