بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)أكد سفير دولة الإمارات العربية في لبنان د.حمد الشامسي، أنه "بالانفتاح والتسامح والإخاء يمكننا رسم مستقبل على طريق السلام"، لافتاً إلى أن "الإمارات العربية المتحدة تعتمد في ممارستها على تعزيز روح التعايش السلمي ومنح جهود المصالحة فرصاً أكبر وهذه المنهجية تحقق نجاحاً في الدبلوماسية الدولية".وقال خلال إقامته لقاء بعنوان "الدبلوماسية من أجل السلام"، في دار السفارة في اليرز، "لا نختلف على أن تحقيق السلام هو من أنبل الأهداف التي يسعى مجتمعنا الدبلوماسي للوصول إليها، ونعرف جميعاً أن دون ذلك مصاعب كثيرة نعمل على تخطيها بإرادة صلبة تؤسس لغد أفضل".وتابع، "وسط كل ما يشهده عالم اليوم من خلافات وصراعات غير أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نؤمن بأن هناك فسحة للأمل، وفرصاً للسلام قابلة للتحقق، وهامشاً واسعاً من القواسم المشتركة التي تجمع ولا تفرّق، وللإرادات الخيّرة الساعية إلى تأمين مستقبل يجعل هذا العالم مكاناً أفضل للعيش".وأردف، "تتطلع حكومة الإمارات دائماً إلى المستقبل وهي تملك تجربة تنموية متميزة، كما أن أحد مفاتيح نجاحنا هو اعتبار أي إنجاز يتحقق، نقطة الانطلاق لإنجاز آخر. وبالتالي فإن هذا التحدي وضعنا في المرتبة الأولى إقليمياً والسابعة عالمياً على مؤشر التنافسية، وكذلك حصد جواز السفر الإماراتي المرتبة الأولى، كما حصلت الإمارات على المركز الأول عالمياً في المساعدات الإنسانية، يُضاف ذلك إلى مجموعة واسعة من المؤشرات التي تكرّس الريادة في أكثر من مجال".وتابع، "دولة الإمارات التي نتحدث عنها اليوم وعن دورها وريادتها، والتي تحتفل بعيدها الـ48 في 2 ديسمبر المقبل، هي المنبعثة من مجتمع تبنّى قيم الانفتاح والتعايش وقبول الآخر فساهم ذلك في الدفع والانتقال إلى عصر التطور، ما جعل الإمارات وجهة مفضلة للعيش وجذب للاستثمار العالمي"، داعياً في اليوم العالمي للسلام، "لتضافر الجهود الخيّرة والإرادات الطيبة للجمع بين بني البشر".وبعد كلمته، سلم السفير الشامسي درعين تكريمين للمطران عودة والمفتي الشعار.ثم ألقى المطران عودة كلمة، شكر فيها السفير الشامسي على التكريم، وتوجه اليه بالقول، "إن محبتكم، يا سعادة السفير، بدت فيّاضةً مذ وطئتم أرض لبناننا الحبيب. هذه المحبّة لم تأت من العبث، بل من دولة أنشأت بنيها على وصية المحبة الإلهية، محبّة أي إنسان، مهما كان انتماؤه أو عرقه أو دينه أو مذهبه". وتابع، "أمّا أنتم، يا سعادة السفير، فموصوف بــــ"سفير فوق العادة"... كيف لا وأعمالكم تشهد لكم في شتى المجالات الإنسانية، فأنتم تسعون كإماراتيين، أينما حللتم، إلى بث روح السلام والأخوة والتسامح، عل الإنسان لا يعود ينظر إلى شريكه في الإنسانية، إلّا من خلال عين المحبة، لا من خلال مجهر التزمت والطائفية والبغض والعداوة".بعدها ألقى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار كلمة قال فيها، "إن اللقاء في يوم السلام العالمي ويوم التسامح، فلذلك أصوله الدينية وليس أمراً عرضاً، لم نضطر ولم تحوجنا الظروف أن نعلن شعار التسامح أو التعايش أو السلام وبالتالي ليس قدراً إنما هو في خيارنا بل هو ديننا"، مضيفاً "التفصيل الديني والشرعي لقضية السلام تبتدا من أن نعتقد بأن أصول الأديان واحدة وأن الأنبياء إخوة وأن الإنسان أخ للإنسان".