* التحالف العربي: الأسلحة المستخدمة بهجوم أرامكو إيرانية الصنع

* ترامب: نعلم من المتورط بهجمات "أرامكو" وجاهزون للرد

* وزير الطاقة الأمريكي: طهران تتحمل مسؤولية هجوم "أرامكو"

* مسؤول أمريكي كبير: إيران نفذت هجمات "أرامكو" من أراضيها

* مندوبة واشنطن بالأمم المتحدة: إيران تتحمل مسؤولية الهجوم على "أرامكو"

* واشنطن تنشر صوراً لـ "ضلوع إيران" في الهجوم على منشآت نفط سعودية

* مسؤولين أمريكيون: الهجمات على المنشآت النفطية السعودية تم التخطيط لها في إيران

* سلطنة عمان تدين الهجوم الإرهابي على "أرامكو" بالسعودية

* سياسيون لبنانيون يدينون "هجمات أرامكو": العدوان على السعودية عدوان على العرب

بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)

قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، الاثنين، إن "الأسلحة المستخدمة في الهجوم على مصفاتي أرامكو السعودية هي إيرانية"، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "بلاده تعلم من المتورط بهجمات "أرامكو" وجاهزة للرد"، بينما ذكرت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة أن "المعلومات تشير إلى أن إيران تتحمل المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف منشآت النفط في السعودية، ولا دليل على أن الهجمات انطلقت من الأراضي اليمنية".

وأوضح المالكي في مؤتمر صحفي أن "الدلالات الأولية للتحقيقات تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في هجوم أرامكو أسلحة إيرانية الصنع".

واعتبر أن "استهداف المنشآت النفطية في بقيق وخريص هو تهديد للاقتصاد العالمي واستهداف لأمن الطاقة العالمي وليس فقط أمن السعودية".

وأشار المالكي إلى أن "النتائج الأولية للتحقيقات في الهجوم تشير إلى أنه لم ينفذ من الأراضي اليمنية كما زعمت ميليشيات الحوثي الانقلابية".

وأفاد الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن بأن "نتيجة التحقيقات حول الهجوم الإرهابي إضافة إلى صور الأسلحة التي استخدمت في الاعتداء ستعرض قريبا".

ووصف المالكي هجوم أرامكو الذي تبنته مليشيات الحوثي بأنه "عمل إرهابي"، مضيفا "لدينا القدرة على حماية المناطق الحيوية".

وفي وقت لاحق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن "الهجمات على المنشآت النفطية السعودية تم التخطيط لها في إيران".

من جانبه، دان وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري ما أسماه "هجوم إيران على المملكة العربية السعودية" في كلمته أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

وقال بيري الاثنين إن "هذا السلوك غير مقبول" وإن إيران "تتحمل المسؤولية عن هذا العمل". وأضاف "ما من شك في أنه هجوم مدبر يستهدف الاقتصاد وسوق الطاقة العالمي"..

كما أشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب سمح بالإفراج عن احتياطيات النفط الاستراتيجية في حال احتاجت الولايات المتحدة إليها، وأن "وزارته مستعدة" لتنفيذ ذلك إذا لزم الأمر. وأوضح بيري أنه "على الرغم من المساعي الإيرانية الخبيثة، إلا أننا على ثقة في قدرة السوق على التعافي" بحسب "فرانس برس".

إلى ذلك، قال الوزير الأمريكي إنه "شديد الثقة في متانة السوق وإن استجابتها ستكون إيجابية".

وكان الرئيس الأمريكي أعلن في وقت متأخر من مساء الأحد، أن الولايات المتحدة "على أهبة الاستعداد" للرد على الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو في السعودية، والذي كانت واشنطن حملت إيران المسؤولية عنه. وقال في تغريدة على تويتر إن "إمدادات النفط في السعودية تعرّضت لهجوم. هناك سبب يدفعنا إلى الاعتقاد بأننا نعرف المُرتكب، ونحن على أهبة الاستعداد للرد بناء على عملية التحقّق، لكننا ننتظر من المملكة أن تُخبرنا مَن تعتقد أنه سبب هذا الهجوم، وبأي أشكال سنمضي قدما".

في شأن متصل، قال مسؤولون أمريكيون إن "الولايات المتحدة تستند إلى صور التقطتها أقمار صناعية وتقارير استخباراتية تعزز اتهامها لإيران بالوقوف وراء هجمات على منشآت نفطية سعودية".

وكشف مسؤولون أمريكيون، لم يكشفوا عن هويتهم، تحدثوا إلى وسائل إعلام أمريكية ودولية قائلين إن "دقّة ومدى الهجمات تلقي بالشكوك حول مزاعم الحوثي".

وأثّرت الهجمات على إمدادات النفط عالميا بالسلب بنسبة خمسة في المئة وإلى ارتفاع كبير في الأسعار.

وألقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو باللائمة على إيران، دون الاستناد إلى أي دليل، فبادرت طهران من فورها إلى اتهام واشنطن بالخداع.

وفي تغريدة على تويتر، كف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توجيه اتهام مباشر لإيران، لكنه أومأ إلى أن إجراء عسكريا قد يُتخذ حال التأكد من هوية الجهة المعتدية.

وتحدث مسؤولون أمريكيون، لم يكشفوا عن هويتهم، إلى صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "أيه بي سي" ووكالة رويترز للأنباء.

وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن الهجمات جاءت من الغرب والشمال الغربي وليس من المنطقة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن، والواقعة إلى الجنوب الغربي من المنشآت النفطية السعودية.

وعليه، يرى المسؤولون الأمريكيون أن الهجمات انطلقت من شمالي الخليج من إيران أو العراق.

وتُظهر صورة مقربة لخزانات في محطة معالجة "بقيق" نقاط تأثر على الجانب الغربي.

وقال مسؤولون لـ "نيويورك تايمز" إن "طائرات مسيرة وقذائف كروز ربما تكون قد نُشرت، لكنها لم تفلح كلها في إصابة أهدافها في بقيق وحقل خريص".

ونقلت شبكة "أيه بي سي" عن مسؤول أمريكي بارز القول إن "ترامب كان مدركاً تماماً مسؤولية إيران".

واتهم مسؤول أمريكي كبير، إيران "بإطلاق أكثر من 12 صاروخ كروز و 20 طائرات مسيرة من أراضيها، ضد منشآت "أرامكو" النفطية في السعودية، بحسب ما نقلت عنه قناة "إيه بي سي ABC"، الأمريكية، الاثنين. وقال إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرك وبصورة كاملة أن إيران وراء الهجوم، وينتظر تحقيقات السعودية".

إلى ذلك، أفاد مسؤولون أمريكيون بأن الإدارة الأمريكية تبحث جدياً في رد عسكري على الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط تابعتين لشركة "أرامكو" بمحافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية على الرغم من تريث بعض المسؤولين في البنتاغون، ودعوتهم للحذر.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسؤول أمريكي، رفض ذكر اسمه، قوله إن "واشنطن تعمل فعليا بناء على "فرضية" أن الهجوم لم يأتِ من اليمن".

كما أفادت الصحيفة بأن "الإدارة الأمريكية ترجح ألا تكون تلك الهجمات انطلقت من اليمن، ما يعني أن الحوثيين غير متورطين في الهجمات أو لم ينفذوها من تلقاء أنفسهم"، وفقًا لما أكده مسؤول أمريكي مطلع على المناقشات الجارية.

واستشهد المسؤول بطبيعة تلك الهجمات المتقدمة كسبب يثبت أو يرجح هذا الاعتقاد لدى الإدارة الأمريكية.

من جهتها، أعربت سلطنة عمان، الاثنين عن "أسفها العميق لتعرض معملي شركة "أرامكو" في البقيق والخريص لهجمات".

وقالت وزارة الخارجية العمانية، إن "الهجوم يعتبر تصعيدا خطيرا لا طائل منه".

كما أدانت سياسيون لبنانيون الهجمات الإرهابية على أرامكو، مؤكدين أن "العدوان على السعودية عدوان على العرب".