أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): في سقطة جديدة تضاف إلى السجل الأسود لوسائل الإعلام القطرية التي تخصصت في نشر الشائعات عن دول عربية عديدة، أذاعت قناة قطرية في إحدى برامجها، "تغريدة منقولة" عن حساب مزور، وذلك بغرض إحداث خلاف في العلاقات المصرية الأثيوبية، على خلفية مفاوضات البلدين الدائرة حول سد النهضة.

وجاء في الخبر الذي أذاعته القناة القطرية، أن حساب "إثيوبيا بالعربي" على تويتر، نشر تغريدة تناولت قضية سد النهضة، واتهمت الحكومة المصرية بالتضحية بحقوقها في مياه النيل، مقابل مصالح شخصية.

وجاء الرد على التزييف القطري الرامي لإشاعة الخلافات والفتن بين الدول، من قبل الحساب الأصلي لـ"إثيوبيا بالعربي"، الذي ذكر: "سبق وأن نوهنا بأن هذا الحساب EthiopyAr "الذي اعتمده القناة القطرية"، مزور ومنتحل لاسم وهوية حسابنا ويتعمد نشر تغريدات مسيئة للأشقاء في جمهورية مصر".

وأضاف الحساب الأصلي وهو AR_Ethiopia: "نود أن نؤكد لمتابعينا أننا في حساب إثيوبيا بالعربي لا نتبنى هكذا نهج أو أسلوب في التغريد. ومن المؤسف نشر مثل هذه التغريدة في قناة تدعي المهنية والدقة".

ولا يخلو سجل الإعلام القطري من محاولات نشر الفتن والتدخل في شؤون الدول، ففي أغسطس الماضي، استنكر مغردون سعوديون، ظهور قيادي من "جبهة النصرة" على شاشة قناة قطرية، على أنه مدون ينتقد سياسات الرياض، قبل أن يتبين أنه أحد قادة الجبهة المتطرفة في سوريا.

وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي فيديو للمسؤول الشرعي السابق في جبهة النصرة، مصلح العلياني، على قناة قطرية، ينتقد فيه فعاليات هيئة الترفيه في السعودية، لا سيما في مدينة جدة.

وبعد أن انهالت ردود المغردين السعوديين على فيديو ظهور الإرهابي العلياني على شاشة قناة قطرية، اضطرت إلى حذفه لاحقا، وفق مغردين سعوديين.

وفي شهر سبتمبر الماضي، اعتبر وزير شؤون الإعلام البحريني، علي الرميحي، أن ما يتبناه الإعلام القطري من تكرار "يائس" لخطابات مسيئة وممنهجة يعكس قلة حيلة وإفلاساً إعلامياً، قاده إلى مرحلة من اليأس، لشحذ المشاهدين عبر إعادة بث لقطات يتجاوز عمرها 8 سنوات أملا في الإقناع والتأثير.

وأضاف الرميحي في تصريحات، نقلتها وكالة أنباء البحرين، أن هذه الممارسات الإعلامية "غير المهنية تؤكد كذب الادعاء بأن الجزيرة قناة خاصة ومستقلة، بل هي قطرية حكومية تمثل حكومة قطر".

وأكد أن الإعلام القطري يحاول ومنذ 3 عقود "شق الوحدة الوطنية وزعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين، إلا أن كل محاولاته موعودة بالفشل في ظل وعي الشعب البحريني ووحدته والتفافه حول قيادته".

وتابع أن النظام القطري "وحينما فشل في إيجاد آذان صاغية لخطابه الإعلامي المشوه المدجج بصنوف الكراهية والتطرف، لم يجد موضوعا للحديث عنه سوى الديمقراطية وحقوق الإنسان والسيادة، وفاقد الشيء لا يعطيه".

وشدد وزير شؤون الإعلام على أن "النظام القطري فقد الحكمة والمنطق منذ عقود وقبل أزمته الحالية باختياره طريق الإساءة للسعودية ومصر والإمارات والبحرين وغيرها من الدول الخليجية والعربية الشقيقة، وعندما طوّقه مأزق أزمته خرّ باكياً ومدّعياً المظلومية أمام المجتمع الدولي".

وأشار إلى أن الإعلام القطري يتبنى خطاباً إعلامياً متناقضاً "فهو حين يوجه للداخل القطري يقول فيه إنه بخير ولم يتأثر بعزلته التي سببتها سياساته في المنطقة، بينما خطابه الموجه للمجتمع الدولي مضمونه الهوان والتباكي. فيما يبقي على خطابه العربي المحرض على الأنظمة والشعوب والداعم للتطرف والكراهية في العالم الإسلامي، وهي سياسة إعلامية تعكس استخفافاً بالشارع العربي لن ينطلي على أحد ولن يلقى الرواج الذي يتأمله الراسمون لتلك السياسات".