* إيران تختطف سفينة جديدة في هرمز بتهمة "تهريب النفط"
* أمريكا: أمن الملاحة أولوية لنا وسنمنع تهديدات إيران
* واشنطن: الوكالة الذرية تعلم بإخفاء إيران لمواد نووية
* إيران: قادرون على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20%
* "خيبة أمل" بريطانية من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي متطورة
عواصم - (العربية نت، وكالات): احتجزت إيران السبت زورقًا على متنه 12 فلبينياً في مضيق هرمز أشارت إلى أنهم "عصابة لتهريب الوقود"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية "إيسنا" شبه الرسمية، فيما شدد وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر على "ضرورة التزام الجميع بحماية الملاحة في الخليج"، مضيفاً أن "أمن الملاحة أولوية لنا وسنمنع تهديدات إيران".
في حين شدد الوزير الأمريكي على أن الأمن البحري أولوية للولايات المتحدة، مضيفاً أن بلاده ستمنع أي تهديدات إيرانية في الخليج أو حتى صينية في أماكن أخرى.
ونقلت الوكالة عن رئيس حرس الحدود في محافظة هرمزغان أنه "تمت مصادرة زورق قطر أجنبي و283900 لتر من البترول بقيمة 233.71 مليار ريال "نحو مليوني دولار"".
وقال الرائد حسين دهاقي إنه "تم توقيف 12 مواطناً فلبينياً ويتخذ المسؤولون القضائيون المعنيون الإجراءات القانونية اللازمة" بحقهم.
وأضاف أنه "يشتبه في أن المجموعة تدير عصابة لتهريب الوقود، مشيراً إلى أنه تم اعتراض الشحنة المصادرة قرب مقاطعة سيريك في مضيق هرمز".
وتأتي عملية الاحتجاز على وقع التوتر في الخليج بعدما انسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي يفرض قيوداً على برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها.
وفي إطار التصعيد، تعرضت سفن إلى هجمات غامضة وأسقطت طائرة عسكرية أمريكية مسيّرة واحتجزت ناقلات نفط في مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو ثلث شحنات النفط العالمية المنقولة بحراً.
واعترض الحرس الثوري الإيراني في 14 يوليو "ناقلة أجنبية" اتهمها بنقل نفط مهرّب، جنوب جزيرة لاراك الإيرانية، في مضيق هرمز.
وقال الحرس الثوري حينها إن الناقلة التي تبلغ سعتها "مليوني لتر وعلى متنها 12 من أفراد الطاقم الأجانب كانت في طريقها لتوصيل النفط المهرب الذي تسلمته من مراكب إيرانية إلى سفن أجنبية".
وأفادت منظمة تانكر تراكرز المتخصصة في تتبع شحنات النفط أنها فقدت إشارة "إم تي رياح" التي كانت ترفع العلم البنمي منذ اللحظة التي دخلت فيها المياه الإيرانية.
وفي 19 يوليو، حاصر الحرس الثوري الإيراني الناقلة ستينا إمبيرو قبل الصعود على متنها في مضيق هرمز لخرقها "قواعد الملاحة الدولية".
واحتجزت طهران ناقلة نفط ثالثة في 31 يوليو على متنها سبعة من أفراد الطاقم الأجانب، مؤكدة أنها كانت تهرب الوقود كذلك، لكنها لم تكشف عن جنسية السفينة ولا أفراد الطاقم.
وفي وقت سابق، أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي في مؤتمر صحفي مشترك، السبت مع وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر ضرورة التزام الجميع بحماية الملاحة في الخليج.
في حين شدد الوزير الأمريكي على أن الأمن البحري أولوية للولايات المتحدة، مضيفاً أن بلاده ستمنع أي تهديدات إيرانية في الخليج أو حتى صينية في أماكن أخرى.
ورداً على سؤال حول الموقف الإيراني الأخير وتنصل طهران من المزيد من الالتزامات النووية، قال إسبر، "لست متفاجئاً من إعلان إيران انتهاك الاتفاق النووي مجدداً". أما بارلي فاكتفت بالقول إن فرنسا تسعى لدفع إيران إلى احترام الاتفاق النووي.
يذكر أن مسؤولاً أمريكياً رفيعاً في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" كان أعلن الجمعة، أن واشنطن متمسكة بنهج تشديد العقوبات على إيران لدفعها إلى التفاوض. كما أشار إلى عقد محادثات أمريكية فرنسية في باريس من أجل تنسيق جهود حماية الملاحة في الخليج.
وقال إن "وزير دفاع الولايات المتحدة مارك إسبر سيبحث مع نظيرته الفرنسية، السبت، كيفية التنسيق بين جهود البحرية الفرنسية وواشنطن لضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز. وأضاف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف قبل اجتماع إسبر مع وبارلي في باريس "ندرك اهتمام فرنسا بالمشاركة في حرية الملاحة وضمانها في الخليج، وسنتطلع إلى إيجاد طرق لتسخير واستخدام هذا الاهتمام للتنسيق بشكل أفضل مع مبادرتنا".
من ناحية أخرى، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، السبت، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبلغت مجلس المحافظين لديها بأن إيران ربما تخفي مواد نووية.
وفي وقت سابق السبت، أكد مسؤول إيراني رفيع، في مؤتمر صحافي أن بلاده بدأت الجمعة خطوة جديدة في تخفيض التزاماتها في الاتفاق النووي الإيراني.
كما لوح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، قائلاً "إيران لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20%".
وأعلن أن بلاده بدأت تشغيل أجهزة متطورة للطرد المركزي لليورانيوم المخصب. وقال إن "20 من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي 4 باتت تعمل". وأضاف "خلال الشهرين المقبلين سيصبح 164 جهازاً من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي4 جاهزة للتشغيل".
إلى ذلك، ألمح إلى أن "قرار إيران بتقليص التزاماتها النووية، يمكن العدول عنه إذا أوفت الأطراف الأخرى بتعهداتها".
يأتي هذا بالتزامن مع توجه المدير العام بالوكالة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كورنيل فيروتا، إلى طهران السبت للقاء مسؤولين إيرانيين كبار، الأحد، في الثامن من سبتمبر"، وذلك مع استمرار التوتر بين إيران والولايات المتحدة حول الاتفاق النووي.
وأوضحت الوكالة أن "هذه الزيارة تندرج في إطار التواصل القائم بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران"، مضيفةً أن "هذا الأمر يشمل عملية التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة في إيران بموجب اتفاق فيينا حول البرنامج النووي الإيراني".
واعتبرت بريطانيا قرار السلطات الإيرانية تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة، السبت، لزيادة مخزونها من اليوارنيوم المخصب "مخيباً للغاية".
وقالت الخارجية البريطانية في بيان إن "هذا التطور الذي يخالف التعهدات في الاتفاق المبرم مخيب للغاية، في الوقت الذي نسعى مع شركائنا الأوروبيين والدوليين لنزع فتيل الأزمة مع إيران".
وفي وقت سابق، قالت إيران إن "لديها القدرة حالياً على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20 %، لكن حتى وإن كانت لا تنوي فعل ذلك في الوقت الراهن، فإن الوقت ينفد أمام إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015".
وفرض الاتفاق قيوداً على برنامج إيران النووي المثير للجدل، مقابل رفع العقوبات عنها، لكنه بدأ يتفكك منذ انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي وتحركت لتضييق الخناق على تجارة النفط الإيرانية لإجبارها على تقديم تنازلات أمنية أوسع نطاقا.
وبدأت إيران منذ مايو في تقليص التزاماتها ببنود الاتفاق رداً على حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ينتهج فيها وضع الحد الأقصى من الضغط على طهران منذ الانسحاب من الاتفاق والتي شملت إعادة فرض العقوبات لإجبار طهران على العودة للمفاوضات.
ويقصر الاتفاق عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم بإيران على نحو ستة آلاف انخفاضاً من 19 ألف جهاز تقريباً قبل 2015.
كما يسمح لها بتخصيب اليورانيوم بأجهزة من الجيل الأول فقط واستخدام عدد قليل من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطوراً للأغراض البحثية فحسب، لكن دون تخزين اليورانيوم المخصب، وذلك لمدة عشر سنوات.
يذكر أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، كان أعلن الأربعاء أن بلاده ستبدأ تطوير أجهزة الطرد المركزي حتى تسرع تخصيب اليورانيوم، وذلك اعتباراً من يوم الجمعة في إطار خطواتها التالية لتقليص التزاماتها النووية.
كما أعلن أنه أمر بالتخلي عن أي قيود في مجالي البحث والتطوير النوويين. وقال في خطاب متلفز، إن منظمة الطاقة النووية الإيرانية تلقت أمراً باتخاذ كل الإجراءات الضرورية على صعيد البحث والتطوير، والتخلي عن كل الالتزامات القائمة في هذا المجال، وذلك في سياق إعلانه المرحلة الثالثة من خطة تقليص الالتزامات الإيرانية التي نص عليها الاتفاق النووي، والتي تشمل تطوير أجهزة الطرد المركزي لتخصيب مادة اليورانيوم.
وكان الاتحاد الأوروبي، حض الخميس، إيران على "التراجع" عن التخلي عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع الدول الكبرى. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، كارلوس مارتن رويز دي غورديخويلا، للصحافيين في بروكسل "إننا نعتبر هذه الأنشطة غير متوافقة "مع الاتفاق النووي" ونحضّ إيران على التراجع عن هذه الخطوات والامتناع عن أي خطوات إضافية تقوض الاتفاق النووي".
* أمريكا: أمن الملاحة أولوية لنا وسنمنع تهديدات إيران
* واشنطن: الوكالة الذرية تعلم بإخفاء إيران لمواد نووية
* إيران: قادرون على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20%
* "خيبة أمل" بريطانية من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي متطورة
عواصم - (العربية نت، وكالات): احتجزت إيران السبت زورقًا على متنه 12 فلبينياً في مضيق هرمز أشارت إلى أنهم "عصابة لتهريب الوقود"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية "إيسنا" شبه الرسمية، فيما شدد وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر على "ضرورة التزام الجميع بحماية الملاحة في الخليج"، مضيفاً أن "أمن الملاحة أولوية لنا وسنمنع تهديدات إيران".
في حين شدد الوزير الأمريكي على أن الأمن البحري أولوية للولايات المتحدة، مضيفاً أن بلاده ستمنع أي تهديدات إيرانية في الخليج أو حتى صينية في أماكن أخرى.
ونقلت الوكالة عن رئيس حرس الحدود في محافظة هرمزغان أنه "تمت مصادرة زورق قطر أجنبي و283900 لتر من البترول بقيمة 233.71 مليار ريال "نحو مليوني دولار"".
وقال الرائد حسين دهاقي إنه "تم توقيف 12 مواطناً فلبينياً ويتخذ المسؤولون القضائيون المعنيون الإجراءات القانونية اللازمة" بحقهم.
وأضاف أنه "يشتبه في أن المجموعة تدير عصابة لتهريب الوقود، مشيراً إلى أنه تم اعتراض الشحنة المصادرة قرب مقاطعة سيريك في مضيق هرمز".
وتأتي عملية الاحتجاز على وقع التوتر في الخليج بعدما انسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي يفرض قيوداً على برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها.
وفي إطار التصعيد، تعرضت سفن إلى هجمات غامضة وأسقطت طائرة عسكرية أمريكية مسيّرة واحتجزت ناقلات نفط في مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو ثلث شحنات النفط العالمية المنقولة بحراً.
واعترض الحرس الثوري الإيراني في 14 يوليو "ناقلة أجنبية" اتهمها بنقل نفط مهرّب، جنوب جزيرة لاراك الإيرانية، في مضيق هرمز.
وقال الحرس الثوري حينها إن الناقلة التي تبلغ سعتها "مليوني لتر وعلى متنها 12 من أفراد الطاقم الأجانب كانت في طريقها لتوصيل النفط المهرب الذي تسلمته من مراكب إيرانية إلى سفن أجنبية".
وأفادت منظمة تانكر تراكرز المتخصصة في تتبع شحنات النفط أنها فقدت إشارة "إم تي رياح" التي كانت ترفع العلم البنمي منذ اللحظة التي دخلت فيها المياه الإيرانية.
وفي 19 يوليو، حاصر الحرس الثوري الإيراني الناقلة ستينا إمبيرو قبل الصعود على متنها في مضيق هرمز لخرقها "قواعد الملاحة الدولية".
واحتجزت طهران ناقلة نفط ثالثة في 31 يوليو على متنها سبعة من أفراد الطاقم الأجانب، مؤكدة أنها كانت تهرب الوقود كذلك، لكنها لم تكشف عن جنسية السفينة ولا أفراد الطاقم.
وفي وقت سابق، أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي في مؤتمر صحفي مشترك، السبت مع وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر ضرورة التزام الجميع بحماية الملاحة في الخليج.
في حين شدد الوزير الأمريكي على أن الأمن البحري أولوية للولايات المتحدة، مضيفاً أن بلاده ستمنع أي تهديدات إيرانية في الخليج أو حتى صينية في أماكن أخرى.
ورداً على سؤال حول الموقف الإيراني الأخير وتنصل طهران من المزيد من الالتزامات النووية، قال إسبر، "لست متفاجئاً من إعلان إيران انتهاك الاتفاق النووي مجدداً". أما بارلي فاكتفت بالقول إن فرنسا تسعى لدفع إيران إلى احترام الاتفاق النووي.
يذكر أن مسؤولاً أمريكياً رفيعاً في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" كان أعلن الجمعة، أن واشنطن متمسكة بنهج تشديد العقوبات على إيران لدفعها إلى التفاوض. كما أشار إلى عقد محادثات أمريكية فرنسية في باريس من أجل تنسيق جهود حماية الملاحة في الخليج.
وقال إن "وزير دفاع الولايات المتحدة مارك إسبر سيبحث مع نظيرته الفرنسية، السبت، كيفية التنسيق بين جهود البحرية الفرنسية وواشنطن لضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز. وأضاف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف قبل اجتماع إسبر مع وبارلي في باريس "ندرك اهتمام فرنسا بالمشاركة في حرية الملاحة وضمانها في الخليج، وسنتطلع إلى إيجاد طرق لتسخير واستخدام هذا الاهتمام للتنسيق بشكل أفضل مع مبادرتنا".
من ناحية أخرى، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، السبت، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبلغت مجلس المحافظين لديها بأن إيران ربما تخفي مواد نووية.
وفي وقت سابق السبت، أكد مسؤول إيراني رفيع، في مؤتمر صحافي أن بلاده بدأت الجمعة خطوة جديدة في تخفيض التزاماتها في الاتفاق النووي الإيراني.
كما لوح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، قائلاً "إيران لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20%".
وأعلن أن بلاده بدأت تشغيل أجهزة متطورة للطرد المركزي لليورانيوم المخصب. وقال إن "20 من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي 4 باتت تعمل". وأضاف "خلال الشهرين المقبلين سيصبح 164 جهازاً من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي4 جاهزة للتشغيل".
إلى ذلك، ألمح إلى أن "قرار إيران بتقليص التزاماتها النووية، يمكن العدول عنه إذا أوفت الأطراف الأخرى بتعهداتها".
يأتي هذا بالتزامن مع توجه المدير العام بالوكالة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كورنيل فيروتا، إلى طهران السبت للقاء مسؤولين إيرانيين كبار، الأحد، في الثامن من سبتمبر"، وذلك مع استمرار التوتر بين إيران والولايات المتحدة حول الاتفاق النووي.
وأوضحت الوكالة أن "هذه الزيارة تندرج في إطار التواصل القائم بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران"، مضيفةً أن "هذا الأمر يشمل عملية التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة في إيران بموجب اتفاق فيينا حول البرنامج النووي الإيراني".
واعتبرت بريطانيا قرار السلطات الإيرانية تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة، السبت، لزيادة مخزونها من اليوارنيوم المخصب "مخيباً للغاية".
وقالت الخارجية البريطانية في بيان إن "هذا التطور الذي يخالف التعهدات في الاتفاق المبرم مخيب للغاية، في الوقت الذي نسعى مع شركائنا الأوروبيين والدوليين لنزع فتيل الأزمة مع إيران".
وفي وقت سابق، قالت إيران إن "لديها القدرة حالياً على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20 %، لكن حتى وإن كانت لا تنوي فعل ذلك في الوقت الراهن، فإن الوقت ينفد أمام إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015".
وفرض الاتفاق قيوداً على برنامج إيران النووي المثير للجدل، مقابل رفع العقوبات عنها، لكنه بدأ يتفكك منذ انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي وتحركت لتضييق الخناق على تجارة النفط الإيرانية لإجبارها على تقديم تنازلات أمنية أوسع نطاقا.
وبدأت إيران منذ مايو في تقليص التزاماتها ببنود الاتفاق رداً على حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ينتهج فيها وضع الحد الأقصى من الضغط على طهران منذ الانسحاب من الاتفاق والتي شملت إعادة فرض العقوبات لإجبار طهران على العودة للمفاوضات.
ويقصر الاتفاق عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم بإيران على نحو ستة آلاف انخفاضاً من 19 ألف جهاز تقريباً قبل 2015.
كما يسمح لها بتخصيب اليورانيوم بأجهزة من الجيل الأول فقط واستخدام عدد قليل من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطوراً للأغراض البحثية فحسب، لكن دون تخزين اليورانيوم المخصب، وذلك لمدة عشر سنوات.
يذكر أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، كان أعلن الأربعاء أن بلاده ستبدأ تطوير أجهزة الطرد المركزي حتى تسرع تخصيب اليورانيوم، وذلك اعتباراً من يوم الجمعة في إطار خطواتها التالية لتقليص التزاماتها النووية.
كما أعلن أنه أمر بالتخلي عن أي قيود في مجالي البحث والتطوير النوويين. وقال في خطاب متلفز، إن منظمة الطاقة النووية الإيرانية تلقت أمراً باتخاذ كل الإجراءات الضرورية على صعيد البحث والتطوير، والتخلي عن كل الالتزامات القائمة في هذا المجال، وذلك في سياق إعلانه المرحلة الثالثة من خطة تقليص الالتزامات الإيرانية التي نص عليها الاتفاق النووي، والتي تشمل تطوير أجهزة الطرد المركزي لتخصيب مادة اليورانيوم.
وكان الاتحاد الأوروبي، حض الخميس، إيران على "التراجع" عن التخلي عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع الدول الكبرى. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، كارلوس مارتن رويز دي غورديخويلا، للصحافيين في بروكسل "إننا نعتبر هذه الأنشطة غير متوافقة "مع الاتفاق النووي" ونحضّ إيران على التراجع عن هذه الخطوات والامتناع عن أي خطوات إضافية تقوض الاتفاق النووي".