دبي - (العربية نت): تحدثت صحيفة "التايمز" البريطانية، في تقرير مطول عن استغلال قطر لبنك الريان في بريطانيا لتقديم خدمات مالية لجهات ومنظمات بريطانية لتمرير أجندة جيوسياسية ودينية متطرفة مستغلة غطاء الدولة الحديثة المنفتحة على الغرب باستثماراتها البراقة.
ويقدم بنك "الريان" وهو مصرف تسيطر عليه دولة قطر، خدمات مالية لعدة منظمات بريطانية مرتبطة بإسلامويين، وبعض عملاء البنك ممن كانت لديهم حسابات مع البنوك الغربية قد جُمدت أو أغلقت خلال حملة أمنية.
ومن بين عملاء بنك الريان جمعية خيرية محظورة ومصنفة ككيان إرهابي في الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعات تروج لدعاة متشددين ومسجد يديره أحد قادة حركة حماس.
ويقع المقر الرئيس لبنك الريان، وهو أقدم وأكبر مصرف إسلامي في بريطانيا، في برمنغهام "Birmingham"، ويقدم خدمات مصرفية للأفراد لأكثر من 85000 عميل، ويقع فرع نايتسبريدج "Knightsbridge" قبالة متجر هارودز "Harrods" مباشرةً.
والمساهمون المتحكمون في البنك هم مؤسسات الدولة القطرية، وأحد مديريه هو عادل مصطفاوي، نائب رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم "PSG".
واتهم السير جون جنكينز، السفير السابق لدى عدة بلدان في الشرق الأوسط، قطر بـ "الترويج الممنهج للقضايا الإسلامية، حتى داخل المملكة المتحدة".
وقال نائب من حزب المحافظين إنه سيثير المسألة مع وزير الداخلية "بصورة عاجلة".
كما تمت الإشارة إلى دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين وتمويلها المزعوم للإرهاب عندما أعلنت عام 2017 كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر عن مقاطعة قطر حتى وقتنا الحاضر.
وتُعرف قطر، التي لا يتجاوز عدد مواطنيها 300 ألف نسمة، في العالم الغربي بشرائها نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وبفوزها بحق استضافة كأس العالم لعام 2022.
كما قامت باستثمار ثروتها في عقارات غربية بارزة، وفي لندن تمتلك متجر هارودز "Harrods" وبرج "ذا شارد" وعدّة فنادق فاخرة.
ويُقدم بنك الريان لـ 15 منظمة إسلامية مثيرة للجدل تسهيلات مصرفية وجميعها يحق لها من الناحية القانونية العمل في بريطانيا، لكن أربعة منها على الأقل – مسجدًا وثلاثة جمعيات خيرية – لديها حسابات مصرفية أُغلقت من قبل مصارف من ضمنها بنك HSBC، و Barclays، و NatWest و Lloyds TSB.
ومن ضمن عملاء بنك الريان:
* جمعية Islamic Forum Trust، الجناح الخيري لحركةٍ تسعى إلى خلق نظام إسلامي سياسي واجتماعي في أوروبا من خلال قلب "تركيبة المجتمع ذاتها"؛
* الذراع التمويلي لقناة Peace TV، وهي قناة فضائية يقودها داعية كراهية هندي تم حظره من دخول بريطانيا بعدما قال: "ينبغي على كل المسلمين أن يكونوا إرهابيين".
* مسجد Finsbury Park، والذي كان أحد القائمين عليه من عام 2005 إلى العام الماضي عضواً حاكماً في جماعة حماس ويُقال بأنه قد وجه بارتكاب أعمال إرهابية في الضفة الغربية، فيما نفى المسجد علاقته بجماعة حماس.
كما تعود الحسابات لمنظمة الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية، وهو مؤسسة خيرية محظورة في أمريكا منذ عام 2003، بسبب ارتباطها المزعوم بتمويل جماعة حماس، لكن المنظمة تنفي ذلك مراراً وتكراراً، وجمعية Hhugs الخيرية، التي كانت تصف نفسها سابقًا بأنها منظمة شقيقة لمنظمة Cage، وهي جماعة الدعوة الإسلاموية السيئة السمعة.
وهناك عميل آخر لبنك الريان، ألا وهو جمعية Nectar Trust الخيرية، التي تلقت منذ عام 2014 أكثر من 37 مليون جنيه إسترليني من مؤسسة خيرية مقرها قطر وحالها حال جماعة الإخوان المسلمين، حيث تم حظرها من قبل المملكة العربية السعودية وحلفائها وتصنيفها منظمةً إرهابية.
ويُزعم أنه تم استخدام الأموال التي تم تحويلها من جمعية Nectar Trust عبر حسابها في بنك الريان لتمويل مشاريع مرتبطة بمجموعة الإخوان وتصل قيمتها إلى ملايين الجنيهات في بريطانيا وفرنسا، وفقًا لتحقيق حديث قام به صحفيون فرنسيون.
وأبلغت الجمعية الخيرية صحيفة "تايمز"، بأنها "قامت بالإجراءات اللازمة" بشأن كل منظمة مولتها، وأنه لم يكن أي منها مرتبطًا بالإسلامويين.
وعملت الجمعية القطرية الأم عن كثب مع وكالات الأمم المتحدة وكانت "لاعباً عالمياً رائداً في مجال المساعدات الإنسانية".
بدوره، قال عضو البرلمان من حزب المحافظين زاك غولدسميث إن دعم قطر "المخزي" للمتطرفين في الشرق الأوسط موثقٌ توثيقًا جيدًا.
وقال، "إذا كانت تستخدم أيضاً ثروتها الكبيرة ووصولها العالمي لتسهيل التطرف هنا في المملكة المتحدة، عندئذ على الحكومة أن تتحرك بسرعة وبحزم".
وتابع "حقيقة أن قطر استثمرت بكثافة في المملكة المتحدة لا ينبغي أن تحميها من التدقيق".
من جانبه قال السير جون، السفير السابق في سوريا والعراق وليبيا والسعودية، إن دعم قطر للقضايا المتماهية مع جماعة الإخوان قد جعل من السهل على اللغة والخطاب الإسلامي "أن يصبحا طبيعيين" في المملكة المتحدة.
وأضاف، "الإسلاموية إيديولوجية ثورية تعارض المبادئ الأساسية لدولة ليبرالية، ووجودها في بريطانيا هو أحد التحديات الرئيسية في عصرنا".
وبنك الريان، الخاضع لتنظيم هيئة السلوك المالي وهيئة التنظيم الرقابي، هو البنك الإسلامي الوحيد في بريطانيا الحاصل على تصنيف مودي الائتماني.
وذكر البنك أنه لم يتمكن من مناقشة العملاء الأفراد لكنه امتثل "في معظم الأحيان" لجميع القوانين واللوائح في المملكة المتحدة و"يقدم فقط الخدمات المصرفية للجهات المرخص لها بالعمل" في بريطانيا.
وينشط بنك الريان في المملكة المتحدة منذ عام 2004 ويخدم الأفراد والشركات والجمعيات الخيرية من معتنقي كافة الأديان ومن غير معتنقيها، ولا يدعم أي منظمة أو حدث يروج لآراء أو إيديولوجيات متطرفة أو عنيفة" بحسب ما أعلنه البنك.
وقال محامو تشودري إنه لم "يروج أو يسهل أبدًا للأفراد ذوي الآراء المتطرفة والكراهية".
وقامت "ذا تايمز" بتحليل لعملاء الريان بالتعاون مع مركز جمعية هنري جاكسون بشأن التطرف والإرهاب.
وتقوم لجنة الأعمال الخيرية في بريطانيا، بالتحقيق مع أربع مجموعات تتعامل مع الريان، مجموعتان منها تخضع لتحقيقات مكتب الاتصالات، أما المجموعة الثالثة هي منظمات بريطانية متماهية بشكل وثيق مع أهداف جماعة الإخوان، أما أصحاب المجموعة الرابعة هم منظمات بريطانية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأهداف جماعة الإخوان.
{{ article.visit_count }}
ويقدم بنك "الريان" وهو مصرف تسيطر عليه دولة قطر، خدمات مالية لعدة منظمات بريطانية مرتبطة بإسلامويين، وبعض عملاء البنك ممن كانت لديهم حسابات مع البنوك الغربية قد جُمدت أو أغلقت خلال حملة أمنية.
ومن بين عملاء بنك الريان جمعية خيرية محظورة ومصنفة ككيان إرهابي في الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعات تروج لدعاة متشددين ومسجد يديره أحد قادة حركة حماس.
ويقع المقر الرئيس لبنك الريان، وهو أقدم وأكبر مصرف إسلامي في بريطانيا، في برمنغهام "Birmingham"، ويقدم خدمات مصرفية للأفراد لأكثر من 85000 عميل، ويقع فرع نايتسبريدج "Knightsbridge" قبالة متجر هارودز "Harrods" مباشرةً.
والمساهمون المتحكمون في البنك هم مؤسسات الدولة القطرية، وأحد مديريه هو عادل مصطفاوي، نائب رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم "PSG".
واتهم السير جون جنكينز، السفير السابق لدى عدة بلدان في الشرق الأوسط، قطر بـ "الترويج الممنهج للقضايا الإسلامية، حتى داخل المملكة المتحدة".
وقال نائب من حزب المحافظين إنه سيثير المسألة مع وزير الداخلية "بصورة عاجلة".
كما تمت الإشارة إلى دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين وتمويلها المزعوم للإرهاب عندما أعلنت عام 2017 كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر عن مقاطعة قطر حتى وقتنا الحاضر.
وتُعرف قطر، التي لا يتجاوز عدد مواطنيها 300 ألف نسمة، في العالم الغربي بشرائها نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وبفوزها بحق استضافة كأس العالم لعام 2022.
كما قامت باستثمار ثروتها في عقارات غربية بارزة، وفي لندن تمتلك متجر هارودز "Harrods" وبرج "ذا شارد" وعدّة فنادق فاخرة.
ويُقدم بنك الريان لـ 15 منظمة إسلامية مثيرة للجدل تسهيلات مصرفية وجميعها يحق لها من الناحية القانونية العمل في بريطانيا، لكن أربعة منها على الأقل – مسجدًا وثلاثة جمعيات خيرية – لديها حسابات مصرفية أُغلقت من قبل مصارف من ضمنها بنك HSBC، و Barclays، و NatWest و Lloyds TSB.
ومن ضمن عملاء بنك الريان:
* جمعية Islamic Forum Trust، الجناح الخيري لحركةٍ تسعى إلى خلق نظام إسلامي سياسي واجتماعي في أوروبا من خلال قلب "تركيبة المجتمع ذاتها"؛
* الذراع التمويلي لقناة Peace TV، وهي قناة فضائية يقودها داعية كراهية هندي تم حظره من دخول بريطانيا بعدما قال: "ينبغي على كل المسلمين أن يكونوا إرهابيين".
* مسجد Finsbury Park، والذي كان أحد القائمين عليه من عام 2005 إلى العام الماضي عضواً حاكماً في جماعة حماس ويُقال بأنه قد وجه بارتكاب أعمال إرهابية في الضفة الغربية، فيما نفى المسجد علاقته بجماعة حماس.
كما تعود الحسابات لمنظمة الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية، وهو مؤسسة خيرية محظورة في أمريكا منذ عام 2003، بسبب ارتباطها المزعوم بتمويل جماعة حماس، لكن المنظمة تنفي ذلك مراراً وتكراراً، وجمعية Hhugs الخيرية، التي كانت تصف نفسها سابقًا بأنها منظمة شقيقة لمنظمة Cage، وهي جماعة الدعوة الإسلاموية السيئة السمعة.
وهناك عميل آخر لبنك الريان، ألا وهو جمعية Nectar Trust الخيرية، التي تلقت منذ عام 2014 أكثر من 37 مليون جنيه إسترليني من مؤسسة خيرية مقرها قطر وحالها حال جماعة الإخوان المسلمين، حيث تم حظرها من قبل المملكة العربية السعودية وحلفائها وتصنيفها منظمةً إرهابية.
ويُزعم أنه تم استخدام الأموال التي تم تحويلها من جمعية Nectar Trust عبر حسابها في بنك الريان لتمويل مشاريع مرتبطة بمجموعة الإخوان وتصل قيمتها إلى ملايين الجنيهات في بريطانيا وفرنسا، وفقًا لتحقيق حديث قام به صحفيون فرنسيون.
وأبلغت الجمعية الخيرية صحيفة "تايمز"، بأنها "قامت بالإجراءات اللازمة" بشأن كل منظمة مولتها، وأنه لم يكن أي منها مرتبطًا بالإسلامويين.
وعملت الجمعية القطرية الأم عن كثب مع وكالات الأمم المتحدة وكانت "لاعباً عالمياً رائداً في مجال المساعدات الإنسانية".
بدوره، قال عضو البرلمان من حزب المحافظين زاك غولدسميث إن دعم قطر "المخزي" للمتطرفين في الشرق الأوسط موثقٌ توثيقًا جيدًا.
وقال، "إذا كانت تستخدم أيضاً ثروتها الكبيرة ووصولها العالمي لتسهيل التطرف هنا في المملكة المتحدة، عندئذ على الحكومة أن تتحرك بسرعة وبحزم".
وتابع "حقيقة أن قطر استثمرت بكثافة في المملكة المتحدة لا ينبغي أن تحميها من التدقيق".
من جانبه قال السير جون، السفير السابق في سوريا والعراق وليبيا والسعودية، إن دعم قطر للقضايا المتماهية مع جماعة الإخوان قد جعل من السهل على اللغة والخطاب الإسلامي "أن يصبحا طبيعيين" في المملكة المتحدة.
وأضاف، "الإسلاموية إيديولوجية ثورية تعارض المبادئ الأساسية لدولة ليبرالية، ووجودها في بريطانيا هو أحد التحديات الرئيسية في عصرنا".
وبنك الريان، الخاضع لتنظيم هيئة السلوك المالي وهيئة التنظيم الرقابي، هو البنك الإسلامي الوحيد في بريطانيا الحاصل على تصنيف مودي الائتماني.
وذكر البنك أنه لم يتمكن من مناقشة العملاء الأفراد لكنه امتثل "في معظم الأحيان" لجميع القوانين واللوائح في المملكة المتحدة و"يقدم فقط الخدمات المصرفية للجهات المرخص لها بالعمل" في بريطانيا.
وينشط بنك الريان في المملكة المتحدة منذ عام 2004 ويخدم الأفراد والشركات والجمعيات الخيرية من معتنقي كافة الأديان ومن غير معتنقيها، ولا يدعم أي منظمة أو حدث يروج لآراء أو إيديولوجيات متطرفة أو عنيفة" بحسب ما أعلنه البنك.
وقال محامو تشودري إنه لم "يروج أو يسهل أبدًا للأفراد ذوي الآراء المتطرفة والكراهية".
وقامت "ذا تايمز" بتحليل لعملاء الريان بالتعاون مع مركز جمعية هنري جاكسون بشأن التطرف والإرهاب.
وتقوم لجنة الأعمال الخيرية في بريطانيا، بالتحقيق مع أربع مجموعات تتعامل مع الريان، مجموعتان منها تخضع لتحقيقات مكتب الاتصالات، أما المجموعة الثالثة هي منظمات بريطانية متماهية بشكل وثيق مع أهداف جماعة الإخوان، أما أصحاب المجموعة الرابعة هم منظمات بريطانية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأهداف جماعة الإخوان.