بيروت - بديع قرحاني
افتتح سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد سعيد الشامسي "مركز الإمارات لتحفيظ القرآن الكريم" في بلدة مجدل عنجر البقاعية، والذي تم تأهيله وتجهيزه بمكرمة من مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، بهدف استكمال رسالته بتعليم القرآن وتلاوته وحفظه بإتقان. وقال إن "الإمارات انتهجت سياسة التسامح الديني"، مضيفاً أنه "لم تعد التجربة الإماراتية في نشر قيم التسامح ودعم الحريات الدينية مجرد نموذج ناجح يسعى كثيرون لتطبيقه، بل أضحت مصدر إلهام للعالم، بما تحتويه تلك التجربة من مبادرات وقيم يعم نفعها الإنسانية جمعاء، وهذا شكل دافعاً لاحتضان أبوظبي "قمة الأخوة الإنسانية" وما صدر عنها من وثيقة تنبذ الفروقات والاختلافات وتؤسس لمستقبل عماده الأساسي التوافق والتعاون والتقارب".
وشدد سفير الإمارات على أن "هدفنا هو التسامح وترسيخ التعايش"، مشيراً في المقابل إلى أن "الكراهية والتعصب تحدي كبير".
وأشار خلال افتتاح "مركز الإمارات لتحفيظ القرآن الكريم" إلى أن "وجودنا اليوم هو ليكون خير شاهد على حقيقة ديننا الإسلامي الحنيف بعيداً عن اللغة والكراهية والتعصب التي باتت تشكل تحدياً كبيراً لجهة تعزيز أفكار خاطئة ومغلوطة وتشويه جوهر الدين الإسلامي الذي لم يدع للعنف والتفرقة بل لطالما حملَ في طياته دعوات صريحة للتآخي والتعاضد والوئام".
وساهمت المكرمة في توفير التجهيزات المتكاملة من أثاث وتدفئة وكل الحاجات التي تسهم في نجاح المشروع، في حضور مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، ورئيس دائرة أوقاف البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن، وشيخ القراء في البقاع الدكتور علي الغزاوي، وشخصيات بلدية ودينية وإعلامية وفاعليات.
وبدأ الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن من شيخ قراء البقاع الدكتور علي الغزاوي. ثم كانت كلمة تعريفية من المشرفين على المشروع الذين أشاروا إلى أن "دار الأرقم لتحفيظ القرآن بات مؤسسة انتشر صيتها في كل ناحية من البلاد، واليوم استطاعت ان تستكمل المسيرة بفضل المكرمة الإماراتية التي ستسهم في ازدهار وتطوير هذه الدار عبر افتتاح مركز الإمارات لتحفيظ القرآن الكريم".
ثم تم عرض فيلم عن الدار التي تأسست عام 2002، وتضم حالياً ما يزيد على 400 طالب وطالبة بإشراف 24 معلمة.
ثم كانت كلمة لرئيس مدرسة مجدل عنجر خالد حمزة، قال فيها، "في هذا الزمن الصعب لا مناص من بناء المؤسسات التي هي الركيزة الأساسية لعملية التنمية والتطوير، وقد أطلقنا شارة البدء اليوم من خلال افتتاح هذا المركز الهادف إلى التنمية المستدامة وهو يقود إلى تنمية بشرية، ومن هنا كانت مكرمة دولة الإمارات العربية المتحدة عبر سفيرها، سفير دولة الكرم والخير ونافذة الأمل على العالم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه".
أما المفتي الميس، فقال، "هذا العمل من سمات دولة الإمارات التي اليوم تسهم في دعم حفظ وتلاوة القرآن الكريم الذي له ننحني ونجل، وما يدعم هذه المسيرة له مكانة طاهرة في القلب فنرحب بكم وحفظ الله الإمارات وشيوخها وقيادتها".
أما الدكتور حمد الشامسي، فقال، "لقد انتهجت دولة الإمارات العربية المتحدة سياسة التسامح الديني بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وهذه السياسة تأتي امتدادا لمسيرة الخير والمحبة التي غرس بذورها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وشهد لها العالم أجمع".
وأشار الى ان "وجودنا بينكم اليوم لافتتاح "مركز الإمارات لتحفيظ القرآن الكريم" ليكون خير شاهد على حقيقة ديننا الإسلامي الحنيف بعيداً عن اللغو والكراهية والتعصب التي باتت تشكل تحديا كبيرا لجهة تعزيز أفكار خاطئة ومغلوطة وتشويه جوهر الدين الإسلامي الذي لم يدع للعنف والتفرقة بل لطالما حملَ في طياته دعوات صريحة للتآخي والتعاضد والوئام".
وتابع، "لهذا كانت لـ"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" يد بيضاء خيرة لتعزيز توجه قيادتنا الحكيمة عبر تمويل هذا المشروع الذي سيكون له نتائج إنسانية واجتماعية ودينية ملموسة من خلال تعليم الأجيال الناشئة وتطوير رؤيتها بطريقة خلاقة في إدارة التنوع، بما يخفف من أي احتقان، ويعزز السلم المجتمعي بما يقود إلى الاستقرار".
وأضاف "أما على مستوى الخطاب والممارسة، فسيكون هذا الصرح برهان على أن سلك طريق التسامح ليس مظهراً عابراً، ولا سداً لذرائع، إنما هو نهج وطريق حقيقي لا بد من المضي فيه، مع توسيعه وتعميقه طوال الوقت. فـ"مركز الإمارات لتحفيظ القرآن الكريم" سيشكل بارقة أمل للبنانيين كما السوريين على حد سواء وسيوفر منصة إسلامية حقيقية يصل صداها لكل منطقة وقرية وبلدة لأن الدعوة إلى الاعتدال والوسطية يجب أن تعم مجتمعاتنا لكي تنهض وتتطور وتتقدم لان الجهل والتشدد يعيقان أي منفعة عامة ويحدان من قدرة الفرد على الإبداع والابتكار والانطلاق نحو عوالم جديدة".
وشدد على أن "إيمان الإمارات الأول والأساسي بالإنسان الذي وحده يملك القدرة على التغيير والسير قدماً، ومن هنا كرست نشاطاتنا ومشاريعنا هذه السمة وحولتها واقعاً ملموساً عبر خدمات وخطط استراتيجية تجوب مختلف المناطق اللبنانية دون أي اعتبارات، لأن التسامح والتعايش بين الأعراق واحترام مختلف المعتقدات والديانات، من القيم المتأصلة في عمق تاريخ الإمارات".
وختم، "لم تعد التجربة الإماراتية في نشر قيم التسامح ودعم الحريات الدينية مجرد نموذج ناجح يسعى كثيرون لتطبيقه، بل أضحت مصدر إلهام للعالم، بما تحتويه تلك التجربة من مبادرات وقيم يعم نفعها الإنسانية جمعاء. وهذا شكل دافعاً لاحتضان أبوظبي "قمة الاخوة الإنسانية" وما صدر عنها من وثيقة تنبذ الفروقات والاختلافات وتؤسس لمستقبل عماده الأساسي التوافق والتعاون والتقارب".
وألقى بعدها القاضي سليم يوسف قصيدة شعرية، قبل تبادل الدروع التقديرية، وسلم السفير الشامسي المفتي الميس درعا تكريماً لجهوده وعطاءاته ودوره في نشر الوسطية والاعتدال.
بعدها انتقل السفير الشامسي والوفد المرافق إلى محمية المنصورة حيث كان في استقباله قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، رئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر، رئيس البلدية داني الجاويش وعضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" ورئيسة "جمعية سوا للتنمية" نوال مدللي وحشد من الشخصيات والوجوه وتم خلالها زرع "شجرة الغاف" التي ترمز لعام التسامح 2019 وتشكل دليلاً واضحاً على العيش المشترك والتقارب.
{{ article.visit_count }}
افتتح سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد سعيد الشامسي "مركز الإمارات لتحفيظ القرآن الكريم" في بلدة مجدل عنجر البقاعية، والذي تم تأهيله وتجهيزه بمكرمة من مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، بهدف استكمال رسالته بتعليم القرآن وتلاوته وحفظه بإتقان. وقال إن "الإمارات انتهجت سياسة التسامح الديني"، مضيفاً أنه "لم تعد التجربة الإماراتية في نشر قيم التسامح ودعم الحريات الدينية مجرد نموذج ناجح يسعى كثيرون لتطبيقه، بل أضحت مصدر إلهام للعالم، بما تحتويه تلك التجربة من مبادرات وقيم يعم نفعها الإنسانية جمعاء، وهذا شكل دافعاً لاحتضان أبوظبي "قمة الأخوة الإنسانية" وما صدر عنها من وثيقة تنبذ الفروقات والاختلافات وتؤسس لمستقبل عماده الأساسي التوافق والتعاون والتقارب".
وشدد سفير الإمارات على أن "هدفنا هو التسامح وترسيخ التعايش"، مشيراً في المقابل إلى أن "الكراهية والتعصب تحدي كبير".
وأشار خلال افتتاح "مركز الإمارات لتحفيظ القرآن الكريم" إلى أن "وجودنا اليوم هو ليكون خير شاهد على حقيقة ديننا الإسلامي الحنيف بعيداً عن اللغة والكراهية والتعصب التي باتت تشكل تحدياً كبيراً لجهة تعزيز أفكار خاطئة ومغلوطة وتشويه جوهر الدين الإسلامي الذي لم يدع للعنف والتفرقة بل لطالما حملَ في طياته دعوات صريحة للتآخي والتعاضد والوئام".
وساهمت المكرمة في توفير التجهيزات المتكاملة من أثاث وتدفئة وكل الحاجات التي تسهم في نجاح المشروع، في حضور مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، ورئيس دائرة أوقاف البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن، وشيخ القراء في البقاع الدكتور علي الغزاوي، وشخصيات بلدية ودينية وإعلامية وفاعليات.
وبدأ الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن من شيخ قراء البقاع الدكتور علي الغزاوي. ثم كانت كلمة تعريفية من المشرفين على المشروع الذين أشاروا إلى أن "دار الأرقم لتحفيظ القرآن بات مؤسسة انتشر صيتها في كل ناحية من البلاد، واليوم استطاعت ان تستكمل المسيرة بفضل المكرمة الإماراتية التي ستسهم في ازدهار وتطوير هذه الدار عبر افتتاح مركز الإمارات لتحفيظ القرآن الكريم".
ثم تم عرض فيلم عن الدار التي تأسست عام 2002، وتضم حالياً ما يزيد على 400 طالب وطالبة بإشراف 24 معلمة.
ثم كانت كلمة لرئيس مدرسة مجدل عنجر خالد حمزة، قال فيها، "في هذا الزمن الصعب لا مناص من بناء المؤسسات التي هي الركيزة الأساسية لعملية التنمية والتطوير، وقد أطلقنا شارة البدء اليوم من خلال افتتاح هذا المركز الهادف إلى التنمية المستدامة وهو يقود إلى تنمية بشرية، ومن هنا كانت مكرمة دولة الإمارات العربية المتحدة عبر سفيرها، سفير دولة الكرم والخير ونافذة الأمل على العالم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه".
أما المفتي الميس، فقال، "هذا العمل من سمات دولة الإمارات التي اليوم تسهم في دعم حفظ وتلاوة القرآن الكريم الذي له ننحني ونجل، وما يدعم هذه المسيرة له مكانة طاهرة في القلب فنرحب بكم وحفظ الله الإمارات وشيوخها وقيادتها".
أما الدكتور حمد الشامسي، فقال، "لقد انتهجت دولة الإمارات العربية المتحدة سياسة التسامح الديني بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وهذه السياسة تأتي امتدادا لمسيرة الخير والمحبة التي غرس بذورها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وشهد لها العالم أجمع".
وأشار الى ان "وجودنا بينكم اليوم لافتتاح "مركز الإمارات لتحفيظ القرآن الكريم" ليكون خير شاهد على حقيقة ديننا الإسلامي الحنيف بعيداً عن اللغو والكراهية والتعصب التي باتت تشكل تحديا كبيرا لجهة تعزيز أفكار خاطئة ومغلوطة وتشويه جوهر الدين الإسلامي الذي لم يدع للعنف والتفرقة بل لطالما حملَ في طياته دعوات صريحة للتآخي والتعاضد والوئام".
وتابع، "لهذا كانت لـ"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" يد بيضاء خيرة لتعزيز توجه قيادتنا الحكيمة عبر تمويل هذا المشروع الذي سيكون له نتائج إنسانية واجتماعية ودينية ملموسة من خلال تعليم الأجيال الناشئة وتطوير رؤيتها بطريقة خلاقة في إدارة التنوع، بما يخفف من أي احتقان، ويعزز السلم المجتمعي بما يقود إلى الاستقرار".
وأضاف "أما على مستوى الخطاب والممارسة، فسيكون هذا الصرح برهان على أن سلك طريق التسامح ليس مظهراً عابراً، ولا سداً لذرائع، إنما هو نهج وطريق حقيقي لا بد من المضي فيه، مع توسيعه وتعميقه طوال الوقت. فـ"مركز الإمارات لتحفيظ القرآن الكريم" سيشكل بارقة أمل للبنانيين كما السوريين على حد سواء وسيوفر منصة إسلامية حقيقية يصل صداها لكل منطقة وقرية وبلدة لأن الدعوة إلى الاعتدال والوسطية يجب أن تعم مجتمعاتنا لكي تنهض وتتطور وتتقدم لان الجهل والتشدد يعيقان أي منفعة عامة ويحدان من قدرة الفرد على الإبداع والابتكار والانطلاق نحو عوالم جديدة".
وشدد على أن "إيمان الإمارات الأول والأساسي بالإنسان الذي وحده يملك القدرة على التغيير والسير قدماً، ومن هنا كرست نشاطاتنا ومشاريعنا هذه السمة وحولتها واقعاً ملموساً عبر خدمات وخطط استراتيجية تجوب مختلف المناطق اللبنانية دون أي اعتبارات، لأن التسامح والتعايش بين الأعراق واحترام مختلف المعتقدات والديانات، من القيم المتأصلة في عمق تاريخ الإمارات".
وختم، "لم تعد التجربة الإماراتية في نشر قيم التسامح ودعم الحريات الدينية مجرد نموذج ناجح يسعى كثيرون لتطبيقه، بل أضحت مصدر إلهام للعالم، بما تحتويه تلك التجربة من مبادرات وقيم يعم نفعها الإنسانية جمعاء. وهذا شكل دافعاً لاحتضان أبوظبي "قمة الاخوة الإنسانية" وما صدر عنها من وثيقة تنبذ الفروقات والاختلافات وتؤسس لمستقبل عماده الأساسي التوافق والتعاون والتقارب".
وألقى بعدها القاضي سليم يوسف قصيدة شعرية، قبل تبادل الدروع التقديرية، وسلم السفير الشامسي المفتي الميس درعا تكريماً لجهوده وعطاءاته ودوره في نشر الوسطية والاعتدال.
بعدها انتقل السفير الشامسي والوفد المرافق إلى محمية المنصورة حيث كان في استقباله قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، رئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر، رئيس البلدية داني الجاويش وعضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" ورئيسة "جمعية سوا للتنمية" نوال مدللي وحشد من الشخصيات والوجوه وتم خلالها زرع "شجرة الغاف" التي ترمز لعام التسامح 2019 وتشكل دليلاً واضحاً على العيش المشترك والتقارب.