* أولويتنا تبقى حماية لبنان ومساعدته على مختلف الصعد

* دخول الاستثمارات الإماراتية إلى لبنان يشكّل عنصر تحفيز لمستثمرين من دول أخرى

بيروت - بديع قرحاني

أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان د. حمد الشامسي أن "أولوية بلاده تبقى في حماية لبنان ومساعدته على مختلف الصعد"، موضحا أن "دخول الاستثمارات الإماراتية إلى لبنان سيشكّل عنصر تحفيز لمستثمرين من دول أخرى، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ورفع نسب النمو وخلق فرص العمل بما ينعكس إيجاباً على الواقع الاجتماعي".

وأضاف د. الشامسي في تصريحات لـ "الوطن" أن "هذا النهج بدأته دولة الإمارات العربية المتحدة قبل تأسيس الاتحاد بحكمة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي لطالما كانت لديه رؤية شمولية متكاملة للنهضة العربية، وهو المؤمن أن في تعاون والتعاضد قوة وهو لذلك كرس نشاطاته وأعماله في خدمة الأمة العربية جمعاء".

وفي رد على سؤال لـ "الوطن" حول أهمية انعقاد مؤتمر الاستثمار الإماراتي اللبناني الذي سيقام في أبو ظبي بتوجيه من القيادة الإماراتية في 7 أكتوبر الجاري، واعتبار هذا المؤتمر بمثابة دعم مباشر للاقتصاد اللبناني من قبل دولة الإمارات، وحول النتائج المتوقعة من المؤتمر، أفاد د. حمد الشامسي بان "العلاقات الإماراتية – اللبنانية تستمد جذورها من تاريخيها، خاصة أن دولتنا وقفت إلى جانب لبنان في كافة الظروف التي مرّ بها هذا البلد الشقيق. فكما كان لنا دور فعال في إطلاق مرحلة الإعمار والمساهمة بمساعدة لبنان أيام الحرب كذلك الوضع في الوقت الراهن حيث أن أولويتنا تبقى حماية لبنان ومساعدته على مختلف الصعد إيماناً والتزاماً من القيادة الإماراتية الرشيدة بدعم الدول العربية".

وتابع أن "هذا النهج بدأته دولة الإمارات قبل تأسيس الاتحاد بحكمة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي لطالما كانت لديه رؤية شمولية متكاملة للنهضة العربية، وهو المؤمن أن في تعاون والتعاضد قوة وهو لذلك كرس نشاطاته وأعماله في خدمة الأمة العربية جمعاء".

وقال إن "هذا المؤتمر، الذي نحن بصدده، مؤتمر الاستثمار الإماراتي – اللبناني الذي سيُعقد في أبوظبي بـ7 أكتوبر الحالي بحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي سيترأس وفد وزاري وخدماتي ومصرفي، يكرس رؤية الإمارات ويهدف إلى عرض فرص الاستثمار المتاحة في البلدين بما يفتح آفاقاً أوسع للتعاون بينهما ونقل الخبرات في قطاعات عديدة، فالاستثمارات الإماراتية موجودة في القطاعات العقارية والتجارية ونتطلع نحو توسيعها إلى مجالات أخرى مثل الطاقة والمناطق الحرة بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين".

وشدد على أن "العامل الأهم في هذا الحدث هو تجديد الثقة بلبنان وباقتصاده، وهذا نابع من إيماننا بهذا البلد العربي الشقيق وبقدراته".

وقال إنه "لأن دولة الإمارات شكّلت نموذج يُحتذى به، فإن دخول الاستثمارات الإماراتية إلى لبنان سيشكّل عنصر تحفيز لمستثمرين من دول أخرى، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ورفع نسب النمو وخلق فرص العمل بما ينعكس إيجاباً على الواقع الاجتماعي".

وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، وفي ظل التدخلات الإيرانية التي تعيق نمو اقتصاد لبنان، من خلال محاولة ربطه بمحاورها، ومحاولة إظهار هيمنتها على القرار اللبناني، إلا أن هذه المحاولات لطالما فشلت أمام الواقع، الذي يقول إن إيران لم تجلب سوى الضرر للبنان وتسبب له الكثير من الأزمات، بينما العرب وتحديدا الدول الخليجية لم ولن تتخلى عن لبنان، وتقف إلى جانبه في كل المحن والصعوبات التي يمر بها البلد. وسبق لسفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان د. حمد الشامسي الحاضر شخصيا في كل ما من شأنه مساعدة البلد من كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أن أعلن من طرابلس شمال لبنان أثناء زيارته لغرفة التجارة والصناعة "دعم لبنان في كل المناسبات، ولن نتخلى عن الوقوف إلى جانبه، ونحن بصدد تعزيز الروابط بين بلدينا، من خلال فعالية تعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتتجلى بمؤتمر الاستثمار الإماراتي اللبناني الذي سيقام في أبو ظبي بتوجيه من القيادة الإماراتية وذلك يوم السابع من أكتوبر 2019 ونرى في المؤتمر بشائر خير لان الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان تتطلب الوقوف الدائم إلى جانبه، ويبقى على اللبنانيين أن ينكبوا أيضا على الإهتمام ببلدهم من خلال توفير التسهيلا ت الاستثمارية وأن يكف الإعلام اللبناني عن إعطاء الصورة السلبية عن الأوضاع القائمة، وهذا ما لمسناه خلال لموسم هذا الصيف إذ لم تكن النتائج مشجعة".