مكة المكرمة - كمال إدريس
فيما بدأت 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم تأخذ طريقها نحو التنفيذ، عقب توقيعها في الرياض بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية، على هامش زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرياض يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، أكد رجال أعمال في مكة المكرمة على التأثير المباشر لتلك الاتفاقيات على اقتصاد البلدين، خاصة وأنها شملت العديد من القطاعات الحيوية التي تمنح دفعة للتبادل التجاري بينهما، والذي حقق ارتفاعا بمعدل 15% في العام 2018، ليتجاوز حاجز المليار دولار.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة هشام محمد كعكي أهمية بناء شراكات واتفاقيات مستقبلية تعزز المكانة المتقدمة للمملكة على الصعيد الإقليمي والدولي، مبينا أن زيارة الرئيس الروسي التي تأتي بعد 12 عاما من آخر زيارة له أخذت زخمها من حجم الاتفاقيات التي وصلت إلى 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عدة، على رأسها ميثاق التعاون النفطي، تم التوصل إليها إبان زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى موسكو عام 2017، من بينها قطاع الطاقة والثقافة والإعلام، إضافة إلى مجال "الرحلات الفضائية المأهولة ونظام الملاحة بالأقمار الصناعية – فلوناس".
وأكد أهمية الشراكة والتنسيق بين الطرفين لتوفير التنمية المستدامة للمنطقة، وفي مجموعة العشرين التي ستترأسها المملكة العام المقبل، مبينا أن الاتفاق عززت التوجهات المستقبلية من خلال التوقيع على إعلان النوايا المشترك بين الهيئة السعودية للفضاء ومؤسسة الفضاء الحكومية في روسيا، للتعاون في مجالات الرحلات الفضائية المأهولة ونظام الملاحة بالأقمار الصناعية "جروناس"، فضلا عن اتفاقيات اقتصادية وتجارية.
وأشار رئيس غرفة مكة المكرمة إلى العديد من الخطوات لتعزيز العلاقات الاقتصادية، ومنها افتتاح أول مكتب تمثيلي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي "صندوق الثروة السيادي"، في السعودية ليمثل حلقة وصل مهمة بين رجال الأعمال، وقد شهد تدشينه عدد مقدر من رجال الأعمال في روسيا والسعودية، وسيعمل على مساعدة الشركات السعودية على إيجاد مشاريع لها في روسيا، ودعم عمل الشركات الروسية في المملكة، خاصة في البنية التحتية، وقد وضع الصندوق خطة شراكة استراتيجية طويلة الأمد منذ عام 2015، وقد أسس مع وصندوق الاستثمارات العامة السعودي صندوقا مشتركا بقيمة مليار دولار للاستثمار في عدة مشاريع؛ لا سيما في مجال التكنولوجيا بالشراكة مع شركة أرامكو السعودية.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة نايف مشعل الزايدي أن زيارة الرئيس الروسي إلى المملكة تفتح المزيد من الفرص الواعدة بين الجانبين، في شتى المجالات، بما فيها التعاون في مجال الطاقة والاستثمارات في البنية التحتية وكذلك التعاون في استقرار أسواق الطاقة بما يحقق التوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين، فضلا عن تعزيز التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية، وأهمية مكافحة التطرف والإرهاب والعمل على تجفيف منابعه.
ولفت إلى أن نحو 300 من رجال الأعمال من الجانبين حضروا أعمال منتدى الاستثمار السعودي الروسي الذي نظمه صندوق الاستثمار الروسي بالتعاون مع الجانب السعودي، منوها بالاتفاقية في المجال الإعلامي التي وقعها وزير الإعلام السعودي تركي بن عبدالله الشبانة مع مدير عام وكالة الأنباء الدولية روسيا سيجودنيا "سبوتنيك" ودميتري كيسليف، الرامية إلى تعزيز التعاون في القطاع الإعلامي، وتنفيذ مشاريع ترمي إلى تطوير التغطية الإعلامية، والتناول الموضوعي والمهني لمختلف الأحداث في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني والرياضي وغيرها، بما يعزز التقارب بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية.
بدوره، أشار نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة مروان عباس شعبان أن قطاعات الحج والعمرة ستستفيد من هذه الزيارة والاتفاقيات، وستدعم المزيد من الخدمات للحجاج والمعتمرين الروس وزيادة أعدادهم ضمن الزيادة المرسومة في مقررات رؤية المملكة 2030، فضلا عن نمو التجارة الثنائية بين البلدين.
وقال إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية تاريخية، وتمتد لأكثر من تسعة عقود، وتعود للعام 1926م، حين بدأت باعتراف موسكو بالرياض بقيادة الملك عبدالعزيز بن سعود، لتتنامى وتصل إلى الشراكة الاستراتيجية حاليا، المبنية على أساس التفاهم المشترك، فنمت واكتسبت تميزاً في السياسة الدولية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لما يمثله البلدان من ثقل سياسي واقتصادي على مستوى العالم، فهما من أكبر منتجي ومصدري موارد الطاقة في العالم.
واعتبر شعبان أن حديث الرئيس الروسي كان مشجعا خاصة في مجال زيادة الاستثمارات المشتركة، المدعومة من صندوق الاستثمارات في البلدين والذي أسس بقاعدة مشتركة بنحو 10 مليارات دولار، وضع ملياران منها قيد الاستثمار، والعمل جار على مشاريع أخرى، مضيفا: "كنتيجة للتعاون المشترك، ظل حجم التبادل التجاري يشهد نموا مضطراً، وقد سجل نحو 22 بالمائة خلال عام 2018 إلى حوالي 23 مليار ريال".
فيما بدأت 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم تأخذ طريقها نحو التنفيذ، عقب توقيعها في الرياض بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية، على هامش زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرياض يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، أكد رجال أعمال في مكة المكرمة على التأثير المباشر لتلك الاتفاقيات على اقتصاد البلدين، خاصة وأنها شملت العديد من القطاعات الحيوية التي تمنح دفعة للتبادل التجاري بينهما، والذي حقق ارتفاعا بمعدل 15% في العام 2018، ليتجاوز حاجز المليار دولار.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة هشام محمد كعكي أهمية بناء شراكات واتفاقيات مستقبلية تعزز المكانة المتقدمة للمملكة على الصعيد الإقليمي والدولي، مبينا أن زيارة الرئيس الروسي التي تأتي بعد 12 عاما من آخر زيارة له أخذت زخمها من حجم الاتفاقيات التي وصلت إلى 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عدة، على رأسها ميثاق التعاون النفطي، تم التوصل إليها إبان زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى موسكو عام 2017، من بينها قطاع الطاقة والثقافة والإعلام، إضافة إلى مجال "الرحلات الفضائية المأهولة ونظام الملاحة بالأقمار الصناعية – فلوناس".
وأكد أهمية الشراكة والتنسيق بين الطرفين لتوفير التنمية المستدامة للمنطقة، وفي مجموعة العشرين التي ستترأسها المملكة العام المقبل، مبينا أن الاتفاق عززت التوجهات المستقبلية من خلال التوقيع على إعلان النوايا المشترك بين الهيئة السعودية للفضاء ومؤسسة الفضاء الحكومية في روسيا، للتعاون في مجالات الرحلات الفضائية المأهولة ونظام الملاحة بالأقمار الصناعية "جروناس"، فضلا عن اتفاقيات اقتصادية وتجارية.
وأشار رئيس غرفة مكة المكرمة إلى العديد من الخطوات لتعزيز العلاقات الاقتصادية، ومنها افتتاح أول مكتب تمثيلي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي "صندوق الثروة السيادي"، في السعودية ليمثل حلقة وصل مهمة بين رجال الأعمال، وقد شهد تدشينه عدد مقدر من رجال الأعمال في روسيا والسعودية، وسيعمل على مساعدة الشركات السعودية على إيجاد مشاريع لها في روسيا، ودعم عمل الشركات الروسية في المملكة، خاصة في البنية التحتية، وقد وضع الصندوق خطة شراكة استراتيجية طويلة الأمد منذ عام 2015، وقد أسس مع وصندوق الاستثمارات العامة السعودي صندوقا مشتركا بقيمة مليار دولار للاستثمار في عدة مشاريع؛ لا سيما في مجال التكنولوجيا بالشراكة مع شركة أرامكو السعودية.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة نايف مشعل الزايدي أن زيارة الرئيس الروسي إلى المملكة تفتح المزيد من الفرص الواعدة بين الجانبين، في شتى المجالات، بما فيها التعاون في مجال الطاقة والاستثمارات في البنية التحتية وكذلك التعاون في استقرار أسواق الطاقة بما يحقق التوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين، فضلا عن تعزيز التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية، وأهمية مكافحة التطرف والإرهاب والعمل على تجفيف منابعه.
ولفت إلى أن نحو 300 من رجال الأعمال من الجانبين حضروا أعمال منتدى الاستثمار السعودي الروسي الذي نظمه صندوق الاستثمار الروسي بالتعاون مع الجانب السعودي، منوها بالاتفاقية في المجال الإعلامي التي وقعها وزير الإعلام السعودي تركي بن عبدالله الشبانة مع مدير عام وكالة الأنباء الدولية روسيا سيجودنيا "سبوتنيك" ودميتري كيسليف، الرامية إلى تعزيز التعاون في القطاع الإعلامي، وتنفيذ مشاريع ترمي إلى تطوير التغطية الإعلامية، والتناول الموضوعي والمهني لمختلف الأحداث في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني والرياضي وغيرها، بما يعزز التقارب بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية.
بدوره، أشار نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة مروان عباس شعبان أن قطاعات الحج والعمرة ستستفيد من هذه الزيارة والاتفاقيات، وستدعم المزيد من الخدمات للحجاج والمعتمرين الروس وزيادة أعدادهم ضمن الزيادة المرسومة في مقررات رؤية المملكة 2030، فضلا عن نمو التجارة الثنائية بين البلدين.
وقال إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية تاريخية، وتمتد لأكثر من تسعة عقود، وتعود للعام 1926م، حين بدأت باعتراف موسكو بالرياض بقيادة الملك عبدالعزيز بن سعود، لتتنامى وتصل إلى الشراكة الاستراتيجية حاليا، المبنية على أساس التفاهم المشترك، فنمت واكتسبت تميزاً في السياسة الدولية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لما يمثله البلدان من ثقل سياسي واقتصادي على مستوى العالم، فهما من أكبر منتجي ومصدري موارد الطاقة في العالم.
واعتبر شعبان أن حديث الرئيس الروسي كان مشجعا خاصة في مجال زيادة الاستثمارات المشتركة، المدعومة من صندوق الاستثمارات في البلدين والذي أسس بقاعدة مشتركة بنحو 10 مليارات دولار، وضع ملياران منها قيد الاستثمار، والعمل جار على مشاريع أخرى، مضيفا: "كنتيجة للتعاون المشترك، ظل حجم التبادل التجاري يشهد نموا مضطراً، وقد سجل نحو 22 بالمائة خلال عام 2018 إلى حوالي 23 مليار ريال".