(بوابة العين الإخبارية): بيان سعودي إماراتي مشترك جديد لاحتواء الأحداث الأخيرة جنوبي اليمن، تضمن رسائل عديدة وبعث تحذيرات واضحة لأطراف داخلية وخارجية تسعى لتأجيج الفتنة وشق صف التحالف.
أبرز الرسائل التي تضمنها البيان تأكيده مجدداً قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين السعودية والإمارات، ومدى الانسجام والتوافق وتطابق الرؤى بين البلدين تجاه الملف اليمني، كما في مختلف الملفات الإقليمية والدولية والأخرى.
البيان أيضاً نسف كل آمال تحالف الشر القطري - الإخواني في إحداث وقيعة بين حليفين تربطهما أخوة تاريخية وشراكة استراتيجية وأهداف مشتركة، وأثبت كذب وزيف ما يدعون عبر إعلامهم وعلى رأسها قناة الفتنة "الجزيرة" على مدار الفترة الماضية عن خلاف بين البلدين بشأن الوضع في اليمن.
أيضاً تضمن البيان رسالة واضحة محددة للأطراف اليمنية المنضوية تحت تحالف دعم الشرعية "الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي"، بشأن ضرورة توحيد الجبهة الداخلية وقطع الطريق أمام محاولات تشتيت الجهود نحو الهدف الأساسي، وهو هزيمة المشروع الإيراني ودحر المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية في اليمن.
وهو ما يعني ضمنياً تحذير تلك الأطراف مما تقوم به جهات داخلية مثل حزب الإصلاح "الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي"، وخارجية مثل قطر في محاولة إذكاء الفتنة وحرف البوصلة عن الهدف الحقيقي.
البيان المشترك جاء بمثابة خارطة طريق لاحتواء الأحداث الأخيرة في عدن والمدن الجنوبية، حدد في تلك الخارطة مسؤوليات والتزامات مختلف الأطراف سواء الأطراف اليمنية ممثلة في الحكومة والمجلس الانتقالي، أو التحالف ممثلاً في السعودية والإمارات.
تلك الخارطة سيتم تحديد إطارها التنفيذي عبر حوار جدة، وفي هذا الصدد أعربت الدولتان عن ترحيبهما باستجابة الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي لدعوة المملكة للحوار.
ووضعت الدولتان 5 بنود على الأطراف المشاركة في الحوار والالتزام بها لضمان نجاحه في تحقيق أهدافه، وهي:
- ضرورة استمرار الالتزام بالتهدئة ووقف إطلاق النار والتحلي بروح الأخوة ونبذ الفرقة والانقسام.
- أهمية التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية أو القيام بأي ممارسات أو انتهاكات ضد المكونات الأخرى أو الممتلكات العامة والخاصة.
- العمل بجدية مع اللجنة المشتركة التي شكلت من التحالف "السعودية والإمارات" والأطراف التي نشبت بينهما الفتنة، لمراقبة وتثبيت وقف الأعمال والنشاطات العسكرية وأي نشاطات أخرى تقلق السكينة العامة.
- وقف التصعيد الإعلامي الذي يذكي الفتنة ويؤجج الخلاف بجميع أشكاله ووسائله.
- التعاطي بمسؤولية كاملة لتجاوز هذه الأزمة وآثارها وتغليب مصلحة الشعب اليمني الذي ينشد الأمن والاستقرار وتوحيد الصف.
3 أهداف.. والبعد الإنساني حاضر
كما تضمن البيان 3 أهداف محددة، حيث وضع على عاتق الأطراف اليمنية توحيد صفوفها لتحقيقها، مع تأكيد السعودية والإمارات على استمرار دعم الحكومة الشرعية في جهودها لتحقيق تلك الأهداف.
والأهداف الثلاثة هي: "المحافظة على مقومات الدولة اليمنية وهزيمة المشروع الإيراني ودحر المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية في اليمن".
وجنباً إلى جنب مع التزام السعودية والإمارات دعم اليمن لتحقيق تلك الأهداف، أعلن البلدان "استمرار تقديم المساعدات الإنسانية في المحافظات المحررة".
وتعد من الأمور التي تحسب للسعودية والإمارات تركيزهما على البعد الإنساني جنباً إلى جنب مع الجانب العسكري، حرصاً على تخفيف معاناة الشعب اليمني، لتصبح المملكة العربية السعودية والإمارات في طليعة المانحين ومقدمي المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وأكدت الدولتان أن تلك الأهداف من منطلق مسؤوليتها المشتركة في التحالف عن دعم الاستقرار في اليمن والمحافظة عليه.
الوصول لتلك الأهداف يواجه العديد من التحديات التي يجب على جميع الأطراف الانتباه لها، خصوصاً الحكومة اليمنية.
- أول تلك التحديات أن الأحداث برمتها كانت مليشيات حزب الإصلاح الإخوانية السبب في شرارتها الأولى حتى تطوراتها التي عمدت إلى توتر الأجواء بعد فشلها في السيطرة على مدن الجنوب.
والخطورة تكمن في تمثيل حزب الإصلاح الإخواني المدعوم من قطر في الحكومة اليمنية ومحاولة توجيهه دفة الأمور نحو إفشال أي حوار وعرقلة محاولات توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة الحوثيين والمنظمات الإرهابية التي تعد مليشياته أحد مكوناته، وليس من المستبعد أن تحاول تلك المليشيات بتوتر الأجواء مجدداً، ويقع على الحكومة اليمنية هنا بشكل رئيسي الانتباه لتلك المحاولات ووضع حد رادع لها.
- التحدي الثاني يرتبط بأجندة الحوار وأفقه وهنا على جميع الأطراف التحلي بالمرونة والمسؤولية وتجاوز نقاط الخلاف في الفترة الحالية والتركيز على العدو المشترك، وهو المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية.
- التحدي الثالث ويرتبط بالتحدي الثاني هو أهمية وجود الاتفاق على تصنيف واضح للمنظمات والجماعات الإرهابية داخل اليمن لضمان عدم تسلل أي من عناصرها للحكومة ومحاولة عرقلة جهود التحالف لتحقيق أهدافه وإثارة الفتنة مجدداً، وإزالة غطاء الشرعية عن أي جماعات تدخل في هذا التصنيف.
الالتزام بالبنود الخمسة التي تضمنها البيان المشترك، مع الأخذ في الاعتبار مواجهة تلك التحديات، كفيل بتحقيق وحدة الصف وإخماد الفتنة ورأب الصدع وتركيز الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة وهي "المحافظة على مقومات الدولة اليمنية وهزيمة المشروع الإيراني ودحر المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية في اليمن".
الأخوة والتسامح.. دروس مستفادة
إلى جانب الالتزامات التي تضمنها البيان على الأطراف المشاركة في حوار جدة، إعلاء المصلحة العليا لبلادهم، وإدراك المؤامرت التي يتم تدبيرها للنيل منهم، وأن يستلهموا روح الأخوة والشراكة القوية اللتين تتجسدان في علاقة السعودية والإمارات.
فقد قدمت الإمارات من خلال البيان المشترك نموذجاً مثالياً للتسامح، فرغم حجم التضحية التي قدمتها، والجهود الكبيرة التي قامت بها على مدار الفترة الماضية، تعرضت لإساءات وافتراءات كثيرة على خلفية الأحداث الأخيرة في عدن والمدن الجنوبية.
ورغم ذلك تسامحت الإمارات على الإساءات والافتراءات التي تعرضت لها، وقامت بإعلاء مبدأ التسامح، سعياً لإخماد الفتنة ورأب الصدع من أجل تحقيق مصلحة الشعب اليمني، وتسعى بكل قوتها بالتعاون مع السعودية في التصدي لأجندات ومطامع التمدد والتوسع الإيراني وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة التطرف والإرهاب بمختلف أشكاله.
أيضاً قدمت السعودية والإمارات نموذجاً يحتذى في العلاقات الدولية والشراكات المثالية، وفشلت كل محاولات شق الصف السعودي الإماراتي الذي يشكل الركيزة الأساسية للتحالف العربي.. وببيانهما المشترك الأخير يؤكد البلدان أن تحالفهما صمام أمان لليمن وحجر الأساس لأمن واستقرار المنطقة.
{{ article.visit_count }}
أبرز الرسائل التي تضمنها البيان تأكيده مجدداً قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين السعودية والإمارات، ومدى الانسجام والتوافق وتطابق الرؤى بين البلدين تجاه الملف اليمني، كما في مختلف الملفات الإقليمية والدولية والأخرى.
البيان أيضاً نسف كل آمال تحالف الشر القطري - الإخواني في إحداث وقيعة بين حليفين تربطهما أخوة تاريخية وشراكة استراتيجية وأهداف مشتركة، وأثبت كذب وزيف ما يدعون عبر إعلامهم وعلى رأسها قناة الفتنة "الجزيرة" على مدار الفترة الماضية عن خلاف بين البلدين بشأن الوضع في اليمن.
أيضاً تضمن البيان رسالة واضحة محددة للأطراف اليمنية المنضوية تحت تحالف دعم الشرعية "الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي"، بشأن ضرورة توحيد الجبهة الداخلية وقطع الطريق أمام محاولات تشتيت الجهود نحو الهدف الأساسي، وهو هزيمة المشروع الإيراني ودحر المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية في اليمن.
وهو ما يعني ضمنياً تحذير تلك الأطراف مما تقوم به جهات داخلية مثل حزب الإصلاح "الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي"، وخارجية مثل قطر في محاولة إذكاء الفتنة وحرف البوصلة عن الهدف الحقيقي.
البيان المشترك جاء بمثابة خارطة طريق لاحتواء الأحداث الأخيرة في عدن والمدن الجنوبية، حدد في تلك الخارطة مسؤوليات والتزامات مختلف الأطراف سواء الأطراف اليمنية ممثلة في الحكومة والمجلس الانتقالي، أو التحالف ممثلاً في السعودية والإمارات.
تلك الخارطة سيتم تحديد إطارها التنفيذي عبر حوار جدة، وفي هذا الصدد أعربت الدولتان عن ترحيبهما باستجابة الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي لدعوة المملكة للحوار.
ووضعت الدولتان 5 بنود على الأطراف المشاركة في الحوار والالتزام بها لضمان نجاحه في تحقيق أهدافه، وهي:
- ضرورة استمرار الالتزام بالتهدئة ووقف إطلاق النار والتحلي بروح الأخوة ونبذ الفرقة والانقسام.
- أهمية التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية أو القيام بأي ممارسات أو انتهاكات ضد المكونات الأخرى أو الممتلكات العامة والخاصة.
- العمل بجدية مع اللجنة المشتركة التي شكلت من التحالف "السعودية والإمارات" والأطراف التي نشبت بينهما الفتنة، لمراقبة وتثبيت وقف الأعمال والنشاطات العسكرية وأي نشاطات أخرى تقلق السكينة العامة.
- وقف التصعيد الإعلامي الذي يذكي الفتنة ويؤجج الخلاف بجميع أشكاله ووسائله.
- التعاطي بمسؤولية كاملة لتجاوز هذه الأزمة وآثارها وتغليب مصلحة الشعب اليمني الذي ينشد الأمن والاستقرار وتوحيد الصف.
3 أهداف.. والبعد الإنساني حاضر
كما تضمن البيان 3 أهداف محددة، حيث وضع على عاتق الأطراف اليمنية توحيد صفوفها لتحقيقها، مع تأكيد السعودية والإمارات على استمرار دعم الحكومة الشرعية في جهودها لتحقيق تلك الأهداف.
والأهداف الثلاثة هي: "المحافظة على مقومات الدولة اليمنية وهزيمة المشروع الإيراني ودحر المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية في اليمن".
وجنباً إلى جنب مع التزام السعودية والإمارات دعم اليمن لتحقيق تلك الأهداف، أعلن البلدان "استمرار تقديم المساعدات الإنسانية في المحافظات المحررة".
وتعد من الأمور التي تحسب للسعودية والإمارات تركيزهما على البعد الإنساني جنباً إلى جنب مع الجانب العسكري، حرصاً على تخفيف معاناة الشعب اليمني، لتصبح المملكة العربية السعودية والإمارات في طليعة المانحين ومقدمي المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وأكدت الدولتان أن تلك الأهداف من منطلق مسؤوليتها المشتركة في التحالف عن دعم الاستقرار في اليمن والمحافظة عليه.
الوصول لتلك الأهداف يواجه العديد من التحديات التي يجب على جميع الأطراف الانتباه لها، خصوصاً الحكومة اليمنية.
- أول تلك التحديات أن الأحداث برمتها كانت مليشيات حزب الإصلاح الإخوانية السبب في شرارتها الأولى حتى تطوراتها التي عمدت إلى توتر الأجواء بعد فشلها في السيطرة على مدن الجنوب.
والخطورة تكمن في تمثيل حزب الإصلاح الإخواني المدعوم من قطر في الحكومة اليمنية ومحاولة توجيهه دفة الأمور نحو إفشال أي حوار وعرقلة محاولات توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة الحوثيين والمنظمات الإرهابية التي تعد مليشياته أحد مكوناته، وليس من المستبعد أن تحاول تلك المليشيات بتوتر الأجواء مجدداً، ويقع على الحكومة اليمنية هنا بشكل رئيسي الانتباه لتلك المحاولات ووضع حد رادع لها.
- التحدي الثاني يرتبط بأجندة الحوار وأفقه وهنا على جميع الأطراف التحلي بالمرونة والمسؤولية وتجاوز نقاط الخلاف في الفترة الحالية والتركيز على العدو المشترك، وهو المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية.
- التحدي الثالث ويرتبط بالتحدي الثاني هو أهمية وجود الاتفاق على تصنيف واضح للمنظمات والجماعات الإرهابية داخل اليمن لضمان عدم تسلل أي من عناصرها للحكومة ومحاولة عرقلة جهود التحالف لتحقيق أهدافه وإثارة الفتنة مجدداً، وإزالة غطاء الشرعية عن أي جماعات تدخل في هذا التصنيف.
الالتزام بالبنود الخمسة التي تضمنها البيان المشترك، مع الأخذ في الاعتبار مواجهة تلك التحديات، كفيل بتحقيق وحدة الصف وإخماد الفتنة ورأب الصدع وتركيز الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة وهي "المحافظة على مقومات الدولة اليمنية وهزيمة المشروع الإيراني ودحر المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية في اليمن".
الأخوة والتسامح.. دروس مستفادة
إلى جانب الالتزامات التي تضمنها البيان على الأطراف المشاركة في حوار جدة، إعلاء المصلحة العليا لبلادهم، وإدراك المؤامرت التي يتم تدبيرها للنيل منهم، وأن يستلهموا روح الأخوة والشراكة القوية اللتين تتجسدان في علاقة السعودية والإمارات.
فقد قدمت الإمارات من خلال البيان المشترك نموذجاً مثالياً للتسامح، فرغم حجم التضحية التي قدمتها، والجهود الكبيرة التي قامت بها على مدار الفترة الماضية، تعرضت لإساءات وافتراءات كثيرة على خلفية الأحداث الأخيرة في عدن والمدن الجنوبية.
ورغم ذلك تسامحت الإمارات على الإساءات والافتراءات التي تعرضت لها، وقامت بإعلاء مبدأ التسامح، سعياً لإخماد الفتنة ورأب الصدع من أجل تحقيق مصلحة الشعب اليمني، وتسعى بكل قوتها بالتعاون مع السعودية في التصدي لأجندات ومطامع التمدد والتوسع الإيراني وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة التطرف والإرهاب بمختلف أشكاله.
أيضاً قدمت السعودية والإمارات نموذجاً يحتذى في العلاقات الدولية والشراكات المثالية، وفشلت كل محاولات شق الصف السعودي الإماراتي الذي يشكل الركيزة الأساسية للتحالف العربي.. وببيانهما المشترك الأخير يؤكد البلدان أن تحالفهما صمام أمان لليمن وحجر الأساس لأمن واستقرار المنطقة.