الرياض - صالح الجليفي
أكد رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية، المدير التنفيذي ونائب رئيس الجمعية السعودية للهندسة المدنية، د. علي عثمان مليباري، أن "تطوير المملكة العربية السعودية لخدمة الحرمين والحجاج والمعتمرين اهم برامج "رؤية السعودية 2030"، مضيفا أنه منذ أن "توحدت الجزيرة العربية تحت راية التوحيد على يد المغفور له بإذن الله، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وقيام الدولة السعودية الظافرة، ظل قادة هذا البلد المعطاء يولون الحرمين الشريفين عناية فائقة، واهتمامًا متعظمًا".
وأوضح في تصريحات لـ "الوطن" أن "اهتمام السعودية بخدمة الحرمين الشريفين تجسد في المشاريع التوسيعية وإرساء البنى التحتية، وهذا ما ظل العالم كله يشهده عبر العهود الزاهرة للملوك أبناء المؤسس، لتشهد حقبة وعهد بصمة ولبنة تضاف إلى اللبنات السوابق في الحرمين الشريفين، فانتظمت في الحرمين الشريفين توسعات وتطويرات عديدة، هي حصيلة جهد متواصل، ورؤى شامخة".
وتابع أنه "مع إطلالة هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله ورعاهما، اتخذ تطوير الحرمين الشريفين منحنى آخر تحت ظلال رؤية المملكة 2030، التي وضعت نصب عينها أن تجعل من رحلة الحج رحلة تتسم بكل أسباب الراحة والاطمئنان، بما يمكن الحجاج من أداء مناسكهم بكل سهولة وسلاسة ويسر، وفي سبيل ذلك أرست الرؤية مفهوم "الحج الذكي" مستشعرة ضرورة دخول التطبيقات التقنية الحديثة إلى مضمار المشاعر المقدسة بما يسهم في مزيد من سهولة الحركة، ويمكن اعتبار هذا العنصر الركيزة الأولى في نجاح موسم هذا العام، بهذا الشكل المذهل".
وقال إنه "من ثمار هذه الرؤية أنها قدمت مبادرة "طريق مكة"، التي تعد إحدى مبادرات برنامج "خدمة ضيوف الرحمن" وأحد برامج رؤية السعودية 2030، والهدف المنشود منها الارتقاء بخدمات الحجاج وتسهيل إجراءات سفرهم لأداء فريضة الحج، وذلك من خلال إنهاء إجراءات الجوازات، والتحقق من توفر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة في مطارات الدول التي يغادر منها الحجاج من الدول التي انضمت للمبادرة، وقد شهدنا مدى التفاعل مع هذه المبادرة عبر التقديم الإلكتروني وعدم الحاجة إلى الطرق التقليدية وما يتبعها من تأخير بسبب الإجراءات الروتينية، التي كانت تقتضيها الظروف السابقة.. ورغم محدودية نطاق التجربة في بدايتها الأولى، حيث استفاد منها في موسم حج هذا العام 225 ألف حاج وحاجة من خمس دول انضمت إلى هذه المبادرة وهي، تونس وباكستان وبنغلاديش وإندونيسيا وماليزيا، بمؤشرات إيجابية عالية تجعل من تعميمها أمرًا مهمًا في المواسم المقبلة، وبخاصة وأن المديرية العامة للجوازات في السعودية قد شاركت هي الأخرى في نجاح هذه المبادرة من خلال إنهاء إجراءات وصول الحجاج المشمولين بالمبادرة وفق أنظمة الحاسب الآلي في كل مراحل الحجاج وترحالهم".
وأوضح أنه "هذا بنظري أحد أهم عوامل النجاح التي اتسم بها موسم الحج هذا العام، يضاف إليه عامل آخر لا يقل أهمية يتمثل في وضوح الأهداف والخطط والبرامج والتدريب عليها من القطاعات المختلفة المشاركة في الحج، مثل المديرية العامة للدفاع المدني، والأمن العام، والمديرية العامة للجوازات، والإدارة العامة للمرور، والشرطة، والقوات المسلحة، والرئاسة العامة لشوؤن الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف، ووزارة الصحة، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والإرشاد، ووزارة الحج والعمرة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الهلال الأحمر السعودي، وغيرها، فكل قطاع من هذه القطاعات قد أعد الخطط الموضوعة والممنهجة والتي عكفت جميع الجهات في دراستها ومناقشتها على مدى أشهر طويلة قبل بدء موسم الحج، وجرى التنسيق بينها من قبل القيادة الرشيدة والمسؤولين في كافة القطاعات، بما جعل منظومة العمل تتسم بروح الفريق الواحد، مدعومة بأحدث الآليات والتقنيات المتطورة.. كما لا ننسى الدور الكبير الذي لعبه المتطوعون من أبناء وبنات وطننا الغالي وانخراطهم في مؤسسات المجتمع المدني التي التي تقدم جهدها وعونها في الحج".
وتابع أنه "كان لابد من استصحاب التوسعة الجديدة التي يشهدها الحرمان المكي والنبوي الشريفان في الحسبان، فقد شهدت هذه التوسعة الجديدة إرساء العديد من المشروعات التي أسهمت في زيادة مساحة الحرمين، وبخاصة صحن المطاف والمسعى، وما تبع ذلك من استيعاب للعدد المتزايد من الحجاج بكل يسر وسهولة وسلاسة، وسيكون لهذه التوسعة أثرها الأكبر في المواسم المقبلة بعد اكتمال كل المشروعات المخططة".
وقال إنه "لابد من الإشارة أيضًا إلى دور قطار الحرمين الشريفين، وقطار المشاعر في تسهيل الحركة، وتقديم وجه حضاري للمملكة وهي تدير موسم الحج بكل اقتدار، ناسفة بذلك الأصوات الناعقة، والأبواق الإعلامية التي ما فتئت تنتقد المملكة، وتقلل من حجم الإنجاز المبذول في كل موسم، ولن يجدوا من المملكة قيادة وشعبًا سوى مزيد من النجاحات التي تخسرهم".
وذكر أن "العناية الكبيرة التي توليها القيادة الرشيدة للحرمين الشريفين تمثل تاج فخار لكل منتمٍ لهذا البلد المعطاء، بل لكل مسلم يعرف قيمة العطاء، ويقدر أهل البذل والسخاء، وإنه لشرف كبير للمملكة قيادة وشعبًا أن تنذر جهدها ومالها في خدمة بيت الله الحرام، وحرم نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلّم، فما من شرف يتطاول إليه المتطاول بعد هذا، فلله الحمد والمنة".
أكد رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية، المدير التنفيذي ونائب رئيس الجمعية السعودية للهندسة المدنية، د. علي عثمان مليباري، أن "تطوير المملكة العربية السعودية لخدمة الحرمين والحجاج والمعتمرين اهم برامج "رؤية السعودية 2030"، مضيفا أنه منذ أن "توحدت الجزيرة العربية تحت راية التوحيد على يد المغفور له بإذن الله، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وقيام الدولة السعودية الظافرة، ظل قادة هذا البلد المعطاء يولون الحرمين الشريفين عناية فائقة، واهتمامًا متعظمًا".
وأوضح في تصريحات لـ "الوطن" أن "اهتمام السعودية بخدمة الحرمين الشريفين تجسد في المشاريع التوسيعية وإرساء البنى التحتية، وهذا ما ظل العالم كله يشهده عبر العهود الزاهرة للملوك أبناء المؤسس، لتشهد حقبة وعهد بصمة ولبنة تضاف إلى اللبنات السوابق في الحرمين الشريفين، فانتظمت في الحرمين الشريفين توسعات وتطويرات عديدة، هي حصيلة جهد متواصل، ورؤى شامخة".
وتابع أنه "مع إطلالة هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله ورعاهما، اتخذ تطوير الحرمين الشريفين منحنى آخر تحت ظلال رؤية المملكة 2030، التي وضعت نصب عينها أن تجعل من رحلة الحج رحلة تتسم بكل أسباب الراحة والاطمئنان، بما يمكن الحجاج من أداء مناسكهم بكل سهولة وسلاسة ويسر، وفي سبيل ذلك أرست الرؤية مفهوم "الحج الذكي" مستشعرة ضرورة دخول التطبيقات التقنية الحديثة إلى مضمار المشاعر المقدسة بما يسهم في مزيد من سهولة الحركة، ويمكن اعتبار هذا العنصر الركيزة الأولى في نجاح موسم هذا العام، بهذا الشكل المذهل".
وقال إنه "من ثمار هذه الرؤية أنها قدمت مبادرة "طريق مكة"، التي تعد إحدى مبادرات برنامج "خدمة ضيوف الرحمن" وأحد برامج رؤية السعودية 2030، والهدف المنشود منها الارتقاء بخدمات الحجاج وتسهيل إجراءات سفرهم لأداء فريضة الحج، وذلك من خلال إنهاء إجراءات الجوازات، والتحقق من توفر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة في مطارات الدول التي يغادر منها الحجاج من الدول التي انضمت للمبادرة، وقد شهدنا مدى التفاعل مع هذه المبادرة عبر التقديم الإلكتروني وعدم الحاجة إلى الطرق التقليدية وما يتبعها من تأخير بسبب الإجراءات الروتينية، التي كانت تقتضيها الظروف السابقة.. ورغم محدودية نطاق التجربة في بدايتها الأولى، حيث استفاد منها في موسم حج هذا العام 225 ألف حاج وحاجة من خمس دول انضمت إلى هذه المبادرة وهي، تونس وباكستان وبنغلاديش وإندونيسيا وماليزيا، بمؤشرات إيجابية عالية تجعل من تعميمها أمرًا مهمًا في المواسم المقبلة، وبخاصة وأن المديرية العامة للجوازات في السعودية قد شاركت هي الأخرى في نجاح هذه المبادرة من خلال إنهاء إجراءات وصول الحجاج المشمولين بالمبادرة وفق أنظمة الحاسب الآلي في كل مراحل الحجاج وترحالهم".
وأوضح أنه "هذا بنظري أحد أهم عوامل النجاح التي اتسم بها موسم الحج هذا العام، يضاف إليه عامل آخر لا يقل أهمية يتمثل في وضوح الأهداف والخطط والبرامج والتدريب عليها من القطاعات المختلفة المشاركة في الحج، مثل المديرية العامة للدفاع المدني، والأمن العام، والمديرية العامة للجوازات، والإدارة العامة للمرور، والشرطة، والقوات المسلحة، والرئاسة العامة لشوؤن الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف، ووزارة الصحة، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والإرشاد، ووزارة الحج والعمرة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الهلال الأحمر السعودي، وغيرها، فكل قطاع من هذه القطاعات قد أعد الخطط الموضوعة والممنهجة والتي عكفت جميع الجهات في دراستها ومناقشتها على مدى أشهر طويلة قبل بدء موسم الحج، وجرى التنسيق بينها من قبل القيادة الرشيدة والمسؤولين في كافة القطاعات، بما جعل منظومة العمل تتسم بروح الفريق الواحد، مدعومة بأحدث الآليات والتقنيات المتطورة.. كما لا ننسى الدور الكبير الذي لعبه المتطوعون من أبناء وبنات وطننا الغالي وانخراطهم في مؤسسات المجتمع المدني التي التي تقدم جهدها وعونها في الحج".
وتابع أنه "كان لابد من استصحاب التوسعة الجديدة التي يشهدها الحرمان المكي والنبوي الشريفان في الحسبان، فقد شهدت هذه التوسعة الجديدة إرساء العديد من المشروعات التي أسهمت في زيادة مساحة الحرمين، وبخاصة صحن المطاف والمسعى، وما تبع ذلك من استيعاب للعدد المتزايد من الحجاج بكل يسر وسهولة وسلاسة، وسيكون لهذه التوسعة أثرها الأكبر في المواسم المقبلة بعد اكتمال كل المشروعات المخططة".
وقال إنه "لابد من الإشارة أيضًا إلى دور قطار الحرمين الشريفين، وقطار المشاعر في تسهيل الحركة، وتقديم وجه حضاري للمملكة وهي تدير موسم الحج بكل اقتدار، ناسفة بذلك الأصوات الناعقة، والأبواق الإعلامية التي ما فتئت تنتقد المملكة، وتقلل من حجم الإنجاز المبذول في كل موسم، ولن يجدوا من المملكة قيادة وشعبًا سوى مزيد من النجاحات التي تخسرهم".
وذكر أن "العناية الكبيرة التي توليها القيادة الرشيدة للحرمين الشريفين تمثل تاج فخار لكل منتمٍ لهذا البلد المعطاء، بل لكل مسلم يعرف قيمة العطاء، ويقدر أهل البذل والسخاء، وإنه لشرف كبير للمملكة قيادة وشعبًا أن تنذر جهدها ومالها في خدمة بيت الله الحرام، وحرم نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلّم، فما من شرف يتطاول إليه المتطاول بعد هذا، فلله الحمد والمنة".