مكة المكرمة – كمال إدريس

جندت السعودية 38750 موظفاً، يعملون في 7 قطاعات مختصة بتقديم خدمات النقل الجوي والبري، وخدمات البريد والشحن والإمداد، الخاصة بضيوف الرحمن، حيث تعد هذه الخدمات النقل بشكل عام من أهم الخدمات الرئيسة الخمسة التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن، وتساهم بشكل كبير في تسهيل أداء مناسك الحج.

فعلى مستوى النقل الجوي والذي تُشرف عليه الهيئة العامة للطيران المدني بلغ إجمالي عدد الرحلات الدولية والداخلية المتوقعة لنقل الحجاج 14955رحلة جوية، حيث تبلغ أعداد الرحلات من وإلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة 8209 رحلةً، فيما يبلغ إجمالي عدد الرحلات الدولية والداخلية المعَدَّة لنقل الحجاج من وإلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدنية المنورة 6746 رحلةً، وقد بدأ 1435 موظفاً في مطار "جدة" و 840 موظفاً في مطار "المدنية المنورة" العمل على مدار الساعة ابتداءً من أول شهر ذي القعدة بتقديم منظومة متكاملة من الخدمات للحجاج القادمين عن طريق الجو، ويستمر العمل حتى منتصف شهر محرم القادم، وتشمل الخدمات المقدمة في المطارات: المحافظة على سلامة الركاب القادمين، وتنظيم حركة الطائرات، ومراقبة أداء الأنظمة التقنية والكهربائية داخل المطارات، إضافة إلى الإشراف على وصول واستلام الأمتعة والمحافظة على النظافة للمرافق التابعة للمطارات، وتستقبل صالةُ الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة ما يقارب 48,000 حاج يومياً.

ويستوعب مجمع صالات الحج والعمرة 3800 حاج في الساعة للقدوم، و3500 حاج في المغادرة، فيما تستوعب مناطق الانتظار 7,000 راكب في صالة القدوم، و12000 راكب في المناطق خارج الصالة، كما أن الصالات الحديثة تستوعب في اليوم الواحد 91000 حاج قادم و84000 حاج مغادر، وتتسع الصالات الحديثة لـ 312 رحلة بمعدل 13 رحلة في الساعة الواحدة.

وعلى صعيد النقل البحري والذي تشرف عليه الهيئة العامة للموانئ "موانئ" يعمل به 292 موظفاً في ميناء جدة الإسلامي على توفير التسهيلات لقدوم الحجاج، وتقليص فترة إنهاء إجراءاتهم، وتجهيز المرافق المخصصة لخدمة واستقبال حجاج بيت الله الحرام منذ اللحظة الأولى لوصول السفينة ونزولهم إلى الميناء حتى مغادرتهم منه، وقد بدأ الميناء باستقبال الحجاج القادمين عن طريق البحر ابتداءً من منتصف شهر ذي القعدة، ويستمر حتى الرابع من شهر ذي الحجة.

وعلى مستوى النقل بواسطة الحافلات يبلغ عدد الرحلات المجدولة من وإلى الحرم لخدمة نقل الحجاج بين المشاعر2.100.000 رحلة عبر 17983 حافلة خلال أيام الحج، ويعمل 34234 موظفاً وسائقاً ومشرفاً على عمليات نقل الحجاج بالحافلات من نقابة السيارات، والهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج التي تعمل على وضع تنظيم يضمن تحديد مسؤولية سلامة السيارات التي تستعمل لنقل الحجاج، وتأمين المراقبة على عمليات نقلهم.

وفي مسار نقل الحجاج بين المدينة المنورة ومكة المكرمة فإن قطار الحرمين الشريفين ينظم يومياً خمس رحلات ذهابٍ إلى مكة المكرمة، وخمس رحلات إيابٍ من المدينة المنورة، فيما يشتمل القطار على أربع محطات بإجمالي قوى عاملة بلغت 456 موظفاً وموظفة وهو يعمل على مدار العام.

أمّا في مجال الخدمات اللوجستية "البريد السريع، والشحن، والتخزين، والإمداد"، المقدمة لضيوف الرحمن فيعمل 494 موظفاً من مؤسسة البريد السعودي في 61 مكتباً بريدياً في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، بمساندة 40 سيارة و72 دراجة نارية، وتعمل المنظومة على مدار الساعة طيلة أيام الحج، وتشمل الخدمات البريدية: خدمة "طرود الحاج" الهادفة إلى الحد من الأوزان الإضافية، التي يضطر الحاج لحملها أثناء تنقله، كما تشمل الخدمات المقدمة للحجاج خدمة بيع سندات الهدي والأضاحي في الحج بالتعاون مع مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي عبر نقاط البيع في جميع مكاتب البريد المنتشرة في أرجاء المملكة، أو الأكشاك المؤقتة في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة، وقد بلغ إجمالي الطرود البريدية التي تم إرسالها واستقبالها خلال موسم الحج الماضي من وإلى مكة 41927 طرداً.