أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): في الوقت الذي انتفضت فيه الدول العربية ضد العدوان التركي على الأراضي السورية، وتناست كافة خلافاتها الداخلية، أبت قطر إلا أن تغرد خارج السرب العربي من جديد، وفضل أمير قطر أردوغان وإرهابه على عروبته.

فقد أعلن وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية عن دعم الدوحة للعملية العسكرية التي بدأتها أنقرة شمال سوريا، الأربعاء، وذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء، الخميس.

وأوردت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"،الخميس، أن "أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تم خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية، لا سيما مستجدات الأحداث في سوريا".

وفي ظل العدوان التركي على الأراضي السورية، وصفت وكالة الأنباء القطرية تركيا بـ"الدولة الشقيقة"، وسط إصرار على عدم إصدار أي رد فعل أو إدانة للقصف التركي على الدولة العربية السورية.

يأتي ذلك في الوقت أعربت السعودية ومصر والإمارات والأردن والعراق والبحرين والكويت وغيرها من الدول العربية، عن إدانتها للعدوان التركي على سوريا، حيث أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً وصفت فيه الهجوم التركي بـ"الاعتداء الصارخ" على سيادة سوريا.

وشدد البيان المصري على أن "تلك الخطوة تمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي".

كما حذر البيان من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، أو مسار العملية السياسية في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

ودعت مصر إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تلك التطورات وسبل العمل على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها.

وكانت السعودية قد أدانت العدوان التركي شمال سوريا، واعتبرته تعدياً سافراً على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية، وفق ما ذكر مصدر سعودي مسؤول.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أن المصدر عبر عن قلق المملكة تجاه ذلك العدوان، بوصفه يمثل تهديداً للأمن والسلم الإقليمي، مشدداً على ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري الشقيق، واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.

وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً قالت فيه "إن العدوان التركي يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً مرفوضاً على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلاً صارخاً في الشأن العربي".

وكان القيادي في المعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو، قد كشف عن قيام الرئيس التركي، بخصخصة مصانع أسلحة تركية لصالح قطر، واصفاً هذا التصرف بأنه "خيانة".

وقال كيليتشدار أوغلو، الذي يتزعم حزب الشعب الجمهوري، في تصريحات تداولتها صحف المعارضة التركية، في وقت سابق: "ماذا إذن؟.. حسناً فهمنا لم يكن تخصيصاً.. ماذا كانت إذن؟.. مصنع بقيمة 20 مليار دولار يتم نقله بلا أي مناقصة ومجاناً لمدة 25 عاماً، ما هذا؟ هذه في الأصل لم تكن مناقصة، هذه تسمى خيانة للوطن، وليست شيئاً آخر سوى أنها خيانة للوطن".

وأضاف أوغلو: "أصبحت وزارة الدفاع التركية والقوات المسلحة التركية عميلاً لممتلكاتها الخاصة. هناك عقل ومنطق، فالسلعة ملكي والمصنع أيضاً ملكي وأنا أدفع نفقات العمال هناك والضباط أيضاً تابعون لي.. والسلعة المنتجة ملكي.. يقولون أنت أنتج وأنا أشتري منك، بأي عقل وأي منطق يتوقعون ذلك؟".