* السعودية: نعمل على رفع السودان من لائحة الإرهاب الأمريكية

الخرطوم - عبدالناصر الحاج، (وكالات)

توجه رئيس مجلس السيادة الانتقالى في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني، د.عبدالله حمدوك إلى المملكة العربية السعودية فى زيارة تستغرق يوماً واحداً، في أول جولة عربية مشتركة لهما.

وتأتي الزيارة بدعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وكان في وداعهما بمطار الخرطوم عضوا مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو والفريق الركن شمس الدين كباشي وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.

ويتوجه الوفد السوداني بعد عقد قمة الرياض إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لعقد قمة مماثلة في أبوظبي.

وتأتي الجولة العربية التي يقوم بها رئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء، في أعقاب لقاءات رسمية قام بها رئيس الوزراء السوداني مع عدد من المسؤولين الأوروبيين، بعد مشاركة السودان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة مؤخراً في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وكان الفريق ركن شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي، قد صرح بأن الجولة العربية التي تبدأ من الرياض، تأتي في إطار تعزيز العلاقات السودانية العربية، وإشراك البيت العربي في القضايا الرئيسة التي تهم الحكومة السودانية الانتقالية.

وذكرت وزارة الخارجية السعودية، الأحد، أن المملكة تعمل على رفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

وقالت الوزارة في تغريدة على "تويتر"، "تعمل المملكة على رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب".

وتأتي التغريدة في أعقاب زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك للرياض، حيث التقيا بخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وجاء في التغريدة أيضاً أن المملكة تعمل على "إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية الطموحة.. وتجويد المشاريع القائمة"، مضيفة أن السعودية تعمل كذلك على دعم السودان "في المحافل الدولية وتوفير بيئة الاستثمار والتوسع الزراعي".

واستقبل خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأحد، رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في أول زيارة خارجية مشتركة لهما منذ تكوين هياكل السلطة الانتقالية في السودان في أغسطس الماضي.

وبحسب ما جاء على وكالة الأنباء السعودية "واس"، عقد الملك سلمان جلسة مباحثات رسمية مع البرهان وحمدوك. وقد أبدى خادم الحرمين الشريفين، في مستهل المباحثات تمنياته لجمهورية السودان الشقيق دوام الاستقرار والازدهار.

من جهته، أبدى البرهان اعتزاز بلاده بمواقف المملكة مع السودان، وحرصها على أمنه واستقراره.

عقب ذلك، جرى استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات. كما أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريماً للمسؤولين.

وكان البرهان وحمدوك قد غادرا السودان صباح الأحد إلى السعودية، في إطار جولة خليجية تشمل أيضاً الإمارات.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، فيصل محمد صالح، إن "الزيارة تأتي تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وأخرى وجهتها القيادة الإماراتية لرئيس الوزراء عقب أدائه القسم رئيساً للحكومة الانتقالية".

وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد كان في استقبال البرهان وحمدوك والوفد المرافق لهما بمطار الملك خالد الدولي، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، ووزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان، وأمين منطقة الرياض المهندس طارق بن عبدالعزيز الفارس، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر، وسفير السودان لدى المملكة عبدالعظيم محمد الصادق.

وبدأت في السودان في 21 أغسطس الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهراً، وتنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري الانتقالي وقوى "إعلان الحرية والتغيير" قائدة الحراك الشعبي الذي أنهى حكم عمر البشير.

في سياق منفصل، شدد حمدوك على أهمية مكافحة خطاب الكراهية والتطريف الديني، حيث كتب في تغريدة على حسابه في "تويتر"، الأحد، "يجب أن نحتفي بالتنوع الذي تتميز به بلادنا، وأن نضع نهاية لخطاب الكراهية والتطرف الديني، وأن نعمل معاً لإعادة بناء مستقبل بلادنا".