ناقش المتحدثون في الجلسة الأولى من جلسات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس توزُّع القدرات العسكرية في العالم وعسكرة حرب التكنولوجيا.

وقال البروفيسور أنتوني كوردزمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن العالم ينفق اليوم على القدرات العسكرية أكثر مما إنفاقه في المرحلة التي سبقت سقوط جدار برلين.

وأضاف كوردزمان أن "أحد الأمور التي ينبغي النظر فيها هي مسألة الانتشار الصاروخي وغير الصاروخي، فالمخاطر اليوم لم تعد بالضرورة متمحورة على الانتشار النووي، كما كان في مرحلة الحرب الباردة".

من ناحيته قال السفير بوريس روج، نائب رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن إن "التوازن العسكري اليوم بات أكثر أهميةً من وقت مضى"، وأضاف أن "الدول الأوروبية منفردة وكاتحاد تواجه مشكلة في الحفاظ على موقعهم ودورهم العالمي، وعلى الدول الأوروبية أن تتكاتف مع الولايات المتحدة بصورة أكبر، وأن على الولايات المتحدة أن تحافظ على وجودها العسكري وقواعدها في أوروبا بعكس ما يقوله الرئيس ترامب".

بينما رأى مارك فينود، مدير برنامج انتشار التسلح في مركز جنيف للسياسات الأمنية أن "الإنفاق العسكري الدولي بلغ مستويات قياسية وصلت إلى أكثر من 2 بالمئة من الإنتاج الإجمالي العالمي وأن التحدي يتمثل في كيفية استيعاب هذا السباق الجديد في التسلُّح وأنماطه، مقارنةً بأيام الحرب الباردة".

وسيناقش "ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي السادس"، في جلساته القادمة خريطة التوزع العالمي للقدرات المالية والاقتصادية وقدرات الذكاء الاصطناعي والفضاء السيبراني، التي يتم توظيفها ضمن التنافس الجديد بين القوى الكبرى في العالم؛ بينما تبحث جلسات اليوم الثاني في هيكل النظام الإقليمي الحالي في الشرق الأوسط، وأدوار القوى الإقليمية غير العربية، وصعود دور دول الخليج.

يذكر أن الملتقى الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية كان قد حاز العام الماضي المركز العاشر عالميا والأول عربيا في قائمة أفضل المؤتمرات السياسية حول العالم.