أظهرت النتائج التي خلص إليها "استطلاع أصداء بي سي دبليو لرأي الشباب العربي 2019" أن ثلثي الشباب العربي يرون في إيران عدواً لبلدانهم.
جاء ذلك، خلال فعالية خاصة استضافها "المعهد الملكي للشؤون الدولية" (تشاتام هاوس) في لندن مؤخراً، بحضور نخبة من الأكاديميين والصحفيين وصنّاع القرار والدبلوماسيين.
وشهدت الفعالية التي حملت عنوان "استطلاع رأي الشباب العربي 2019: البراغماتية والإحباط والتفاؤل"، استعراض عدد من أبرز نتائج النسخة الحادية عشر من الاستطلاع، والتي تضمنت معطيات جديدة حول مواقف الشباب العربي تجاه البلدان الأوروبية، وندوة للنقاش ترأستها الدكتورة سانام فاكيل، زميل أبحاث أول في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى "تشاتام هاوس".
وفي ضوء ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من توترات متصاعدة عقب الهجوم الذي تعرضت له المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية مؤخراً، وفرت الفعالية فرصة مثالية لإعادة النظر في مواقف الشباب العربي تجاه البلدان التي يعتبرونها حليفاً أو عدواً لبلدانهم.
وتكشف نتائج الاستطلاع تبايناً ملحوظاً في التصورات تبعاً للمنطقة: ففي دول مجلس التعاون الخليجي، تعتبر إيران عدواً في نظر 87%. أما في بلدان شرق المتوسط، فينقسم الشباب بنسبة شبه متساوية، حيث تعتبرها نسبة 51% عدواً مقابل نسبة 49% تعتبرها حليفاً. وفي شمال إفريقيا، ترى نسبة قدرها 64% من المشاركين في إيران عدواً لبلدانهم.
وتظهر النتائج الجديدة للاستطلاع إن الشباب العربي يرجحون عموماً كفة البلدان الأوروبية، إذ حلّت ثلاثة بلدان أوروبية على قائمة أقوى 10 حلفاء في نظرهم، أولها فرنسا التي يعتبرها 75% من المشاركين حليفاً، تليها مباشرة ألمانيا بنسبة 73% ثم المملكة المتحدة بنسبة 68%.
وقال مؤسس "أصداء بي سي دبليو" ورئيس "بي سي دبليو" في منطقة الشرق الأوسط سونيل جون "نشهد اليوم انتقال مراكز الثقل من بغداد والقاهرة إلى الرياض وأبوظبي".
واستكشفت الندوة إمكانية تسخير نتائج الاستطلاع لتوجيه دفة صناعة السياسة والقرارات وإلقاء الضوء على مواقف جيل الشباب تجاه بلدان العالم. وشارك فيها إلى جانب سونيل جون كلٌ من: د. سايمون مابون، محاضر أول في السياسات والفلسفة والأديان في "جامعة لانكستر"؛ والاستشارية المستقلة سارة مصري.
وقدم مابون وجهات نظره المتخصصة حول الصراعات الدينية والإقليمية، بينما وفرت سارة مصري رؤية استراتيجية حول المجتمعات العربية والدور الذي تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي في أوساط الشباب العربي.
وقال سونيل جون: "نفخر باستعراض استطلاعنا لآراء الشريحة السكانية الأكبر في العالم العربي في واحد من أبرز معاهد الفكر المرموقة في العالم. وانطلاقاً من ضرورة الحوار كعنصر جوهري لإحداث التغيير الإيجابي، يأتي نقاشنا اليوم في "تشاتام هاوس" كمقدمة لحوار موسع حول المستقبل العالمي قيد التبلور، والذي غالباً ما فشل في سماع صوت الشباب العربي حتى يومنا هذا".
{{ article.visit_count }}
جاء ذلك، خلال فعالية خاصة استضافها "المعهد الملكي للشؤون الدولية" (تشاتام هاوس) في لندن مؤخراً، بحضور نخبة من الأكاديميين والصحفيين وصنّاع القرار والدبلوماسيين.
وشهدت الفعالية التي حملت عنوان "استطلاع رأي الشباب العربي 2019: البراغماتية والإحباط والتفاؤل"، استعراض عدد من أبرز نتائج النسخة الحادية عشر من الاستطلاع، والتي تضمنت معطيات جديدة حول مواقف الشباب العربي تجاه البلدان الأوروبية، وندوة للنقاش ترأستها الدكتورة سانام فاكيل، زميل أبحاث أول في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى "تشاتام هاوس".
وفي ضوء ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من توترات متصاعدة عقب الهجوم الذي تعرضت له المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية مؤخراً، وفرت الفعالية فرصة مثالية لإعادة النظر في مواقف الشباب العربي تجاه البلدان التي يعتبرونها حليفاً أو عدواً لبلدانهم.
وتكشف نتائج الاستطلاع تبايناً ملحوظاً في التصورات تبعاً للمنطقة: ففي دول مجلس التعاون الخليجي، تعتبر إيران عدواً في نظر 87%. أما في بلدان شرق المتوسط، فينقسم الشباب بنسبة شبه متساوية، حيث تعتبرها نسبة 51% عدواً مقابل نسبة 49% تعتبرها حليفاً. وفي شمال إفريقيا، ترى نسبة قدرها 64% من المشاركين في إيران عدواً لبلدانهم.
وتظهر النتائج الجديدة للاستطلاع إن الشباب العربي يرجحون عموماً كفة البلدان الأوروبية، إذ حلّت ثلاثة بلدان أوروبية على قائمة أقوى 10 حلفاء في نظرهم، أولها فرنسا التي يعتبرها 75% من المشاركين حليفاً، تليها مباشرة ألمانيا بنسبة 73% ثم المملكة المتحدة بنسبة 68%.
وقال مؤسس "أصداء بي سي دبليو" ورئيس "بي سي دبليو" في منطقة الشرق الأوسط سونيل جون "نشهد اليوم انتقال مراكز الثقل من بغداد والقاهرة إلى الرياض وأبوظبي".
واستكشفت الندوة إمكانية تسخير نتائج الاستطلاع لتوجيه دفة صناعة السياسة والقرارات وإلقاء الضوء على مواقف جيل الشباب تجاه بلدان العالم. وشارك فيها إلى جانب سونيل جون كلٌ من: د. سايمون مابون، محاضر أول في السياسات والفلسفة والأديان في "جامعة لانكستر"؛ والاستشارية المستقلة سارة مصري.
وقدم مابون وجهات نظره المتخصصة حول الصراعات الدينية والإقليمية، بينما وفرت سارة مصري رؤية استراتيجية حول المجتمعات العربية والدور الذي تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي في أوساط الشباب العربي.
وقال سونيل جون: "نفخر باستعراض استطلاعنا لآراء الشريحة السكانية الأكبر في العالم العربي في واحد من أبرز معاهد الفكر المرموقة في العالم. وانطلاقاً من ضرورة الحوار كعنصر جوهري لإحداث التغيير الإيجابي، يأتي نقاشنا اليوم في "تشاتام هاوس" كمقدمة لحوار موسع حول المستقبل العالمي قيد التبلور، والذي غالباً ما فشل في سماع صوت الشباب العربي حتى يومنا هذا".